عندما ذكرنا أن الجيش يساوي (الحياة) وأن المليشيا تساوي (الموت) عند أهل السودان عطفاً على ما يحدث في المناطق التي دنستها المليشيا المجرمة ونجح الجيش في تحريرها وتنظيفها من دنس المليشيا؛ توهمنا أن ما من مراقبٍ عاقلٍ منصفٍ يمكن أن يجادل في تلك الحقائق الصحيحة البسيطة، سيما بعد أن ساد الأمن المناطق المذكورة وعادت إليها بعض الخدمات الأساسية وبدأ مواطنوها إلى العودة إليها، ليسكنوا منازلهم التي احتلها الجنجويد ونهبوا ممتلكاتها.
لم يفهم أدروج القحطوطي العميل المفلس تلك الحقائق البسيطة ولم يتقبلها بعد أن اصطف كغالب الرمم من أمثاله خلف الجنجا المجرمين ووقعوا معهم اتفاقاً سياسياً وشكلوا حاضنةً جبانةً لهم، وتمادوا في إسنادهم والتغاضي عن جرائمهم وانتهاكاتهم حتى بعد أن شرع الجيش في تصحيح خطأ تكوين الجنجويد وقطع شوطاً في تنفيذ شعار (الجنجويد ينحل)، ونجح في بلِّهم وتنظيف ست ولايات سودانية من دنسهم وجرائمهم وانتهاكاتهم، وأمّن روع الخائفين ومكّن المواطنين من استعادة مدنهم وقراهم ودورهم وما تبقى من ممتلكاتهم، ليواجه بلُؤم العملاء وخستهم وخيانتهم وخيابتهم واصطفافهم خلف من هتف الثوار مطالبين بحلِّهم.. لم يفهم (حلوة القحاحيط) هشام عباس تلك الحقائق البسيطة ولم يستوعبها عقله الخاوي ولم تتقبلها نفسه الدنيئة الخبيثة، فطفق يصف الجيش (بالمرض) متحاشياً وصف جنجويده المجرمين بالمثل، ولا غرابة فهو مُسيّر لا مخير، وعميل رخيص لا يملك من أمره شيئاً، وهو بالطبع لن يستنكر جرائم الجنجويد وفظاعاتهم التاريخية ولو قتلوا أهله واستحوا نساءه ونهبوا ماله وممتلكاته، ولن يكف عن دعمهم واستهداف من يسعون إلى حلهم ولو اغتصبوه هو نفسه.. (إلا العمالة والخياسة والخيانة والخيابة والدياثة.. أعيت من يداويها)!
مزمل أبو القاسم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
والي شمال دارفور يفند شائعات المليشيا حول محاولة اغتياله
فند والي ولاية شمال دارفور المكلف، الحافظ بخيت محمد، بشدة صحة الشائعات التي ترددت في وسائط التواصل الاجتماعي حول تعرضه لمحاولة اغتيال أثناء خروجه من مدينة الفاشر.وأكد أن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة، وإنما هي محاولة من مليشيا آسرة دقلو الإرهابية للتضليل وتغطية فشلها في إسقاط الفاشر.وقال بخيت في تصريحات صحافية ، إن المليشيا لجأت إلى الإعلام المضلل بعد فشلها في الدخول إلى الفاشر بقوة السلاح، فضلاً عن استخدامها سلاح التجويع من خلال حصارها المضروب عليها ومنع وصول المساعدات الإنسانية والسلع الغذائية.وقلل بخيت من تأثير تلك الشائعات على مواطني مدينة الفاشر المتواجدين والذين ظلوا يراقبون الأوضاع عن كثب. وأعتبر الشائعات دعاية رخيصة تستهدف من خلالها تجنيد الشباب.وسخر بخيت من الرسائل التي وجهها الدكتور الهادي إدريس، الذراع السياسي للمليشيا، لمواطني المدينة للخروج إلى منطقة “كورما” التابعة لريفي الفاشر، باعتبارها تقع تحت سيطرتهم.وانتقد الهادي إدريس الذي أقر بأن منطقة كورما غير آمنة، في حين أشار إلى وجود قوات بمنطقة “قرني” تقوم بتأمين وصول المواطنين إلى المنطقة.وأضاف بخيت أن مصير الشباب السبعين الذين اقتادتهم المليشيا من منطقة “قرني” غربي مدينة الفاشر ما زال مجهولاً، معرباً عن استغرابه من حديث الهادي إدريس.ودعا المواطنين إلى عدم الالتفات إلى الشائعات المغرضة من بعض السياسيين أعوان المليشيا. وأكد أن مدينة الفاشر صامدة وستظل كذلك بإذن الله رغم الحرب الدائرة.وبشر المواطنين بفك حصار الفاشر في وقت قريب، قائلاً “نبشر المواطنين بسماع أخبار سارة خلال اليومين القادمين”، وأضاف أن كل المؤشرات على الأرض تشير إلى ذلك.وكشف بخيت عن ترتيبات تقوم بها الحكومة الاتحادية من أجل فك حصار الفاشر.واقر بخيت بأن مدينة الفاشر قد شهدت الفترة الماضية نزوح عدد من المواطنين بسبب الظروف المعيشية.وطمأن المواطنين بان مدينة الفاشر آمنة ومستقرة ،وبها اعداد مقدرة من المواطنين ، كما أنها تشهد انفراجاً خاصة بعد دخول فصل الخريف .واشار إلى ظهور الحبوب الغذائية بسوق الفاشر هذه الأيام مقارنة بالفترة الماضية، رغم ارتفاع أسعارها. ولفت إلى أن المواطنين بالمدينة قد قاموا بزراعة المساحات الموجودة الكبيرة ومنازلهم للاستفادة من المنتوجات الزراعية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب