حال نقصه في الغذاء.. الكبد يفرز حمضا ضروريا لتغذية المخ
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
توصل فريق من الباحثين بجامعة تورنتو الكندية إلى أن الكبد يفرز حمض "النخليك" (Palmitic acid) اللازم لتغذية المخ في حالة نقص هذه المادة في الوجبات الغذائية التي يتناولها الإنسان، علما أن هذه المادة تتوفر في منتجات الألبان واللحوم بشكل عام.
وتؤكد الدراسات أهمية حمض النخليك بالنسبة للحفاظ على صحة المخ، حيث إنه يساعد في تكون غلاف المايلين الذي يحافظ على الوصلات العصبية في المخ وينظم آلية الإشارات العصبية للخلايا ويساعد في مقاومة الالتهابات.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "نيتشر كزمينكشينز" (Nature Communication)، قام الفريق البحثي بتقليل كمية حمض النخليك في الوجبات الغذائية التي تتناولها فئران التجارب، ثم متابعة تأثير ذلك على المخ، غير أنه تبين لهم أن إنقاص حمض النخليك في الغذاء لم يؤد إلى أي أضرار بمخ الفئران.
وصرح الباحث ريتشارد بازنيت رئيس فريق الدراسة والمتخصص في علوم التغذية أنه "عندما قمنا بتغيير مستويات حمض النخليك في الوجبات التي تتناولها فئران تجارب في طور النمو، لم تحدث أي أضرار في أمخاخها".
وأضاف في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية: "لقد أصابتنا هذه النتائج بالدهشة لأنه عادة عندما نقوم بتقليل مادة معينة في الغذاء، يتراجع مستواها في المخ، ولكن في إطار التجربة، تبين أن الكبد يقوم بإفراز حمض النخليك لتعويض النقص، رغم تقليل كمية الحمض في الوجبات الغذائية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الوجبات
إقرأ أيضاً:
تناول التوت الأحمر يقلل خطر الإصابة بالتهابات الكبد ويحسن وظائفه
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا أن تناول التوت الأحمر بانتظام يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة الكبد، حيث يساهم في تقليل خطر الإصابة بالتهابات الكبد وتحسين وظائفه الحيوية، وأكد الباحثون أن التوت الأحمر يحتوي على مركبات طبيعية مضادة للأكسدة، مثل الأنثوسيانين والفلافونويدات، التي تعمل على حماية خلايا الكبد من التلف الناتج عن السموم والأكسدة.
وأوضح التقرير أن الكبد مسؤول عن تنقية الدم وإزالة السموم من الجسم، وأي اضطراب في وظائفه قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل التهاب الكبد الدهني أو الكبد المزمن، وأشارت التجارب إلى أن المواد الكيميائية الطبيعية الموجودة في التوت الأحمر تساعد على تقليل الالتهابات، وتحفيز عملية تجديد خلايا الكبد، مما يحسن الأداء العام لهذا العضو الحيوي.
وأشار الباحثون إلى أن دمج التوت الأحمر في النظام الغذائي اليومي يمكن أن يكون بسيطًا وفعالًا، سواء بتناوله كوجبة خفيفة، إضافته للسلطات أو الحبوب، أو حتى عبر العصائر الطبيعية. وأكدوا أن الاستهلاك المنتظم يساعد على تحسين مستويات الإنزيمات الكبدية في الدم، ويقلل من تراكم الدهون الضارة، وهو ما يعزز صحة الكبد ويقلل خطر الإصابة بأمراض مزمنة.
كما بين التقرير أن التوت الأحمر يحتوي على نسبة عالية من الألياف، ما يساعد على تحسين الهضم وتقليل تراكم السموم في الأمعاء، وبالتالي يخفف العبء عن الكبد، وأوضح الباحثون أن هذه الفوائد لا تقتصر على الكبد فقط، بل تشمل دعم صحة القلب والأوعية الدموية، تحسين وظيفة المناعة، والمساعدة في التحكم بمستويات السكر في الدم.
وأكد الخبراء أن التوت الأحمر هو خيار طبيعي آمن لمعظم الأشخاص، مع ضرورة مراعاة تناول الكميات المعتدلة ضمن نظام غذائي متوازن، وعدم الاعتماد على التوت فقط لعلاج أي مرض كبدوي دون استشارة الطبيب. وأشاروا إلى أن دمج الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل التوت الأحمر، في الروتين اليومي يمثل خطوة فعالة للوقاية من الالتهابات ودعم الصحة العامة.