تقارير تكشف قيام منظمات إرهابية لمستوطنين باستغلال حرب غزة لتهجير وتطهير عرقي في الضفة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
الثورة / وكالات
أكد المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أن منظمات المستوطنين الإرهابية تنظر إلى العدوان الوحشي الذي يشنه كيان العدو الصهيوني على قطاع غزة، باعتباره فرصة ذهبية للتهجير والتطهير العرقي في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن المكتب قوله- في التقرير الاستيطاني الأسبوعي، أمس السبت- إن “هؤلاء المستوطنين يستخدمون العنف سلاحا، بمساعدة من جيش الاحتلال، لتهجير تجمعات فلسطينية من المناطق المصنفة (ج)، والتي تخضع إداريا وأمنيا لسيطرة الاحتلال، فيقومون باقتحام القرى، والتجمعات البدوية، والرعوية الفلسطينية، في أكثر من محافظة، ومنطقة في الضفة الغربية، ويهددون المواطنين الفلسطينيين، ويعيثون فسادا وخرابا في منازلهم، وحقولهم، ومزارعهم، ومضاربهم، ومشاتيهم؛ بهدف تهجيرهم، والاستيلاء على أراضيهم».
وأشار التقرير إلى أن اعتداءات المستوطنين وممارساتهم الإرهابية، التي استفحلت على امتداد العام 2023، بعد تشكيل الحكومة المتطرفة، التي انبثقت عن انتخابات الكنيست الأخيرة في نوفمبر من العام 2022، وتفاقمت بعد أحداث السابع من أكتوبر الماضي، دفعت بأكثر من 1500 مواطن فلسطيني من 25 تجمعا على الأقل إلى الفرار من منازلهم ومناطقهم، ما يرفع نسبة المهجرين في العام الماضي إلى ثلاثة أضعاف، ما كانت عليه الأمور في العام الذي سبق، وفقا للمعطيات المتوفرة.
وقال: كانت منظمات المستوطنين الإرهابية العاملة في المستعمرات والبؤر الاستيطانية قد أنجزت بالعنف والإرهاب بعض مهمات التهجير والتطهير العرقي قبل الحرب في عدد من التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة الغربية، وخاصة التجمعات البدوية، والرعوية، بدءا بما يعرف بـ”بوابة القدس الشرقية” على أراضي عناتا، والعيسوية، والزعيم، في محاولة منها لربط كتلة مستعمرات “معاليه أدوميم” بمدينة القدس، والتمدد منها إلى تجمعات يسكنها عرب الجهالين في المنطقة المعروفة (E1)، وصولا إلى البحر الميت، مرورا بالتجمعات الرعوية في مناطق الأغوار الشمالية، ومناطق شفا الغور، أي تلك التي تطل على الأغوار في سلسلة الجبال والهضاب الشرقية للضفة الغربية، كتجمع المعرجات بين مدينتي رام الله وأريحا، وتجمع عين ساميه في منحدرات كفر مالك، وتجمع خربة طانا في امتداد بلدتي بيت فوريك، وبيت دجن في محافظة نابلس، وصولا إلى التجمعات الرعوية والزراعية في مناطق جنوب الخليل في مسافر يطا، التي يجري التركيز على سكانها، خاصة في ظروف الحرب بمختلف الوسائل، من مداهمات مسلحة، وعمليات هدم للبيوت، والمنشآت، والحرمان من حق الحصول على الكهرباء، أو الوصول إلى مصادر المياه .
وأوضحت أن هدف هذا العنف والممارسات الإرهابية للمستوطنين، الذين تحولوا إلى تشكيلات عسكرية وشبه عسكرية في ظروف الحرب، الذي يسلحها ويوجهها وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير، ويمولها وزير المالية ووزير الاستيطان في وزارة الجيش أصبح واضحا، ويحظى برعاية واضحة من دولة وجيش وشرطة الاحتلال، وهو التهجير.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مجلس التعاون الخليجي يدين بناء إسرائيل مستوطنات جديدة في الضفة الغربية
أكدت دول مجلس التعاون الخليجي، السبت، "أن مصادقة قوات الاحتلال الإسرائيلي على بناء مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة انتهاك لسيادة وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، خاصة بعد المصادقة على بناء 22 مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية المحتلة"، وهو أكبر توسع منذ عقود.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، في بيان، "عن إدانته واستنكاره الشديدين لمصادقة قوات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة"، حسب بيان نشر على الموقع الرسمي لمجلس التعاون الخليجي.
وأكد البديوي "على أن هذه المصادقة هي انتهاك سافر، وتحد صارخ لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية، وأن هذه الممارسات الاستفزازية تمثل تصعيدًا خطيرًا، من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة، ويقوض الجهود الدولية الرامية إلى استئناف عملية السلام".
وشدد الأمين العام، لمجلس التعاون، الذي يضم في عضويته السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عُمان، على رفض مجلس التعاون التام لأي محاولات لفرض واقع جديد على سيادة الشعب الفلسطيني الشقيق على كافة أراضيه المحتلة".
وجدد البدوي على "التزام دول المجلس بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وينظر إلى المستوطنات على نطاق واسع أنها غير قانونية بموجب القانون الدولي، رغم أن إسرائيل تعارض ذلك، وتعد من أكثر القضايا إثارة للجدل بين إسرائيل والفلسطينيين.
وصفت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان هذه الخطوة بأنها "الخطوة الأوسع من نوعها" منذ أكثر من 30 عامًا وحذرت من أنها "ستؤدي إلى إعادة تشكيل الضفة الغربية بشكل كبير، وترسيخ الاحتلال بشكل أكبر".