"بي بي سي": الوسطاء يضغطون من أجل اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
هناك ضغط هائل من أجل وقف لإطلاق النار لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين تحتجزهم حماس، بحسب ما ذكرت "بي بي سي" اليوم الأربعاء.
وحتى الآن، لم تحقق أسابيع من الوساطة من قبل قطر ومصر بمشاركة الولايات المتحدة أي تقدم.
ولكن في الأيام الأخيرة، أشارت عدد من التقارير إلى إحراز تقدم "جاد" في المحادثات غير المباشرة التي أجريت مع وفدين من إسرائيل وحماس.
وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون إسرائيليون لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أن هناك خلاف "كبير جدا" في القضايا الأساسية.
وأشارت "بي بي سي" إلي أن الاختلافات الرئيسية هي حول كيفية إنهاء الحرب بشكل كامل.
وقال مسؤول فلسطيني كبير، مطلع على المحادثات الجارية، في تصريحات نشرتها "بي بي سي"، أن هناك إطارا جديدا من عدة مراحل يمكن تنفيذه للوصول لحل للأزمة، ويبدأ بهدنة إنسانية تطلق خلالها حماس سراح باقي الرهائن، في المقابل، سيتم تحرير بعض الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وستزداد كمية المساعدات التي تمس الحاجة إليها والتي تذهب إلى غزة.
كما سيكون هناك وقف طويل الأجل لإطلاق النار ووقف كامل للأعمال القتالية.
وأكد مصدر لـ"بي بي سي"، إن تسليم الرهائن الإسرائيليين المتبقين سيكون مصحوبا بالسماح لسجناء فلسطينيين آخرين بالخروج من السجن.
وأيضا سيطلب الإفراج عن المزيد من السجناء الفلسطينيين البارزين مقابل الجنود الإسرائيليين الأسرى.
وقال المسؤول الفلسطيني، الذي رفض الكشف عن هويته، إن إسرائيل تصر على إبقاء قواتها على الأرض حتى المرحلة الأخيرة من العملية.
بينما تطالب حماس بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وعودة السكان النازحين إلى ديارهم.
وذكرت تقارير إعلامية دولية أخرى أنه بينما تطالب حماس بوقف كامل لإطلاق النار، فإن المفاوضين الإسرائيليين مستعدون فقط لقبول وقف لإطلاق النار يستمر أسابيع، ولكن يمكن تمديده مع تطور الأوضاع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وقف لإطلاق النار الرهائن إسرائيل حماس مصر غزة مساعدات أسرى لإطلاق النار بی بی سی
إقرأ أيضاً:
“حماس” تكشف تفاصيل ما جرى بشأن وقف إطلاق النار في غزة
الثورة نت/..
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، محمود مرداوي، أن الحركة توصّلت، بعد أسابيع من التفاوض الجاد مع الموفد الأميركي، إلى صيغة ورقة مقبولة تتماشى مع الحد الأدنى من الأهداف الوطنية ومتطلبات حماية الشعب الفلسطيني، وأن الوسيط الأميركي وافق على عرضها على الجانب “الإسرائيلي”، إلا أن العدو رفضها وطلب عرضها كمقترح نهائي غير قابل للنقاش.
وحسب موقع “فلسطين اونلاين” أوضح مرداوي، في تصريح نشره عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أن الورقة المعروضة احتوت على “ثغرات كارثية” تتجاوز سلبيات المقترحات “الإسرائيلية” السابقة، وبيّن أبرز تلك الثغرات: لم تضمن انسحابًا حقيقيًا من المناطق، ولم تتضمن وقفًا شاملًا للحرب في أي مرحلة من المراحل. كما لم تضمن تدفقًا مستدامًا للمساعدات الإنسانية. ولم تتضمن أي ضمان لتنفيذ الالتزامات بعد اليوم السابع، وهو الموعد الذي يفترض أن يتم فيه تسليم الأسرى الإسرائيليين، إذ تُبقي ما بعد ذلك مرهونًا بالتقديرات والنوايا الإسرائيلية.
وأضاف مرداوي: “بمعنى أوضح: خذوا ما لدينا، وسنرى لاحقًا إن كنا سننفذ التزاماتنا”.
ورغم ذلك، أشار إلى أن موقف حماس جاء إيجابيًا، حيث تم الرد بالموافقة المبدئية على الورقة، لكن مع رفض أن تُستخدم التفاهمات كشرعية لاستمرار الإبادة والتجويع أو بوابة للاحتيال السياسي والأمني.
وطالبت الحركة بتعديل الفقرات التي لا تضمن وقف القتل، ولا تفتح الطريق أمام الإغاثة المستدامة وعودة النازحين، ولا تفرض على العدو التزامات واضحة بالانسحاب ووقف إطلاق النار، موضحًا أن هذه التعديلات “مطابقة تمامًا لما تم الاتفاق عليه حرفيًا مع الوسيط الأميركي خلال الأسابيع الماضية”.
وبيّن مرداوي أن الموقف الأميركي جاء مخيّبًا للآمال، إذ وصف رد الحركة، بأنه “خطوة إلى الوراء” وغير مقبول، رغم علمهم أنه يستند بدقة إلى ما تم الاتفاق عليه معهم.
وأكد مرداوي أن حركة حماس ليست الطرف الذي يُفشل جهود التهدئة أو يراوغ، بل قدمت موافقة مسؤولة وعدّلت فقط ما يحمي الشعب الفلسطيني من الإبادة.
وخاطب العالم والأطراف المعنية بالقول: “نطالب بوقف العدوان، وتأمين المساعدات، وعودة النازحين، وحرية الأسرى. ما نطلبه ليس شروطًا سياسية، بل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية”.
وختم مرداوي تصريحه بالتأكيد على أن حماس ستواصل بذل كل الجهود الممكنة من أجل التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى انسحاب جيش العدو من القطاع، وينهي الحرب وعمليات التجويع والإبادة.
وفي وقت سابق، قال القيادي في حركة حماس طاهر النونو، إن الحركة وافقت على إطلاق سراح عشرة أسرى، مشيرًا إلى أن “الخلاف قد يكون في توقيت الإفراج”.
وأكد النونو في تصريح لـ “التلفزيون العربي”، أن “رد الحركة اعتبر مقترح ويتكوف أساسًا صالحًا للتفاوض، قد يؤدي إلى اتفاق”، مضيفًا: “راعينا إمكانية وضع بنود في الاتفاق قابلة للتطبيق”.
وشدد النونو على أن “الحركة تسعى إلى تقوية اتفاق وقف إطلاق النار، والشروع في جولة جديدة من التفاوض”، مؤكدًا في الوقت ذاته “الإصرار على موضوع الضمانات في اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأعلنت “حماس”، أمس السبت، تسليم ردها على مقترح “ويتكوف” للوسطاء بما يحقق “وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع”.
عقب ذلك، أعلن المبعوث الأمريكي رفضه لرد حركة حماس، وقال إنه “غير مقبول بتاتًا”. مضيفاً: “تلقيت رد حماس على مقترح الولايات المتحدة، وهو غير مقبول بتاتا ولن يؤدي إلا إلى تراجعنا”.