شنّ عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين في اليمن، في كلمة ألقاها، اليوم (الخميس)، هجوماً على الولايات المتحدة. وأكد أن جماعته ستواصل عملياتها في البحر الأحمر «حتى يصل الغذاء والدواء لسكان غزة»، وفق وكالة «أنباء العالم العربي».

وقال الحوثي، في كلمة بثتها قناة «المسيرة» التلفزيونية، «إن الأميركيين يصرّون على أن تبقى غزة في حالة حصار تام، وأن يبقى معبر رفح مغلقاً معظم الوقت، وإن السبب الأساسي والرئيسي في استمرار الحرب الإسرائيلية بالقطاع هو الموقف الأميركي».

وأضاف: «الأميركي يسهم بشكل مباشر في تجويع الشعب الفلسطيني، وأن يموتوا جوعاً وليس فقط بالقنابل التي يقدمها لقتلهم... الأميركي رفض وصول الدواء والغذاء لأهالي غزة واتجه للتصعيد ضد بلدنا على الرغم من تكلفة التصعيد عليه».

ومضى قائلاً: «التصعيد الأميركي على بلدنا يكلفه كثيراً على المستوى الاقتصادي، وله نتائج سلبية في توسيع الصراع... نتائج العدوان ستكون عكسية على الأعداء في التكلفة، وتوسيع الصراع، وتهديد الملاحة البحرية».

وتابع الحوثي في كلمته: «لم يبالِ الأميركي بتهديد الملاحة الدولية وتحويل البحر الأحمر لساحة معركة، ولا أن يصل الغذاء والدواء لأهالي غزة... ليست عند الأميركي مشكلة في أن يتوسّع الصراع، ويوتّر الوضع الإقليمي».

واتهم زعيم الحوثيين الولايات المتحدة بممارسة «خداع مكشوف» يرمي إلى توريط الآخرين للاشتراك معها في حماية إسرائيل، مؤكداً أن السفن غير المرتبطة بإسرائيل تمرّ بالبحر الأحمر بأمان.

وقال: «منذ بداية عملياتنا في البحر الأحمر، عبرت 4874 سفينة تجارية، وهو عدد كبير جداً خلال هذه الفترة». وتابع: «نحن نستهدف بكل وضوح السفن المرتبطة بإسرائيل؛ بهدف إيصال المواد الغذائية إلى الشعب الفلسطيني».

ويستهدف الحوثيون سفناً بمنطقة البحر الأحمر وباب المندب، يقولون إنها تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو إنها تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها.

ونفّذت الولايات المتحدة وبريطانيا هذا الشهر ضربات متكررة على مواقع للحوثيين؛ بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.

وأكد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية (IMO) أرسينيو دومينغيز، اليوم، دعم المنظمة لحرية الملاحة. ودعا للتهدئة في منطقة البحر الأحمر.

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مادورو يتهم الولايات المتحدة بـالقرصنة.. وترامب يعلن قرب بدء مكافحة تهريب المخدرات برًا

قالت الحكومة الفنزويلية إنها "ستدافع عن سيادتها ومواردها الطبيعية وكرامتها الوطنية بحزم"، مؤكدة أنها ستتقدم بشكوى بشأن احتجاز الناقلة أمام الهيئات الدولية.

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الولايات المتحدة بـ "القرصنة البحرية" عقب احتجاز سفينة نفط فنزويلية في البحر الكاريبي، فيما لوح دونالد ترامب بشن ضربات تسهتدف شحنات المخدرات البرية من فينزويلا.

ووصف مادورو مصادرة ناقلة النفط في البحر الكاريبي بـ "العمل الإجرامي وغير القانوني"، مؤكدا أن بلاده ستواصل الدفاع عن سيادتها واستقلالها.

وأضاف خلال مناسبة رئاسية نقلها التلفزيون الرسمي، أن واشنطن "تفتح عهدًا جديدا من القرصنة البحرية الإجرامية في المنطقة"، وفق تعبيره.

