سيناتور أمريكي يهاجم قطر وحماس: جهود ترامب لصالح إسرائيل
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
أكد السيناتور الأمريكي ريك سكوت، من ولاية فلوريدا، في مؤتمر عقدته صحيفة "جيروزالم بوست" في نيويورك، ضرورة تدمير حركة "حماس" بالكامل، معربًا عن موقفه الحازم تجاه دور قطر في دعم الجماعة الفلسطينية المسلحة.
وجاءت تصريحات سكوت بحسب تقرير نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، التي أكدت أن السيناتور أشار بوضوح إلى أن قطر تتحمل مسؤولية استضافتها لقادة حماس، وهو أمر وصفه بأنه "حقير" ويُعد مصدرًا للقلق الأمني في المنطقة.
وأوضح سكوت خلال المؤتمر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يظل قوة مؤثرة في الشرق الأوسط، سيواصل جهوده لتعزيز السلام وبناء علاقات أقوى، ليس فقط لصالح أمريكا، بل لصالح إسرائيل أيضًا، وقال: "الأمر لا يتعلق فقط بوقوف ترامب إلى جانب إسرائيل، بل برغبته في تقوية السلام والاستقرار بالمنطقة."
وأضاف سكوت أن موقفه من قطر يتسم بالشك وعدم الثقة، خاصة بعد كشف دعمها لقادة حماس، مؤكدًا أن هناك خيارًا وحيدًا أمام دول العالم، إما أن تنحاز إلى "الصين الشيوعية" أو إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وأوضح أنه يعتقد أن الدول ستختار التجارة والشراكة مع أمريكا وإسرائيل على المدى الطويل.
وأكد السيناتور أن العالم سيشهد انفصالًا واضحًا بين "الأشرار" مثل روسيا والصين وإيران، وبين صف الدول التي تدعم إسرائيل وأمريكا. وأضاف أن ترامب سيبذل قصارى جهده لتوسيع قاعدة الدعم لإسرائيل في المجتمع الدولي.
وتطرق سكوت أيضًا إلى قضية معاداة السامية، معربًا عن أسفه لاستمرار تمويل قطر لجامعات أمريكية رغم وجود تحركات عدائية ضد اليهود، مشيرًا إلى زيارته الأخيرة إلى جامعة هارفارد للدفاع عن إسرائيل ومحاربة هذه الظاهرة.
وفيما يخص قطر، قال سكوت إن القرار بالانحياز للجانب الصحيح سيأتي في الوقت المناسب، لكنه أضاف أنه سيعمل بكل جهده على دفعها لاتخاذ الموقف الصحيح، مؤكدًا أن استمرار قطر في دعم حماس واستضافة قادتها أمر لا يمكن قبوله. وذكر أنه التقى بعض المسؤولين القطريين بعد أحداث السابع من أكتوبر، وسألهم صراحة عن دعمهم للحركة.
واختتم سكوت تصريحاته بالقول: "في النهاية، سيكون على قطر أن تختار جانبها، ولا يمكنها الاستمرار في دعم الأشرار".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية السيناتور الأمريكي حماس قطر ترامب امريكا حماس قطر سيناتور أمريكي ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي: حرب غزة صارت غاية في حد ذاتها وحماس ترص صفوفها
يرى المحلل الإسرائيلي آفي يسسخاروف أن الحرب في قطاع غزة تحوّلت إلى "غاية في حد ذاتها"، من دون أفق سياسي يُنهي الصراع، مشيرًا إلى أن الجهد العسكري الإسرائيلي بلغ منتهاه بعد قرابة عام و9 أشهر من العمليات المتكرّرة التي لم تفلح في تحقيق الهدف المعلن وهو إسقاط حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
جاء ذلك في مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت تناول فيه الإعلانات المتتالية لجيش الاحتلال عن سقوط قتلى وجرحى من جنوده، وآخرها الإعلان عن مقتل الجندي الإسرائيلي الرقيب يانيف ميشالوفيتز وإصابة 8 آخرين الأربعاء بعملية نفذتها المقاومة الفلسطينية في الشجاعية شمالي مدينة غزة.
ويشير الكاتب إلى أن الجيش الإسرائيلي سبق له تنفيذ عمليات عدة في المناطق ذاتها مثل حي الشجاعية وخان يونس التي قُتل فيها قبل أسبوع 7 جنود من وحدة الهندسة القتالية التابعة للفرقة 36، لافتًا إلى أن كل جولة عسكرية تُصاحَب بتصريحات رسمية تؤكد أن "هزيمة حماس وشيكة" أو أن الحركة ستنهار قريبًا.
