كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن واشنطن ولندن تدرسان أشكالا من عمليات عسكرية "أكثر استباقية" لعرقلة جهود إيران لإعادة إمداد الحوثيين بالصواريخ والأسلحة، وسط تصاعد التوترات بالبحر الأحمر وباب المندب.

ونقلت الشبكة عن أشخاص مطلعين على الأمر إن الولايات المتحدة وبريطانيا تستكشفان طرقاً لتكثيف حملتهما ضد الحوثيين في اليمن دون إثارة حرب أوسع نطاقاً، مع التركيز على استهداف الإمدادات الإيرانية وشن ضربات استباقية أكثر عدوانية.

وتنبع اعتبارات التفكير في الهجمات الجديدة من الاعتراف بأن سلسلة الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين حتى الآن لم تردعهم حتى الآن أو تقلل من قدرتهم على استهدف السفن المتوجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً

أمريكا تعلن شن غارات جديدة ضد الحوثيين في اليمن

وقال الأشخاص المطلعون على الأمر، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أثناء مناقشة المداولات الخاصة، إن الولايات المتحدة وبريطانيا تدرسان طرقًا أفضل لعرقلة الجهود الإيرانية لإعادة إمداد الحوثيين في البحر، خاصة بالنظر إلى أنه سيكون من الصعب قطع الطرق البرية.

وردد مسؤول بريطاني هذه الحجة، قائلا إن المسؤولين يدرسون أنواعا مختلفة من العمليات العسكرية لعرقلة تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين.

ويقول المدافعون عن اتخاذ إجراءات أكثر عدوانية أيضًا إن الوقت قد حان بسبب ما يعتبرونه ضعفًا إيرانيًا ناشئًا.

ويقول أشخاص مطلعون على الموقف الأمريكي إن القيادة في إيران ربما تكون قد بالغت في دعمها للحوثيين إلى جانب شن هجمات في باكستان والعراق، وقد لا ترد على المزيد من التصعيد.

وهناك بالفعل بعض الأدلة على أن الولايات المتحدة وحلفائها قد اتخذوا نهجا أكثر عدوانية.

وقال البنتاجون إن القوات الأمريكية صعدت الأسبوع الماضي على متن مركب شراعي في بحر العرب وصادرت مكونات صواريخ إيرانية الصنع كانت متجهة إلى الحوثيين.

وفقد اثنان من قوات البحرية في تلك العملية.

اقرأ أيضاً

قلق خليجي من الضربات العسكرية لليمن.. والسعودية تخشى انهيار الهدنة مع الحوثيين

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ضربت ثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن كانت "على القضبان جاهزة للانطلاق". ويتناقض ذلك مع الضربات السابقة ضد منصات الإطلاق التي كان يعتقد أنها تشكل تهديدا مباشرا.

وقال كيربي: "يحتاج الحوثيون إلى وقف هذه الهجمات – يمكنهم اتخاذ هذا الاختيار”. "لدينا خيارات يجب علينا اتخاذها أيضًا. ولدينا خيارات متاحة لنا أيضًا. سنواصل استكشاف هذه الخيارات".

كما أجرى الحلفاء مناقشات حول ما إذا كانت قواعد الاشتباك الحالية تسمح بنوع الضربات العدوانية التي يتصورها المسؤولون.

وقالت المتحدثة باسم البنتاجون، سابرينا سينج، يوم الخميس، إن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، لديه بالفعل السلطة التي يحتاجها لاتخاذ إجراء دفاعي.

وقال الأشخاص المطلعون على الموقف الأمريكي إن مسؤولي الإدارة يعتقدون أن إيران بالغت في تقدير دورها وأثارت القلق في العواصم العربية، حيث يخشى القادة من احتمال استهدافهم أيضًا.

اقرأ أيضاً

زعيم الحوثيين: هجمات أمريكا وبريطانيا لم تؤثر على قدراتنا العسكرية

ويكمن الخطر في أن اتخاذ المزيد من الإجراءات العدوانية من شأنه أن يضع الولايات المتحدة في صراع مباشر مع إيران ويثير نوعاً من الصراع الإقليمي الذي يقول الرئيس جو بايدن إنه يريد تجنبه.

المصدر | ألبرتو نارديلي، وبيتر مارتن، وجنيفر جاكوبس / بلومبرج - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الحوثيين البحر الاحمر اليمن إيران عمليات عسكرية أمريكا بريطانيا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أغلبها بمناطق الحوثيين.. تسجيل أكثر من 13 ألف حالة انتحار في اليمن خلال سنوات الحرب

شهدت مختلف المحافظات اليمنية، تسجيل ما بين 13 ـ 16 ألف حالة انتحار، خلال سنوات الحرب في اليمن، منذ 2015م، وحتى اليوم.

