90 ألف عسكري في أكبر تدريب لـ«الناتو» منذ الحرب الباردة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
بروكسل (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن حلف شمال الأطلسي «الناتو» أنه سيبدأ الأسبوع المقبل أكبر تدريب عسكري له منذ الحرب الباردة، بمشاركة 90 ألف عسكري وعلى مدى أشهر.
وأفاد القائد الأعلى لـ«الناتو» في أوروبا الجنرال الأميركي كريستوفر كافولي، خلال مؤتمر صحفي في مقر الحلف في بروكسل، بأن تدريب «المدافع الصامد» سيستمر حتى أواخر مايو، ويشمل وحدات من كل الدول الأعضاء الـ31 والدولة المرشحة السويد.
وأضاف: «سيكون هذا دليلاً واضحاً على وحدتنا وقوتنا وتصميمنا على حماية بعضنا». وستحاكي المناورات سيناريو حرب ضد «خصم ذي حجم مماثل»، حسبما قال «الناتو».
وأوضح الجنرال كافولي أنّ المناورة ستشمل خصوصاً قوات «من أميركا الشمالية» أتت بمثابة تعزيزات إلى القارة الأوروبية.
وتشارك في التدريبات نحو 50 سفينة حربية، و80 طائرة، و1100 مركبة قتالية من أنواع مختلفة.
وتعد هذه المناورات الحربية، الأهم منذ مناورة «ريفورجر» عام 1988، في خضم الحرب الباردة آنذاك بين الاتحاد السوفييتي وحلف شمال الأطلسي.
وقال الأميرال الهولندي روب بوير، رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، التي تضم قادة جيوش الدول الـ 31 الأعضاء في الحلف خلال المؤتمر الصحافي عينه: «إنه رقم قياسي من حيث عدد الجنود».
وتعتزم بريطانيا وحدها إرسال 20 ألف جندي إلى هذه التدريبات، كما أعلن وزير الدفاع غرانت شابس يوم الاثنين الماضي.
وسيتم نشر عناصر بريطانيين من القوة الجوية الملكية والبحرية الملكية والجيش في أوروبا وخارجها، من أجل «مناورات المدافع الصامد» العسكرية، حسبما أعلنت لندن.
واعتبر شابس أنّ «الناتو الآن، أكبر من أي وقت مضى لكن التحديات أكبر أيضاً»، مشيراً إلى أن أعداء «الناتو» باتوا «أكثر ارتباطاً ببعضهم» من أي وقت مضى، فيما الحلفاء الغربيون «عند منعطف».
واعتبر المسؤول الكبير في «الناتو» أن العالم ربما كان متفائلاً، بشكل مبالغ فيه خلال العام الماضي، ولذلك «من المهم ألا نكون متشائمين جداً في 2024».
إلى ذلك، تولت فرنسا، أمس الأول، خلال احتفال في مدينة ليل، قيادة قوة برية متعدّدة الجنسيات تابعة لحلف شمال الأطلسي على مدى عام، يمكن أن يبلغ عدد عناصرها نحو 120 ألف جندي، ويمكن أن يتم نشرهم إذا كان أحد أعضاء الحلف في حالة طوارئ.
وتسلم الجنرال إيمانويل غولان، قائد فيلق الرد السريع الفرنسي، المتمركز في ليل شمال فرنسا، من الجنرال أرسلان من فيلق الرد السريع التركي الراية التي ترمز إلى نقل هذه المهمة إلى طرف آخر.
ويضم فيلق الرد السريع الفرنسي نحو 450 جندياً من 14 جنسية. وهو هيئة الأركان الوحيدة المتعددة الجنسيات للقوات البرية، العاملة والقابلة للانتشار، والتي تنفّذ مهمات لمصلحة فرنسا، وحلف شمال الأطلسي، والاتحاد الأوروبي.
وأكد غولان لصحافيين، أن «دور فيلق الرد السريع هو التدخل باعتباره احتياطياً استراتيجياً لحلف شمال الأطلسي».
