الاجتماع التاسع لوكلاء وزراء المالية العرب يناقش في أبو ظبي السياسات المالية
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
شاركت وزارة المالية في الاجتماع التاسع لوكلاء وزارات المالية في الدول العربية، والذي ينظمه صندوق النقد العربي يومي 22 و 23 ينايرالحالي في أبوظبي بحضور سعادة وكلاء وزارات المالية العرب، إلى جانب عدد من خبراء صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OCED)، لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالسياسات المالية في الدول العربية.
ويضم الاجتماع 6 جلسات نقاشية و 3 جلسات حوارية لنقل تجارب الدول العربية، إضافة إلى الجلسة الختامية المخصصة لمناقشة جدول أعمال اجتماع مجلس وزراء المالية العرب المقرر عقده في مايو القادم.
ويشارك في الاجتماع من وزارة المالية سعادة يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية، وسعادة علي عبد الله شرفي وكيل الوزارة المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة، وموزة المطروشي رئيس قسم المنظمات والمؤسسات والاستثمارات الحكومية، وعدد من المختصين بالوزارة.
وقال سعادة يونس الخوري: “يمثل الاجتماع فرصة مهمة لتبادل التجارب والخبرات وتعزيز التنسيق المتعلق بالتطورات في السياسات المالية وجهود الإصلاح الاقتصادي والمالي التي تقوم بها السلطات في الدول العربية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي وتعزيز النمو الشامل والمستدام في ظل التطورات العالمية الراهنة”.
وأضاف سعادته بأن جدول أعمال اجتماع هذا العام يتناول العديد من المواضيع والقضايا ذات الأهمية للدول المشاركة معربا عن شكره لأصحاب السعادة وكلاء وزارات المالية على مشاركتهم في تقديم تجارب دولهم، ولصندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على مشاركتهم في الاجتماع.
وافتتح سعادة الدكتور فهد بن محمد التركي، المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، الاجتماع بكلمة تطرق فيها لأهمية دراسة التوقعات للسنوات القادمة عبر إجراء تحليل للمتغيرات الراهنة على الإيرادات والنفقات والعجز والديون، لتحديد مدى تأثيرها بمخاطر السياسة المالية، وتأثيراتها على الاقتصاد الكلي في ظل تراجع النمو وارتفاع تكلفة التمويل.
وقدم صندوق النقد الدولي عرضا في الجلسة الأولى حول “مخاطر السياسة المالية في ظل تراجع معدلات النمو وارتفاع تكلفة التمويل”، حيث تم التطرق إلى مصادر المخاطر المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، وسبل الإصلاحات والتخفيف من المخاطر، وتوفير أطر تحليلية واسعة النطاق لصانعي السياسات من أجل تقبل المخاطر المالية بشكل كامل بكافة أبعادها، والدعوة لتكثيف جهود السلطات لبناء قدرتها على تحديد وتقييم شامل للمخاطر المالية ومدى تعرض الميزانية لها، تلا ذلك مداخلات من المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، تبعها مناقشة مفتوحة من أصحاب السعادة وكلاء وزارات المالية العرب.
وتطرقت الجلسة الثانية إلى “الاقتصاد الأخضر والتحول في الطاقات النظيفة والمتجددة” مع مداخلات عن ذات الموضوع من عدد من الدول العربية، وطرحت ورقة عمل البنك الدولي التأثيرات المحددة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتغير المناخ واتجاهات السياسات لتعزيز التحول الأخضر، وأدوات السياسة المالية والتدابير التي يمكن أن تساعد في تعزيز التحول الأخضر، من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة، وخلال الجلسة تم تقديم عرض دولة الإمارات المتضمن تجربة الدولة في التحول إلى الاقتصاد الأخضر واعتماد الطاقة النظيفة والمتجددة.
وخلال الجلسة الثالثة قدم صندوق النقد العربي عرضا تقديميا حول “الأدوات السيادية المرتبطة بالاستدامة: فرص وتحديات التطبيق الفعال”، فيما تطرقت الجلسة الرابعة إلى “التفاعل بين السياستين المالية والنقدية والأثر على الأداء الاقتصادي”
ويبدأ اليوم الثاني من الاجتماع بالجلسة الخامسة التي تتناول “دور السياسة المالية في دمج الاقتصاد غير الرسمي”، وفي الجلسة السادسة يتم استعراض “تجارب الدول العربية على صعيد تعزيز شبكات الأمن الاجتماعي”، فيما تعرض الجلسة السابعة تجارب الدول العربية على صعيد توسيع الحيز المالي في ظل التطورات الدولية الراهنة.
