قال الدكتور علي الإدريسي أستاذ الاقتصاد وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، إن حجم الانكماش الذي يشهده الاقتصاد العالمي كبير، حيث أنه طبقا للتوقعات في العام الحالي يحقق هذا الانكماش حوالي 2.4 % أو 2.5% و بالتالي يمر الإقتصاد العالمي بفترة صعبة.

 

وأضاف "الإدريسي" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الدولة  تتحرك باتجاه عوامل ومحددات هامة لأي مستثمر لتزود فرصها في التحول لمركز إقليمي رائد لجذب الاستثمارات، سواء على مستوى البنية التحتية، تأمين مصادر الطاقة أو العمل على تقديم مزيد من الحوافز والضمانات، و تسهيل في الإجراءات والتراخيص.

 

وأشار "الإدريسي" إلى أن من أهم مساعي الدولة لإنعاش الاستثمار، الرخصة الذهبية، التحرك على مستوى الأراضي للمستثمرين، خاصة   الأجانب لجذب الدولار، بالاضافة إلى وثيقة ملكية الدولة والعمل على تقديم طروحات حكومية لزيادة مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.


و لفت أستاذ الاقتصاد إلى أن التحول لمركز رائد لجذب الاستثمارات بنهاية هذا العام ليس بالأمر السهل لوجود تحديات كبيرة تشهدها المنطقة و صراعات جيوسياسية وتوترات تتفاقم حدتها بمرور الوقت، مما يؤثر على وجهة وتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة عالميا و ليس فقط على المستوى المحلي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اقتصاد الدولة اقتصاد العالم الدولار القطاع الخاص الرخصة الذهبية

إقرأ أيضاً:

رائد برقاوي: رؤية محمد بن زايد تتمحور حول الإمساك بزمام المستقبل عبر صناعة التقنية

متابعات: «الخليج»


أكد رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الخليج، خلال تغطية خاصة لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدولة الإمارات على تلفزيون دبي، أن الاتفاقيات الثنائية بين الدولة والولايات المتحدة، مؤشر على الثقة بين الدولتين، مشدداً على أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تتمحور حول الإمساك بزمام المستقبل وترتكز على صناعة التكنولوجيا التي تسعى الإمارات لتكون شريكة أصيلة فيها.

الإمارات في صلب صناعة المستقبل


وقال برقاوي، إن جوهر الاتفاقيات يرتكز على مستقبل تقني وتكنولوجي تكون الإمارات في صلب صناعته، لا مجرد متلقية أو مستهلكة أو مشترية له، مشيراً إلى أن التركيز الآن ينصب على مواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي، ليس فقط كي لا تتأخر في هذا القطاع، بل لتقوده عالمياً بالشراكة مع الآخرين، وخصوصاً مع الولايات المتحدة.
ورأى برقاوي، أن الإمارات لا تسعى لشراء التكنولوجيا فقط، بل لتكون شريكة في صناعتها، ولهذا تم وضع نواة لمستقبل جيد وعلاقات أفضل مع أمريكا، عبر تدشين مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي ـ الأمريكي الشامل بسعة قدرها 5 جيجاوات، والذي يعد الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة، حيث سيستخدم الطاقة النووية والطاقة الشمسية وطاقة الغاز، كما سيضم مركزاً علمياً يُسهم في دفع عجلة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.

محمد بن زايد لديه رؤية تتمثل بالإمساك بزمام المستقبل


وأشار برقاوي إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يمتلك رؤية تتمثل بالامساك بزمام المستقبل من خلال التقنيات الحديثة والعلم، وأن نكون شركاء غير عاديين في استثماراتنا، وهذا هو الفرق بين استثمارات الإمارات الطموحة، وبين الاستثمارات في الكثير من دول العالم الأخرى، وقد أثبتت الإمارات أنها بلد موثوق وبالإمكان الاعتماد عليها والدخول معها في شراكات استراتيجية. 
وأشاد رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الخليج، بجهود سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني، رئيس مجلس إدارة شركة «إم جي إكس»، في مضمار الذكاء الاصطناعي، الذي استطاع بثقة وثبات ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
وأوضح برقاوي، أن الإمارات من أكبر الشركاء الاقتصاديين مع الولايات المتحدة بتجارة قدرها 35 مليار دولار، وهذا رقم مبدئي، إذ ثمة استثمارات أكبر بكثير مما هو ظاهر في أكثر من اتجاه، كما يوجد 13 ألف شركة أمريكية تعمل في الإمارات التي تعد مركزاً عالمياً اقتصادياً لا غنى عنه ولا بد من التواجد فيه لقطف ثمار النجاح، وهذه الشركات يجذبها الاستثمار في الدولة لموقعها الجغرافي المتميز في الشرق الأوسط، حيث تغطي أسواقاً قدرها 3 مليارات شخص من إفريقيا وآسيا وأجزاء من أوروبا، كما أن الإمارات بوابة لوجستية وهي الأكثر مرونة وجدارة في المنطقة.

