شمسان بوست / متابعات:

كشف مسؤول في الوفد الحكومي لتبادل الأسرى والمختطفين، عن تأجيل صفقة تبادل الأسرى مع جماعة الحوثي للمرة الثانية، بعد رفض الجماعة بدء المفاوضات.


وقال عضو الفريق الحكومي، ماجد الفضائل إن جولة التفاوض مع الحوثيين تأجلت للمرة الثانية، والتي كانت مقررة في جنيف، ورفضت جماعة الحوثي المشاركة بعدما تم تجهيز الإعدادات اللوجستية والترتيبات الفنية لعقد الجولة.



وأوضح فضائل، في تصريحات صحفية، إن جماعة الحوثي ألغت جولة المفاوضات في اللحظات الأخيرة، بينما تم الاتفاق على نقل الجولة إلى الأردن في نهاية المطاف، لافتاً إلى أنه من المقرر أن تكون نهاية يناير الجاري بعد استكمال الإجراءات والترتيبات من قبل مكتب المبعوث الدولي.


وأكد أن اللجنة تواجه رفضاً وتعنتاً حوثياً غير مبرر للمشاركة في جولة المفاوضات النهائية والمهمة لتبادل الأسرى والمحتجزين في ضوء العمل على تصفير الملف خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الجماعة تحاول استغلال هذا الملف الإنساني الحساس لتحقيق بعض المكاسب السياسية والإعلامية على حساب الظروف الإنسانية.


وأضاف مسؤول لجنة تبادل الأسرى، أن المزايدات السياسية تظهر كيف تسعى جماعة الحوثي لتحقيق أهدافها على حساب الأشخاص المتضررين الذين يعانون في السجون والمعتقلات ويتعرضون لمعاملة قاسية وانتهاكات إنسانية جسيمة من قبل جماعة الحوثي المتشددة والتي ترفض الدخول في المفاوضات.


وأشار إلى أنه حتى الآن لم يتم تلقي أي إفادة من المبعوث الأممي عن موعد واضح وصريح يؤكد جدية الموضوع من جانب الحوثي، حيث كان من المقرر أن يتم الأمر في نوفمبر الماضي في جنيف قبل أن يتم إلغاء الجولة دون تحديد موعد من المسؤول عن تحديد موعدها.

ولفت إلى أن اللجنة أبلغت احتجاجها بشكل رسمي للمبعوث الأممي، حيث اعتبرت أن تأجيلات الحوثي بمثابة استغلال سياسي لقضية إنسانية لا يمكن السكوت عنها لوقت أطول، حيث يشكل التقدم في ملف الأسرى جزءاً أساسياً من تعزيز الأمان والسلام في المنطقة في الوقت الذي لا تظهر فيه جماعة الحوثي أي نوايا تتعلق في هذا الشأن، وتستغل الملف الحساس لتحقيق أهدافها مع غياب إرادتها في إطلاق سراح الأسرى والمختطفين.


واختتم مسؤول لجنة تبادل الأسرى تصريحاته لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية، بأن الترابط بين الملفين الإنساني والسياسي يمكن أن يؤثر في تقدم بملف الأسرى إيجاباً على الملف السياسي، ومع ذلك تواصل الجماعة رفض فتح الملف السياسي، والوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار والمشاركة في جهود تحقيق السلام.

وفي وقت سابق، تأجلت مفاوضات الأسرى، التي كان من المقرر انعقادها أواخر العام الماضي، بعد اعتذار الأردن عن استقبال الوفد الحوثي.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: جماعة الحوثی تبادل الأسرى إلى أن

إقرأ أيضاً:

مؤتمر بروكسل للمانحين: دعمٌ معنوي ولا أموال جديدة للسلطة الفلسطينية.. ما السبب؟

وقّعت أربع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي على نص تُمنح بموجبه السلطة الفلسطينية مبلغ 82 مليون يورو سبق وتم التعهد بها. ولم يرد أي التزام رسمي من دول غير أعضاء في التكتّل.

أكدت المفوضية الأوروبية تقديم مساهمة مالية بقيمة 82 مليون يورو للسلطة الفلسطينية بعد الاجتماع الأول لمجموعة المانحين لفلسطين في بروكسل. ولكن سبق أن تعهدت أربع دول أعضاء في الاتحاد بتقديم هذه الأموال: وهي ألمانيا ولوكسمبورغ وسلوفينيا وإسبانيا. ورغم الجهود التي بذلتها المفوضية للتواصل مع الدول غير الأعضاء في التكتّل، فإن المؤتمر لم يسفر عن أي التزامات أخرى.

وسيتم توجيه هذه المساهمة من خلال "بيجاس"، وهي آلية الإدارة والمساعدة الاجتماعية والاقتصادية الفلسطينية الأوروبية التي تربط صرف الأموال الأوروبية بإصلاحات محددة بهدف التحكم في الوجهة النهائية لهذه الأموال.

وكانت المفوضية قد أنشأت مجموعة المانحين الفلسطينيين لإشراك الدول الأعضاء وغير المنتمية للتكتل في تمويل جهود الإنعاش الاقتصادي وتحقيق الاستقرار في الضفة الغربية.