وتشارك منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بالعرض التقديمي للجلسة الثامنة حول “التحديات الضريبية الناشئة عن الرقمنة: جوانب الامتثال والانعكاسات على الدول العربية”، وضمت مداخلة من دولة الإمارات وعدد من الدول العربية.
أما الجلسة التاسعة فهي عن “تعزيز كفاءة الإنفاق الحكومي”، وشهدت مناقشة مفتوحة لأصحاب السعادة وكلاء وزارات المالية العرب، وتستعرض فيها وزارة المالية انضباط السياسة المالية لدولة الإمارات والتي يمكن تلمسها من خلال الأداء المالي القوي وتنوع الإيرادات الحكومية، وتميز حكومة الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية كواحدة من الأكثر كفاءة مالياً ومواكبة للمتغيرات العالمية، الأمر الذي يؤكده نجاح الدولة ومرونة منظومة العمل المالي الحكومي وتحقيق التحول الرقمي لخدمات الحكومة الاتحادية، إضافة إلى تبني نمط اقتصادي متوازن ومستدام يعمل على تحقيق الاستدامة في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وتتطرق الجلسة الختامية إلى التحضير للاجتماع الخامس عشر لمجلس وزراء المالية العرب، بتاريخ 22 مايو 2024 في مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية، حيث ستعقد الدورة الاعتيادية الخامسة عشر لمجلس وزراء المالية العرب على هامش الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية المشترك.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد يشيد بجهود الأردن في الإصلاح المالي والاستقرار الاقتصادي
استكمال المراجعة الرابعة للبرنامج في وقتها تؤكد صلابة الاقتصاد الأردني مع تسارع النمو إلى 2.7٪ واستقرار معدلات التضخم حول 2٪ خلال عام 2025
السياسة المالية تسير بثبات نحو التصحيح التدريجي وخفض الدين العام إلى 80٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2028
السياسة النقدية السليمة للبنك المركزي والاحتياطيات الأجنبية القوية تواصلان ترسيخ استقرار الأسعار وسعر الصرف
تسارع وتيرة الإصلاحات الهيكلية لتعزيز النمو وتوليد فرص العمل بقيادة القطاع الخاص
الاردن يحرز تقدم ملموس في إطار تسهيل الصلابة والاستدامة بما يعزز مرونة قطاعات الطاقة والمياه والصحة رغم التحديات الإقتصادية.
صراحة نيوز- توصّل الأردن مع فريق صندوق النقد الدولي إلى اتفاقٍ على مستوى الخبراء خلال المراجعة الرابعة في إطار اتفاق “تسهيل الصندوق الممدد” (EFF)، والمراجعة الأولى في إطار “تسهيل الصلابة والاستدامة (RSF).
ويزور فريق من خبراء صندوق النقد الدولي برئاسة سيزار سيرا الأردن خلال الفترة من 28 أيلول حتى 9 تشرين الأول الحالي لإجراء مناقشات حول المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المدعوم من تسهيل الصندوق الممدد (EFF)، والذي وافق عليه المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي في 10 كانون الثاني 2024 .
كما أجرت البعثة المراجعة الأولى لتدابير الإصلاح في إطار تسهيل الصلابة والاستدامة RSF الذي تمت الموافقة عليه في 25 حزيران 2025.
وفي ختام الزيارة، أصدر سيرا البيان التالي: يسرّنا الإعلان أن فريق صندوق النقد الدولي والأردن قد توصلوا إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه الحكومة الاردنية مدعوماً باتفاق تسهيل الصندوق الممدد والذي تم اقراره في كانون الثاني من عام 2024. ويستمر أداء البرنامج في إظهار نتائج قوية، على الرغم من البيئة الخارجية الصعبة التي تتسم باستمرار التوترات الإقليمية وتزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
وقد تم إنجاز جميع معايير الأداء الكمي للمراجعة الرابعة وجميع المعايير الهيكلية باستثناء معيار واحد، ويسير البرنامج بثبات نحو تحقيق أهدافه العامة ويبقى هذا الاتفاق مشروطاً بموافقة إدارة صندوق النقد الدولي والمجلس التنفيذي. وسيؤدي استكمال المراجعة الرابعة بموجب اتفاق تسهيل الصندوق الممدد إلى توفير مبلغ قدره 97.784 مليون وحدة حقوق سحب خاصة (حوالي 130 مليون دولار أمريكي) من اصل 926.370 SDR (حوالي 1.2مليار دولار). أما استكمال المراجعة الأولى في إطار تسهيل الصلابة والاستدامة فسوف يوفر مبلغ قدره 79.182 مليون وحدة حقوق سحب خاصة (حوالي 114 مليون دولار أمريكي) من اصل 514.650 SDR (حوالي 744 مليون دولار) التي تم الموافقة عليها سابقاً.
