الأمم المتحدة: 15 ألف قتيل في تصفيات عرقية بدارفور
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أفاد تقرير أصدرته الأمم المتحدة أن ما بين 10 آلاف و 15 ألف شخص قُتلوا في مدينة الجنينة السودانية في غرب دارفور العام الماضي، جراء أعمال عنف عرقية نفّذتها قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها، حسب التقرير الأممي.
وجاء في التقرير الذي أصدره مراقبون مستقلون تابعون للأمم المتحدة وقُدّم لمجلس الأمن الدولي، أن مدينة الجنينة شهدت في الفترة ما بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران من العام الماضي "أعمال عنف مكثفة".
واتهم المراقبون المستقلون في تقريرهم قوات الدعم السريع وميليشيات حليفة لها باستهداف قبيلة المساليت العرقية الأفريقية في هجمات، "قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية" وفق ما جاء في التقرير.
وعزا التقرير عدد القتلى الذين ذكر أنهم سقطوا في الجنينة العام الماضي إلى مصادر في الاستخبارات، وقارنوها مع تقديرات الأمم المتحدة التي تفيد بأن نحو 12 ألف شخص قُتلوا في أنحاء مختلفة بالسودان، منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال المراقبون في تقريرهم السنوي إلى مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا إن أعمال القتل المذكورة قد خُطّط لها ونُفّذت بالتنسيق بين قوات الدعم السريع، وميليشيات عربية متحالفة معها.
فظائع وتصفيات عرقية
وأشاروا إلى أن نحو 12 ألف شخص فروا من الجنينة سيرا على الأقدام إلى أدري في تشاد في الفترة ما بين 14 و17 يونيو/حزيران الماضي، وأن قبيلة المساليت كانت تشكل أغلبية السكان في الجنينة، إلى أن أُجبر أفرادها على النزوح الجماعي بسبب هجمات الدعم السريع.
وجاء في التقرير -أيضا- أنه "عند الوصول إلى نقاط التفتيش التابعة لقوات الدعم السريع، يُفصل الرجال والنساء، ويتعرضون للمضايقة والتفتيش والسرقة والاعتداء الجسدي. وقد أطلقت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها النار عشوائيا على سيقان مئات الأشخاص لمنعهم من الفرار".
وأشار التقرير إلى أن قوات الدعم السريع كانت تستهدف الشباب بشكل خاص وتستجوبهم، وتعدمهم إذا تبين أنهم من قبيلة المساليت بعد إجراءات موجزة، وغالبا ما يكون الإعدام برصاصة في الرأس.
وذكر أن النساء النازحات تعرضن للاعتداء الجسدي والجنسي، كما أدى إطلاق النار العشوائي إلى إصابة وقتل العديد من النساء والأطفال.
وقال المراقبون التابعون للأمم المتحدة إن "العديد من الجثث على طول الطريق، بينها جثث نساء وأطفال وشبان"، وذكروا أن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات وعنفا جنسيا على نطاق واسع ضد سكان المدينة.
ونفت قوات الدعم السريع في السابق هذه الاتهامات، وقالت إن من يتبين تورطه في تلك الأعمال من جنودها سيواجه العدالة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 500 ألف شخص فروا من السودان إلى شرق تشاد، بسبب القتال المحتدم في مدن عديدة في البلاد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الأمم المتحدة ألف شخص إلى أن
إقرأ أيضاً:
بينهم نساء وأطفال.. مقتل 30 شخصًا في هجمات لقوات الدعم السريع
كشفت مجموعة "محامو الطوارئ" التي تراقب الحرب في السودان الجمعة، إن قوات الدعم السريع قتلت 30 مدنيًا على الأقل بينهم نساء وأطفال في هجوم استمر يومين على قرية في غرب البلاد.
وفي الأشهر الأخيرة، ومع دخول الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني عامها الثالث، برزت كردفان كجبهة قتال رئيسية، حيث يسعى الدعم السريع لتعزيز سيطرته في الغرب بعد خسارة العاصمة الخرطوم.الحرب في السودانووقعت الهجمات الأربعاء والخميس واستهدفت قرية بريما رشيد قرب مدينة النهود في ولاية غرب كردفان، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين في اليوم الأول و27 في اليوم الثاني.
أخبار متعلقة "إبادة وتجويع".. "الإيسيسكو" توجه نداءً مهمًا إلى العالم بشأن غزةاستشهاد 5 فلسطينيين في قصف الاحتلال مدرسة للنازحين غرب غزةوأضافت في بيانها أن من بين القتلى نساء وأطفال، واعتبرت أن ما "ارتكبته القوات من قتل عشوائي واستهداف مباشر للمدنيين يمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي".
ولا يمكن التحقق من أعداد الضحايا بشكل مستقل، إذ أغلقت معظم المرافق الصحية وأصبحت مساحات واسعة من السودان غير متاحة لوصول الصحافيين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بينهم نساء وأطفال.. مقتل 30 شخصًا في هجمات لقوات الدعم السريع - وكالات مقتل عشرات المدنيينوأشارت إلى أن اشتباكات وقعت أيضا في قرية بريما رشيد قرب مدينة النهود في ولاية غرب كردفان، وهي نقطة عبور رئيسية كان يستخدمها الجيش لإرسال تعزيزات إلى غرب البلاد.
وتابعت أن العنف ساد في مدينة النهود خلال الأيام الأخيرة، مع ورود تقارير عن مقتل عشرات المدنيين، وتعرض مناطق سكنية للهجوم.
وأوضحت أن قوات الدعم السريع "اقتحمت مستشفى البشير والمستشفى التعليمي ومركز الدكتور سليمان الطبي بمدينة النهود" معتبرة أن الهجوم "انتهاك فادح لحرمة المنشآت الطبية".