حذّر عدد من العلماء من أن البشرية تواجه تهديدًا وبائيًا جديدًا وغريبًا، حيث أعرب العلماء، في بيان اليوم الأحد، عن مخاوفهم من أن الفيروسات القديمة المتجمدة في التربة الصقيعية بالقطب الشمالي، يمكن أن تطلق ذات يوم، بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، مما يؤدي إلى تفشي مرض «الزومبي» الكبير.

وأشار العلماء إلى أنه تم بالفعل عزل سلالات من ميكروبات «الميثوسيلا»، أو فيروسات «الزومبي» كما تُعرف أيضًا، من قبل الباحثين الذين أثاروا مخاوف من احتمال حدوث حالة طوارئ طبية عالمية جديدة، ليس بسبب مرض جديد على العلم، ولكن بسبب مرض من الماضي البعيد.

 

فيروس من الماضي يعود ليهدد البشرية

ونتيجة لذلك، بدأ العلماء في التخطيط لإنشاء شبكة مراقبة في القطب الشمالي، من شأنها أن تحدد الحالات المبكرة لمرض تسببه الكائنات الحية الدقيقة القديمة، بالإضافة إلى ذلك، ستوفر الحجر الصحي والعلاج الطبي المتخصص للأشخاص المصابين في محاولة لاحتواء تفشي المرض، ومنع المصابين من مغادرة المنطقة.

وقالت ماريون كوبمانز، عالمة الفيروسات من مركز «إيراسموس» الطبي في روتردام، إنه: «لا نعرف ما هي الفيروسات الموجودة هناك في التربة الصقيعية، ولكن أعتقد أن هناك خطرًا حقيقيًا من احتمال وجود فيروس قادر على التسبب في تفشي المرض،على سبيل المثال، شكل قديم من شلل الأطفال، فعلينا أن نفترض أن شيئا من هذا القبيل يمكن أن يحدث».

والنقطة الحاسمة فيما يتعلق بالتربة الصقيعية، هي أنها باردة ومظلمة وتفتقر إلى الأكسجين، وهو مثالي للحفاظ على المواد البيولوجية، إذ يمكنك وضع الزبادي في التربة الصقيعية، وقد يظل صالحًا للأكل بعد 50 ألف عام.

فيروس يعود ليصيب البشر بعد 300 ألف سنة

ويعتقد العلماء أن التربة الصقيعية، في أعمق مستوياتها، قد تحتوي على فيروسات يصل عمرها إلى مليون سنة، وبالتالي ستكون أقدم بكثير من جنسنا البشري، الذي يعتقد أنه ظهر قبل حوالي 300 ألف سنة.

وبحسب صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، «ربما لم تكن أجهزتنا المناعية على اتصال مع بعض تلك الميكروبات، وهذا مصدر قلق آخر»، كما أن سيناريو فيروس غير معروف يصيب إنسان أصبح احتمالًا حقيقيًا.

وتغطى التربة الصقيعية حوالي 20% من نصف الكرة الشمالي، وتتكون من التربة التي تم الاحتفاظ بها عند درجات حرارة أقل من الصفر لفترات طويلة، واكتشف العلماء أن بعض الطبقات ظلت متجمدة لمئات الآلاف من السنين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيروس زومبي فيروسات القطب الشمالي التربة الصقیعیة

إقرأ أيضاً:

خبراء روس: من يستحوذ على منطقة القطب الشمالي يسيطر على العالم

أفاد حسين مشيك مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، بأن تصريحات قائد البحرية الروسية بشأن الوضع في القطب الشمالي أعادت تسليط الضوء على أهميته الاستراتيجية في الصراع الدولي المتصاعد بين روسيا والغرب. 

سفير روسيا بالقاهرة: نقدر عاليا اهتمام الرئيس السيسي بتطوير العلاقات الثنائيةروسيا تسيطر على مدينة بوكروفسك .. واسقاط 121 مسيرة أوكرانية

وأوضح خلال رسالة على الهواء، أن خبراء روسا يؤكدون أن من يفرض سيطرته على القطب الشمالي يمتلك قوة تأثير على موازين القوى العالمية، نظراً لغنى المنطقة بالموارد الطبيعية، خصوصاً المعادن النادرة والنفط، كما أن تسارع ذوبان الجليد بفعل تغير المناخ يفتح ممرات بحرية جديدة في بحر الشمال، ما يزيد من التنافس بين القوى الكبرى للسيطرة على الممرات والموارد.

وأشار مشيك إلى أن روسيا تعدّ اليوم الطرف الأكثر حضوراً في المنطقة القطبية الشمالية بفضل موقعها الجغرافي وقوة أسطولها، إذ تمتلك أكبر عدد من كاسحات الجليد النووية في العالم، إضافة إلى أسطولها الشمالي الذي عززته موسكو بأسلحة وقدرات عسكرية متطورة.

طباعة شارك موسكو القطب الشمالي روسيا تغير المناخ

مقالات مشابهة

  • نشطاء يحذرون من استغلال حملات الختان في حملات انتخابية مبكرة
  • ترامب يشير إلى تفشي الفساد في أوكرانيا ويثير تساؤلات حول الانتخابات
  • تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين جامعتي الإسكندرية ومطروح
  • الجراح: على الحكومة زيارة المزار الشمالي والوفاء باحتياجاته الأساسية
  • السودان: ترتيبات عاجلة لاحتواء تفشي الحصبة وتأهب لحمى «ماربوغ» في الولايات الحدودية
  • أستراليا تبدأ حظر وسائل التواصل على الأطفال: خبراء يحذرون من كثير من الأخطاء
  • تسبب انخفاض للأكسجين.. أطباء يحذرون من سخانات الحمام
  • ترامب يهدد المكسيك بزيادة الرسوم 5% بسبب نزاع على المياه
  • الساحل التونسي.. اكتشاف فيروس قا.تل يهدد مزارع القاروص بالبحر المتوسط
  • خبراء روس: من يستحوذ على منطقة القطب الشمالي يسيطر على العالم