الجزيرة:
2025-12-13@06:13:12 GMT

الصحة العالمية: وضع غزة كارثي والجوع يفتك بالسكان

تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT

الصحة العالمية: وضع غزة كارثي والجوع يفتك بالسكان

قال متحدث منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إن الوضع كارثي، وإن الجوع يفتك بالناس في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، وإن الأطفال هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض.

جاء ذلك في حديثه للأناضول أمس الخميس، عن كارثة الجوع في غزة وتأثيرها على الحالية الصحية، وذلك جراء الهجمات المكثفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 4 أشهر على القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على القطاع، خلفت حتى الخميس 25 ألفا و900 شهيد، و64 ألفا و110 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية.

كما تسبب الجيش بدمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة ونقص حاد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، مع نزوح نحو 1.9 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.

وأوضح ليندماير أن الوضع في غزة كارثي، وأن غالبية السكان يواجهون الجوع وسوء التغذية، وبالتالي فهم معرضون بسهولة لجميع الأمراض.

وأضاف أن المرضى في المستشفيات وغرف العمليات يستجدون الماء والطعام، وأن هناك أشخاصا في مراكز الإيواء لا يعرفون كيف يمضون يومهم بسبب غياب الغذاء.

وشدد على أن البيئة في غزة غير صحية، لافتا إلى أن مياه الصرف الصحي يتم تصريفها في الشوارع، مما يعرض الناس المحصورين في مساحات ضيقة لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض.

نصف الضحايا من الأطفال

المسؤول بالمنظمة أكد أن الناس في غزة يعيشون كارثة، وأنهم معرضون للموت من الجوع وسوء التغذية والعطش، أو من الرصاص والإصابات وانهيار المباني فوق رؤوسهم.

وذكر أن أكثر من 25 ألف شخص فقدوا أرواحهم في غزة ونصفهم تقريبا من الأطفال، لافتا إلى أن نسبة كبيرة من ضحايا الحرب كانوا من الأطفال.

وأوضح المسؤول أن الأطفال في الواقع هم الأكثر عرضة للخطر في مثل هذه الحالات، وعندما يتضورون جوعا، ويعانون من سوء التغذية، فإنهم يصابون بسهولة بجميع الأمراض، وخاصة الإسهال.

وأضاف ليندماير يمكن أن يسبب الإسهال لدى الأطفال ضعيفي البنية والذين يعانون من سوء التغذية الوفاة خلال يوم واحد.

وتابع يكاد يكون هذا بمثابة حكم بالإعدام بالنسبة للعديد من الأطفال. وشدد على أن هذه الكارثة في غزة تؤثر على الأطفال أكثر من غيرهم.

14 مستشفى من أصل 36 يقدمون خدمات جزئية

وبيّن ليندماير أن النظام الصحي في قطاع غزة كان جيدا للغاية قبل الحرب الإسرائيلية، وأن الوضع تغير تماما الآن.

وأضاف أن 7 مستشفيات في شمال وجنوب القطاع تواصل العمل بشكل جزئي، وهذا يعني أن 14 مستشفى فقط تعمل بالقطاع.

وأشار إلى أن عدد المستشفيات في غزة يبلغ 36 مستشفى، وأن 22 منها لا تستطيع تقديم الخدمات.

وذكر ليندماير أن احتياجات السكان بلغت أعلى مستوياتها، ومع وجود المجاعة والمرض والحرب، فإن المنطقة تكون في وضع كارثي.

وأوضح أن مستشفيات غزة امتلأت بنسبة تزيد على 300% من طاقتها، كما أن الناس ملقون على الأرض يتألمون وينزفون، والعمليات الجراحية تجرى في الممرات.

وأكد المتحدث باسم المنظمة الأممية أنه حتى لو توقفت الحرب اليوم، فإن آثارها ستستمر لفترة طويلة، وسيكون لها تأثير نفسي كبير.

وأضاف أن الهجمات في غزة استهدفت 2.4 مليون شخص، وأن هذا الوضع ترك وراءه جيلا مصدوما.

أوضاع غزة "جحيمية"

وكان مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قد دعا أمس الخميس إلى وقف إطلاق النار وإيجاد "حل حقيقي" للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في مناشدة مفعمة بالعواطف أمام المجلس التنفيذي للمنظمة التابعة للأمم المتحدة وصف فيها الأوضاع في غزة بأنها "جحيمية".

وتدفقت عواطف غيبريسوس، وهو يصف الأوضاع في قطاع غزة.

