كشف الذكاء الاصطناعي عن أهوال ما يمكن أن يحدث في جميع أنحاء العالم في السنوات الخمس المقبلة إذا بدأت الحرب العالمية الثالثة، وفقا لما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية، التي كشفت في تقريرها أن التكنولوجيا الذكية قدمت مجموعة من التنبؤات المخيفة تحذر من أنه إذا بدأت الحرب هذا العام، فإنها يمكن أن تسبب بسرعة مخاوف نووية، ومعارك في القطب الشمالي، وأكثر من 20 مليون حالة وفاة مأساوية.

ماذا يحدث حال اندلاع حرب عالمية ثالثة؟

وباعتماد على برنامج «شات جي بي تي» الذي يعد كروبوت دردشة معتمد على الذكاء الاصطناعي، جاءت توقعات الصحيفة البريطانية والتي صنفتها بأنها مثيرة للقلق، خاصة فيما يتعلق بالعدد المرتفع للوفيات المحتملة نتيجة الحرب، لافتة إلى أن Chat GPT بدأت توقعاتها بالرسالة التالية: «من المهم التأكيد مرة أخرى على أن هذه السيناريوهات الافتراضية خيالية تمامًا، وتخمينية، ولا تستند إلى أي أحداث أو تنبؤات في العالم الحقيقي». 

وبالنسبة للتوقعات التي تحدث خلال العام 2024، حذر Chat GPT من أنه سيكون هناك في السيناريو الخاص بهم حدث مثير والمرتبط بتصعيد مفاجئ للتوترات بين روسيا والولايات المتحدة، ووصفوا هذا الحدث بأنه سلسلة من الانهيارات الدبلوماسية والهجمات السيبرانية. 

ومن التوقعات، إن مجموعة من «المناوشات» الصغيرة ستحدث لزيادة تفاقم الانقسام السياسي المتزايد في جميع أنحاء العالم، والتي ستبدأ بشكل أساسي بين دول أوروبا الشرقية ومنطقة القطب الشمالي، ومن هذه النقطة ستقوم كل من روسيا والولايات المتحدة بتعبئة قواتهما العسكرية.

توقعات مخيفة في الأعوام التالية

ومع استمرار القتال حتى عام 2025، يتوقع الذكاء الاصطناعي أن الوضع سوف يتفاقم خلال الفترة التي يسمونها توسيع الصراع، قائلين إن الصراع يتوسع إلى مسرح أكبر ، يشمل حلفاء الناتو والدول المتحالفة مع روسيا، وتستعد الولايات المتحدة لتعزيز صداقتها مع أعضاء الناتو مع اقتراب روسيا من شركاء إقليميين معينين.

وعام 2026، يتوقع أنه سيشهد الإعلان عن الحرب العالمية الثالثة مع مشاركة بقية العالم - بما في ذلك القوى الكبرى في جميع أنحاء العالم، موضحة أداة الدردشة: «إن القوى الكبرى الأخرى، مثل الصين، أصبحت متورطة في الصراع، إما بشكل مباشر أو غير مباشر، مما يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي».

وبعد أربع سنوات تحديدا في 2028 من القتال وخسارة ملايين الأرواح، ستبدأ العديد من الدول في إعادة التفكير في موقفها من الحرب، وفقًا لموقع ChatGPT؛ إذ يعتقدون أن العالم سيشهد عدة محاولات لوقف إطلاق النار ومفاوضات سلام مستمرة، ولكن على الرغم من المطالبة بوقف العمليات، فإن جميع المحاولات يتم تقويضها وإغلاقها بشكل متكرر مع استمرار الأعمال العدائية.

وسيكون هناك «عواقب اقتصادية» وخيمة، بحسب الذكاء الاصطناعي، الذي يتوقع أن تشهد الأسواق العالمية اضطرابات شديدة، مما يؤدي إلى انكماش اقتصادي في جميع أنحاء العالم.

ماذا يحدث في عام 2029؟

وتتمحور السنة الأخيرة من الحرب حول المفاوضات حيث تكافح روسيا والولايات المتحدة للتغلب على بعضهما البعض؛ ليخبر موقع ChatGPT: «لقد وصل الصراع إلى طريق مسدود، حيث لم يتمكن أي من الطرفين من تحقيق نصر حاسم.. الضغوط الدولية تجبر البلدين على العودة إلى طاولة المفاوضات». 

وسيتم وضع خطط لإنهاء الحرب العالمية الثالثة بعد سنوات من الخسائر الفادحة والدمار في جميع أنحاء العالم، حيث تم وضع خطط لعالم ما بعد الحرب،على أن تشهد فترة إعادة الإعمار تحديًا هائلًا لإعادة نفسه إلى عصر الحياة الطبيعية.

وقدر موقع ChatGPT عدد القتلى خلال 5 سنوات من القتال بعشرات الملايين، مقدرين: «إن عدد الضحايا في أي صراع افتراضي يعتمد على عدد لا يحصى من العوامل، بما في ذلك الاستراتيجيات العسكرية، والتطورات الجيوسياسية، والاستجابة الدولية، فقد يرتفع إلى ما يزيد عن 20 مليونًا». 

هل هناك أسلحة نووية في الحرب العالمية الثالثة؟

وقدم ChatGPT عدة أسباب لعدم استخدام الأسلحة النووية، حتى في حرب افتراضية، وذكروا التدمير المتبادل المؤكد يعد سبب كبير، فتشير هذه النظرية إلى أنه إذا أطلقت إحدى الدول سلاحًا نوويًا، فإن الدولة الأخرى سترد بهجوم مضاد مدمر في غضون لحظات، وهذا يخلق الخوف بين الدول من عدم استخدامها لتجنب التعرض لهجوم انتقامي.

