دعوى قضائية ضد الإمارات.. هكذا تسببت أبوظبي بإفلاس شركة نفط بحملة تشويه
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن تاجر نفط يدعى حازم ندا رفع دعوى قضائية ضد الإمارات، مطالبا بمبلغ 2.8 مليار دولار على سبيل التعويض، بعدما تسببت حملة مولتها أبوظبي إلى إفلاس شركته "لورد إنيرجي" في عام 2019.
وقالت الوكالة إن ندا زعم أن شركته تم استهدافها بحملة دعاية مضللة نظمتها شركة "ألب سيرفيسيز" للاستخبارات والتأثير السويسرية، والتي تديرها دولة الإمارات.
وذكر الموقع أن شركة "ألب سيرفيسيز" استعانت بصحفيين وأكاديميين لكتابة مقالات تتهم زورًا شركة "لورد إنيرجي" بأنها شركة واجهة لتمويل المنظمات الإرهابية، ما دفع البنوك إلى التوقف عن العمل معها، وذلك وفقًا لشكوى ندا المرفوعة يوم الأربعاء، أمام محكمة في واشنطن.
اقرأ أيضاً
ميدل إيست آي: بحملات تشويه مكثفة.. كيف أشعلت الإمارات كراهية الإسلام في أوروبا؟
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة أعلنت إفلاسها في أبريل/نيسان 2019.
وأوضح الموقع أن ندا أسس شركة "لورد إنيرجي" في سنة 2008، وكانت متخصصة في تجارة الفحم والحبوب والأسمنت والصلب، وفي سنة 2014 توسع نشاطها إلى مجال النفط.
وتزعم الدعوى القضائية التي رفعها أن الإمارات وشركة النفط الوطنية التابعة لها، شركة بترول أبوظبي الوطنية، اعتبرت هذه الشركة بمثابة تهديد لوجودها، نتيجة لنجاح شركة "لورد إنيرجي" في تصدير النفط الجزائري إلى العملاء في آسيا.
ووفقًا للوثائق التي يقول ندا إن قراصنة مجهولين شاركوها معه بعد إفلاس شركته، عرضت شركة "ألب سيرفسيز" خدماتها على دولة الإمارات في سنة 2017، قائلة إنها ستستخدم "تقنيات سرية متقدمة تم اختبارها في الدعاية المظلمة" من أجل "تشويه سمعة وإحراج أهدافها".
وفي خطة عمل فبراير/شباط 2018؛ أدرجت مجموعة من الإجراءات بما في ذلك تفعيل "شبكة من الصحفيين والمحررين الموثوقين"، وإنشاء صفحات "ويكيبيديا" سلبية وتنبيه قواعد بيانات الامتثال والبنوك، وفقًا للشكوى.
ولفت الموقع إلى أن الهجوم على شركة "لورد إنيرجي" كان جزءًا من حملة أوسع تشنها الإمارات ضد دولة قطر وجماعة الإخوان المسلمين، وفقًا للملف؛ حيث كان والد ندا، يوسف، شخصية بارزة في جماعة الإخوان المسلمين، لكن ابنه – الذي ولد في الولايات المتحدة ويحمل الجنسية الأمريكية والإيطالية في الوقت ذاته – يؤكد أنه لم يكن له علاقة مطلقًا بالجماعة.
اقرأ أيضاً
وثائق مسربة: الاستخبارات الإماراتية تصنف 1000 أوروبي كمقربين من الإخوان بتوصية سويسرية
وأضاف الموقع أن شركة "ألب سيرفيسيز" تعهدت في خطة عملها "بإلحاق ضرر جسيم، إن لم يكن تدميرا، بسمعة واستمرارية" الجماعات المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، وفقًا لشكوى ندا.
وتقول الدعوى إن شركة "آلب سيرفيسيز" والشركة المرتبطة بها "ديليجنس سارل" تم تعيينهما من قبل مركز الأرياف للدراسات والبحوث، وهي شركة مقرها أبوظبي، والتي تزعم الشكوى أنها واجهة لدولة الإمارات.
وتابع الموقع بأن شركة "ألب سيرفيسيز" سعت إلى تحقيق أجندتها على مدار سنة 2018، حيث أعدت مقالات ومدونات، وتحرير إدخالات "ويكيبيديا"، وإرسال نصائح بأسماء مستعارة إلى قائمة "وورلد تشيك"، وهي قاعدة بيانات امتثال تستخدمها البنوك التي تعمل معها شركة "لورد إنيرجي".
واختتم الموقع التقرير بالقول إن حازم ندا يسعى في الوقت الراهن للحصول على تعويض بموجب القوانين التي تحظر الاستخفاف الزائف بالمنافسين.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الإمارات تشويه شركة نفط حازم ندا الإخوان ا شرکة
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف قمة الهيئات التنظيمية المالية العالمية 2025
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستضافت سلطة تنظيم الخدمات المالية في أبوظبي العالمي (ADGM) الدورة الرابعة من قمة الهيئات التنظيمية المالية العالمية، التي أقيمت خلال أسبوع أبوظبي المالي 2025، وجمعت كبار ممثلي الهيئات التنظيمية من مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأوروبا وآسيا، إلى جانب عدد من أبرز الجهات الفاعلة الرئيسية في القطاع المالي الأميركي لتبادل المعارف والرؤى والخبرات.
وركزت اجتماعات الطاولة المستديرة على تطورات السوق الأخيرة، والمخاطر المرتبطة بها، وكيفية معالجتها. وتمت مشاركة النقاشات رفيعة المستوى التي استضافتها القمة الحصرية لاحقاً مع الحضور المشارك في أسبوع أبوظبي المالي.
ورسّخت القمة مكانتها ملتقى دولياً رائداً، يجمع أبرز الهيئات التنظيمية المالية في العالم في أجواء حصرية مغلقة.
وتُسهّل القمة جهود التعاون على أرفع مستوى في مجالات الابتكار التنظيمي، والتحديات الناشئة، والأطر المالية المتطورة، مع التركيز على ضمان مرونة ونزاهة الأنظمة المالية العالمية.
وركز هذا الحدث الحصري لهذا العام على تطور سوق الائتمان الخاص عالمياً، فقد أصبح نمو الائتمان الخاص أحد المحاور الرئيسة في النقاشات الدائرة حول قطاع الوساطة المالية غير المصرفية، في وقت باتت فيه صناديق الائتمان الخاص من أسرع القطاعات نمواً ضمن النظام المالي العالمي.