تركيا توافق على أنضمام السويد الى ناتو
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
يناير 23, 2024آخر تحديث: يناير 23, 2024
المستقلة/- أعطى البرلمان التركي موافقته التي طال انتظارها على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما جعل الدولة الشمالية أقرب بكثير من الانضمام إلى التحالف العسكري الغربي بعد أشهر من عدم اليقين.
بعد ثلاثة أشهر من تقديم رجب طيب أردوغان مشروع قانون بشأن الموافقة على العضوية في البرلمان، صوت النواب لصالح التصديق عليه في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء.
و بموافقة تركيا تصبح المجر الدولة الوحيدة التي لم تصدق على عضوية السويد. و في وقت سابق من يوم الثلاثاء، ألمح رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، إلى إحراز تقدم من خلال دعوة رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، لزيارة البلاد لإجراء مفاوضات حول هذه المسألة.
و كتب في رسالة: “أعتقد أن الحوار المكثف يمكن أن يساهم في تعزيز الثقة بين بلدينا و مؤسساتنا مما يسمح بتعزيز ترتيباتنا السياسية و الأمنية بشكل أكبر”.
و قال متحدث باسم كريسترسون إنه ليس لديهم أي تعليق على الدعوة في الوقت الحالي، لكن وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، قال قبل الرد إن الحكومة ستحتاج إلى “التفكير فيما تشير إليه الرسالة”.
تقدمت السويد بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في مايو 2022، في نفس الوقت الذي تقدمت فيه فنلندا، في تحول تاريخي في سياستها الأمنية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير في وقت سابق من ذلك العام.
و أثارت تركيا و المجر، اللتان تحتفظان بعلاقات أفضل مع روسيا مقارنة بالأعضاء الآخرين في المنظمة، اعتراضات، مما أدى إلى عرقلة عملية تتطلب الإجماع بين الدول الأعضاء في الناتو. و انضمت فنلندا أخيرًا العام الماضي، لكن أنقرة ضغطت على ستوكهولم لتشديد موقفها تجاه أعضاء حزب العمال الكردستاني المتمركز في السويد، و الذي تعتبره الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي و تركيا جماعة إرهابية.
قدمت الحكومة المجرية التصديق على طلب السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي إلى البرلمان في عام 2022، لكن التصويت النهائي تم تأجيله مرارا و تكرارا. و في حين أن القرار يعود رسميا إلى البرلمان، فإن قبضة أوربان المحكمة على حزبه الحاكم تعني أن التصديق، بحكم الأمر الواقع، في يد رئيس الوزراء.
قدم المسؤولون المجريون في الماضي روايات مختلفة محليا حول عرض السويد، في حين أصروا على الحلفاء الغربيين بأن بودابست لن تكون آخر من يوقع على ذلك.
و قال دبلوماسي أوروبي كبير: “من المهم أن يتحرك هذا الملف قدما عاجلا و ليس آجلا، و هناك بالفعل إشارات إلى أن جميع الحلفاء المتبقين يدركون أهمية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي في أقرب وقت ممكن”.
و قال الدبلوماسي: “إن تركيا تبحث أكثر بكثير من المجر عن مكاسب محددة في هذه اللعبة”، مضيفًا أنه في حالة بودابست “من الواضح أن الخطاب يهدف فقط إلى تحقيق بعض المكاسب السياسية البسيطة و لكن لا يمكن الحفاظ عليه عند مواجهة التحالف بأكمله”. .
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
الحكمة يعلن عن امتلاكه مرشحاً لرئاسة الوزراء.. زهد القوى بالمنصب يرتب أوراق الترشح نحو توافق سريع
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: أعلن تيار الحكمة، عن عدم وجود مرشح لديه لشغل منصب رئيس الوزراء في الفترة المقبلة، في خطوة تعكس التزامه الكامل برؤية الإطار التنسيقي الشيعي في حسم هذا الملف الحساس.
يأتي هذا الإعلان في وقت تتعمق فيه الحوارات داخل الإطار، بشأن الاتفاق على اسم توافقي.
ويعزز هذا الموقف الانسحابي لتيار الحكمة من حدة التنافس الداخلي داخل الإطار، الذي شهد ترشيحاً أولياً لعدد كثير من الاسماء، قبل تصفيتها إلى عدد محدود، بما في ذلك رئيس الوزراء المنتهية ولايته محمد شياع السوداني. فبدلاً من إثارة الخلافات حول أسماء فردية، يركز التيار على بناء توافق جماعي، مما يفتح الباب أمام إمكانية توسيع هذا النهج إلى قوى أخرى ، لتقليل التشظيات وتوجيه الجهود نحو اختيار كفاءة غير مثيرة للجدل.
وأكد عضو تيار الحكمة فهد الجبوري أن موقف التيار من تسمية رئيس الوزراء أو التفاوض مع الكتل السياسية ينسجم تماماً مع رؤية الإطار التنسيقي، مؤكداً عدم امتلاكه لأي رأي خارج إطار التفاهمات المعتمدة.
ويعكس هذا التصريح عمق الالتزام بالآليات الجماعية، خاصة في ظل الضغوط من الكتل السنية والكردية والاقليمية التي تطالب بمرشح يضمن التوازن الإقليمي والدولي، ويبتعد عن أي كيان سياسي مستقبلي يعزز الاستقطاب.
بالإضافة إلى ذلك، يُنظر إلى هذا الانسحاب كفرصة لإعادة ترتيب الأولويات داخل الإطار، الذي يواجه عقبات من الانقسامات، إذ لو امتد هذا النهج الزاهد إلى باقي الأطراف، فقد يتحول التنافس من صراع شخصيات إلى منافسة على معايير الكفاءة، مما يعجل بتشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية الراهنة في العراق.
وأضاف الجبوري، أن “الإجماع داخل (الإطار التنسيقي) على شخصية رئيس الوزراء هو القرار النهائي بالنسبة لنا، ولا توجد أي اعتراضات على الاسم الذي سيُختار، كما أننا لم نطرح أي مرشح لرئاسة الوزراء، لا من داخل تيار الحكمة ولا من خارجه، فالأمر برمَّته مناط باللجنة المختصة التي وضعت المعايير، وقد طُبقت هذه المعايير بشكل كامل على الأسماء التسعة، وعلى ما يتفق عليه (الإطار) سنمضي دون تردد”.
وفي ما يتعلق بالتحالفات السياسية، أوضح الجبوري، أن “(الإطار التنسيقي) منسجم داخلياً، ويعدّ التحالف الشيعي الأكبر”،
أشار الجبوري إلى أن “اجتماعات (الإطار) ناقشت معايير اختيار رئيس الوزراء من بين الأسماء التسعة التي انطبقت عليها شروط اللجنة، وتم تبادل وجهات النظر بشأنها، بانتظار المصادقة على نتائج الانتخابات وانتخاب أعضاء مجلس النواب، ليُصار بعدها إلى عقد اجتماع حاسم لاختيار مرشح رئاسة الوزراء.”
وأردف، أن “اللجنة ناقشت المعايير لتسعة مرشحين، وسيتم الذهاب نحو أحد هذه الأسماء بالتوافق داخل (الإطار التنسيقي)”.
وتابع: إن ” الاستحقاقات الانتخابية للمكون الشيعي لم تُناقش بالتفصيل حتى الآن، لكون أن هناك لجنة قيادية خاصة تتولى دراسة هذه الاستحقاقات مع بقية القوى السياسية، تمهيداً للوصول إلى تفاهمات نهائية تعزز استقرار المشهد السياسي”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts