بعد جدل واسع في الأوساط الإسرائيلية، حول الضغوط التي مارستها زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سارة نتنياهو من أجل الاستغناء عن خدمات المتحدث باسم الحكومة إيلون ليفي لإقالته، تراجعت الحكومة الإسرائيلية عن الإقالة، بدون الاحتجاجات الواسعة. 

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن سارة نتنياهو ضغطت من أجل إقالة ليفي نظرا لأنه كان معارضا صريحا لحكومة زوجها قبل بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، فضلا عن مشاركته في المظاهرات ضد أجندة الإصلاح القضائي، وكانت القناة أشارت إلى أنه من «المقرر طرده في غضون الأسابيع القليلة المقبلة».

الحكومة تراجعت عن إقالة المتحدث باسمها بسبب الاحتجاجات التي خلفها الخبر

وكشف مصدر رفض الكشف عن اسمه في تصريحات للقناة الـ12 الإسرائيلية، أن الحكومة تراجعت عن إقالة المتحدث باسم حكومة الاحتلال باللغة الإنجليزية، بسبب الاحتجاجات التي خلَّفها الخبر، وأضافت القناة: «تقرر أن هذه ليست فكرة جيدة في الوقت الحالي»، وفقا لسكاي نيوز.

جدير بالذكر كان ليفي يعمل  كمستشار لرئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوج، وبعد تركه المنصب، انضم إلى مئات الآلاف من المحتجين ضد الإصلاحات القضائية، كما أبدى دعما على وسائل التواصل الاجتماعي لزعيم المعارضة يائير لابيد

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: زوجة نتنياهو الاحتلال حكومة الاحتلال نتنياهو

إقرأ أيضاً:

مطالب إسرائيلية لإقامة حكومة ظل بدلا عن حكومة اليمين بقيادة نتنياهو

في الوقت الذي يتحضّر فيه زعماء المعارضة الحاليين في دولة الاحتلال الإسرائيلي لإعلان خطواتهم للإطاحة بحكومة اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو، فإنها تبدو مطالبة بضمّ بيني غانتس إلى صفوفها كمرحلة أولى، والإصرار على اعتبار عودة جميع المختطفين ووقف القتال هي مصالح مشتركة للإسرائيليين والفلسطينيين، لأن مواصلة الحرب يخدم استمرار حكم اليمين والأجندة الدينية في قاعدتها الأيديولوجية.

ران إدليست الكاتب في صحيفة "معاريف" العبرية، ذكر أن "خطوات المعارضة الإسرائيلية تعني أن الخريطة السياسية ستبدو مختلفة كلما اقتربنا من الانتخابات العامة، بعد أن قدم معسكر الدولة مقترحاً لحل الكنيست الخامسة والعشرين، وإلى أن يحدث ذلك، سيبقى الإسرائيليون عالقين في واقع سياسي على وشك أن يتغير بعد خروج بيني غانتس وغادي آيزنكوت من الحكومة، وبجانبه واقع عسكري يتمثل في حرب استنزاف دموية، مما يتطلب الإطاحة بالحكومة والجهاز الأمني والعسكري برمّته، والمطالبة بإجابات من المسؤولين عن ذلك الانهيار في أكتوبر".


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أنه "بعد الهزيمة العسكرية التي كلفتنا آلاف القتلى، فقد آن الأوان أن ندرك حدود القوة التي نملكها، لأننا فشلنا هذه المرة بالمواءمة بين القوة العسكرية والأحلام الكاذبة التي يغذيها السياسيون اليمينيون، لأننا بالفعل سنصل بطريقة مرعبة إلى حرب يوم الغفران الثانية، التي ستكون حرب الهلاك الأولى والأخيرة لدولة الاحتلال، مما يستدعي التفكير والتصرف خارج الصندوق، ويجب أن تكون عودة غانتس وآيزنكوت إلى المعارضة مصحوبة بنشاط إمكانية إجراء صراع أكثر تركيزًا من النشاط الحالي، وهو ضرب الرأس بالحائط، والقتال في الشوارع مع رجال الشرطة، وإنشاء وتشغيل حكومة ظل تتألف من ممثلي المعارضة".

