الورشات الفنية باللاذقية: جاهزية كاملة لمواجهة آثار العواصف الرعدية
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
اللاذقية-سانا
تواصل ورشات الطوارئ التابعة لمجلس مدينة اللاذقية أعمال إزالة بقايا البرد المتراكم بالمعدات الهندسية، جراء الأحوال الجوية السائدة والعاصفة الرعدية المصحوبة بتساقط حبات البرد التي ضربت المدينة عند منتصف الليلة الماضية وأدت إلى تراكم البرد في عدة مواقع، وخاصة في حي قنينص وشارع الكورنيش الغربي.
وأشار رئيس مجلس مدينة اللاذقية المهندس حسين زنجرلي لمراسل سانا إلى استمرار ورشات المجلس والشركة العامة للصرف الصحي بمؤازرة من الدفاع المدني وفوج الإطفاء بأعمال تنظيف وتعزيل الفوهات المطرية في الشوارع ومراقبة جميع المحاور في المدينة بالتعاون مع شرطة المرور.
بدوره أوضح قائد فوج إطفاء اللاذقية المقدم مهند جعفر أن الأمطار الغزيرة تسببت بوجود سيارات عالقة في المواقع المنخفضة، حيث عملت الفرق المناوبة على سحب سيارة نهاية جسر الشيخ ضاهر، وسيارتين في منطقة الجمارك وإخلائهما من الركاب دون أضرار تذكر.
بسام الإبراهيم
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
عاصفة جيومغناطيسية محتملة على الأرض اليوم.. ولا تأثير على السعودية - عاجل
وتستعد مراكز الطقس الفضائي حول العالم لمراقبة حدث شمسي لافت، بعد أن رصدت الأقمار المتخصصة انبعاثا كتلياً إكليلـياً ضخماً اندفع من الشمس في السادس من ديسمبر، نتج عن توهج قوي من الفئة M8.1 صادر عن البقعة الشمسية 4299.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن تقديرات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي تشير إلى أن هذا الانبعاث يسير مباشرة باتجاه الأرض، ومن المتوقع وصوله اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، مسبّباً عاصفة جيومغناطيسية من الدرجة G3، وهي فئة تعكس اضطراباً قوياً قد يترك آثاراً محسوسة على المجال المغناطيسي للأرض وأنظمة التكنولوجيا المعتمدة عليه.
أخبار متعلقة الذكاء الاصطناعي يحقق أرباحًا قياسية في سوق الفوركس العربي: الثورة الرقمية وتحليل البيانات المتقدميونيتشارم الخليج للصناعات الصحية شريك القدية للاستثمار لمنتجات العناية بالأسرة لمدينة القديةووفقاً للبيانات العلمية، فإن العواصف الجيومغناطيسية من هذا النوع قادرة على إحداث تغيّرات في التيارات الكهربائية داخل خطوط نقل الطاقة الطويلة، ما قد يؤدي إلى تقلبات أو اضطرابات في الأحمال.
كما يمكن أن تتسبب في تداخلات ملحوظة على أنظمة الملاحة بالأقمار الصناعية والاتصالات الراديوية، خصوصاً تلك العاملة على نطاقات التردد العالية، وهو ما يجعل قطاع الطيران والاتصالات البحرية أكثر حساسية لمثل هذه الظروف.
وتُعد العواصف القوية أيضاً بيئة مثالية لظهور الشفق القطبي في مناطق أبعد من خطوط العرض المعتادة، وقد يمتد إلى نطاقات متوسطة كما حدث في عواصف سابقة، شرط أن تكون السماء مظلمة وبعيدة عن التلوث الضوئي.
ويكتسب الحدث المرتقب أهمية استثنائية لأن الانبعاث الشمسي انطلق من منطقة مواجهة تماماً للأرض، ما يزيد من احتمال تأثيره.
فعندما يصطدم الانبعاث الكتلي الإكليلي بالغلاف المغناطيسي لكوكبنا، ترتفع سرعة الرياح الشمسية وتزداد كثافتها، ما يؤدي إلى ضغط الدرع المغناطيسي وإطلاق سلسلة من الاضطرابات التي تُعرف بالعاصفة الجيومغناطيسية.
ويعد ذلك تذكيراً بمدى ارتباط شبكات الكهرباء والملاحة والاتصالات بالنشاط الشمسي المتغير، في وقت يعتمد فيه العالم بشكل متزايد على التكنولوجيا الحساسة للطقس الفضائي.
وتشير السيناريوهات العلمية إلى عدة احتمالات للتأثيرات المتوقعة، أبرزها:
• اضطرابات طفيفة في الاتصالات الراديوية أو الملاحة، وهي النتيجة الأكثر ترجيحاً.
• تقلبات محدودة في خطوط نقل الكهرباء الطويلة في المناطق الأقرب للقطبين.
• احتمالات قوية لظهور الشفق القطبي في مواقع غير اعتيادية إذا كانت السماء صافية.
• أما التأثيرات الشديدة واسعة النطاق على الشبكات، فتبقى احتمالاً ضعيفاً لكنه غير مستبعد في الحالات القصوى.
وأكد أبو زاهرة أن السعودية والدول العربية لن تتعرض لتأثير مباشر للعاصفة، لكون الشفق القطبي يظهر في خطوط العرض العالية فقط.
أما التأثيرات الجانبية فتبقى طفيفة ومؤقتة، وقد تشمل:
• اضطرابات بسيطة في موجات الراديو عالية التردد المستخدمة في الطيران والاتصالات البحرية.
• انحرافات طفيفة وعابرة في إشارات تحديد المواقع (GPS).
وتظل شبكات الكهرباء في السعودية والمنطقة العربية في مأمن، إذ تتركز التأثيرات القوية للعواصف قرب المناطق القطبية حيث تكون الأرضيات الجيولوجية أكثر حساسية للتيارات الأرضية المحفزة.
وبحسب المختصين، فإن العواصف من فئة G3 عادةً ما تكون مؤقتة ولا تتطلب استعدادات خاصة في منطقتنا.
وتحمل العاصفة المرتقبة أهمية علمية لكونها تتيح للخبراء فرصة لتقييم قدرة البنية التحتية الحديثة على مواجهة الطقس الفضائي، الذي يزداد نشاطاً مع اقتراب ذروة الدورة الشمسية.
كما تشكّل حدثاً مثالياً لمراقبة ظواهر سماوية خلابة مثل الشفق القطبي، وتعزز الوعي الشعبي بجمال وتأثيرات الفضاء، مع تذكير دائم بأن الأرض—على بُعد 150 مليون كيلومتر من الشمس—لا تزال متأثرة بتقلبات نجمها الأم يوماً بعد يوم.