استكملت شركة المياه الوطنية تشغيل 8 محطات جديدة لتنقية مياه الشرب المصغرة بضاحية الملك فهد بمحافظة البيضاء في المنطقة الشرقية، وهي الحزمة الأولى من أصل 15 محطة لتنقية مياه الشرب في مدن المنطقة الشرقية ومحافظاتها، بهدف الارتقاء بجودة المياه المقدمة للعملاء، وزيادة نطاق التغطية بالمياه المحلاة.
وأوضحت أنها تضخ يوميًا من المحطات الثمانية في ضاحية الملك فهد أكثر من 20 ألف متر مكعب من المياه المحلاة كطاقة قصوى في إنتاج المياه المحلاة بنظام التناضح العكسي المصغر؛ وتعمل الشركة حاليًا على تقييم كفاءة التشغيل لهذه المحطات، ومتابعة تدفقات وضغوط المياه المحلاة في شبكات الأحياء المستهدفة "الأول، الثاني، الثالث، السادس، وأجزاء من السابع".


أخبار متعلقة 45 فرصة وظيفية لخريجات تقنية البنات بالأحساءالنقوش الأحسائية.. فن تراثي يقاوم الاندثار بـ"الجولات الميدانية"تشغيل 8 محطات لتنقية المياه في المنطقة الشرقية من أصل 15 محطة لزيادة نطاق التغطية بالمياه المحلاة. pic.twitter.com/dMUJWXKWKY— شركة المياه الوطنية (@nwc_media) January 21, 2024
خدمة 75 ألف مستخدم
وأشارت إلى أن عدد المستفيدين من محطات التنقية بضاحية الملك فهد بمحافظة البيضاء يصل نحو 75 ألف نسمة، مبينةً أنها تعمل على تنفيذ ما تبقى من أعمال إنشاء محطات تنقية مياه الشرب الـ 7 المتبقية في مواقع أخرى بمدينة الدمام ومحافظتي الخبر والجبيل لتصل إلى 76,600 متر مكعب يوميًا من المياه المحلاة، كإجمالي إنتاج لجميع مكونات المشروع الذي يتضمن 15 محطة تنقية للمياه المحلاة.
وبينّت أن مشاريع تنفيذ محطات تنقية مياه الشرب المصغرة أحد مخرجات الاستراتيجية الوطنية للمياه، التي تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، إذ تواكب النهضة العمرانية التي تشهدها محافظات المنطقة الشرقية، وتغطي احتياجات المنطقة من المياه المحلاة بشكل مؤقت، لحين ضخ الكميات الإضافية من خلال مشاريع تحسين جودة المياه الجاري تنفيذها والمخطط استقبالها من الشريك الإستراتيجي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خلال العامين القادمين.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: محمد السليمان الدمام تنقية مياه الشرب محافظة البيضاء المنطقة الشرقية السعودية المملكة العربية السعودية المنطقة الشرقیة المیاه المحلاة میاه الشرب الملک فهد

إقرأ أيضاً:

بين القصف والعطش.. مياه الشرب تتحول لعملة نادرة في السودان

في ظل حرب لم تترك للبنية التحتية مجالا للصمود، تحولت مياه الشرب في السودان إلى مورد نادر يتصارع عليه النازحون في مدن أنهكها القصف، ومعسكرات اختنقت بالاكتظاظ، لتغدو أزمة العطش وجها آخر للمأساة الإنسانية المتفاقمة.

وتبرز مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، بوصفها نموذجا صارخا لهذه الأزمة، إذ تستضيف نحو مليون نازح فرّوا من مناطق القتال، في وقت تعاني فيه المدينة نقصا حادا في إمدادات المياه يقدَّر بنحو 50% عقب تدمير مصادرها الرئيسية خلال المواجهات.

وبحسب مصادر محلية، فإن هيئة المياه تحاول تعويض جزء من هذا العجز عبر التوسع في حفر الآبار الجوفية داخل المدينة، والتي تنتج حاليا قرابة 3 آلاف متر مكعب يوميا، غير أن ارتفاع نسبة الملوحة يجعل معظم هذه المياه بحاجة إلى معالجة إضافية.

ومع تدفق أعداد كبيرة من النازحين من ولايات كردفان، تقلصت حصة الفرد من المياه إلى مستويات مقلقة وسط ضغط متزايد على مراكز الإيواء، مما خلق أزمات مركبة تتجاوز العطش لتشمل مخاطر صحية وبيئية متصاعدة.

ولا تختلف الصورة في مخيم "طينة" على الحدود التشادية، حيث يواجه اللاجئون السودانيون شحا حادا في المياه الصالحة للشرب، وتضطر العائلات للاصطفاف لساعات طويلة من أجل الحصول على كميات محدودة لا تلبي احتياجاتها اليومية.

وتروي لاجئات من المخيم معاناة مستمرة مع مصادر مياه بعيدة وغير نقية، في ظل وصول متقطع لصهاريج المياه التي توفرها المنظمات، والتي لا تكفي الأعداد الكبيرة من المحتاجين، لتتحول المياه إلى مصدر توتر يومي داخل المعسكرات.

حلول إسعافية

ويؤكد مراسل الجزيرة من مدينة الأبيض الطاهر المرضي أن المدينة فقدت نصف مصادرها المائية بعد تدميرها، مما دفع السلطات المحلية إلى حلول إسعافية، مثل حفر مضخات جديدة لا تغطي سوى نسبة محدودة من الاحتياج الفعلي.