ويستمر الاقتصاد الأردني في إظهار المنعة، وذلك بفضل سعي الاردن الدؤوب لاتباع سياسات اقتصادية كلية سليمة إلى جانب الدعم الدولي المتين وقد تسارع النمو إلى 2.7% في النصف الأول من عام 2025، وذلك نتيجة للتوسع الشامل في النشاط الاقتصادي كما يسير أداء المالية العامة على المسار الصحيح لتحقيق أهداف عجز الموازنة لهذا العام، ويعكس ذلك التدابير القوية التي نفذتها السلطات الأردنية لتعزيز تحصيل الإيرادات وتوسيع القاعدة الضريبية.
ومن المتوقع أن يتراجع عجز الحساب الجاري إلى نحو 5% من الناتج المحلي الإجمالي، مدفوعًا بارتفاع عائدات السياحة والصادرات. ومن المتوقع أيضاً أن يبقى معدل التضخم مستقراً حول 2%، بفضل التزام البنك المركزي الأردني الثابت بالحفاظ على الاستقرار النقدي وربط سعر صرف الدينار بالدولار الأميركي مدعوما باحتياطيات أجنبية مرتفعة. ويبقى القطاع المصرفي سليمًا، متمتعاً بسيولةٍ كافية وهوامش رأسمالية قوية. وفي حال عدم حدوث صدمات إضافية، من المتوقع أن يتسارع النمو في السنوات القادمة ليتجاوز 3%، مدعومًا بعدد من المشاريع الاستثمارية الكبرى، بما في ذلك مشروع “الناقل الوطني”. كما أن تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، لا سيما مع سوريا ولبنان والعراق، يمكن أن يعزز آفاق النمو بشكلٍ أكبر.
ويبقى الاردن ملتزما بخفض الدين العام بشكل مطرد، من خلال تصحيح تدريجي لأوضاع المالية العامة، مع حمايه الإنفاق الاجتماعي والتنموي ذي الأولوية. ولتحقيق ذلك، وترسيخا للتقدم المحرز في السنوات القليلة الماضية، تواصل السلطات الأردنية جهودها في تعبئة الإيرادات وتحسين كفاءة الإنفاق وضمان الاستدامة المالية للمرافق العامة. وستستمر هذه الجهود خلال الفترة 2026 – 2028 بهدف خفض الدين العام إلى 80% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2028.
ويعتزم الاردن تسريع وتيرة الإصلاحات الهيكلية لتحقيق نمو أقوى وتوليد المزيد من فرص العمل، وهو أمر بالغ الأهمية نظراً لاستمرار ارتفاع معدلات البطالة، لاسيما بين الشباب والنساء. وستركز الإصلاحات على تحسين بيئة الأعمال لجذب المزيد من الاستثمارات من خلال تعزيز المنافسة ومرونة سوق العمل، مع مواصلة تعزيز شبكة الحماية الاجتماعية. كما ستركز الجهود على تبسيط الأنظمة ورقمنة الخدمات الحكومية، بما في ذلك إدارة الضرائب والجمارك.
وتم إحراز تقدم ملحوظ في تنفيذ برنامج تسهيل الصلابة والاستدامة الذي أُقر في عام 2025، والذي يهدف إلى معالجة مواطن الضعف طويلة الأمد التي يواجهها الأردن في قطاعي المياه والكهرباء، وتعزيز قدرته على مواجهه الطوارئ الصحية، بما في ذلك الجوائح المستقبلية. وتسير التدابير الإصلاحية المقرة لهذه المراجعة على المسار الصحيح نحو الاستكمال.
وقدم فريق الخبراء الشكر للأردن على المناقشات الصريحة والبناءة. وقد التقى الفريق رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية الدكتور مهند شحادة، ووزير المالية الدكتور عبد الحكيم شبلي، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، ومحافظ البنك المركزي الأردني الدكتور عادل الشركس، وعدد من الوزراء الآخرين، وكبار المسؤولين في الحكومة وفي البنك المركزي الأردني.”