صحيفة: مفاوضات الرهائن الجديدة تسعى لإنهاء الحرب في غزة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
تدفع الولايات المتحدة ومصر وقطر، الطرفان إسرائيل وحماس، للانضمام إلى عملية دبلوماسية مرحلية تبدأ بالإفراج عن الرهائن، وتؤدي في النهاية إلى انسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب في غزة، كما يقول الدبلوماسيون المشاركون في الوساطة لصحيفة "وول ستريت جورنال" مساء الأحد.
ولم يوافق أي من طرفي الصراع على شروط الاقتراح الجديد، الذي يتضمن خطوات تتعارض مع المواقف المعلنة لإسرائيل وحماس.
استعداد للعودة إلى طاولة المفاوضات
ومن جهته، قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لحركة حماس، إنه لم يحدث تقدم حقيقي، ولم يستجب المسؤولون الإسرائيليون لطلب التعليق.
لكن الأشخاص المطلعين على المحادثات، قالوا إن إسرائيل وحماس على الأقل مستعدتان مرة أخرى للمشاركة في المناقشات، بعد أسابيع من المحادثات المتوقفة في أعقاب انتهاء آخر وقف لإطلاق النار في 30 نوفمبر.
ومن المقرر أن تستمر المفاوضات في القاهرة في الأيام المقبلة، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الأمم المتحدة.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات: "الوسطاء يعملون الآن على سد الفجوة بين الطرفين لبدء المفاوضات".
اقتراح جديد "شامل"
ويمثل الاقتراح الجديد، الذي تدعمه واشنطن والقاهرة والدوحة، نهجا جديدا لنزع فتيل الصراع، يهدف إلى جعل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين اختطفتهم حماس جزءا من "صفقة شاملة" يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الأعمال العدائية.
وفي نوفمبر، استمر توقف القتال لمدة أسبوع، ورافقه تبادل 100 رهينة إسرائيلية في غزة مقابل أكثر من 300 أسير فلسطيني تحتجزهم إسرائيل.
وترى الولايات المتحدة ومصر وقطر أن صفقة الرهائن الجديدة هي المفتاح لوقف القتال لفترة طويلة.
ووفقا لـ"وول ستريت جورنال"، قال مسؤولون مصريون إنه في حين يتخذ القادة الإسرائيليون موقفا متشددا علنا، هناك انقسامات داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي، حيث يدعو البعض إلى إعطاء الأولوية للرهائن.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل القاهرة الأمم المتحدة واشنطن غزة حماس وفد حماس إسرائيل الإسرائيلي غزة إسرائيل القاهرة الأمم المتحدة واشنطن غزة أخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
هيئة البث: لا تقدم في مفاوضات الدوحة وإسرائيل تدرس إعادة وفدها
قالت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، إن المحادثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بشأن تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار بقطاع غزة لم تحرز أي تقدم.
ونقلت هيئة البث الرسمية عن مصادر أجنبية وإسرائيلية لم تسمها، قولها إنه "لا تقدم في المحادثات بشأن الصفقة".
وأضافت المصادر: "تدرس إسرائيل إعادة الوفد من قطر إلا إذا حدث تطور استثنائي في المفاوضات".
ولم يصدر تعقيب فوري من حركة "حماس" أو الحكومة الإسرائيلية أو الوسطاء على ما نشرته هيئة البث.
وخلال اليومين الماضيين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إحراز "تقدم" في المحادثات دون أن يصل حد تحقيق اختراق.
ومساء الأحد، قالت هيئة البث نقلا عن مصادر إسرائيلية مطلعة، لم تسمها: "نقلت إسرائيل أمس (السبت) اقتراحا جديدا إلى الوسطاء الإقليميين والدوليين، يتضمن إطلاق سراح نصف المخطوفين الأحياء مقابل وقف لإطلاق النار لمدة ستين يوما، يتم خلالها بحث ترتيبات لإنهاء الحرب في قطاع غزة".
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأضافت هيئة البث: "يقضي المقترح الإسرائيلي بوقف القتال المشروط بتحقيق عدد من الأهداف، أبرزها نزع سلاح الفصائل المسلحة في غزة ونفي قادة حركة حماس إلى خارج القطاع، وهو ما اعتبرته مصادر دبلوماسية مطلبا لا يزال يصطدم برفض من الطرف الآخر" أي حماس.
وفي أكثر من مناسبة، أكدت حماس رفضها التخلي عن السلاح ما دامت إسرائيل تواصل احتلال الأراضي الفلسطينية.
ونقلت الهيئة عن أوساط أجنبية مطلعة على سير المفاوضات، لم تسمها، أن "الفجوات بين الجانبين لا تزال كبيرة"، مشيرة إلى أن "المقترح الإسرائيلي لا يحمل تغييرا جوهريا في مواقف إسرائيل السابقة".
كما نقلت عن مصدر رسمي إسرائيلي، لم تسمه، أن "وفد تل أبيب قد يعود إلى البلاد في حال عدم تحقيق أي اختراق ملموس في المحادثات الجارية".
واعتبرت الهيئة الإسرائيلية أن "هذا يعكس حالة الجمود التي تهيمن حتى الآن على مسار التفاوض".
وفي وقت سابق الاثنين، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إصراره على مواصلة إبادة واحتلال غزة، قائلا في تسجيل مصور بثه على منصة تلغرام: "سنسيطر على (نحتل) جميع أراضي قطاع غزة، هذا ما سنفعله".
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، أحدثها نزع السلاح وهو ما ترفضه حماس ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما الاستمرار في الحكم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.