 

جاء ذلك في تقرير صادر عن مؤسسة تمكين المرأة اليمنية (YWEF) بعنوان "بين القهر والخذلان: الانتحار في اليمن".

 

كشف تقرير حقوقي جديد عن تصاعد مروّع في معدلات الانتحار في اليمن خلال السنوات العشر الماضية، خصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي. واعتبرت مؤسسة تمكين المرأة اليمنية (YWEF) في التقرير الذي نشر بعنوان "بين القهر والخذلان: الانتحار في اليمن"، الظاهرة بأنها انعكاسًا لانهيار منظومة الدعم النفسي والاجتماعي في البلاد.

 

وقال التقرير، إن الحرب والفقر واليأس المستمر دفعت آلاف اليمنيين إلى إنهاء حياتهم، مشيرًا إلى أن 78% من حالات الانتحار سُجلت في مناطق سيطرة الحوثيين.

 

وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، يسجل اليمن أكثر من 1,660 حالة انتحار سنويًا بمعدل 5.2 لكل 100 ألف نسمة، فيما يُقدّر عدد الحالات المسجلة خلال الفترة من 2015 إلى 2025 بما بين 13 و16 ألف حالة.

 

وذكرت المؤسسة أن فريقها الميداني وثّق 200 حالة انتحار بالأسماء والتفاصيل في 18 محافظة، معظمها في مناطق الحوثيين، من بينها 34 طفلًا و32 امرأة و64 معلمًا وموظفًا حكوميًا، تصدرت محافظات إب وتعز وصنعاء وذمار قائمة المحافظات العليا في المعدلات.

 

وبحسب المؤسسة، فإن الابتزاز الإلكتروني والعاطفي كان سببًا مباشرًا في نحو 22% من حالات انتحار النساء والفتيات، مؤكدة أن اليمن يشهد انهيارًا شبه كامل في خدمات الصحة النفسية، حيث لا يتجاوز عدد الأطباء النفسيين 60 طبيبًا فقط، فيما أُغلِق نحو 80% من المراكز والعيادات المتخصصة.

 

وأشار التقرير إلى أن "الانتحار في اليمن لم يعد قرارًا فرديًا، بل نتيجة تراكمات قهرية تواطأت فيها الحرب والفقر والعزلة وانعدام العدالة".

 

ووثّقت المؤسسة، في ملحق خاص بعنوان "شهادات من الميدان" قصصًا إنسانية مؤلمة، منها انتحار طفل يبلغ 12 عامًا بعد حرمانه من المدرسة، وطالبة بعد تعرضها لابتزاز إلكتروني، ومعلم عقب انقطاع راتبه واعتقاله، إضافة إلى مخترع شاب أنهى حياته بعد مصادرة ابتكاراته.

 

وقالت المؤسسة: "الحرب لم تكتفِ بقتل اليمنيين بالقذائف، بل دفعت الآلاف منهم إلى قتل أنفسهم تحت وطأة الفقر والخذلان واليأس"، معتبرة أن "السكوت عن الانتحار تواطؤ مع الألم".


مقالات مشابهة

  • أكثر من 550 حكم.. الإعدام السياسي ممارسةً راسخة في نهج الحوثيين
  • الكشف عن قضية تجسس صينية جديدة تهدد أمريكا وبريطانيا
  • قطر توضح حقيقة إنشاء قاعدة عسكرية لها في أمريكا
  • تواصل عمليات البحث بعد انفجار مدمر في مصنع متفجرات بولاية تينيسي الأمريكية
  • فنزويلا تجري مناورات عسكرية لمواجهة التحركات الأمريكية
  • أغلبها بمناطق الحوثيين.. تسجيل أكثر من 13 ألف حالة انتحار في اليمن خلال سنوات الحرب
  • مقتل 4 أشخاص بإطلاق نار في الولايات المتحدة
  • بلومبرج: الاتحاد الأوروبي يخطط لتقديم مقترح جديد مع الولايات المتحدة لتنفيذ اتفاق تجاري
  • بعد مقتـ ل21 شخصا.. الأمم المتحدة تحث أمريكا على ضبط النفس مع تصاعد التوتر مع فنزويلا
  • مسؤولان: الولايات المتحدة ستنشر 200 عسكري ضمن قوة مهام لغزة