إعلام عبري: وزراء بحكومة الاحتلال يروجون لإعادة بناء المستوطنات في غزة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
ذكرت وسائل إعلام عبرية اليوم الثلاثاء، أن وزيرين من حزب الليكود يروجان لمؤتمر قادم يدعو إلى إعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة كوسيلة لتعزيز أمن إسرائيل بعد انتهاء الحرب ضد حركة حماس.
وشجع وزير السياحة حاييم كاتس ووزير الرياضة والثقافة ميكي زوهار شجعوا على الحضور في المؤتمر، الذي يعتزم العديد من المشرعين الآخرين من حزب الليكود الحاكم بزعامة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المشاركة فيه، حسبما أفاد موقع “واينت” اليوم الثلاثاء.
ويشارك في هذا الحدث أيضا وزراء ومشرعون من حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف وحزب “الصهيونية الدينية”.
وينظم المؤتمر، الذي يحمل عنوان "الاستيطان وحده سيجلب الأمن"، مجموعة من الحركات الراغبة في إعادة توطين غزة، وعلى رأسها رئيس المجلس الإقليمي السامرة يوسي دغان وحركة نحالا الاستيطانية. ومن المقرر عقده يوم الأحد في المركز الدولي للمؤتمرات في القدس.
قال زوهر وكاتس، وأعضاء الكنيست من الليكود، هانوخ ميلويدسكي، نسيم فاتوري، عميت هاليفي، تالي غوتليف، إيتي هافا عطية، موشيه باسال وأريئيل كالنر، إنهم سيحضرون، وفقا للتقرير.
ورفض زعماء التيار الرئيسي في إسرائيل مرارا وتكرارا فكرة إعادة بناء المستوطنات في غزة، على الرغم من أن الحملة العسكرية في القطاع لإسقاط حماس في أعقاب هجوم 7 أكتوبر .
وفي بيان أشاد بالمؤتمر، قال كاتس إن إعادة بناء المستوطنات “سيكون رسالة حازمة مفادها أننا لن ننكسر أبدا”.
وقال إن هجوم حماس في 7 أكتوبر أظهر أن “حماقة اقتلاع المستوطنات في غوش قطيف وشمال السامرة يجب تصحيحها”، في إشارة إلى المجتمعات التي تم إخلاؤها في غزة وشمال الضفة الغربية، على التوالي.
وانسحبت إسرائيل من قطاع غزة عام 2005، وفككت مستوطناتها في القطاع وتركته تحت سيطرة السلطة الفلسطينية وسيطرت حماس على غزة في عام 2007، ولم يتم إجراء أي انتخابات منذ ذلك الحين.
ويريد الفلسطينيون أن يكون قطاع غزة جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، مع استبعاد وجود المستوطنات الإسرائيلية في القطاع.
وأظهر استطلاع للرأي أجري في ديسمبر/كانون الأول أن 56% من الجمهور الإسرائيلي يعارضون إعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة.
وقال وزير الرياضة والثقافة زوهر في فيديو ترويجي إن المؤتمر سيشرح “لماذا الاستيطان مهم، ولماذا منع قيام دولة فلسطينية مهم”، مضيفا : “عندما يفهم الإرهابيون أنه ردا على ما يفعلونه، سنستوطن هذه الأرض، فسوف يتوصلون بسرعة إلى استنتاجات مختلفة عما اعتقدوه في 7 أكتوبر”.
ومن المقرر أن يحضر المؤتمر أعضاء آخرون في الحكومة ومشرعون من الائتلاف هم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير؛ وزير تطوير المناطق النقبية والجليل يتسحاق فاسرلوف؛ ووزير التراث عميحاي إلياهو، وجميعهم من حزب “عوتسما يهوديت”. وذكر التقرير أن أعضاء الكنيست من الحزب، ليمور سون هار ميلش، ويتسحاق كروزر، وألموغ كوهين، وتسفيكا فوغل، سيحضرون أيضا.
ويخطط أعضاء الكنيست عن الحركة الصهيونية الدينية، موشيه سالومون، تسفي سوكوت، وميخال ولديجر، للمشاركة أيضًا.
ولم يذكر التقرير ما إذا كان وزير المالية زعيم الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش سيحضر المؤتمر، على الرغم من أنه دعا علنا إلى إعادة توطين غزة ونقل الفلسطينيين إلى خارج المنطقة.
تصريحاته في بداية الشهر، والتي رددها بن جفير، أثارت توبيخا من الولايات المتحدة، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن “هذا الخطاب تحريضي وغير مسؤول”.
ورفض سموتريتش وبن جفير الانتقادات الأمريكية.
