تمبور يشن هجوما لاذعا على العملاء
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
القضارف :آدم مهدي
خاطب ممثل والي القضارف الأستاذ عباس إدريس المدير التنفيذي لبلدية القضارف اللقاء الذي نظمته حركة تحرير السودان قيادة مصطفي تمبور في إطار تدريب قوات الحركة على الأسلحة الثقيلة والمتقدمة وقال عباس إن ولاية القضارف تعد نموذج في تلاحم المواطنين مع القوات المسلحة وأن الولاية وضعت كافة الإمكانيات لدعم المجهود الحربي والتسليح وأشاد عباس بحركة تحرير السودان على إنحيازها لصف الوطن وقتالها مع الجيش والمقاومة الشعبية المسلحة لحماية البلاد وصون كرامة أنسانها.
من جهته أكد القائد مصطفى تمبور رئيس حركة تحرير السودان على ضرورة إنهاء تمرد مليشيا الدعم السريع وتحرير كل شبر دنسه العدو.
وقال تمبور ان أمن البلاد وسيادتها خطر أحمر ولامٌجاملة ولا مُساومة ولا حياد في الحرب الحالية جاء ذلك خلال مخاطبته لقوات الحركة بمعسكر الربوة بالقضارف.
وقال تمبور أن قواته أعلنت اصطفافها مع الوطن والقتال مع القوات المسلحة في خندق واحد منذ 15 أبريل وأن موقف حركة تحرير السودان هو قتال المليشيا وسحقها وتحرير كل شبر من أرض الوطن
وجدد تمبور دعمه لقيادة القوات المسلحة وأن حركته وضعت كافة جنودها تحت تصرف القوات المسلحة ووجه مقاتلي الحركة بالإلتحاق بالفرقة العسكرية بالولايات وداعياً قواته للتحلي بالصبر والمثابرة في قتالهم للمليشيا وأشاد تمبور بالجرعات التدريبية التي تلقتها قواته في إستخدام الأسلحة الثقيلة والمتطورة
وشن تمبور هُجوماً لاذعاً وعنيفاً علي ما أسماهم بالعٌملاء والمأجورين من القوي السياسية التي تعمل على شرعنة تمرد مليشيا الدعم وإضفاء الشرعية السياسية لها مقابل حفنة من الدولارات وقطع تمبور الطريق أمام قوى الحرية والتغير المركزي وتقدم بعدم العوده إلى حكم البلاد مرة أخرى تحت أي غطاء ووصف التوقيع على الإعلان السياسي بين تقدم وقائد المليشيا بأنه بيع لدماء وأموال وقيم السودانيين.
إلى ذلك قال الأستاذ عبدالرازق رئيس الحركة بولاية القضارف أن معسكر تجميع قوات الحركة تستهدف (3000) مقاتل يتم إضافة جرعات قتالية لهم في الأسلحة الثقيلة وفنون القتال وحرب المدن وأن الحركة تعمل إلى جانب القوات المسلحة وتحت إمرتها وتؤكد إلتزامها بإتفاق سلام جوبا الذي ينص على الترتيبات الأمنية وأن تصبح قوات الحركة ضمن المنظومة العسكرية بالبلاد مشيداً بتدافع عناصر قوات الحركة نحو معسكرات التدريب بعد توجيه القائد مصطفي تمبور بالالتحاق بالفرق العسكرية.
من جهته قال ممثل الفرقة الثانية مشاة بالقضارف العقيد عبدالرحيم محمد عبدالله أن المعركة معركة وطن وأن هذه الحرب وجودية يعسى الذين أشعلوها إلى تمزيق وتفتيت وحدة السودان ولكن خاب ظنهم وذلك بفضل تماسك القوات المسلحة وامتصاصها للصدمة وتلاحم الشعب مع الجيش والتحاق المستنفرين والمقاومة الشعبية المسلحة بصفوف الجيش مؤكداً أن هذه الكوكبة من قوات حركة تحرير السودان تمثل إضافة حقيقية للقوات المقاتلة وأنها ستقاتل في خندق واحد مع القوات المسلحة حتى النصر أو الشهادة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: العملاء تمبور على لاذعا هجوما يشن حرکة تحریر السودان القوات المسلحة قوات الحرکة
إقرأ أيضاً:
يوم للعزة والكرامة ومنعة عُمان وصلابتها
في تاريخ الأمم والشعوب هناك أيام خالدة لا يمكن تجاوزها دون التفكير في دلالتها العميقة وما أضفته من رمزية على حركة النضال الشعبي والتضحيات الكبيرة من أجل وحدة التراب وصون مقدسات الوطن واستقلاله. وينظر العمانيون إلى يوم الحادي عشر من ديسمبر، وهو يوم القوات المسلحة، بأنه يوم خالد من أيام عُمان الذي تتجلى فيه خلاصة تاريخ طويل من التضحيات التي خاضها الجندي العماني ـ وكل العمانيين جنود من أجل الوطن ـ عبر التاريخ ليبقى هذا الوطن شامخا وحرا يعيش أهله في أمن وكرامة.
