فورين أفيرز: السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يزال ممكنا
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
في الحرب التي تدور في غزة، يوجد نوع من التوافق على أهمية تحييد حركة حماس، لكن لا يزال حاضرا عدم التوافق حول شكل القطاع ما بعد الحرب، وكيف يمكن إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل، لم يجلب على الفلسطينيين سوى "الخراب"، ولكنه كشف فشل استراتيجية إسرائيل بـ"احتواء الصراع مع الفلسطينيين"، وأن مقترح الاستمرار بـ"الدولة الواحدة" قد لا يتخلص من التطرف الذي يغذي الصراع، وفي الوقت ذاته قد أصبح مسار "حل الدولتين" أقل قابلية للتطبيق، بحسب تحليل نشرته مجلة "فورين أفيرز".
ويؤكد التحليل أن تحقيق "السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يزال ممكنا"، بما يصل بالمنطقة إلى "عنف أقل"، مشيرا إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى "إدارة فعّالة للصراع" والتي يجب أن تفضي إلى "حلول".
وهذه الحلول عليها أن تخفف من تغذية المخاوف لدى الطرفين "إذ يجب وقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي" وفي المقابل "توحيد غزة والضفة الغربية تدريجيا في ظل سلطية فلسطينية تتمتع بسلطة مدنية حقيقية".
ويشير التحليل إلى أن تحقيق ذلك قد يعني العمل بجدية مع جميع الأطراف لإحياء "احتمالات الاستقلال الفلسطيني" ضمن مسار حل الدولتين بحيث يتم "إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح".
ودعا الولايات المتحدة إلى "استخدام القوة الأميركية لتغيير مسار الأحداث في المنطقة.. بدلا من تسليم الوضع إلى المتطرفين والديناميكيات الدموية التي يشجعونها".
وينبغي على الأميركيين العمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين "لإيجاد مستقبل أقل فظاعة"، إذ لا ينبغي العودة إلى "استراتيجيات احتواء الصراع التي مهدت الطريق لأحداث السابع من أكتوبر.. ولا المفاهيم المتهورة التي أصبحت رائجة في الغرب بشأن حل الدولة الواحدة" على حد تعبير المجلة.
كما أشار التحليل إلى أن الوضع في غزة بعد الحرب يحتاج إلى استخدام واشنطن نفوذها لدى "إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية ودول الخليج، للبدء في بناء وإعادة تشكيل مستقبل القطاع لتحكمه جهات فلسطينية علمانية".
وأفاد التحليل أن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين الحاليين "غير قادرين على متابعة مثل هذه الاستراتيجيات بجدية"، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد أكد في تصريحات، الخميس، معارضته لمنح السيادة للفلسطينيين، ومعربا عن رفضه لمسار حل الدولتين الذي تسعى واشنطن إليه.
وناقش الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع نتانياهو، الجمعة، ضرورة إقامة دولة فلسطينية، في أول اتصال بينهما منذ شهر وسط توتر بشأن مرحلة ما بعد حرب غزة، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، لصحفيين "ما زال الرئيس يؤمن بأفق حل الدولتين وإمكانيته. هو يدرك أن الأمر سيتطلب كثيرا من العمل الشاق".
وأضاف أن بايدن أبدى خلال محادثته مع نتانياهو "اقتناعه القوي بأن حل الدولتين ما زال المسار الصحيح للمضي قدما. وسنواصل طرح هذا الموقف".
وتابع كيربي "يمكن لأفضل الأصدقاء والحلفاء إجراء مناقشات صريحة ومباشرة كهذه، ونحن نفعل ذلك". وذكر أن الاتصال تطرق أيضا إلى الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل.
وكانت آخر مرة تحدث فيها بايدن ونتانياهو في 23 ديسمبر. وأثار عدم التواصل بينهما مذاك تساؤلات بشأن وجود خلاف.
كانت العلاقة بين الرجلين معقدة في الماضي، إذ ضغط بايدن العام الماضي على رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بشأن إصلاحات قضائية نظمت احتجاجات ضدها، وفق وكالة فرانس برس.
لكن بايدن وقف بقوة خلف إسرائيل، حتى أنه زارها بعد الهجوم وعانق نتانياهو علنا وتعهد بتقديم دعم أميركي كامل.
غير أن توترا جديدا ظهرت مذاك، مع ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي على غزة. وحذر بايدن من أن إسرائيل قد تفقد الدعم بسبب "القصف العشوائي" على القطاع.
وتشعر الحكومة الإسرائيلية أيضا بغضب من المساعي الأميركية للتوصل إلى حل يتضمن إقامة دولة فلسطينية.
وذكر موقع أكسيوس الإخباري أن بايدن أنهى مكالمته الأخيرة مع نتانياهو في ديسمبر بشكل مفاجئ، وسط خلاف حول عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحتفظ بها إسرائيل، بقوله: "هذه المحادثة انتهت".
وقال كيربي إن اتصال الجمعة لم يكن ردا مباشرا على تصريحات نتانياهو الخميس، وإنه كان يجري الإعداد له منذ بعض الوقت.