وقد شارك أكثر من 60 وفدًا من جميع أنحاء العالم في اجتماع هذا الأسبوع، وفقًا لمفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون منطقة البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا شويكا، لكنهم فشلوا في الحصول على تعهد ملموس بأي تمويل جديد على الرغم من أن بعض الدول أبدت اهتمامًا بالآلية التي قالت شويكا إنها "مفتوحة لمساهمات الشركاء".

وقالت المسؤولة الأوروبية في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع: "تتطلع سويسرا ونيوزيلندا والنرويج وتركيا، وهي ليست عضوة في الاتحاد الأوروبي، إلى الإيفاء بتعهداتها وباستخدام هذه الآلية [...] الخاضعة للرقابة لضمان أن الأموال تذهب إلى المكان الصحيح".

Related الاتحاد الأوروبي يعلن تقديم 1.6 مليار يورو للسلطة الفلسطينية لدعم مشروعات في الضفة الغربية وغزة

وردًا على سؤال حول الاتهامات بأن السلطات الفلسطينية تكافئ عائلات الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل أو أسرتهم - وهي ممارسة تسميها الدولة العبرية "الدفع مقابل القتل" - قالت المفوضة شويكا إنه "لم يتم إنفاق يورو واحد من الأموال الأوروبية على هذه المدفوعات المثيرة للجدل" وفق تعبيرها.

ويصل إجمالي المبلغ الذي تم التعهد به هذا العام من خلال آلية "بيجاس" إلى أكثر من 88 مليون يورو عند احتساب المساهمات السابقة من فنلندا وإيرلندا وإيطاليا وإسبانيا. وتقدر المفوضية إجمالي الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية منذ عام 1994 بحوالي 30 مليار يورو.

إدانة ودعوة لمحاسبة إسرائيل

وقد شارك في رئاسة مجموعة المانحين لفلسطين رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الذي اغتنم الفرصة لإدانة الاحتلال الإسرائيلي وما يعتبره "إجراءات ضد الحكومة الفلسطينية".

وشدد كل من مصطفى والمفوضة الأوروبية شويكا على أهمية الإفراج عن عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية، والتي لم تحوّلها إلى الفلسطينيين منذ نيسان/أبريل الماضي.

وقال المسؤول الفلسطيني في هذه الصدد: "لا يمكن لأي حكومة أن تحافظ على الإصلاحات إذا حُرمت من إيراداتها الخاصة. إن الأزمة المالية الحالية ذات دوافع سياسية. إن احتجاز إسرائيل لإيرادات المقاصة الفلسطينية يهدد الرواتب واستمرارية الخدمات والاستقرار في غزة والغرب على حد سواء."

Related هيومن رايتس ووتش: إسرائيل ترتكب جريمة حرب بحرمان فلسطينيّي الضفة الغربية من العودة إلى ديارهمالفلسطينيون يستقبلون الأسرى المحررين في صفقة تبادل مع إسرائيل

كما طالب رئيس الوزراء الفلسطيني بإلزام إسرائيل بالتكفّل بالأضرارالتي خلّفتها الحرب في قطاع غزة.

وقال: "يجب تحميل إسرائيل المسؤولية عما حدث، وعليها أن تساهم بشكل كبير، إن لم يكن بشكل كامل، في إصلاح الأضرار والمساهمة في جهود إعادة الإعمار".

وقد أحجمت المفوضة شويكا عن إبداء رأيها في هذه المسألة، رغم السؤال الذي طرحته يورونيوز في المؤتمر الصحفي.

Related تفاصيل ليلة تصويت مجلس الأمن على "خطة غزة".. ما أبرز المواقف وكيف جاء ردّ حماس؟

كما رحبت المسؤولة الأوروبية بتصويت مجلس الأمن لصالح خطة السلام الأمريكية بشأن غزة باعتبارها "خطوة رئيسية في دفع عجلة السلام"، رغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت بروكسل ستحصل على مقعد في مجلس السلام الذي تنص عليه الخطة.

ويبقى الهدف الأوسع للاتحاد الأوروبي في المنطقة هو حلّ الدولتين وقيام دولة فلسطينية تعيش إلى جانب إسرائيل.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • تأجيل محاكمة 17 متهما بقضية خلية العجوزة الثانية لجلسة 10 يناير المقبل
  • جثث أسرى غزة تكشف حجم الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال رحلة عذابهم الأخيرة
  • أزمة السودان .. مفتاح السعودية لزعامة إقليمية جديدة
  • أزمة السودان، مفتاح السعودية لزعامة إقليمية جديدة
  • في صفقة فساد جديدة.. حكومة المرتزقة تسلم أكبر قطاع نفطي بشبوة لشركة أمريكية
  • تأجيل محاكمة 5 متهمين بخلية داعش حلوان
  • جماعة الحوثي تحذر بن سلمان من مغبة التورط بحرب جديدة في اليمن.. واشنطن سترمي بك وسط المعركة ثم تتخلّى عنك
  • أول رد من الحكومة اليمنية على الوقفات القبلية المسلحة التي تقيمها مليشيا الحوثي
  • مؤتمر بروكسل للمانحين: دعمٌ معنوي ولا أموال جديدة للسلطة الفلسطينية.. ما السبب؟
  • الأهلي يقترب من حسم صفقة ديباتيه