الإمارات تنطلق بسرعة كبيرة لتحقيق الإنجازات


وتابع برقاوي: نحن في مرحلة مفصلية في اقتصاد الإمارات، حيث إن إنجازات الدولة الاقتصادية الكبيرة وفي عدة قطاعات ما هي إلا البداية، فالدولة تنطلق بسرعة كبيرة في تحقيق الإنجاز تلو الآخر، وما كان يتحقق في السابق خلال سنة، سيتم تحقيقه لاحقاً في فترة قصيرة جداً قد تكون أسبوعاً أو أسبوعين.
وأضاف: ثمة قرار من القيادة الرشيدة بالانفتاح على الآخرين للوصول إلى مستويات متقدمة، سواء في الفضاء أو الطاقة البديلة، أو الطاقة النووية، والإمارات الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك طاقة نووية سلمية تستطيع تشغيل مراكز بيانات بكل يسر وسهولة، وهذه ميزة جاذبة ترسخ ريادتها عالمياً.
وأكد برقاوي أن الإمارات خاضت غمار الفضاء وتمتلك مقومات تقنية عالية الجودة، وتشارك اليوم في قطاعات تقود اقتصادات العالم، فهي من أهم الدول المالية بلا منازع، كما تمتلك أكبر أصول مصرفية في الشرق الأوسط، وذلك لأن لدينا قيادة تسعى نحو الأفضل، والأفضل دائماً لمصلحة الشعوب والمنطقة.
وبسؤاله عن أن الإمارات والولايات المتحدة تعتزمان إنفاق 440 مليار دولار على قطاع الطاقة حتى عام 2035، أكد برقاوي أن هذه الاستثمارات ستشمل كل المجالات، فشركة «أدنوك» لديها مظلة واسعة من الاستثمارات والقطاعات التي تعمل فيها.
ولفت برقاوي إلى أن الإمارات لا تنطلق في استثماراتها الخارجية لإرضاء طرف على حساب آخر، أو تحقيق طموح سياسي، بل إن استثماراتها تعود بالخير على الاقتصاد وتسعى للربحية والاستمرارية، حيث إن كل الاستثمارات الخارجية مدرة للربح ولديها عوائد جيدة ومفيدة سواء للشركات الوطنية أو اقتصادات تل الدول عبر خلق فرص وظيفية لها، ولهذا حققت الدولة مراتب متقدمة في الاقتصاد.

مقالات مشابهة

  • رائد برقاوي: رؤية محمد بن زايد تتمحور حول الإمساك بزمام المستقبل عبر صناعة التقنية
  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: تراجع البطالة لـ6.3% إنجاز يعكس جدية الدولة في بناء اقتصاد وطني
  • وزير الاقتصاد السوري للجزيرة نت: انفراجة تدريجية في اقتصاد البلاد بعد رفع العقوبات
  • مبعوث أممي: الإمارات نموذج رائد في تنويع الاقتصاد وتوظيف الذكاء الاصطناعي
  • ‎صندوق الاستثمارات العامة يحذر من انتحال اسمه ويؤكد عدم تقديم خدمات مباشرة للأفراد
  • 5 نقاط تشرح تأثير رفع العقوبات الأميركية على اقتصاد سوريا
  • «أوبك» تخفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي إلى 2.9% بسبب ترامب
  • خبيران اقتصاديان: رفع العقوبات بوابة لتطوير سوريا وتجاوز فوضى اقتصاد النظام البائد
  • الاقتصاد العماني أمام اختبار التحول.. «عمان» تحاور الدكتور عبد الملك الهنائي حول طموحات التنمية والتحولات الدولية
  • التحول إلى الري الحديث.. ورشة عمل بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي