بقلم : خالد جاسم ..

*مؤكد أن الحديث عن الفوز التاريخي الذي حققه منتخبنا الوطني على نظيره الياباني في الجولة الثانية لمواجهات كأس اسيا الجارية في قطر الان سوف يبقى مفتوحا لأمد غير محدد بالنظر لما أنطوت عليه تلك المواجهة التاريخية من معان ومدلولات تستحق التأشير والتوقف عند ثيماتها المتعددة , فهذا الأنتصار البطولي أمام خصم مصنف دائما كأقوى منتخبات القارة الصفراء وأحد ألمع منتخبات العالم في المونديال الأخير الذي أستضافته الدوحة جاء بعد 39 عاما متواصلة لم نتذوق فيها طعم الفوز على رجال الساموراي كما هو البطاقة التي حسمت مصير منتخبنا الوطني ومنحته شرف التأهل الى الدور ربع النهائي للنهائيات الاسيوية وبغض النظر عن نتيجة المواجهة الثالثة والأخيرة أمام منتخب فيتنام يوم غد الأربعاء في دور المجموعات.

.
ومن هنا واجب التقيد بالحذر وأعتبار مباراة الغد مع فيتنام لاتختلف في جوهرها عن مواجهة اليابان لأن صدارة المجموعة بكامل العلامات له حسابات مختلفة في صراع دور الستة عشر كما ينبغي التذكير أن الفريق الفيتنامي ليس لديه مايخسره بعد ان صار خارج البطولة رسميا وعليه حزم حقائب السفر الى بلاده بعد انتهاء مباراته معنا والتي يجب الخروج منها بالفوز من أجل تأكيد الجدارة والصدارة معا والتعامل معه في الميدان كفريق قوي علينا التحضير التكتيكي المناسب في تحقيق التفوق عليه وهي مسألة حيوية ومهمة جدا بلا شك في حسابات المدير الفني كاساس الذي أثبت انه رجل جدير بالمهمة من خلال نجاحه الباهر في التفوق على الفريق الياباني بأسلوب تكتيكي بارع مع خلق توليفة رائعة ومتكاملة من النجوم والموهوبين اللذين كانوا كتلة واحدة من التجانس والتناغم والأنضباط والتقيد الصارم بتوجيهات المدرب وخطته الفنية مع تميز بدني متفرد للاعبينا الذين كانت مناسيب لياقتهم البدنية عالية طوال زمن المباراة برغم تطبيقهم أسلوب الدفاع والهجوم الضاغط على لاعبي اليابان ومايتطلبه هذا الأسلوب التكتيكي من قدرات بدنية عالية..وهذه الحالة تكاد تكون من بين أهم المؤشرات وفق وجهة نظري التي أفرزتها منازلة الساموراي بعد ان كانت سمة الأنخفاض التدريجي في الأحتياطي البدني للاعبينا سمة بارزة قبل مواجهتي اندونيسيا واليابان في الدوحة. ومانتمناه جميعا وبعد غلق صفحة اليابان وكسب جولة الغد مع فيتنام هو التهيئة المتكاملة لمواجهات الدور ربع النهائي التي لاتحتمل أية أخطاء مهما كانت بسيطة لأن الخاسر لن يجد التعويض ويصبح خارج حسابات البطولة رسميا وكلنا ثقة وتفاؤلا بمنتخبنا الوطني في المضي بقوة حتى خط النهاية ومن الله التوفيق.

خالد جاسم

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية

برز الذكاء الاصطناعي، منذ ظهوره، كأداة فعّالة لتحليل الصور الطبية. وبفضل التطورات في مجال الحوسبة ومجموعات البيانات الطبية الضخمة التي يُمكن للذكاء الاصطناعي التعلّم منها، فقد أثبت جدواه في قراءة وتحليل الأنماط في صور الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، مما يُمكّن الأطباء من اتخاذ قرارات أفضل وأسرع، لا سيما في علاج وتشخيص الأمراض الخطيرة كالسرطان. في بعض الحالات، تُقدّم أدوات الذكاء الاصطناعي هذه مزايا تفوق حتى نظيراتها البشرية.

يقول أونور أسان، الأستاذ المشارك في معهد ستيفنز للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، والذي يركز بحثه على التفاعل بين الإنسان والحاسوب في الرعاية الصحية "تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي معالجة آلاف الصور بسرعة وتقديم تنبؤات أسرع بكثير من المُراجعين البشريين. وعلى عكس البشر، لا يتعب الذكاء الاصطناعي ولا يفقد تركيزه بمرور الوقت".

مع ذلك، ينظر العديد من الأطباء إلى الذكاء الاصطناعي بشيء من عدم الثقة، ويرجع ذلك في الغالب إلى عدم معرفتهم بكيفية وصوله إلى قراراته، وهي مشكلة تُعرف باسم "مشكلة الصندوق الأسود".

يقول أسان "عندما لا يعرف الأطباء كيف تُولّد أنظمة الذكاء الاصطناعي تنبؤاتها، تقلّ ثقتهم بها. لذا، أردنا معرفة ما إذا كان تقديم شروحات إضافية يُفيد الأطباء، وكيف تؤثر درجات التفسير المختلفة للذكاء الاصطناعي على دقة التشخيص، وكذلك على الثقة في النظام".