وأشار إلى أن "حكومة الظل هي أداة فائقة الفعالية في محاولة وقف الحرب الحالية لصالح استعداد عسكري وأمني وسياسي أكثر فعالية، فالحرب الحالية تدار وكأنها فرضت علينا، ونحن بأيدينا وضعنا أنفسنا في موقف غبي يسمح للحكومة بشن حرب بدون هدف معلن، الهدف الخفي والحقيقي للحكومة هو أرض إسرائيل الدينية، وإنقاذ نتنياهو من أحكامه القضائية، وبالنسبة له، كل يوم إضافي في مكتب رئيس الحكومة يبعده عن السجن".

وأوضح أنه "إذا تمكنت المعارضة من تشكيل حكومة الظل نفسها، فستثبت وحدتها، على الأقل حالياً، لأن الائتلاف الحالي غير قادر على تقديم رد فوري ومتماسك في أي قضية أو مسألة، ويختزل كل حدث في شعار متذمر أو عدائي، وفي المقابل، فإن تشغيل حكومة الظل على أساس فوري يتطلب من الموظفين العمل على تنسيق الأحداث الجارية، ناهيك عن تصويرها، بعيدا عن "الغزوات" اليمينية المخطئة من حين لآخر، وبالتالي فليس لدى المعارضة أداة أكثر فعالية، على مستوى الصراع الإسرائيلي الداخلي من الدخول في المواجهة وجهاً لوجه، على أن يكون من الواضح تماماً من هو الرأس هنا، ومن هو الذيل".


ولفت أن "قادة المعارضة يائير لبيد وبيني غانتس ويائير غولان وأفيغدور ليبرمان، مطالبون بتفعيل الحكومة البديلة الموحدة في الفترة التي تسبق الانتخابات من أجل الحد من التدفق إلى المعسكر اليميني، لأنهم يفهمون أنه لا جدوى من الدخول في معارك زائفة حول تشكيلة الحكومة الثلاثية الأبعاد، مما يستدعي منهم الاتفاق بينهم على كيفية إعداد رأس حكومي متفق عليه، رغم أنهم سيبقوا مذهولين بمخاوف المستقبل، لكن ذلك يتطلب منهم القدرة على تقديم التنازلات".

تشير هذه التطورات إلى أن الشركاء الإسرائيليين في حكومة الظل المحتملة، باعتبارها الحكومة البديلة، يجب أن تكون جزءا من عملية البحث الحقيقي عن البديل المناسب ضد الجناح اليميني العنصري، رغم أن بعض رموزها عليهم مسؤولية فيما آلت إليه الظروف الحالية، لأنهم تعاونوا وعززوا خلال مسيرتهم الطويلة لعقود من الزمن سياسة مجنونة هدفها استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية حتى إشعار آخر، ورغم ذلك فإن حكومة الظل، في حال انطلقت، ستطلق شرخا في الصراع الدائرة بين الاسرائيليين، مما سيزيد من الفجوة واتساعها حتى أثناء القتال الدائر في غزة.

مقالات مشابهة

  • مقترح بايدن لإنهاء حرب غزة يهدد بإسقاط حكومة الاحتلال (فيديو)
  • ‏زعيم المعارضة الإسرائيلية: إذا تراجعت إسرائيل عن الصفقة الآن سيعني ذلك حكما بالإعدام على المختطفين
  • بن غفير وسموتريتش يهددان نتنياهو: حل الحكومة حال وقف إطلاق النار في غزة
  • بالصور.. آلاف الإسرائيليين يحتجون ضد حكومة الاحتلال
  • لبيد يتعهد بمنع انهيار حكومة نتنياهو إذا توصلت لصفقة مع حماس
  • مطالب إسرائيلية لإقامة حكومة ظل بدلا عن حكومة اليمين بقيادة نتنياهو
  • المتحدث باسم نتنياهو: ما نريد رؤيته في غزة في اليوم التالي للحرب هو منطقة منزوعة السلاح
  • متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية يعتذر عن بتر خريطة المغرب: خطأ غير مقصود ولن نتراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء(صورة)
  • تقديرات إسرائيلية: غانتس وحزبه قد يستقيلان من الحكومة قبل 8 يونيو
  • الحكومة: لن نتخلى عن محدودي الدخل.. ونتحمل 84% من تكلفة رغيف الخبز