حركة مناوي تقاطع ورشة القاهرة وتوضح
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
قالت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، الأربعاء، إنها قاطعت ورشة عمل بالقاهرة دعت لها منظمة فرنسية أطراف القتال بالسودان والحركات المسلحة لبحث الوضع الأمني والإنساني بدارفور، بالتعاون مع وزارتي الخارجية المصرية والفرنسية.
وأكدت الحركة في بيان، اليوم، أنها بعد أن فارقت الحياد حيال الحرب ستشارك في أي ترتيبات تتعلق بوقف إطلاق النار في مفاوضات جدة، ولن يكون لديها أي تنسيق خارج مخرجات مفاوضات جدة ، وتسعى جادة لتنفيذ ما توصل إلية الجيش والدعم السريع بجدة في مايو الماضي.
كما طالبت الحركة بمحاسبة كل من ارتكب انتهاكات ضد المدنيين قبل الجلوس مع قوات الدعم السريع في ورش عمل، حسب البيان، وإدراج بند حقوق الإنسان والانتهاكات ضد المدنيين كقضية أساسية في مفاوضات السلام الجارية والقادمة، وحملت قوات الدعم السريع مسؤولية كل الجرائم التي ارتكبتها منذ اشتعال الحرب في 15 أبريل الماضي.
يذكر أن مقاطعة حركة تحرير السودان بقيادة مناوي تأتي بعد يوم من إعلان الجيش السوداني وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور مقاطعتهم للورشة التي ستختتم أعمالها غدا الخميس.
وشارك في الورشة حركة العدل والمساواة جناح سليمان صندل وحركة العدل والمساواة الجديدة بزعامة منصور أرباب وحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس وتجمع قوى تحرير السودان برئاسة الطاهر حجر وتحالف قوى المسار الذي يضم قوى عسكرية بليبيا، إلى جانب مشاركة ممثل لقوات الدعم السريع.
وأفادت حركة تحرير السودان في بيانها أن السودان الآن يمر بمرحلة يكون أو لا يكون وأي محاولة لتجزئة قضية السودان تحت مبرر توصيل المعونات الإنسانية إلى دارفور أو إعطاء وضعية أمنية خاصة لمدينة الفاشر هو خطوة لخلق ذرائع لخدمة أجندات خفية لتمزيق السودان إلى دويلات.
وتابعت “الحركة تقف بالمرصاد ضد هذا المشروع الخبيث وترفض رفضاً قاطعاً نقل أي معونات عبر حدود السودان الغربية لأن الدعم السريع ظلت تنقل السلاح والعتاد الحربي من الحدود الغربية تحت ذريعة المعونات الإنسانية”.
ويسرت الورشة منظمة برومديشن الفرنسية وترعاها وزارتي الخارجية المصرية والفرنسية وتناقش امكانية التنسيق بين أطراف الصراع والقوة المشتركة للحركات لحماية القوافل الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني في مناطق سيطرة أطراف القتال فضلا عن بحث ايجاد طرق بديلة لإيصال المساعدات من دول الجوار بشكل مباشر.
وتأتي الورشة امتدادا لاجتماع سابق عقدته ذات المنظمة في أديس أبابا في ديسمبر الماضي مع قادة عسكريين تابعين للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام وقوات الدعم السريع علاوة على ولاة سابقين بإقليم دارفور.
وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من الإقليم وهي ولايات غرب وجنوب ووسط وشرق دارفور، فيما يتقاسم الجيش وقوات الحركات المسلحة والدعم السريع ولاية شمال دارفور التي ما تزال تشهد توترات عالية بين الأطراف المتنازعة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: القاهرة تقاطع حركة مناوي وتوضح ورشة حرکة تحریر السودان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: كردفان بوابة الجيش السوداني لاستعادة دارفور
يخوض الجيش السوداني معارك حاسمة على ثلاثة محاور رئيسية في ولاية كردفان، تستهدف فك الحصار عن مدينة بابنوسة الإستراتيجية وتأمين طريق الانطلاق نحو استعادة دارفور من سيطرة قوات الدعم السريع.
وبحسب الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم الفلاحي فإن المحور الأول يتجه نحو بابنوسة لإنقاذ الفرقة الـ22 المحاصرة بها، في حين تجري معارك أخرى في منطقتي الفولة والنهود بغرب كردفان.
وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري- أن العمليات العسكرية تجري في مناطق متعددة تحيط ببابنوسة من الشمال والجنوب، بهدف تعزيز المحور الأنجح للوصول إلى القوات المحاصرة داخل المدينة.
وأبرز الخبير العسكري الأهمية الإستراتيجية لبابنوسة، مشيرا إلى قربها من آبار النفط ووجود سكك حديدية تربطها بدارفور، ما يجعلها عقدة مواصلات حيوية، وتمكن السيطرة على هذه المدينة من التوغل باتجاه مناطق وسط السودان والنيل الأبيض وصولاً إلى الخرطوم.
وفي سياق متصل، تعرضت منطقتا أم قرفة وأبو قعود في شمال كردفان لقصف بالطائرات المسيّرة من قِبل قوات الجيش، ضمن عمليات موسعة على محاور متعددة.
وأشار الفلاحي إلى أن الجيش يسيطر على المناطق ذات الأهمية الإستراتيجية قبل الانطلاق نحو الأهداف الكبرى، لمنع قوات الدعم السريع من قطع طرق المواصلات.
ويهدف القصف الذي نفذه الجيش السوداني في جنوب كردفان التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال- إلى تثبيت القوات وإشغال الدعم السريع بجبهات متعددة.
ولفت الخبير العسكري إلى أن خريطة السيطرة في السودان تشمل 18 ولاية، منها 10 ولايات تحت سيطرة الجيش بشكل كامل، و5 ولايات في دارفور تحت سيطرة الدعم السريع عدا بعض المناطق، وتحتدم المعارك حاليا في مناطق كردفان الثلاث وهي الشمال والجنوب والغرب.
ووفقا للفلاحي فإن السيطرة على كردفان تمكن الجيش السوداني من الانطلاق باتجاه دارفور، باعتبارها منطقة وسطية وعقدة مواصلات يمكن أن تصبح مناطق حشد خلال الفترة المقبلة.
حرب المسيّرات
وعلى صعيد آخر، يسعى الدعم السريع للوصول إلى الولايات الخاضعة لسيطرة الجيش وصولاً إلى الخرطوم، مع الحفاظ على سيطرته على دارفور والمناطق الأخرى.
إعلانويستخدم الطرفان الطائرات المسيّرة بشكل فاعل، بينما يفعّل الجيش السوداني القوة الجوية بشكل كبير.
وأكد الخبير العسكري أن مبدأ "حشد القوة" يمثل أحد مبادئ الحرب المهمة التي تمكن الجيش السوداني من خوض معارك باتجاهات ومحاور متعددة في آن واحد.
وفي إطار التطورات الميدانية، تتجه معارك أخرى نحو مناطق الدلنج وكادقلي التي تشهد سيطرة غير محكمة للدعم السريع.
وتحاول قوات الدعم السريع تعزيز السيطرة على هذه المناطق، لأهميتها المتمثلة في أنها في طرق الوصول إلى آبار نفطية ومناطق إستراتيجية تتحكم في الحركة والانتقال إلى مناطق أخرى.
ويسعى الجيش لإجبار الدعم السريع على إيقاف التقدم وانتزاع السيطرة على هذه المناطق الحيوية، التي تعتبر مفتاحا للسيطرة على بقية المناطق في مختلف أنحاء السودان.
يُذكر أن السودان يشهد منذ أبريل/نيسان 2023 صراعا عسكريا بين الجيش والدعم السريع أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، فضلا عن تفاقم أزمة إنسانية توصف بأنها من الأسوأ عالميا.