بالتعاون مع طالبة الدكتوراه أوليا رضائيان والأستاذ المساعد ألب أرسلان إمراه بايراك في جامعة ليهاي في ولاية بنسيلفانيا الأميركية، أجرى أسان دراسة شملت 28 طبيبًا متخصصًا في الأورام والأشعة، استخدموا الذكاء الاصطناعي لتحليل صور سرطان الثدي. كما زُوّد الأطباء بمستويات مختلفة من الشروح لتقييمات أداة الذكاء الاصطناعي. في النهاية، أجاب المشاركون على سلسلة من الأسئلة المصممة لقياس ثقتهم في التقييم الذي يُولّده الذكاء الاصطناعي ومدى صعوبة المهمة.

وجد الفريق أن الذكاء الاصطناعي حسّن دقة التشخيص لدى الأطباء مقارنةً بالمجموعة الضابطة، ولكن كانت هناك بعض الملاحظات المهمة.
اقرأ أيضا... مؤسسات تستخدم الذكاء الاصطناعي لأعمال معقدة ومتعددة الخطوات

كشفت الدراسة أن تقديم شروحات أكثر تفصيلًا لا يُؤدي بالضرورة إلى زيادة الثقة.

أخبار ذات صلة "أوبن إيه آي" تطلق نموذج ذكاء اصطناعي جديدا الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة

يقول أسان "وجدنا أن زيادة التفسير لا تعني بالضرورة زيادة الثقة". ذلك لأن وضع تفسيرات إضافية أو أكثر تعقيدًا يتطلب من الأطباء معالجة معلومات إضافية، مما يستنزف وقتهم وتركيزهم بعيدًا عن تحليل الصور. وعندما تكون التفسيرات أكثر تفصيلًا، يستغرق الأطباء وقتًا أطول لاتخاذ القرارات، مما يقلل من أدائهم العام.

يوضح أسان "معالجة المزيد من المعلومات تزيد من العبء المعرفي على الأطباء، وتزيد أيضًا من احتمال ارتكابهم للأخطاء، وربما إلحاق الضرر بالمريض. لا نريد زيادة العبء المعرفي على المستخدمين بإضافة المزيد من المهام".

كما وجدت أبحاث أسان أنه في بعض الحالات، يثق الأطباء بالذكاء الاصطناعي ثقةً مفرطة، مما قد يؤدي إلى إغفال معلومات حيوية في الصور، وبالتالي إلحاق الضرر بالمريض.

ويضيف أسان "إذا لم يُصمم نظام الذكاء الاصطناعي جيدًا، وارتكب بعض الأخطاء بينما يثق به المستخدمون ثقةً كبيرة، فقد يطور بعض الأطباء ثقةً عمياء، معتقدين أن كل ما يقترحه الذكاء الاصطناعي صحيح، ولا يدققون في النتائج بما فيه الكفاية".
قدّم الفريق نتائجه في دراستين حديثتين: الأولى بعنوان "تأثير تفسيرات الذكاء الاصطناعي على ثقة الأطباء ودقة التشخيص في سرطان الثدي"، والثانية بعنوان "قابلية التفسير وثقة الذكاء الاصطناعي في أنظمة دعم القرار السريري: تأثيراتها على الثقة والأداء التشخيصي والعبء المعرفي في رعاية سرطان الثدي".

يعتقد أسان أن الذكاء الاصطناعي سيظل مساعدًا قيّمًا للأطباء في تفسير الصور الطبية، ولكن يجب تصميم هذه الأنظمة بعناية.
ويقول "تشير نتائجنا إلى ضرورة توخي المصممين الحذر عند دمج التفسيرات في أنظمة الذكاء الاصطناعي"، حتى لا يصبح استخدامها معقدا. ويضيف أن التدريب المناسب سيكون ضروريًا للمستخدمين، إذ ستظل الرقابة البشرية لازمة.
وأكد "ينبغي أن يتلقى الأطباء، الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي، تدريبًا يركز على تفسير مخرجات الذكاء الاصطناعي وليس مجرد الوثوق بها".

ويشير أسان إلى أنه في نهاية المطاف، يجب تحقيق توازن جيد بين سهولة استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وفائدتها.

ويؤكد الباحث "يُشير البحث إلى وجود معيارين أساسيين لاستخدام أي شكل من أشكال التكنولوجيا، وهما: الفائدة المتوقعة وسهولة الاستخدام المتوقعة. فإذا اعتقد الأطباء أن هذه الأداة مفيدة في أداء عملهم، وسهلة الاستخدام، فسوف يستخدمونها".
مصطفى أوفى (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • لوكاشينكو يحذر الأمريكيين من تكرار تجربة فيتنام في فنزويلا
  • الرئيس البيلاروسي يحذر واشنطن من تكرار حرب فيتنام في فنزويلا
  • لوكاشينكو يحذر أمريكا من تكرار سيناريو حرب فيتنام في حال تورطها مع فنزويلا
  • عبدي يعلّق على حادثة البادية السورية: يتطلّب مزيداً من الجهود المشتركة
  • كانت رايحة تحضر مؤتمر علمي .. وزير الصحة ينعى طبيبة توفيت في حادث سير
  • الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية
  • "الخريجي" يؤكد أهمية الثقة والحوار والتنمية في صنع السلام
  • الوفد يشارك في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في ستوكهولم
  • مؤشر بورصة مسقط الأسبوعي يصعد بـ 88.5 نقطة.. والتداولات 199.4 مليون ريال
  • بالانفوجراف.. نشرة الحصاد الأسبوعي لرصد أنشطة التنمية المحلية