ومع ذلك، يرى يسسخاروف أن "حماس لا تزال واقفة على قدميها"، رغم الضربات المتواصلة التي تتعرّض لها بنيتها التحتية. ويضيف "قد لا تكون الحركة منظمة ومدرّبة كما كانت في السابق، لكنها ما زالت تملك القدر الكافي من القوة لمنع تغيير الواقع في غزة".
ويتطرق المحلل السياسي إلى تصريح ضابط كبير في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي بأن الجيش "يواصل تفكيك حماس، ويقتل قادتها، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية إليها".
وبينما يشير إلى تباهيه بإنجاز وصفه "بالكبير"، وهو توزيع 150 مليون حصة غذائية على السكان الفلسطينيين، بهدف "خلق صدع بين حماس والسكان المحليين"، وفق تعبيره، فإنه يرى في ذلك الإنجاز نتيجة سلبية.
ويتساءل عمّا إذا كانت إسرائيل بدأت تتحمل مسؤولية إدارة شؤون سكان غزة، وهو ما كانت تتجنّب فعله طوال سنوات مضت، قائلًا "ربما أراد الضابط الكبير أن يهنئ نفسه، لكنه في الحقيقة خرج يدين موقف الجيش الإسرائيلي".
إعلان حماس تعيد بناء قوتهايقول يسسخاروف إن الجيش الإسرائيلي ألحق أضرارا حقيقية بحماس وببنيتها التحتية في المناطق التي ينشط فيها، لكنه يؤكد في الوقت نفسه أن الحركة تعيد بناء قوتها في مناطق أخرى لا تطالها العمليات الإسرائيلية بشكل متواصل، وتنجح في تجنيد شباب جدد في صفوفها.
ويلفت إلى أن الأمل الذي علّقته إسرائيل على ما يسمى "عربات جدعون" في إحداث تحول جوهري على الأرض لم يتحقق.
ويضيف "حماس لم تنهر، والسكان المحليون في غزة ما زالوا غير مستعدين للخروج ضدها، رغم وجود أصوات معارضة محدودة على وسائل التواصل الاجتماعي، أو لدى بعض العشائر التي تتجرأ على تحدي الحركة".
ويرى الكاتب أن حماس باتت تضع هدفًا واحدًا أمامها هو البقاء على حد زعمه، وأنها نجحت حتى الآن في تحقيق هذا الهدف.
ويؤكد المحلل السياسي أن "الجهد العسكري في غزة وصل إلى نهايته"، معتبرًا أن هدم مزيد من الأحياء أو تدمير منازل إضافية، وقتل آلاف من عناصر حماس، لم يغير الواقع.
ويضيف "قد يرغب كبار ضباط القيادة الجنوبية في الظهور بمظهر المنقذين لإسرائيل من حماس. لكن للأسف، بعد عام و9 أشهر نحاول فيها تكرار الشيء نفسه، حان الوقت لفهم أن هذه الحرب لن تنتهي أبدًا من دون نهاية سياسية".
ضرورة الحل السياسي
ويكشف الكاتب عن حصيلة ثقيلة للتكلفة البشرية للحرب، مشيرًا إلى مقتل 20 جنديا إسرائيليا في قطاع غزة خلال شهر يونيو/حزيران الماضي وحده، بينما لم يُحرَّر أي من الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
ويرى أن التغيير الجذري في غزة يتطلب من إسرائيل المساعدة في "تشكيل حكومة بديلة لحماس"، قائلا إن "هذه هي الطريقة الحقيقية الوحيدة لإخراج حماس من غزة وتنفيذ ما تعهد به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حين قال "لن تكون هناك حماس".
ويخلص يسسخاروف إلى أن الحرب في غزة يجب أن تنتهي لأنها لم تحقق أي تغيير سياسي ملموس رغم طول أمدها، مؤكدًا أن "العمل العسكري ليس هدفًا في حد ذاته، بل وسيلة لتحقيق غاية سياسية". ويشدد على ضرورة تعاون إسرائيل مع من سماها الدول العربية المعتدلة، والولايات المتحدة، وحتى السلطة الفلسطينية، لتجنّب الغرق في ما وصفه بـ"مستنقع غزة".
في نهاية مقاله، يوجه المحلل الإسرائيلي رسالته الأوضح: "من دون نهاية سياسية، لن تنتهي هذه الحرب أبدًا"، غير أنه ينسى أن أي حل سياسي لا يمكن فرضه على الشعب الفلسطيني من الخارج.