وقال نظام الذكاء الاصطناعي: "إن العواقب الإنسانية الكارثية للتبادل النووي، بما في ذلك الخسائر المباشرة في الأرواح، والآثار الصحية طويلة المدى ، والدمار البيئي، تجعل استخدام الأسلحة النووية غير مقبول أخلاقياً".

 

 

    

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب عالمية ثالثة الحرب العالمية توقعات مثيرة أمريكا الحرب العالمیة الثالثة فی جمیع أنحاء العالم الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

ترامب يحذر: استمرار التصعيد في أوكرانيا قد يؤدي لـ«حرب عالمية ثالثة»

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة، أنه وجّه تحذيرات حازمة في الأيام الأخيرة لجهة لم يحددها بشأن استمرار التصعيد في مسار تسوية الوضع في أوكرانيا، محذرًا من أن استمرار التصعيد قد يفتح الطريق أمام حرب عالمية ثالثة.

وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فعالية في البيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة لا تتأثر مباشرة بما يجري إلا إذا خرجت التطورات عن السيطرة، وأن مثل هذه الأزمات تنتهي عادة بصراعات كبرى.

وأضاف أنه سبق أن حذر من أن استمرار النهج الحالي قد يقود إلى حرب عالمية ثالثة، مؤكدًا أن واشنطن لا ترغب في بلوغ هذا المسار.

ورغم التحذير، لم يوضح الرئيس الأمريكي الجهة التي قصدها في سياق الصراع العالمي الدائر حول أوكرانيا، لكنه أكد اعتقاده أن الولايات المتحدة كانت قريبة جدًا من التوصل إلى صفقة مع روسيا وقريبة جدًا من التوصل إلى صفقة مع أوكرانيا، مشددًا على أن واشنطن ترغب في تسوية النزاع لكنها ليست طرفًا فيه بل تشارك في المفاوضات، بينما تسعى أوكرانيا وأوروبا إلى إشراك الإدارة الأمريكية في حل الأزمة.

وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه ناقش تسوية أوكرانيا بصراحة مع قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وطلب ممارسة ضغط على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مؤكدًا ضرورة تقييم الواقع بطريقة واقعية.

وأوضح أن آخر مكالمة هاتفية جرت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت يوم السادس عشر من أكتوبر، وهي الثامنة منذ بداية العام، فيما أعلن الكرملين في ديسمبر عدم وجود خطط لعقد محادثات جديدة.

وفي سياق متصل، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثاني من ديسمبر المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، صهر الرئيس الأمريكي ومؤسس شركة أفينيتي بارتنرز، لمناقشة خطة التسوية الأمريكية لأوكرانيا، حيث قسّم الجانب الأمريكي النقاط السبع والعشرين إلى أربع حزم مقترحًا مناقشتها بصورة منفصلة.

وتواصل القوات المسلحة الروسية منذ الرابع والعشرين من فبراير 2022 تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، وانضمت بعد ذلك جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتا خيرسون وزابوروجييه إلى روسيا، لتصبح مهمة القوات الروسية تحرير كامل أراضي هذه المناطق إضافة إلى أهداف تشمل نزع سلاح أوكرانيا وضمان حيادها والقضاء على النازية وتقديم المسؤولين عن الجرائم إلى العدالة.

وردًا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على روسيا وقدمت دعمًا عسكريًا بمليارات الدولارات للجانب الأوكراني.

مجلس الاتحاد الأوروبي يوافق على تخصيص 2.3 مليار يورو كدفعة دورية لأوكرانيا

وافق مجلس الاتحاد الأوروبي على تخصيص الشريحة السادسة من المساعدات المالية لأوكرانيا، بقيمة 2.3 مليار يورو، ضمن صندوق دعم أوكرانيا.

وجاء في بيان صادر عن المجلس: “وافق مجلس الاتحاد الأوروبي على تخصيص الشريحة السادسة لكييف، والبالغة 2.3 مليار يورو من صندوق دعم أوكرانيا”. وأشار البيان إلى أن المبلغ سيتم تسليمه قريبًا للجانب الأوكراني.

وأضاف البيان أن هذه الأموال تأتي ضمن برنامج المساعدة المالية الكلية للاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، والبالغة قيمته 50 مليار يورو، مقابل الإصلاحات التي تمت الموافقة عليها في عام 2024.

آخر تحديث: 12 ديسمبر 2025 - 15:47

مقالات مشابهة

  • سايمون شيمانسكي رئيس قسم النمو في شركة إكس تي بي العالمية: الذكاء الاصطناعي شريك ومساعد في الرحلة المالية وعملية الاستثمار
  • ترامب يحذر: استمرار التصعيد في أوكرانيا قد يؤدي لـ«حرب عالمية ثالثة»
  • الكاف: إقامة 50 منطقة للمشجعين في جميع أنحاء المغرب وإصدار مليون FAN ID
  • مختصة: الذكاء الاصطناعي بالمملكة يشهد نموا واسعا في جميع القطاعات
  • ترامب: النزاع في أوكرانيا قد يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة
  • رئيس الناتو يحذر الحلفاء من خطر روسيا خلال 5 سنوات.. ماذا قال؟
  • الإيسيسكو تعلن عن مؤشرًا لقياس جاهزية الذكاء الاصطناعي
  • أبرز خمس اتجاهات تدفع الحقبة القادمة من الذكاء الاصطناعي الوكيل في جميع أنحاء المنطقة
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟
  • نيويورك تايمز: عندما تصبح الحرب لعبة يديرها الذكاء الاصطناعي