أخبارنا:
2025-05-28@10:18:16 GMT

متلازمة رينود: عندما يحوّل البرد الأصابع إلى جثث!

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

متلازمة رينود: عندما يحوّل البرد الأصابع إلى جثث!

في الجو شديد البرودة قد يصبح لون أصابع يديك أبيضاً مصفر وتشعر بالخدر والألم والوخز فيها. إنها متلازمة رينود: تشنجات بالأوعية الدموية تنتج عن البرد الشديد والإجهاد ما يقود إلى اضطرابات شديدة في الدورة الدموية، حسب ما جاء في الموقع الإلكتروني لمجلة "فوكس" الألمانية.

الأعراض؟

سُميت المتلازمة على اسم الطبيب موريس رينو الذي اكتشفها في القرن التاسع عشر.

تظهر الأعراض في الغالب على أصابع اليد، ولكنها يمكن أن تؤثر على أصابع القدم وأجزاء أخرى من الجسم مثل الأنف والأذنين وطرف اللسان. وتستمر بالعادة لبضع دقائق ولكن في الحالات القصوى تستمر إلى ساعة.

تشمل الأعراض الأكثر شيوعاً:

• ابيضاض أصابع اليدين أو القدمين وتصبح باردة كالثلج

• الخدر

• ألم واخز

• تدرج لوني ثلاثي المراحل: من الأبيض إلى الأزرق إلى الأحمر، ويسمى بظاهرة الألوان الثلاثة.

أولية وثانوية

وفق "الجمعية الألمانية لطب الأوعية الدموية" (DGA)، فإن ما يصل إلى 20 بالمائة من السكان في ألمانيا مصابون بمتلازمة رينود. ويفرق الأطباء بين متلازمة رينود الأولية ومتلازمة رينود الثانوية.

متلازمة رينود الأولية، وهي الأكثر شيوعاً، هي مرض غير ضار نسبياً ولا يتطلب أي علاج خاص. ليس معروفاً بالضبط ما الذي يسبب المتلازمة الأولية، وربما تلعب العوامل الوراثية دوراً. تتأثر النساء أكثر من الرجال. وتظهر الأعراض عادة قبل سن الأربعين. وبشكل متناظر في كلتا اليدين، ما عدا الإبهام. بالإضافة إلى البرد، يمكن أن يؤدي التوتر إلى ظهور المتلازمة.


من ناحية أخرى، تحدث متلازمة رينود الثانوية عادة نتيجة لمرض كامن. وتشمل هذه أمراض المناعة الذاتية مثل:

• التهاب المفصل الروماتويدي

• أمراض الكولاجين (عمليات التهابية في النسيج الضام في مناطق مختلفة من الجسم)

• التهاب الأوعية الدموية.

يمكن أن تنتج المتلازمة الثانوية عن الأمراض العصبية وتعاطي المخدرات وتناول بعض الأدوية، على سبيل المثال لا الحصر. المتلازمة الثانوية تشكل حوالي 10 بالمئة من جميع الإصابات بالمتلازمة.

تنصح "الجمعية الألمانية لطب الأوعية الدموية" (DGA) باتباع ما يلي للتقليل من ظهور الأعراض:

• المحافظة على دفء أصابع اليدين والقدمين.

• ارتداء القفازات عند القيام بالأعمال المنزلية.

• تدريب الأصابع بشكل منتظم يمكن أن يحسن الدورة الدموية في عضلات الأصابع.

• تمارين الاسترخاء: يمكن أيضاً أن يكون سبب متلازمة رينود هو التوتر، حيث أن لذلك تأثيراً سلبياً على الأوعية الدموية. ولهذا السبب يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل واليوغا.

• تجنب التدخين!التدخين يضيق الأوعية الدموية ويزيد من ضغط الدم.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الأوعیة الدمویة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

عندما نتعامل بأخلاقنا

 

 

سعيد بن حميد الهطالي

saidalhatali75@gmail.com

 

في زحمة الحياة اليومية نصادف مواقف تبدو مُستفزة بلا إنذار: سائق يتجاوزك بوقاحة، شخص يحرجك بتفاهة..، أو غريب يطلق تعليقًا جارحًا دون سبب، هذه اللحظات تشبه اختبارًا مفاجئًا لما تحمله نفوسنا من قيم، السؤال هنا: هل نسمح لهذه الظروف أن تُخرج أسوأ ما فينا، أم نصنع خيارًا واعيًا بأن نثبت على أخلاقنا، حتى عندما لا يستحق الآخرون ذلك؟

في عالمٍ يكافئ أحيانًا الصراخ أكثر من الحكمة، والانتقام أكثر من التسامح، تظل الأخلاق اختيارًا شجاعًا، فكل موقفٍ مستفز هو فرصة لكي تثبت على مبادئك كشجرة تكافح أن تثبت جذورها أمام العاصفة، ربما لن يغير هذا من الآخرين، لكنه حتمًا سيغيرك: يعزز ثقتك بنفسك، ويصنع منك إنسانًا لا تحدده الظروف، بل تُحدده قراراته.

