واشنطن بوست : الضربات اليمنية ضد السفن المرتبطة “بإسرائيل” تهديد فعلي للاقتصاد الصهيوني
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
الثورة/ أحمد المالكي
أكد تقرير جديد- نشر في صحيفة الواشنطن بوست- أن العمليات البحرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، تمثل تهديدا فعليا للاقتصاد الإسرائيلي وأنها ستسبب خسائر أكبر إذا استمرت.
وقال التقرير – الذي نشر هذا الأسبوع – إن الهجمات اليمنية تشكل بالفعل تهديدًا للاقتصاد الإسرائيلي، ويمكن أن تؤدي إلى خسائر أكبر إذا استمرت، في مواجهة الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة”.
وذكر التقرير بعنوان (( كيف تهدد هجمات من أسمتهم الصحيفة بـ “الحوثيين” في البحر الأحمر اقتصاد إسرائيل؟)) “ أن الرئيس التنفيذي لميناء إيلات قال لوكالة “رويترز” إن الميناء الذي يعد معقل إسرائيل على البحر الأحمر، شهد انخفاضا بنسبة 85% في نشاط الشحن، كما قال لصحيفة “جيروزاليم بوست” إنه بدون تحسن الوضع فسنضطر على الأرجح إلى منح إجازة للعمال”.
وأوضح التقرير أن اليمنيين أكدوا أنهم منذ أن بدأوا في شن ضربات تضامنية مع الفلسطينيين تحت القصف الإسرائيلي في قطاع غزة ، لم يكن هدفهم الأساسي قلب التجارة العالمية رأساً على عقب ، بل ممارسة الضغط على إسرائيل ، من أجل وقف إطلاق النار في غزة ، وهو ما أكده محمد عبد السلام رئيس الوفد الوطني لرويترز، إن الهجمات في البحر الأحمر ستظل تركز على حصار إسرائيل والرد على الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية، وأن الهجمات تمثل ضغطا على إسرائيل فقط، وليس على أي دولة في العالم”.
ونقل التقرير عن موشيه كوهين، الرئيس التنفيذي لمنظمة ياد سارة، أكبر مقرض غير حكومي للإمدادات الطبية في إسرائيل، قوله إنه “حتى التغييرات الصغيرة في سلسلة التوريد يمكن أن تشكل تحديات كبيرة لتوريد الإمدادات الطبية وسط عدد غير مسبوق من ضحايا الحرب”.
وأضاف أن “التأخيرات الناجمة عن ضربات اليمن يمكن أن تهدد الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها”.
وبحسب التقرير، فقد “قال “بنك إسرائيل” هذا الشهر إن توقعاته للصادرات الإسرائيلية في 2024م، انخفضت 1% عن توقعاته في نوفمبر، عندما تسارعت وتيرة الهجمات من اليمن ، ويتضمن هذا خدمات مثل السياحة، التي تراجعت وسط الصراع، ومن المتوقع أن تنخفض الواردات المدنية بنسبة 4% وبنسبة انخفاض 5% عن توقعاته في نوفمبر 2023م، وفقا للبنك المركزي”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. الاستخبارات الدنماركية تصنّف أمريكا مصدر تهديد أمني محتمل
في تطور غير مسبوق في الخطاب الأمني الأوروبي، وصف جهاز الاستخبارات الدنماركي الولايات المتحدة للمرة الأولى بأنها "تهديد أمني محتمل"، في تقريره السنوي لعام 2025 المنشور على موقعه الإلكتروني، والذي يستعرض أبرز التهديدات الخارجية وتحديات السياسة الأمنية التي تواجه كوبنهاغن.
ويعكس هذا الموقف تحولا لافتا في نظرة الدنمارك إلى الحليف الأكبر داخل حلف شمال الأطلسي، وسط تصاعد حالة عدم اليقين المتعلقة بالدور الأمريكي في أوروبا، ومؤشرات على تحول في السياسة الخارجية الأمريكية نحو أولويات جديدة تربك التوازنات التقليدية داخل الناتو.
