"الفراولة" قضت علي البطالة في قرية ابوالخاوى بالبحيرة (فيديو وصور)
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
تُعد قرية أبوالخاوى بمركز كوم حمادة بالبحيرة، واحدة ضمن كثير من القرى التي تشتهر بزراعة مساحات كبيرة من الفراولة، حيث يشكل اقتصاد موسم الفراولة القوام الرئيسي لدخل غالبية الأسر بالقرية، بداية من تجهيز الأراضي وغرس الشتلات ثم تركيب المشمع البلاستيكي وتقديم الأسمدة وحتى جني الثمار.
لمشاهدة الفيديو إضغط هنا
وأثبتت محافظة البحيرة جدارتها وجودتها في زراعة الذهب الأحمر، حتى أصبحت تنتج ما يقرب من 50% من أنتاج جمهورية مصر العربية، كما أصبح يتهافت علي المحافظة الأسواق العالمية لإستيرد الفراولة منها كل عام، وذلك بسبب ملائمة الأرض والعوامل الجوية في زراع محصول الفراولة، ما أكسبها مواصفات عالية.
ويقول أحمد أغا صاحب إحدى المزارع بقرية أبو الخاوي التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، إن موسم الفراولة يأتي بفرص عمل كثيرة لأهالي قرية أبوالخاوي، لتكون السبب الرئيسى فى انعدام البطالة بالقرية، كما تفتح سوق للعمل لأهال المحافظات المجاورة.
وأوضح "أغا" أنه يتم التجهيز لزراعة الفراولة منذ بداية شهر سبتمبر وتستمر حتى شهر يوليو، حيث يتم تجهيز المشاتل الخاصة بها مع الاهتمام بعملية التسميد الجيدة للشتالات حتى تكون جاهزة للزراعة، ثم يتم وضح الأسمدة ويعقبها عملية الري، مشيرا أن بداية الجنى تبدأ في شهر ديسمبر وتكون للتصدير للخارج، ثم يتم الدفع بالفراولة داخل السوق المحلى، مؤكدا أن مصر حاليا من أكبر مصدري الفراولة في العالم لما لها من استخدامات عديدة، أبرزها صناعة الأدوية في اليابان، ودخولها في صناعة المقبلات في لندن، ودول عربية أيضًا تستخدمها في صناعة الزبادي والمربي.
وكشف "أغا" بعض من أسرار زراعة الفراولة والتي تسمي بالذهب الأحمر، حيث أن هناك أنواع كثيرة للفراولة أبرزها "الفيستيفال، الفرتونا، والسينسيشن"، والفارق بينهم يتمثل في الصلابة والقدرة على التحمل، الفيستيفال هي أكثرهم صلابة ولكن نسبة السكر بها أقل، والسينسيشن عكس ذلك نسبة السكر بها عالية ولكن تحملها أقل، مشيرا أن درجة لون قطف الفراولة يعتمد بشكل رئيسي علي طريقة التصدير سواء بري أو جوي أو بحري كلا حسب وقت وصوله للدولة المستوره.
وأضافت "أم نور" إحدى العاملات في حصد الفراولة، إن زراعة الفراولة تحتاج إلى مجهود كبير ومتابعة مستمرة، بداية من نظام الري خلال الأسبوع الأول من زراعة الشتلات حتى مرحلة الجنى، مؤكده أنها تعمل طوال 10 سنوات منذ بداية زراعة المحصول وحتى نهايته، قائله: دا رزقي ورزق عيالي.
وتروي أم نور قصة حياتها بعد إنفصالها عن زوجها منذ 8 سنوات، حيث أصبحت هي الأب والأم لأطفالها الثلاثة، وظلت تكافح وتعمل في أكثر من مكان لحصد مختلف المحاصيل الزراعية لتربية وتعليم أبنائها، حتى تمكنت من إلحاق بنتها الكبرى بمعهد هندسة ومازالت تكافح مع نجلتها وأخواتها، مشيره أنها لا تتمنى سوى مصدر دخل ثابت لمعاونتها علي أعباء حياتها.
البحيرة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأسواق العالمية جمهورية مصر العربية الفراولة محافظة البحيرة محصول الفراولة زراعة الفراولة
إقرأ أيضاً:
صنعاء.. توقيع عقود زراعة تعاقدية لتعزيز الإنتاج المحلي
جاء ذلك خلال ورشة عمل خُصصت لإنشاء وحدات التسويق وتوقيع عقود الزراعة التعاقدية بمحافظة صنعاء.
وأوضح النعيمي أن التسويق الزراعي يشكل العمود الفقري لعمل الجمعيات، لما يوفره من خطط وآليات تساعد على تسويق المنتجات وتحسين جودتها، مؤكداً أن التجربة التعاونية أثبتت قدرتها على إحداث نقلة في الإنتاج من خلال توفير الخدمات الأساسية للمزارعين، بدءاً من المستلزمات الزراعية وصولاً إلى الإرشاد وتنمية الثروة الحيوانية.
وشدد على أهمية توسيع العمل التعاوني وتأطير المزارعين ضمن جمعيات منظمة تتيح لهم الحصول على الدعم والخدمات، داعياً إلى استثمار الإمكانات الزراعية المتاحة وإنشاء وحدات إنتاج وتسويق تسهم في رفع مستوى الاكتفاء المحلي.
من جانبه، أكد وكيل أول محافظة صنعاء حميد عاصم استعداد السلطة المحلية لتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح مشاريع الزراعة التعاقدية، لافتاً إلى أن المحافظة تمتلك ميزات زراعية تؤهلها لرفد الأسواق بمحاصيل نقدية كالبن واللوز، ما يتطلب تشكيل مجاميع إنتاجية ومراكز لتجميع المحاصيل.
كما أشار وكيل وزارة الزراعة لقطاع التسويق محسن عاطف إلى أهمية استمرار برنامج الزراعة التعاقدية وتوسيع العقود مع الجمعيات لإنتاج محاصيل استراتيجية، مؤكداً أن الوزارة تعمل على دعم الجمعيات بما يعزز دورها في تحقيق الاستدامة وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وشهدت الورشة استعراضاً لجهود الجمعيات التعاونية في تمويل المبادرات الزراعية وتطوير نظم التسويق، حيث أكد المشاركون أن الزراعة التعاقدية تمثل أحد أهم الأدوات لرفع الإنتاجية وتقليل الفاقد وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المحلية، قبل أن تُختتم الفعالية بتوقيع عقود زراعية للموسم المقبل