صعدت الولايات المتحدة من وتيرة العملية العسكرية التي اطلقتها تحت اسم "سهم بوسيدون" والهادفة الى ضرب أصول الحوثيين في عدة مدن يمنية حيث شهدت العاصمة صنعاء وخمس مدن أخرى تعد الأعنف من نوعها منذ بدا الضربات الأمريكية والبريطانية في اليمن.

ونقلت مراسلة الجزيرة بواشنطن عن مصادر بوزارة الدفاع الأمريكية أنه القوات الأمريكية والبريطانية دشنت عملية عسكرية جديدة لاستهداف منصات وقواعد اطلاق الصواريخ والمسيرات في ثلاث مدن يمنية تتمثل في صنعاء وتعزو البيضاء وأنه تم اليوم في وقت مبكر تنفيذ ضربات عسكرية مباشرة استخدمت فيها الطائرات المقاتلة وصواريخ "توهوماك " ونوع من القذائف الخاصة لتجنب الحاق أي اضرار في أوساط المدنيين واستهدفت مخازن أسلحة تحت الأرض .

وأكدت المصادر في البنتاغون الأمريكي أن الولايات المتحدة قررت تصعيد عمليات الردع العسكري ضد ميلشيا الحوثي بهدف الحد من قدرات الميلشيا الهجومية وان الغارات التي استهدفت مواقع للحوثيين في عدة مدن يمنية تأتي في اطار عملية " سهم بوسيدون" التي سيتم تصعيدها خلال الفترة القادمة في حال لم تتراجع ميلشيا الحوثي عن مواصلة مهاجمة السفن التجارية وتهديد سلامة حركة الملاحة البحرية التجارية الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

من جهة اخري وصف مصدر مسئول في ميلشيا الحوثي في تصريحات لقناة "الجزيرة" الضربات الأمريكية والبريطانية التي استهدفت في ساعة مبكرة اليوم مواقع للميلشيا بصنعاء من ابرزها قاعدة الديلمي الجوية بشمال العاصمة ومعسكر الحفا والسواد في الجنوب الى جانب مواقع اخري في عدة محافظات شمالية بأنها الأكثر عنفا منذ بدا العمليات العسكرية الامريكية والبريطانية ضد الحوثيين مشيرا الى أن الضربات الجوية استهدفت بأربع غارات منطقة "الحفا" وأربع غارات قاعدة الديلمي وغارتين على منطقة "صرف" بصنعاء. كما استهدفت غارة معسكر الجند وغارة على "البرج" بمقبنة بتعز وغارة على موقع عسكري في مديرية "رداع" بالبيضاء

وأصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، فجر اليوم الثلاثاء، بيانا مشتركا بشأن الضربات التي استهدفت مواقع للحوثيين، بالعاصمة صنعاء والعديد من المحافظات، ليل الإثنين / الثلاثاء.

 

وجاء في البيان المشترك، للدول التي من بينها البحرين أستراليا وكندا وهولندا أنه تم تنفيذ ضربات إضافية ضد مواقع الحوثيين في اليمن وان الضربات استهدفت بغارات إضافية 8 مواقع للحوثيين في اليمن".

 

وأشار البيان إلى أن "ضربات اليوم استهدفت موقع تخزين للحوثيين تحت الأرض، فيما قالت وزارة الدفاع البريطانية: في 22 يناير نفذنا المزيد من الضربات ضد أهداف الحوثيين.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

وسائل إعلامية كبرى ترفض قيودا جديدة للبنتاغون على التغطية

رفض عدد كبير من وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية من بينها نيويورك تايمز وفوكس نيوز وأسوشيتد برس وفرانس برس، الثلاثاء التوقيع على وثيقة للبنتاغون تتضمن إجراءات تقيّد تغطيات الصحافيين، مع أنّهم قد يخسرون اعتمادهم الصحافي نتيجة لذلك.

تنص هذه الوثيقة على أن الصحافيين المعتمدين لا يمكنهم طلب أو نشر بعض المعلومات من دون إذن صريح من وزارة الدفاع.

وقالت رابطة صحافيي البنتاغون في بيان إنّ هذه الأحكام الجديدة "تُكمّم أفواه موظفي البنتاغون وتُهدّد بالانتقام من الصحافيين الذين يسعون للحصول على معلومات لم تتم الموافقة على نشرها مسبقا".

