زعيم الحوثيين مخاطبا واشنطن : سنواصل عملياتنا في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
شنّ عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين في اليمن، في كلمة ألقاها، اليوم (الخميس)، هجوماً على الولايات المتحدة. وأكد أن جماعته ستواصل عملياتها في البحر الأحمر «حتى يصل الغذاء والدواء لسكان غزة»، وفق وكالة «أنباء العالم العربي».
وقال الحوثي، في كلمة بثتها قناة «المسيرة» التلفزيونية، «إن الأميركيين يصرّون على أن تبقى غزة في حالة حصار تام، وأن يبقى معبر رفح مغلقاً معظم الوقت، وإن السبب الأساسي والرئيسي في استمرار الحرب الإسرائيلية بالقطاع هو الموقف الأميركي».
وأضاف: «الأميركي يسهم بشكل مباشر في تجويع الشعب الفلسطيني، وأن يموتوا جوعاً وليس فقط بالقنابل التي يقدمها لقتلهم... الأميركي رفض وصول الدواء والغذاء لأهالي غزة واتجه للتصعيد ضد بلدنا على الرغم من تكلفة التصعيد عليه».
ومضى قائلاً: «التصعيد الأميركي على بلدنا يكلفه كثيراً على المستوى الاقتصادي، وله نتائج سلبية في توسيع الصراع... نتائج العدوان ستكون عكسية على الأعداء في التكلفة، وتوسيع الصراع، وتهديد الملاحة البحرية».
وتابع الحوثي في كلمته: «لم يبالِ الأميركي بتهديد الملاحة الدولية وتحويل البحر الأحمر لساحة معركة، ولا أن يصل الغذاء والدواء لأهالي غزة... ليست عند الأميركي مشكلة في أن يتوسّع الصراع، ويوتّر الوضع الإقليمي».
واتهم زعيم الحوثيين الولايات المتحدة بممارسة «خداع مكشوف» يرمي إلى توريط الآخرين للاشتراك معها في حماية إسرائيل، مؤكداً أن السفن غير المرتبطة بإسرائيل تمرّ بالبحر الأحمر بأمان.
وقال: «منذ بداية عملياتنا في البحر الأحمر، عبرت 4874 سفينة تجارية، وهو عدد كبير جداً خلال هذه الفترة». وتابع: «نحن نستهدف بكل وضوح السفن المرتبطة بإسرائيل؛ بهدف إيصال المواد الغذائية إلى الشعب الفلسطيني».
ويستهدف الحوثيون سفناً بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب، يقولون إنها تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو إنها تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها.
ونفّذت الولايات المتحدة وبريطانيا هذا الشهر ضربات متكررة على مواقع للحوثيين؛ بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.
وأكد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية (IMO) أرسينيو دومينغيز، اليوم، دعم المنظمة لحرية الملاحة. ودعا للتهدئة في منطقة البحر الأحمر.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بعد قصف الحوثي.. توقف مطار بن غوريون وهروب الإسرائيليين نحو الملاجئ
قالت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الخميس، إنها نفذت هجوما بصاروخ باليستي فرط صوتي على مطار بن غوريون قرب تل أبيب، في أول رد على قصف الاحتلال مطار صنعاء الدولي.
وذكر المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان، أن "القوة الصاروخية (التابعة للجماعة) نفذت عملية عسكرية استهدفت مطارَ اللد (بن غوريون) بصاروخ باليستي فرط صوتي".
كما أكد سريع أن العملية "حققت هدفها بنجاح"، وأجبرت ملايين الإسرائيليين على "الهروب إلى الملاجئ ووقف الملاحة في المطار"، مبينا أن العملية تأتي "انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة".
وشدد سريع على أن "القوات المسلحة اليمنية ستسمر في أداء واجبها تجاه الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار"، مؤكدا "سنرد على أي عدوان إسرائيلي على اليمن بعمليات إسنادية جديدة، منها استمرار حظر الملاحة الجوية من وإلى مطار اللد (بن غوريون)".
وتوقفت حركة الملاحة في "مطار بن غوريون" قرب "تل أبيب" مؤقتا، مساء الخميس، بعد إعلان جيش الاحتلال اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.
وقالت القناة 12 العبرية الخاصة، إن حركة الملاحة في "مطار بن غوريون" قرب تل أبيب توقفت مؤقتا جراء إطلاق صاروخ من اليمن، فيما هرب مئات آلاف الإسرائيليين نحو الملاجئ، في مشهد بات يتكرر خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، على إثر صواريخ تطلقها جماعة الحوثي اليمنية.
وذكر جيش الاحتلال أنه اعترض صاروخ أطلق من اليمن، في أعقاب إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب والمناطق المحيطة فيها.
ومؤخرا، استهدف الحوثيون مطار بن غوريون وسط دولة الاحتلال بصاروخ باليستي فرط صوتي، وأصابوه إصابة مباشرة، ما تسبب في إصابة 8 أشخاص وفرار الملايين إلى الملاجئ، ثم عادوا لاحقا إلى استهدافه عدة مرات، ما تسبب في عزوف العديد من شركات الطيران عن التوجه برحلاتها إلى "تل أبيب".
وسبق للحوثيين إعلان تنفيذ عمليات على أهداف إسرائيلية بالصواريخ، رداً على الهجمات الإسرائيلية في غزة، معتبرين ذلك امتدادًا للمقاومة ضد الاحتلال.
وتتواصل الغارات الجوية المكثفة التي يشنها جيش الاحتلال، على قطاع غزة المحاصر، بينما تتفاقم الكارثة الإنسانية في ظل استمرار منع دخول الوقود وشح المساعدات، وسط تحذيرات من تصاعد خطر المجاعة.