بدورها، أعربت وزارة الخارجية الفنزويلية عن رفضها لما وصفتها بالسرقة الوقحة من قبل أمريكا لسفينة نفط فنزويلية في البحر الكاريبي، معتبرة أن ما جرى يرقى إلى أعمال القرصنة الدولية.

وقالت الحكومة الفنزويلية إنها "ستدافع عن سيادتها ومواردها الطبيعية وكرامتها الوطنية بتصميم مطلق"، وإنها ستندد باحتجاز الناقلة أمام الهيئات الدولية.

30 سفينة فنزويلية

والأربعاء، نفذ مكتب التحقيقات الاتحادي والأمن الداخلي وخفر السواحل، بدعم من الجيش الأمريكي، أمرا بمصادرة ناقلة نفط تستخدم لنقل الخام الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران، وفق وزارة العدل الأمريكية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن ناقلة النفط التي صودرت قبالة السواحل الفنزويلية ستتوجه إلى ميناء أمريكي وستُتخذ بشأنها الإجراءات القانونية.

Related عبر خطط سرية.. واشنطن تعدّ لمرحلة "ما بعد مادورو" بالتنسيق مع المعارضة الفنزويليةالمقاتلات الأميركية تقترب من فنزويلا.. ومادورو يشتكي مازحًا من "اتصالات الشمال"عقوبات أميركية تطال أقارب مادورو.. وواشنطن تستعد لوضع يدها على حمولة ناقلة نفط فنزويلية

وأظهرت بيانات شحن أن أكثر من 30 ناقلة نفط خاضعة للعقوبات الأمريكية تعمل في فنزويلا قد تواجه إجراءات عقابية من واشنطن.

والاحتجاز، الذي وقع الأربعاء، هو أول عملية احتجاز لشحنة نفط من فنزويلا التي تخضع لعقوبات أمريكية منذ عام 2019 وأول إجراء معروف لإدارة ترامب ضد ناقلة نفط مرتبطة بفنزويلا منذ أن أمر بحشد عسكري ضخم في المنطقة.

الطرق البرية

وفي الجهة المقابلة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده ستبدأ قريبا شن ضربات لاعتراض شحنات المخدرات التي تشق طريقها من فنزويلا إلى الولايات المتحدة عبر الطرق البرية.

وأكد ترامب في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض أن عمليات تهريب المخدرات عبر البحر إلى بلاده تراجعت بنسبة 92%، وأنه لا أحد يستطيع معرفة من هم الثمانية بالمئة.

وهذا أحدث تصعيد بين كاراكاس وواشنطن بعد تصاعد التوترات بين البلدين، حيث أصدر ترامب في أغسطس/آب الماضي أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش، بدعوى مكافحة عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية.

وتتهم إدارة ترامب نظام مادورو بالتورط في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، معتبرة ذلك جزء من تهديد للأمن القومي الأمريكي.

في المقابل، ترفض فنزويلا هذه الاتهامات وتعتبرها مزاعم تُستخدم لتبرير تدخل عسكري أمريكي ولضغط سياسي واقتصادي على البلاد.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • فورين بوليسي: 3 دروس تعلمتها الصين من الولايات المتحدة
  • مادورو يتهم الولايات المتحدة بـالقرصنة.. وترامب يعلن قرب بدء مكافحة تهريب المخدرات برًا
  • إجلاء عشرات آلاف السكان جراء فيضانات في الولايات المتحدة وكندا
  • عاجل|المبعوث الأميركي توم براك: الولايات المتحدة لا تزال ترى دورا للجيش التركي على الأرض في غزة
  • التوجّه الأميركي بين الإخوان وإيران: قراءة في معادلة الضبط الإقليمي
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي السفارة الأمريكية في اليمن
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين موظفين محليين بسفارتها في اليمن
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها في اليمن
  • زعيم الطائفة الدرزية يدعو واشنطن لحماية حقوق الأقليات في سوريا
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أفراد وكيانات لدورهم في تأجيج الصراع بالسودان