وأشارت وكالة فرانس برس في بيان الثلاثاء إلى أنّ "القيود الجديدة المقترحة في هذه الوثيقة تتعارض مع أسس العمل الصحافي، وتقوّض الحقوق المنصوص عليها في التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة" الذي يكرّس حرية الصحافة.



وأضافت "إنها تفرض عراقيل غير ضرورية على عمل الصحافيين، وتسبب التباسا بين مسؤوليات موظفي البنتاغون ومسؤوليات الصحافيين الذين يغطون الأخبار".

وفي بيان مشترك نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت كل من "ايه بي سي" و"سي بي اس" و"سي ان ان" و"ان بي سي" و"فوكس نيوز" أنها "تنضم عمليا إلى كل وسائل الإعلام الأخرى في رفضها قبول متطلبات البنتاغون الجديدة، والتي من شأنها أن تقيّد قدرة الصحافيين على مواصلة إطلاع الأمة والعالم على قضايا الأمن القومي المهمة".

وأضافت "سنواصل تغطية أخبار الجيش الأمريكي (...) مع التمسك بمبادئ الصحافة الحرة والمستقلة".

تقييد تحركات الصحافيين

كذلك، رفضت صحيفة "واشنطن بوست" ووكالة "رويترز" ووسائل إعلام ذي توجه محافظ مثل "نيوزماكس"، التوقيع على الوثيقة.

تأتي هذه الإجراءات الجديدة في إطار حملة أوسع بدأت منذ عودة دونالد ترامب إلى السلطة، لتقييد وصول الصحافيين إلى البنتاغون، أكبر جهة توظيف في البلاد بميزانية سنوية بمئات المليارات من الدولارات.

في الأشهر السابقة، طردت وزارة الدفاع التي أعادت إدارة ترامب تسميتها حديثا بوزارة الحرب، من مكاتبها المخصصة في البنتاغون ثماني وسائل إعلام، بينها "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"سي إن إن". وشهدت المؤتمرات الصحافية انخفاضا كبيرا هناك، إذ عُقدت أقل من ستة مؤتمرات منذ بداية العام، مقارنة بمؤتمرين أقله أسبوعيا خلال رئاسة جو بايدن.

كذلك، قيدت الوزارة تحركات الصحافيين داخل البنتاغون، واشترطت أن يصاحبهم مرافِقون عند مغادرتهم مناطق محددة.



في نيسان/أبريل، تورط وزير الدفاع بيت هيغسيث، وهو مقدّم برنامج سابق في محطة "فوكس نيوز"، في تسريب خطط عسكرية عندما أُضيف صحافي من غير قصد إلى مجموعة مراسلة عبر تطبيق "سيغنال" كان هيغسيث عضوا فيها.

وأفادت الصحافة الأمريكية بأنه ناقش الخطط نفسها المتعلقة باليمن في مجموعة أخرى عبر "سيغنال" مع اثني عشر شخصا من دائرته الشخصية والمهنية، وهو ما دفع البنتاغون لإطلاق تحقيق.

وردّ هيغسيث على وسائل إعلام عدّة عبّرت عبر منصات التواصل الاجتماعي عن رفضها توقيع وثيقة البنتاغون، بإيماء يد وكأنها تلوّح بالوداع.

مقالات مشابهة

  • ألغام موت بلا خرائط في الحديدة.. وجع يومي تحت ركام الحرب الحوثية
  • 5 تحديات تواجه إسرائيل في اليوم التالي لاتفاق غزة
  • رابطة أمهات المختطفين تندد بحملة الاختطافات الحوثية في محافظة إب
  • وسائل إعلامية كبرى ترفض قيودا جديدة للبنتاغون على التغطية
  • لا تهاون مع المُخالفين.. رئيس جهاز 6 أكتوبر: استمرار الضربات الأمنية وضبط 5 سيارات نقل وخلاطة وبامب
  • مصطفى بكري: دعوة الرئيس اليمني للحوثيين في ذكرى ثورة 14 أكتوبر بإلقاء السلاح هدفها السلام
  • بمشاركة 14 دولة.. الناتو يبدأ مناورات لـ«الردع النووي»
  • المتحدث العسكري يكشف تفاصيل الانفجارات التي شعر بها سكان الهايكستب
  • لافروف: روسيا تزود إيران بالمعدات التي تحتاجها وتعاوننا العسكري معها ضمن القانون الدولي
  • غزل بين البنتاغون وقطر