قال متحدث منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، اليوم الجمعة 26 يناير 2024 ، إن الوضع "كارثي" وإن الجوع يفتك بالناس في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، وإن الأطفال هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض.

وأوضح ليندماير أن الوضع في غزة "كارثي" وأن غالبية السكان يواجهون الجوع وسوء التغذية، وبالتالي فهم معرضون بسهولة لجميع الأمراض.



وأضاف أن المرضى في المستشفيات وغرف العمليات يستجدون الماء والطعام، وأن هناك أشخاص في مراكز الإيواء لا يعرفون كيف يمضون يومهم بسبب غياب الغذاء.

وشدد على أن البيئة في غزة "غير صحية"، لافتا إلى أن مياه الصرف الصحي يتم تصريفها في الشوارع مما يعرض الناس المحصورين في مساحات ضيقة لخطر الإصابة بالعديد من الأمراض.

نحو نصف الضحايا من الأطفال

المسؤول بالمنظمة أكد أن الناس في غزة يعيشون "كارثة"، وأنهم معرضون للموت من الجوع وسوء التغذية والعطش، أو من الرصاص والإصابات وانهيار المباني فوق رؤوسهم.

وذكر أن أكثر من 25 ألف شخص فقدوا أرواحهم في غزة ونصفهم تقريبًا من الأطفال، لافتا إلى أن نسبة كبيرة من ضحايا الحرب كانوا من الأطفال.

وأوضح أن الأطفال في الواقع هم الأكثر عرضة للخطر في مثل هذه الحالات، وعندما يتضورون جوعا ويعانون من سوء التغذية فإنهم يصابون بسهولة بجميع الأمراض، وخاصة الإسهال.

وأضاف: "يمكن أن يسبب الإسهال لدى الأطفال ضعيفي البنية والذين يعانون من سوء التغذية الوفاة خلال يوم واحد".

وتابع: "يكاد يكون هذا بمثابة حكما بالإعدام بالنسبة للعديد من الأطفال"، وشدد على أن هذه الكارثة في غزة تؤثر على الأطفال أكثر من غيرهم.

14 مستشفى من أصل 36 يقدمون خدمات جزئية

وبيّن ليندماير أن النظام الصحي في قطاع غزة كان جيدا للغاية قبل الحرب الإسرائيلية، وأن الوضع تغير تماما الآن.

وأضاف أن 7 مستشفيات في شمال وجنوب القطاع تواصل العمل "بشكل جزئي"، وهذا يعني أن 14 مستشفى فقط تعمل بالقطاع.

وأشار إلى أن عدد المستشفيات في غزة يبلغ 36 مستشفى، وأن 22 منها لا تستطيع تقديم الخدمات.

وذكر أن احتياجات السكان بلغت أعلى مستوياتها، ومع وجود المجاعة والمرض والحرب فإن المنطقة تكون في وضع كارثي.

وأوضح أن مستشفيات غزة امتلأت بنسبة تزيد عن 300 بالمئة من طاقتها، والناس ملقون على الأرض يتألمون وينزفون، والعمليات الجراحية تجرى في الممرات.

وأكد المتحدث المنظمة الأممية أنه حتى لو توقفت الحرب اليوم، فإن آثارها ستستمر لفترة طويلة، وسيكون لها تأثير نفسي كبير.

وأضاف أن الهجمات في غزة استهدفت 2.4 مليون شخص، وأن هذا الوضع ترك وراءه جيلًا مصدومًا.

المصدر : وكالة سوا - الاناضول

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: من الأطفال فی غزة

إقرأ أيضاً:

استشهاد طفل بسبب التجويع في شمال غزة

غزة - صفا

يواجه شمال قطاع غزة كارثة إنسانية نتيجة شح المواد الغذائية، مما أدى لاستشهاد الطفل مصطفى حجازي، يوم الجمعة، بسبب التجويع وسوء التغذية والجفاف شمالي قطاع غزة، مع استمرار إغلاق المعابر.

وبذلك يرتفع عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب حرب التجويع إلى 40 منذ بدء الحرب في غزة.

من جهته، قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية إنه تم تسجيل أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفل في قطاع غزة، مضيفا أن شبح المجاعة يلوح في الأفق.

وأوضح أن شمال قطاع غزة لا تتوفر فيه مواد غذائية غير الطحين، ووجه نداء استغاثة لكل المؤسسات الدولية بأن تأخذ خطر المجاعة على محمل الجد.

والأربعاء، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن كثيرين من سكان القطاع يتعرضون إلى "مستوى كارثي من الجوع وظروف شبيهة بالمجاعة".

وفي سياق متصل، حذر مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني من أن الأطفال الناجين في غزة يعانون صدمة عميقة، وأن الحرب سرقت منهم طفولتهم.

وأضاف لازاريني، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، أن كثيرا من أطفال غزة قتلوا أو أصيبوا، وسيظل لديهم ندوب مدى الحياة.

وقال إنه "دون وقف لإطلاق النار في قطاع غزة سيصبح لدينا جيل ضائع".

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • تحذيرات أممية من معاناة 50 ألف طفل بغزة من سوء التغذية الحاد
  • الإعلان عن رقم صادم لأعداد الأطفال الذين يعانون من نقص الغذاء في غزة
  • عاجل| الصحة العالمية تُحذر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية: الوضع في غزة خطير.. وعدد الجرحى في ازدياد
  • استشهاد طفل بسبب التجويع في شمال غزة
  • يورو 2024.. قوات شرطة من جميع أنحاء العالم لتأمين كأس أمم أوروبا
  • وفاة طفل بسبب المجاعة في غزة يرفع عدد ضحايا سوء التغذية إلى 40