وهذا اليوم -وإن ارتبط بداية بعام 1975- فإنه امتداد في الحقيقة لسلسلة طويلة من المواقف التي أثبت فيها العمانيون أن الدفاع عن الأرض شيء متأصل في وجدانهم منذ مالك بن فهم حتى الأئمة والسلاطين الذين حفظوا هذا الكيان السياسي والجغرافي من الأطماع المتشابكة والمعقدة إلى هذه اللحظة التي يمر فيها الإقليم بحالة من الارتباك والتحول وإعادة التشكل من جديد. وبذلك يغدو يوم القوات المسلحة يوما يرمز إلى القوة العمانية والمنعة في وجه كل من تسوّل له نفسه التفكير في النيل من أمن أو استقرار عُمان. وهذا الذي يحول هذا اليوم إلى ذكرى وطنية يحتفي بها العمانيون جميعا.
وتحضر قوات السلطان المسلحة باعتبارها المنظم لكل الذاكرة العسكرية والأمنية العمانية، وهي مؤسسات تجاوزت وظيفتها القتالية والأمنية لتصبح مؤسسات حديثة عالية التنظيم تستطيع إسناد الدولة في السلم كما في الحرب، من تأمين الحدود وحراسة الممرات البحرية وخطوط الطاقة، إلى الحضور في الأنواء المناخية والكوارث الطبيعية، وعمليات الإغاثة والإخلاء الطبي، وتمتد أدوار القوات المسلحة إلى تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع العُماني في المدن والجبال والقرى البعيدة.
ومن المهم القول إن دور هذه المؤسسات مرتبط بكل مفاصل الحياة، فلا تنمية بلا أمن ولا تنويع اقتصادي بلا بيئة مستقرة تحمي الاستثمار وتؤمّن حركة التجارة واللوجستيات. في هذا المعنى، تبدو المعسكرات والثكنات، والبرامج التدريبية المتقدمة، وأنظمة التسليح الحديثة، جزءا من البنية الأساسية غير المرئية للاقتصاد الوطني. الجندي الذي يحرس الحدود، والطيار الذي يؤمّن سماء عُمان، والبحّار الذي يراقب الممرات البحرية، جميعهم شركاء في حماية فرص العمل الجديدة، والمناطق الاقتصادية، والموانئ التي تتطلع لأن تكون عقدة وصل بين آسيا وأفريقيا والخليج.
ولا بد أن تعرف أجيال عُمان الجديدة أن الاستقرار والهدوء الذي يعيشون في ظله اليوم لم يأتِ صدفة، ولكنه صُنع عبر مسار طويل من الصبر والشجاعة والانضباط، وأن صورة الجندي في الوعي العام ليست صورة القوة المجردة، بل صورة الانضباط الأخلاقي، واحترام المدنيين، والالتزام بقيم الدولة التي يحميها.
وفي هذا اليوم الذي يرمز أيضا إلى عزة العمانيين وكرامتهم ومنعتهم، لا بد من تذكر الشهداء الذين ارتقوا في كل جبهة من جبهات التاريخ العُماني من أجل أن يصان حمى الوطن وأن يبقى شامخا كشموخ الجبال. وهذا يفرض علينا تذكر وشكر من يواصلون اليوم، في البر والبحر والجو، مهمة صون تراب هذا الوطن الغالي، وأن نجدد العهد خلف القائد الأعلى، حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، بأن نبقى جميعا درعا للوطن وجسرا بين ماضٍ مليء بالتجارب الوطنية المجيدة ومستقبل تُبنى فيه القوة لخدمة السلم والتنمية وكرامة الإنسان العُماني حيثما كان.