لعدة أشهر، خالف نتنياهو طلبات الولايات المتحدة لبدء التخطيط لمن سيحكم قطاع غزة بعد الحرب، معترفاً ظاهرياً بأن شركاءه في الائتلاف اليميني المتطرف سيرفضون المقترحات التي لا تتضمن إعادة احتلال إسرائيل وإعادة توطين غزة – وهو الأمر الذي تطالب به قوات الأمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المستوطنات الاسرائيلية حزب الليكود نتنياهو حكومة الاحتلال الإسرائيلية الاستيطان المستوطنات فی قطاع غزة من حزب
إقرأ أيضاً:
اقتحامات بالضفة وإدانات فلسطينية لقرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية
حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، منزلا داخل البلدة القديمة من مدينة نابلس بالضفة الغربية، في حين أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مصادقة إسرائيل على بناء مئات الوحدات الاستيطانية.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية -وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- بأن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى حي القيسارية داخل البلدة القديمة بنابلس وحاصرت منزلا هناك، أعقب ذلك اقتحام آليات الاحتلال للبلدة ومحيطها.
وذكرت الوكالة أن مستوطنين أقدموا الليلة الماضية على تخريب غرفة زراعية في بلدة كفر الديك غرب سلفيت.
ونقلت عن مصادر محلية أن المستوطنين اقتحموا منطقة "الوجه الشامي" غرب البلدة، واعتدوا على الغرفة الزراعية عبر تكسير أبوابها وإتلاف محتوياتها.
وأوضحت المصادر أنه هذا الاعتداء هو الثالث على الغرفة من قبل المستوطنين، حيث يعاد ترميمها في كل مرة.
وتتعرض بلدة كفر الديك لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين، تشمل تجريف الأراضي وتخريب المنشآت الزراعية، ضمن محاولات توسيع المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين، وفقا للوكالة.
#متابعة | انتشار لقوات الاحتلال بحوش الجبالية "حارة قيسارية" وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بعد تسلل قوة خاصة pic.twitter.com/SDxSG1P06e
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 11, 2025
اقتحام قرية دير إبزيعوكانت قوات الاحتلال اقتحمت -مساء أمس الأربعاء- قرية دير إبزيع، غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وأخضعت مصلين في مسجدين للتفتيش والاستجواب، مع التدقيق في هوياتهم.
وقال رئيس المجلس المحلي للقرية عماد الطويل، إن قوة إسرائيلية اقتحمت القرية وانتشرت في محيط المسجد الكبير ومسجد التوحيد بالتزامن مع أذان العشاء.
وأوضح الطويل أن الجنود أغلقوا الباب الرئيسي لمسجد التوحيد، وانتظروا حتى انتهاء الصلاة، ثم فتحوا الباب وأجبروا المصلين على الخروج فرادى، حيث دققوا في هوياتهم وفتشوهم واستجوبوهم حول معلومات شخصية.
إعلانوأضاف أن الجنود أخضعوا رجلا مسنا للتفتيش وحاولوا منعه من الوصول إلى المسجد الكبير، الأمر الذي دفع عددا من الأهالي إلى الامتناع عن التوجه للصلاة بسبب وجود الجيش.
وتشهد الضفة الغربية تصعيدا غير مسبوق في هجمات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين استهدفت، على مدى عامي حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أسفر عن استشهاد 1093 فلسطينيا، إضافة إلى نحو 11 ألف مصاب وأكثر من 21 ألف حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية.
#متابعة | قوات الاحتلال تعتقل شابا عقب مداهمة منزله في حي كروم عاشور في نابلس شمال الضفة الغربية. pic.twitter.com/ucMhGPunPM
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 11, 2025
المستوطنات الجديدةمن جهة أخرى، وصفت حركة حماس مصادقة "المجلس الأعلى للتخطيط والبناء" بحكومة الاحتلال على إقامة 764 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية، بأنه "خطوة تهويدية جديدة ضمن سياسة الاستيطان التوسعية لنهب الأرض وفرض السيطرة التامة على الضفة".
وحذّرت الحركة في بيان من خطورة نهج الاحتلال بالتوسع الاستيطاني وما يشمله من مصادرة وملاحقة وتضييق على المواطنين ولاسيما المزارعين.
ودعت حركة حماس المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وفرض إجراءات عملية لردع الاحتلال ووقف مخططات الاستيطان التي تهدد ما تبقى من أراضي الضفة الغربية.
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد اعتبرت -أمس الأربعاء- مصادقة إسرائيل على بناء 764 وحدة استيطانية في الضفة الغربية تقويضا لجهود وقف العنف وتحقيق الاستقرار بالمنطقة.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضاف أن القرار مرفوض ومخالف للشرعية الدولية، مؤكدا أن هذه القرارات "لن تعطي الشرعية أو الأمن لأحد".
وحمّل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التداعيات الخطِرة لهذه السياسة الهادفة إلى إشعال المنطقة وجرها إلى مربع العنف والحروب.
وأمس الأربعاء، صدّقت سلطات الاحتلال، على بناء 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية، ليرتفع عدد ما أقرته الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إلى 51 ألفا و370 وحدة، منذ توليها السلطة نهاية عام 2022، بحسب القناة الـ7 الإسرائيلية.