تحول استراتيجي في أولويات واشنطن
أشار التقرير إلى أن الأولوية الاستراتيجية للولايات المتحدة باتت تتمثل في التنافس مع الصين والحفاظ على الأمن في جوارها المباشر. وقال التقرير إن التغيير الأبرز خلال عام 2025 يتمثل في أن واشنطن أعطت أولوية واضحة للحد من نفوذ الصين في منطقتها المباشرة، وهو ما ينعكس على التزاماتها الخارجية، بما فيها علاقتها مع الحلفاء الأوروبيين.
وبحسب التقييم، فإن هذا التحول دفع للمرة الأولى إلى إدراج الولايات المتحدة ضمن مصادر التهديد الأمني المحتمل، نتيجة ممارسات تعد مقلقة لكوبنهاغن.
وأكد التقرير أن الولايات المتحدة باتت تستخدم قوتها الاقتصادية تحت تهديد فرض تعريفات جمركية عالية لتحقيق مصالحها الخاصة، كما ترسل إشارات متزايدة إلى أنها لن تتردد في استخدام قوتها العسكرية حتى ضد شركائها إذا تعارضت مصالحها مع مصالحهم.
ويشير التقرير إلى أن ذلك السلوك يعبر عن عقلية سياسية جديدة داخل الإدارة الأمريكية الحالية، قوامها تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ، بدلا من الالتزام بالنظام الدولي القائم على قواعد متفق عليها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
غموض حول دور واشنطن كضامن لأوروبا
يحذر التقييم الدنماركي من أن الغموض المحيط بالدور الأمريكي التقليدي كضامن للأمن الأوروبي بات في ازدياد، وهو ما يفتح المجال، بحسب التقرير، أمام روسيا لتكثيف هجماتها الهجينة ضد أوروبا وحلف شمال الأطلسي.
ويرى معدو التقرير أن تراجع اليقين الأوروبي بشأن التزام واشنطن بالدفاع عن القارة يضع دول أوروبا أمام مسؤوليات أكبر في ما يتعلق بالقدرات الدفاعية والتسليح، في ظل تضاؤل الاعتماد على "المظلة الأمريكية" التي رافقت أوروبا طوال العقود الماضية.
وأشار التقرير إلى أن روسيا ستسعى لاستغلال مساعي الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة بهدف خلق انقسامات بين واشنطن والعواصم الأوروبية، وخلخلة وحدة الموقف داخل الناتو.
القلق يمتد إلى غرينلاند والقطب الشمالي
ولم يقتصر القلق الدنماركي على الخطاب الأمني العام، بل امتد إلى ملف غرينلاند، التي تتمتع بعلاقات خاصة مع كوبنهاغن، وتكتسب أهمية استراتيجية متنامية في القطب الشمالي.
وذكر التقرير أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول رغبته في شراء غرينلاند، إضافة إلى محاولات واشنطن عقد اجتماعات مباشرة مع حكومة الجزيرة بمعزل عن الدنمارك، أعادت إشعال المخاوف من الطموحات الأمريكية في المنطقة.
ويرى التقرير أن التنافس بين الولايات المتحدة وروسيا والصين في القطب الشمالي يزيد من مخاطر التجسس ومحاولات التأثير السياسي في غرينلاند، التي أصبحت ضمن المناطق ذات الحساسية الأمنية العالية.
روسيا والصين لا تزالان التهديد الأكبر
رغم التصعيد الواضح في تقييم الدور الأمريكي، لا يزال جهاز الاستخبارات الدنماركي يعتبر روسيا والصين التهديدين الرئيسيين للأمن القومي.
ومع ذلك، يؤكد التقرير أن الحضور الأمريكي المتنامي والمضطرب أصبح جزءاً لا يمكن تجاهله من المعادلة الأمنية الراهنة، خصوصاً في ظل القرارات الأمريكية التي تحمل انعكاسات مباشرة على الأمن الأوروبي.
كما يحذر التقييم من أن روسيا قد تصبح أكثر استعدادا لتوسيع عملياتها العسكرية في أوروبا خلال السنوات المقبلة، وربما تصبح قادرة على شن حرب أوسع خلال خمسة أعوام، إذا انتهت الحرب في أوكرانيا دون تعزيز قدرات الناتو الدفاعية.