وكابد غيبريسوس الحرب صغيرا، واختبأ أطفاله في مخبأ خلال القصف في الحرب الحدودية بين إثيوبيا وإريتريا بين عامي 1998 و2000.

وقال أمام المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف خلال مناقشة حول حالة الطوارئ الصحية في غزة "أنا مؤمن حقيقي، بسبب تجربتي الخاصة، بأن الحرب لا تأتي بحل، بل بمزيد من الحرب، ومزيد من الكراهية، ومزيد من العذاب، ومزيد من الدمار. لذا دعونا نختار السلام، ونحل هذه القضية سياسيا".

وأضاف "أعتقد أنكم جميعا قلتم بحل الدولتين وما إلى ذلك، ويحدوني أمل أن تنتهي هذه الحرب، وتنتقل إلى حل حقيقي"، قبل أن ينهار واصفا الوضع الحالي بأنه "تعجز أمامه الكلمات".

وحذر غيبريسوس في الكلمة نفسها من أن مزيدا من الأفراد في غزة سيموتون من الجوع والمرض، وقال "إذا أضفتم كل ذلك، أعتقد أنه ليس سهلا أن نفهم مدى جحيمية الوضع".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الصحة العالمیة من الأطفال فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقارير إعلامية: آلاف الأطفال في غزة يواجهون بردا قارسا بعد غرق المخيمات

أكد يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية، إن الوضع الإنساني في غزة أصبح كارثياً بسبب غرق العديد من المخيمات بفعل الأمطار والسيول.

وأضاف: إن هذه الأسر التي فقدت منازلها وخيامها تعيش حالياً في ظروف قاسية، حيث لا تتوفر لهم الفراشات أو الأغطية أو الوسائد، وأن بعضهم يحاول البقاء في خيام نجت قليلاً من الغرق لكنها لا توفر التدفئة اللازمة.

وأشار أبو كويك ، خلال رسالة له على الهواء ، إلى أن هذه الخيام لا تعد مأوى آمناً ولا توفر أدنى احتياجات الإنسان، مؤكداً أن استمرار الحصار والإغلاق الإسرائيلي يزيد من تفاقم الأزمة، لافتاً إلى أن درجات الحرارة ستنخفض أكثر خلال ما يسمى محلياً بـ"فترة الأربعينية"، والتي تبدأ في نهاية ديسمبر وتستمر حتى نهاية يناير، حيث قد تنخفض الليالي إلى أقل من 10 درجات مئوية، ما يجعل حياة الأطفال الذين يعيشون في المخيمات صعبة للغاية.

وأوضح المراسل أن الأطفال حديثي الولادة يعانون أيضاً من نقص وسائل التدفئة، مشيراً إلى مشهد مأساوي لطفلة تمشي في مستنقع من المياه بعد أن ابتلت خيمتها، وهي صورة مصغرة لما يحدث في مخيمات دير البلح وخان يونس وشمال القطاع، حيث غرقت جميع الخيام وتم نقل الأهالي إلى أماكن مجهولة حفاظاً على حياتهم.

وأكد أبو كويك أن الوضع الإنساني في غزة يتطلب تدخلاً عاجلاً لتوفير المأوى والتدفئة والمواد الأساسية للأطفال والعائلات، محذراً من تكرار هذه المأساة مع استمرار الظروف المناخية القاسية ونقص المساعدات.

طباعة شارك مراسل القاهرة الإخبارية آلاف الأطفال غزة برداً قارساً

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: الوضع الإنساني في غزة كارثي بعد تدمير أكثر من 80% من المباني
  • غوتيريش: الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي
  • تقارير إعلامية: آلاف الأطفال في غزة يواجهون بردا قارسا بعد غرق المخيمات
  • بلدية غزة: الوضع كارثي وتضرر 250 ألف نازح بسبب سقوط الأمطار
  • غوتيريش: الوضع في غزة كارثي والانتهاكات بالضفة في أخطر حالاتها
  • عائلات في لبنان تعاني من الجوع.. والأرقام تكشف وضع الأطفال
  • اليونيسف: آلاف الأطفال والنساء يصلون مستشفيات غزة مصابين بسوء تغذية حاد وسط تدهور كارثي
  • مقررة أممية: الجوع الذي يعانيه الأطفال في فلسطين نتيجة خيارات” تل أبيب” ودعم العواصم الغربية
  • العنف ضد النساء والأطفال.. وباء خفي يفتك بالصحة العالمية
  • "الأحرار": الوضع الإنساني بغزة كارثي مع البرد وهطول الأمطار