أعلن رون ديسانتس حاكم فلوريدا والمنافس الأبرز للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الأحد انسحابه من السباق الرئاسي عن الحزب الجمهوري معلنا تأييده لترمب.

وقال ديسانتيس -خلال إعلان انسحابه في تسجيل مصور على منصة إكس- "أعلن اليوم وقف حملتي للسباق الرئاسي، أنا فخور بالتزامي بالوعود التي قدمتها، ولن أتوقف عن ذلك الآن".

وأضاف "من الواضح بالنسبة لي أن الغالبية من أصوات الجمهوريين تريد أن تمنح ترامب فرصة أخرى. لقد وقعت على تعهد بدعم المرشح الجمهوري، وسوف أحترم هذا التعهد".

وكان يُنظر إلى ديسانتيس (45 عاما) على أنه أفضل فرصة للجمهوريين لتجاوز الرئيس السابق، واعتُبر على نطاق واسع أحد أبرز المنافسين لنيل ترشيح الحزب ووريثا طبيعيا لترامب بسبب أسلوبه الصدامي وآرائه المحافظة جدا.

وتفوق ديسانتيس على ترامب في عدة استطلاعات رأي أوائل عام 2023، لكن شعبيته آخذة في التراجع منذ عدة أشهر بسبب الاستراتيجية المعيبة لحملته وافتقاره الواضح للمرونة في تعامله مع الناخبين فيما يتعلق بشؤون الحملة، فضلا عن سيطرة ترامب القوية حتى الآن على جزء كبير من قاعدة الحزب الانتخابية.

ويعني انسحاب ديسانتيس أن سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي هي الآن آخر منافس جمهوري بمقدوره حرمان ترامب من فوز بسباق الترشح للرئاسة.

وسيواجه الفائز بترشيح الحزب الجمهوري الرئيس الحالي جو بايدن، المرشح الديمقراطي المحتمل في الانتخابات العامة التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

مصاعب لبايدن

لكن بايدن يواجه على ما يبدو صعوبات في حملته، فقد أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن استطلاعات الرأي في ولاية ميشيغن تشير إلى أن هناك مصاعب يواجهها الرئيس الحالي تجعل إعادة انتخابه في خطر.

وذكرت الصحيفة أن الصراع في غزة أدى إلى نفور بعض الناخبين الشباب والأميركيين العرب في ميشيغن، وأن واستطلاعات الرأي تظهر أن ترامب يكتسب الدعم بين الناخبين السود.

وقالت إن نشطاء الحزب الديمقراطي يشيرون إلى وجود تحالف متعدد الأعراق لدعم الفلسطينيين في غزة ويشعرون بالقلق من أن الصراع المطول قد يضر بفرص بايدن للظفر بالسباق الرئاسي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

في ظل اتهامات لحفتر والإمارات.. الجيش السوداني ينسحب من المثلث الحدودي

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، الأربعاء 11 يونيو/حزيران 2025، عن تنفيذ قواتها عملية إخلاء لمنطقة المثلث الحدودي المحاذي لكل من مصر وليبيا، وذلك في إطار ما وصفته بـ"الترتيبات الدفاعية لصد العدوان".

وقالت القوات المسلحة، في تعميم صحفي مقتضب، نشرته على صفحتها على منصة "فيسبوك": إن "قواتنا أخلت اليوم منطقة المثلث المطلة على الحدود بين السودان ومصر وليبيا"، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول طبيعة الإخلاء، أو ما إذا كان مؤقتاً أو نهائياً، مكتفية بختام التعميم بعبارة: "نصر من الله وفتح قريب".



ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد فقط من اتهام الجيش السوداني لقوات اللواء الليبي خليفة حفتر بدعم هجوم شنته قوات الدعم السريع على نقاط حدودية في ذات المنطقة، وهو ما اعتبره "اعتداءً سافراً على السيادة السودانية"، واتهم فيه أيضاً دولة الإمارات بتقديم دعم لوجستي وعسكري للمهاجمين.

وليس معروفا إن كانت عملية الإخلاء مرتبطة بتغيرات ميدانية حساسة أو تحركات عسكرية محتملة في المنطقة، في وقت يشهد فيه السودان تصعيداً متزايداً بين الجيش والدعم السريع، وسط اتهامات متبادلة وتدخلات إقليمية تُعقد المشهد أكثر فأكثر.



وتعتبر منطقة المثلث الحدودي من أكثر النقاط الجغرافية حساسية في الإقليم، كونها تمثل بوابة محتملة للتهريب أو الإمداد أو الاختراق عبر الصحراء المفتوحة.

ليست المرة الأولى

ويُشار إلى أن الاتهامات السودانية لحفتر بدعم قوات "الدعم السريع" ليست وليدة اليوم؛ ففي يونيو/حزيران 2024، وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، اتهم مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، قوات تابعة لحفتر ـ وعلى رأسها كتيبة "سبل السلام" السلفية المتمركزة في مدينة الكفرة ـ  بإيصال شحنات ذخيرة ومدافع هاون إلى قوات "الدعم السريع"، في عمليات توريد قال إنها تمت بإشراف مباشر من اللواء 106، الذي يقوده خالد حفتر، نجل خليفة حفتر.

ورغم هذه الاتهامات، خرج حفتر حينها في كلمة مصورة لينفي أي تدخل في الحرب الدائرة بالسودان، معتبراً تلك المزاعم "أكاذيب مغرضة"، مؤكداً التزامه بما سماه "عقيدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة"، ومجدداً حرصه على "علاقات حسن الجوار" مع الخرطوم.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة حميدتي حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.


مقالات مشابهة

  • هل تهز اتهامات التزوير شرعية قيادة حزب الشعب الجمهوري؟
  • في ظل اتهامات لحفتر والإمارات.. الجيش السوداني ينسحب من المثلث الحدودي
  • الخلايا الجذعية..أبرز الحقائق والمعلومات عنها من عام 1998 حتى الآن
  • بخدمات ميدانية ورقمية متقدمة.. تفاعل واسع مع خدمات هيئة الأمر بالمعروف الميدانية والتوعوية في حج 1446هـ
  • تشابمان: مستقبل الحزب الجمهوري يتطلب تجاوز الخلافات الحالية والاتفاق على رؤية موحدة
  • تشابمان: الانقسام داخل الحزب الجمهوري ليس حول الهجرة فقط
  • الحزب الجمهوري: كاليفورنيا خارج السيطرة تمامًا وأصبحت نموذجًا لفشل القيادة السياسية
  • أحداث أمريكا .. الحزب الجمهوري يحذر من أعمال الشغب بكاليفورنيا
  • عضوة الحزب الجمهوري الأمريكي: الفوضى في كاليفورنيا قد تمتد لباقي الولايات الأمريكية
  • بعد تصديق الرئيس السيسي على قوانين الانتخابات.. الأحزاب تبدأ سباق الاستعداد للترشح