إعلان

ويشير المرضي إلى أن المياه المستخرجة من بعض هذه المصادر ذات ملوحة مرتفعة، مما يجعلها غير صالحة للشرب، في حين يتكدس النازحون حول أي مصدر يوفر ماء عذبا، في مشهد يعكس عمق الأزمة الإنسانية.

وتتفاقم هذه المعاناة في ظل وجود عشرات الآلاف من الأطفال داخل المعسكرات ممن يحتاجون إلى مياه نظيفة للحد من الأمراض المنقولة بالمياه، في وقت تتراجع فيه الخدمات الصحية بشكل حاد.

وفي العاصمة ومحيطها، يوضح مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد من الخرطوم بحري أن المعارك السابقة ألحقت دمارا واسعا بمحطات المياه والآبار، مما جعل الحصول على مياه الشرب تحديا يوميا للسكان.

ويشير إلى أن جهودا محلية أعادت تشغيل بعض الآبار باستخدام الطاقة الشمسية لتوفير المياه لآلاف الأسر، غير أن هذه المبادرات تبقى محدودة مقارنة بحجم الدمار الذي طال شبكة المياه في العاصمة.

تأثير بالغ للحرب

من جهته، يقر وزير البنى التحتية والتنمية العمرانية بولاية شمال كردفان معاوية آدم بأن الحرب "أثرت بشكل بالغ على قطاع المياه"، موضحا أن احتياجات مدينة الأبيض اليومية تبلغ نحو 70 ألف متر مكعب من مياه الشرب.

ويقول آدم إن الدمار والنهب طال جميع محطات المياه تقريبا، مما أدى إلى فقدان كميات كبيرة من الإنتاج، مشيرا إلى أن الولاية تمكنت، بعد تحسن نسبي في الوضع الأمني، من توفير نحو 35 ألف متر مكعب فقط، أي ما يعادل نصف الاحتياج.

ويوضح الوزير أن هذه الكمية توزعت بين مصادر جنوبية وآبار جوفية داخل المدينة، لكنها لا تكفي لتغطية الطلب المتزايد، خاصة مع استضافة الأبيض لأكثر من 160 ألف أسرة نازحة، الأمر الذي خفّض حصة الفرد اليومية إلى نحو 10 لترات فقط.

ويضيف أن حكومة الولاية، بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية، تسعى إلى توسيع الإنتاج وإعادة تأهيل المصادر الشمالية فور تحسن الأوضاع الأمنية، إلا أن التحديات لا تزال كبيرة في ظل استمرار النزوح.

وضع صعب للغاية

وعلى مستوى إقليم دارفور، يصف مسؤول العمليات في المجلس النرويجي للاجئين نواه تايلر الوضع الإنساني بأنه "صعب للغاية"، خاصة مع دخول الموسم الجاف وتزايد أعداد الفارين من مناطق النزاع.

ويشير تايلر إلى أن بعض المخيمات، مثل مخيم طويلة، تؤوي مئات الآلاف من النازحين، في وقت لا يتوفر فيها سوى عدد محدود جدا من نقاط توزيع المياه، مما يضع آلاف الأشخاص في مواجهة مباشرة مع العطش.

ويحذر من أن الأوضاع الأمنية وتعقيدات الوصول تعيق عمل المنظمات الإنسانية، رغم محاولاتها توفير مواد لتعقيم المياه، وتقديم مساعدات نقدية ودعم للمستجيبين الأوائل.

ويؤكد أن استهلاك مياه ملوثة يهدد حياة الفئات الأكثر هشاشة، من أطفال وكبار سن ومرضى، في ظل ضعف الخدمات الصحية، مشددا على ضرورة ضمان وصول إنساني آمن وكافٍ لتفادي تفاقم الكارثة.

وبين القصف وشح المياه، تتكشف ملامح أزمة إنسانية عميقة في السودان، حيث لم تعد مياه الشرب مجرد خدمة أساسية، بل تحولت إلى معركة يومية للبقاء، في انتظار استجابة دولية عاجلة تتناسب مع حجم المأساة.

مقالات مشابهة

  • بين القصف والعطش.. مياه الشرب تتحول لعملة نادرة في السودان
  • شكر وتقدير من أهالى غرب سهيل لمحافظ أسوان لتحويل المنطقة لمقصد تراثى وسياحى متميز
  • لمدة 8 ساعات.. قطع المياه عن 4 قرى في بني سويف
  • إصلاح كسر مُفاجئ في خط المياه الرئيسي بمنطقة الإشارة بأسوان
  • رئيس مياه القناة: الإنتهاء إصلاح كسور الشبكات المفاجئة وإعادة تشغيل للمواطنين
  • مياه القناة : الإنتهاء من إصلاح كسور الشبكات المفاجئة وإعادة تشغيل للمواطنين
  • رئيس القابضة للمياه يشهد تسليم شهادات المأمونية لـ5 محطات بسوهاج
  • القابضة لمياه الشرب تبحث تطوير محطة دهب ورفع كفاءة الصرف الصحي
  • تكنولوجيا روسية صديقة للبيئة تعيد تدوير نفايات الرخويات لتنقية المياه
  • 5 محطات مياه شرب وصرف صحى بسوهاج تحصل على اعتماد السلامة والمأمونية