وصرح نتانياهو الخميس بأن بلاده "يجب أن تضمن السيطرة الأمنية على كل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن"، قائلا إنه أوضح ذلك "لأصدقاء إسرائيل الأميركيين".
وشدد نتانياهو على أن "هذا شرط ضروري ويتعارض مع فكرة السيادة (الفلسطينية)".
وفي تصريحات لاحقة أدلى بها الجمعة في البيت الأبيض، قال بايدن إن حل الدولتين ليس مستحيلا بوجود نتانياهو في السلطة. وأضاف "ثمة أنماط عدة لحلولٍ على أساس دولتَين"، متحدثا في هذا الإطار عن "بلدان أعضاء في الأمم المتحدة ليست لديها جيوشها الخاصة بها".
وتابع بايدن "أعتقد أن هناك طرقا لإنجاح هذا الأمر".
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، الأربعاء، إن إسرائيل لن تحصل على "أمن حقيقي" من دون المضي في طريق "يؤدي إلى دولة فلسطينية".
وخلال جولة في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، أكد بلينكن للسلطات الإسرائيلية أن الدول العربية، وبينها السعودية، ملتزمة المساعدة في إعادة إعمار غزة ومساعدة أي حكومة فلسطينية في المستقبل، شرط أن تمهد إسرائيل الطريق لإقامة دولة فلسطينية.
لكن نتانياهو قال إن "رئيس الوزراء في إسرائيل يجب أن يكون قادرا على أن يقول لا، حتى لأفضل أصدقائنا".
اندلعت الحرب التي دمرت القطاع الفلسطيني وشردت أكثر من 80 في المئة من سكانه، إثر شن حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر أسفر عن مقتل 1200 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب الأرقام الرسمية.
كذلك، احتجز خلال الهجوم نحو 250 شخصا رهائن ونقلوا إلى غزة، وأطلق سراح حوالي 100 منهم خلال هدنة في نهاية نوفمبر. ووفق إسرائيل، لا يزال 132 منهم في غزة، ويعتقد أن 27 منهم لقوا حتفهم.
وردا على هجوم حماس، المصنفة إرهابية، تعهدت إسرائيل القضاء على الحركة التي تحكم غزة منذ عام 2007. ووفق وزارة الصحة التابعة لحماس، قتل حتى الآن في الغارات الإسرائيلية 24762 شخصا، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الإسرائیلیین والفلسطینیین رئیس الوزراء الإسرائیلی إقامة دولة فلسطینیة حل الدولتین لا یزال فی غزة
إقرأ أيضاً:
عمرو أديب: إسرائيل دولة مزيفة وبقاءها مشكوك فيه
أكد الإعلامي عمرو أديب أن تقارير الصحافة الإسرائيلية عن تنامي القدرة العسكرية المصرية تثير الانزعاج الدائم لتل أبيب.
وقال أديب في برنامج "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر"، أن هذا الانزعاج ينفي أي ادعاءات بتواطؤ مصري، مضيفًا أن تطوير السلاح المحلي والمسيرات والطائرات الشبحية أصبح واقعاً يغير قواعد اللعبة في المواجهات القصيرة المدى.
وأوضح أديب أن الفرق شاسع بين استيراد السلاح وتصنيعه محليًا، مشيرًا إلى أن المسافة القصيرة بين مصر وإسرائيل تجعل المسيرات سلاحًا فعالاً يصعب التصدي له.
وتابع أديب أن الردع الدفاعي يعني جعل أي مواجهة مكلفة للجميع، مؤكدًا أن مصر تسعى للسلام لكنها مستعدة دائمًا للحرب حفاظًا على حدودها.
وأكد مقدم "الحكاية" أن التعاون المصري التركي في التسليح، رغم الخلافات السابقة، يعكس تغليب المصلحة والحكمة من الرئيسين السيسي وأردوغان.
وأشار أديب إلى أن إسرائيل تعتبر أي دولة قوية تهديدًا بسبب عقدة الفناء، مشددًا على أن إسرائيل دولة مزيفة وبقاءها مشكوك فيه، معربًا عن اعتزازه بأن التقارير الإسرائيلية تثبت أهمية مصر الاستراتيجية.
اقرأ أيضا:
بدء تحصيل تذاكر ركوب لأتوبيسات النقل الداخلي بالعاصمة الإدارية يناير المقبل
الصحة: غلق 18 مركزًا لعلاج الإدمان في المقطم للعمل بدون ترخيص
أمطار على القاهرة.. تنويه عاجل من الأرصاد بشأن طقس الساعات المقبلة
نقيب البيطريين يكشف مفاجأة عن السعر العادل لكيلو اللحمة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
إسرائيل دولة مزيفة الإعلامي عمرو أديب عمرو أديب في برنامج الحكاية العسكرية المصرية تثير الانزعاج الدائم لتل أبيب مصر تسعى للسلام أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
عمرو أديب: إسرائيل دولة مزيفة وبقاءها مشكوك فيه
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
21 14 الرطوبة: 42% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية