متحدث الخارجية: الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية "ثابت".. ولابد من تنفيذ قرارات مجلس الأمن
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
قال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، أن الموقف المصرى ثابت تجاه القضية الفلسطينية وهو ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة والرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه، والتأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية وأنه لا مجال للفصل بينها.
وقال متحدث الخارجية - خلال اتصال هاتفي مع برنامج "مع قصواء" الذى تقدمه الإعلامية قصواء عبر فضائية (سي.
وشدد على أن أي حلول يجب أن تتعامل مع القضية الفلسطينية بشكل عادل، محذرا من أن استمرار الحرب في قطاع غزة يوسع دائرة الصراع.
ونوه "أبو زيد" بأن الموقف المصري والعربي واضح بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأكد أن المجتمع الدولي يقف عاجزا عن وقف الحرب على قطاع غزة، كما أن كل المبادرات المطروحة حتى الآن تفقد "البوصلة الصحيحة".
وتطرق إلى أن الجهود الدولية - حتى الآن - لا تشكل ضغطا حقيقيا على إسرائيل للوصول إلى حل للأزمة الفلسطينية، مبينا أن هناك بعض الدول موقفها قريب من الموقف المصري.
وفيما يخص السودان، أكد متحدث الخارجية أن مصر تتعامل مع الأزمة السودانية بكل جدية منذ اندلاعها، حيث انخرطت بجهد كبير في إطار مبادرة دول جوار السودان وعضويتها في الاتحاد الافريقي وقدمت الكثير للتعامل مع الوضع الإنساني في السودان من خلال استقبال الأشقاء السودانيين على أراضيها.
وشدد على أن مصر لديها اتصالات مباشرة مع القوى السياسية المختلفة على الساحة السودانية، وتسعى لرأب الصدع ومحاولة تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية المختلفة.
وفيما يتعلق بمذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها بين إثيوبيا وإقليم "أرض الصومال"، وما مثلته من تهديد لوحدة الصومال وسيادتها، وصف "أبو زيد" الوضع بأنه "ملتهب للغاية"، وبالتالي كان من الضروري أن تعبر مصر عن موقفها الواضح الداعي إلى وحدة الصومال وسيادته، وهذا موقف نابع من التزامات مصر على المستويين الوطني والإفريقي.
وبخصوص مستجدات العلاقات المصرية الأمريكية وما يحدث تجاه الشعب الفلسطيني في غزة، قال إن التفاعل الأمريكي مع الأزمة يتزايد مع الوقت على خلفية زيارات عدة لوزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة، ترتكز - في الأساس - على فهم أبعاد الأزمة والاستماع إلى آراء دول المنطقة، والاستماع إلى رؤية وتقييم الرئيس عبد الفتاح السيسي للتعامل مع الأزمة"، مضيفا "أن الرئيس السيسي حريص على نقل صورة حقيقية للجانب الأمريكي على جميع المستويات فيما يتعلق بالتعامل مع الوضع الإقليمي ومخاطر استمرار هذه الأزمة وضرورة معالجة الوضع الإنساني ووقف إطلاق النار وهي مواقف تعبر عن دولة لها ثقلها في المنطقة".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية مجلس الأمن متحدث الخارجية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بلدية غزة لـ"صفا": خدماتنا تُقدم بأقل من 20% واستمرار أزمة الوقود يُِفاقم الوضع الإنساني
غزة - خاص صفا حذرت بلدية غزة، يوم الجمعة، من توقف خدماتها بشكل كامل، مع استمرار نقص كميات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه، وإزالة الركام وفتح الشوارع في المدينة. وقال المتحدث باسم البلدية حسني مهنا في حديث خاص لوكالة "صفا"، إن كميات الوقود التي وصلت البلدية خلال الفترة الماضية، محدودة جدًا، مقارنةً بحجم الدمار والحاجة للوقود، في ظل أزمة الكهرباء المتواصلة للعام الثالث على التوالي. وأوضح أن هذه الكمية لا تكفي سوى لأيام عديدة، وبالكاد تغطي جزءًا بسيطًا من حاجة فتح الشوارع وإزالة الركام. وأضاف "هذا ما يُؤشر إلى عجز كبير، فالخدمات توقفت أو باتت تُقدّم بأقل من 10–20% من طاقتها المعتادة قبل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، سواء في النفايات، أو الطرق، أو المياه أو الصرف الصحي. وأشار إلى أن آليات البلدية الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض وفتح الطرق توقفت عن العمل، بسبب نقص الوقود. وتابع أن الواقع مؤلم، خاصة بعد أن توقفت هذه الأعمال، ما ترك أحياءً وطرقًا محاصرة بين أكوام من الركام، مشوّهة، أو غير سالكة في كثير من المناطق. وأكد أن اليلدية في ظل هذه الظروف باتت عاجزة عن تقديم الحد الأدنى من خدمات فتح الشوارع وإزالة الركام، مما يعطل حركة السكان ويعرقل وصول الإغاثة والمساعدات، خاصة في المناطق التي شهدت دمارًا واسعًا. ولفت إلى أنه منذ أن توقفت إمدادات الوقود بشكل كافٍ نتيجة الحصار ومنع دخول السولار للبلديات، تعطّلت معظم آليات البلدية الحيوية المتبقية، بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي 85% من أسطولها التشغيلي وخروجه عن الخدمة كالشاحنات، ومعدات جمع النفايات، وآليات فتح الشوارع وإزالة الركام. وبين أن هذا يعني أن خدمات أساسية كتشغيل آبار المياه، وجمع النفايات، وضخ مياه الصرف الصحي، وفتح الطرقات وإزالة الأنقاض، توقفت أو أصبحت شبه معدومة، ما يهدد بتفاقم الأوضاع الصحية والبيئية بشكل خطير. وحسب مهنا، فإن البلدية تعتمد في ظل غياب الوقود والآليات الثقيلة، على ما تبقّى من معدات، غالبًا ما تكون يدويّة أو بدائية، وعلى جهود متطوعين أو لجان أحياء محليّة، تحاول تنظيف ممرات ضيقة، فتح طرق بسيطة، ونقل بعض النفايات بالقليل من الموارد المتاحة. وأكد أن هذه جهود طارئة للغاية، لا تكاد تُغيّر من واقع الدمار الشامل، لأن البلدية تعترف صراحةً أن ما تُنجزه اليوم ليس سوى "تخفيف ضرر وليس إصلاحًا حقيقيًا". وأوضح مهنا أن الأزمة لا تقتصر على النفايات والركام، بل إن المياه والصرف الصحي من أكبر المتضرّرين أيضًا، نظرًا لأن نقص الوقود أدى إلى تعطل تشغيل آبار المياه، وكذلك مضخات الصرف الصحي. وأردف "نتيجة لذلك، باتت أغلب مناطق غزة تعاني نقصًا حادًا في المياه الصالحة للشرب، والبعض يعتمد على مصادر بديلة غالبًا غير مضمونة للحصول على حاجاتهم". وذكر أن تعطّل الصرف الصحي يعني أن المياه العادمة تتجمع أو تتسرب، ما يفاقم خطر انتشار الأوبئة، ويزيد الضغط على الصحة العامة. وطالب مهنا بالتدخل العاجل لتوفير كميات كبيرة من الوقود، لأجل تشغيل الآليات الثقيلة المخصصة لعمليات جمع النفايات، فتح الشوارع، تشغيل آبار المياه، ومضخات صرف صحي، بالإضافة إلى فتح ممرات آمنة لوصول الوقود والمعدات والآليات الثقيلة والمتخصصة إلى بلديات قطاع غزة لاستخدامها في المناطق المنكوبة، والتأكد من تسليمها فعليًا دون تأخير أو تعقيد. ودعا إلى تقديم دعم عاجل من المنظمات الدولية ووكالات الإغاثة لإعادة تأهيل البنية التحتية، وأكد على ضرورة تقديم الدعم الإنساني الشامل للسكان والنازحين مثل المياه الصالحة للشرب، والصرف الصحي المؤقت، والنظافة العاجلة، والتوعية حول مخاطر التلوث والقمامة. ويواجه قطاع غزة نقصًا حادًا في الوقود، بسبب القيود الإسرائيلية، مما يُؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ويُهدد الخدمات الأساسية، ويؤثر بشكل مباشر على المستشفيات، وشبكات المياه والصرف الصحي، وإيصال المساعدات.