لماذا نتمسك بالأخلاق حين يستفزنا الآخرون؟

الأخلاق ليست رد فعل ظرفي، بل هي هوية نحملها في أعماقنا حين نختار الرد بلطف وأدب على إساءة، أو نصمت أمام استفزاز، لا نفعل ذلك لأننا ضعفاء؛ بل لأننا ندرك أن التحكم في ردود الأفعال هو أعلى مراتب القوة، فالأخلاق درع نحمي به ذواتنا أولًا، قبل أن تكون هدية نقدمها للآخرين.

 عندما تتعامل بأخلاقك في موقف مشحون فأنت لا تغير مسار اللحظة فحسب؛ بل ترسل رسالة غير مباشرة: "لن أسمح لسلوكك أن يحدد سلوكي"، هذا الاختيار قد يحمي ردود فعل الطرف الآخر، أو على الأقل يقلل من تصعيد التوتر، نتذكر قصة الرجل الذي أصر على دفع دين جاره المسيء إليه أمام القاضي، قائلًا: "أريد أن أتعلم العفو حين أستطيع العقاب"، مثل هذه المواقف تذكرنا بأن الخلق الحسن عدوى إيجابية حتى في البيئات السامة.

إن التحلي بالأخلاق تحت الضغط يحتاج إلى تدريب يومي يشبه بتمرين العضلات. ابدأ- مثلًا-بهذه الخطوات:

•        التنفس قبل الرد: أعطِ نفسك ثوانٍ لتهدئة اندفاع المشاعر.

•        التعاطف: اسأل نفسك، ما الذي قد يمر به هذا الشخص حتى يتصرف هكذا؟

•        إعادة الصياغة: حوّل الاستفزاز إلى فرصةٍ لاختبار نضجك، وقواك النفسية.

كما أن تكرار عبارات مثل: "هذا الموقف لا يستحق أن أفقد سلامي الداخلي تجاهه" يُعيد برمجة ردود أفعالك، مع الأخذ في الاعتبار أن الالتزام بالأخلاق لا يعني تنازلك عن حقوقك، أو قبول الإهانة؛ فالفارق جوهري بين أن تكون طيبًا، وبين أن تكون سلبيًا، يمكنك أن تعبّر عن غضبك بطريقة محترمة وأن تدافع عن نفسك بحزمٍ دون انتقاص من كرامة الطرف الآخر، المهم ألا تتحول المعركة إلى ذريعةٍ لتبرير الفوضى في داخلك.

فيجب حتى في جانب تربية الأبناء أن يربوا على هذه القيم، فإننا نغرس فيهم قوة من نوع مختلف، قوة لا تقاس بالصوت المرتفع أو بالرد الحاد أو اللاذع، بل بالقدرة على تجاوز الأذى دون فقدان الكرامة، أو فقد الغير لاحترامه، فالتعامل بالأخلاق ليس خنوعًا؛ بل رفعة، وليس ضعفًا؛ بل اتزانًا. والأخلاق ليس ترفًا في التعامل؛ بل مرآة تعكس وعي الإنسان بذاته وقيمه، فاختر أن تكون مرآتك صافية، ولا تنظر لحظة استحقاق لتظهر أخلاقك؛ بل كن أنت دائمًا سببًا في جعل العالم من حولك أفضل، ولو بموقف نبيل بسيط منك، فحين نختار الأخلاق في تعاملنا نحن لا نجامل الواقع؛ بل نمتثل لنهج ديننا الإسلامي، ولهدي نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام الذي قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

مقالات مشابهة

  • هيئة الدواء تحذر من مخاطر مرض السيلياك وتوضح أعراضه ومضاعفاته
  • استشاري يوضح أعراض ضربة الشمس والوقاية منها .. فيديو
  • بالأدوية وحيل طبيعية .. اعرف علاج نزلات البرد للأطفال والكبار
  • تحذير للرجال .. دراسة جديدة تكشف مفاجأة عن القلب المنكسر
  • سلالة كورونا الجديدة في الصين .. انتبه من هذه الأعراض
  • مضاد حيوي شائع لحب الشباب يتسبب في فشل أعضاء شابة
  • عندما نتعامل بأخلاقنا
  • أفضل الفيتامينات لعلاج ضعف الدورة الدموية
  • النمر: بعض الأدوية قد تتسبب في كوابيس وأحلام مفزعة
  • رئيس جامعة سوهاج يفتتح المؤتمر الأول لأمراض الأوعية الدموية المخية بالجامعة