وتكرّس المعاهدة التأسيسية لحلف شمال الأطلسي مبدأ الدفاع الجماعي، ويُفترض بموجبه أن يؤدي أي هجوم على إحدى الدول الأعضاء إلى رد جماعي من الحلف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الناتو حلف الناتو حلف شمال الأطلسي الحرب الباردة لحلف شمال الأطلسی الحرب الباردة
إقرأ أيضاً:
رئيس الناتو يحذر الحلفاء من خطر روسيا خلال 5 سنوات.. ماذا قال؟
(CNN)-- وجه الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، الخميس، تحذيرا من أن أعضاء الحلف قد يكونون "الهدف التالي لروسيا"، داعياً إلى زيادة سريعة في الإنفاق الدفاعي لمنع حرب مماثلة لتلك التي شهدتها الأجيال السابقة.
وجاءت تصريحات روته، في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونيخ للأمن في برلين، في وقت ناقش فيه القادة الأوروبيون مقترح سلام يهدف إلى إنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ سنوات في أوكرانيا، في ظل ضغوط أمريكية متزايدة.
وقال: "علينا أن نكون مستعدين لأن الصراعات... لم تعد تُخاض من بعيد.. الصراع بات على أبوابنا"، مضيفا: "لقد أعادت روسيا الحرب إلى أوروبا، وعلينا أن نكون مستعدين لحجم الحرب التي عانى منها أجدادنا وأجداد أجدادنا"، لافتا إلى أنه مع ذلك، أنه إذا أوفت الناتو بالتزاماتها، فهذه مأساة يمكننا منعها.
وحذر روتّه من أن "روسيا قد تكون مستعدة لاستخدام القوة العسكرية ضد الناتو في غضون خمس سنوات"، وأن "كثيرون يتهاونون في صمت... كثيرون يعتقدون أن الوقت في صالحنا. لكنه ليس كذلك. لقد حان وقت العمل. يجب أن يرتفع الإنفاق والإنتاج الدفاعي للحلفاء بسرعة".
وفي يونيو/حزيران، اتفق أعضاء الناتو على رفع أهداف إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، أي أكثر من ضعف الهدف الحالي البالغ 2%، وهو ما يتماشى مع نوع الزيادة التي طالب بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسنوات.
وبينما أقرّ روتّه بأنه "إلى حدٍّ ما، سيتعين علينا في أوروبا إيلاء المزيد من الاهتمام لدفاعنا"، سعى أيضًا إلى تسليط الضوء على التزام الولايات المتحدة تجاه حلف الناتو، وجاءت تصريحاته هذه عقب إصدار إدارة ترامب، الجمعة، استراتيجيتها للأمن القومي، والتي تبنّت موقفًا تصادميًا غير مسبوق تجاه أوروبا.
ومضى روته بالقول: "من الأهمية بمكان الحفاظ على الرابطة عبر الأطلسي كما هي اليوم"، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن الدفاع عن الولايات المتحدة دون أطلس آمن، ونحن بحاجة إلى حلف الناتو للحفاظ على أمن الأطلسي".
وأشاد روتّه بترامب لإطلاقه محادثات بشأن روسيا وأوكرانيا، مصرحًا لفريد بليتجن من شبكة CNN بأن الرئيس الأمريكي "هو الوحيد القادر على كسر الجمود مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وأبدى ترامب في الأسابيع الأخيرة نفاد صبره للتوصل إلى اتفاق، بينما بدا الأوروبيون أكثر حذرًا، ساعين إلى ضمانات أمنية ومواصلة النقاش حول أي تنازلات إقليمية.
وأكد روتّه: "لا بد من وجود ضمانات أمنية (لأوكرانيا) على نحوٍ يضمن لبوتين أن أي محاولة أخرى ستكون ردة فعل مدمرة.. نعلم جميعًا أن النقاش حول الأراضي سيكون حساسًا وشاقًا، وهو أمر لا يملك القرار النهائي بشأنه إلا الأوكرانيون".
وفي غضون ذلك، دعت روسيا المملكة المتحدة إلى "الاعتراف" بمهمة الجندي البريطاني الذي قُتل في أوكرانيا، مُلمّحةً دون دليل إلى أن القوات البريطانية كانت تقوم بمهام تتجاوز ما أُعلن عنها رسميًا في البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، أن الجندي توفي "في حادث مأساوي أثناء مراقبته للقوات الأوكرانية وهي تختبر قدرة دفاعية جديدة، بعيداً عن خطوط المواجهة".