برلماني إيطالي لـعربي21: إسرائيل تمارس الإبادة في غزة وموقف أوروبا هزيل
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
انتقد البرلماني الإيطالي السابق، ورئيس الرابطة الأوروبية في رابطة برلمانيون لأجل فلسطين، ميكيل بيراس " Michele Piras" الموقف الأوروبي من الحرب على قطاع غزة الذي يفتقد لوجود سياسة خارجية مشتركة، وعدم استقلال الدول العربية عن قرارات الولايات المتحدة، عادا ما يجري في غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي تطهيرا عرقيا.
ورأى في حوار خاص لـ"عربي21" أن مواقف الحكومات الأوروبية مشتتة ومتفرقة ولكنه أشاد بمواقف حكومات بعينها مثل أسبانيا وبلجيكا وإيرلندا ووصفها بأنها أكثر توزانا مقارنة بدول مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، منتقدا في الوقت ذاته موقف حكومته الدعم لإسرائيل.
وأكد بيراس أن الحل السلمي للقضية الفلسطينية ليس مجرد مصلحة عامة، بل هو مصلحة إيطالية وأوروبية مباشرة، داعيا إلى ضرورة وقف عمليات الإبادة والتطهير العرقي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر.
وشدد السياسي الإيطالي على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مضيفا أن حل الصراع يكمن في إقامة دولة مستقلة للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال، والانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء خطوط 1967.
ودعا بيراس إلى وقف تزويد "إسرائيل" بالسلاح والتعاون معها عسكريا.
تاليا إلى نص الحوار:
كيف ترى موقف الحكومات الأوروبية من الحرب على غزة؟ هل تعتقد أن هناك فرق؟ فنجد إسبانيا وبلجيكا وإيرلندا في واد، وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في واد آخر.. أين موقف إيطاليا؟
تظهر الحكومة الأوروبية الضعف السياسي للاتحاد؛ عدم وجود سياسة خارجية مشتركة يعني عدم وجود أهمية سياسية كبيرة على المستوى الدولي وعدم استقلال الدول المنفردة عن الولايات المتحدة.
من الواضح أن هناك فرقًا بين إسبانيا وبلجيكا وإيرلندا وغيرها. أجد موقفهم بالطبع أكثر توازنا وتماسكا مع القيم الأوروبية المتعلقة بالاحترام الكامل لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
تعيش ألمانيا في شعور أبدي بالذنب، وهو أمر مفهوم، لكنه لا يسمح لأحد بجعل الفلسطينيين يدفعون ثمن ما فعله النازيون خلال الحرب العالمية الثانية.
إن موقف الحكومة اليمينية المتطرفة في إيطاليا داعم تمامًا لإسرائيل وغير مقبول على الإطلاق، حتى بالنسبة للتاريخ السياسي لبلادي.
كيف ترى موقف أوروبا من إقامة دولة فلسطينية، وماذا يعني رفض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة؟
ما لا يفهمونه هو أن الحل السلمي للقضية الفلسطينية ليس مجرد مصلحة عامة، بل هو مصلحة إيطالية وأوروبية مباشرة، أي منطقة أوروبية متوسطية من التبادل السلمي والثقافي والنمو المشترك.
وهذا لا يعني فقط ما هو واضح (وقف إطلاق النار الفوري ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة) بل يعني أيضاً إقامة دولة مستقلة للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال، والانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء خطوط 1967، والاعتراف الكامل بالحق في تقرير المصير للفلسطينيين.
هل تعتقد أن هدف إسرائيل هو تدمير حركة التحرر الوطني أو تدمير كل شيء - المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والمخابز والمكتبات والجامعات - من أجل دفع سكان غزة إلى الهجرة؟
أعتقد أننا أمام تكتيك واضح للاحتلال والتطهير العرقي في غزة. وهم في الواقع يدفعون سكان غزة إلى الهجرة. ولو سمحت مصر للاجئين بعبور الحدود، لما عاد أحد على الإطلاق.
هناك صراع واضح أيضاً داخل حكومة نتنياهو: جهة اليمين المتطرف، والفاشيون والمتشددون، والآخرون على الجانب الآخر. لكن الحقائق تغير الموازين يوما بعد يوم نحو مواقف أكثر تطرفا.
أعتقد أن الهدف الاستراتيجي الأوروبي يجب أن يكون الآن سقوط نتنياهو. ولم تعد حكومتها قادرة على الاستمرار، حتى في نظر المحافظين الأوروبيين.
هل تعتقدون أن منطق التهجير في هذا الزمن أصبح مقبولا أو معقولا دوليا في ظل وجود قوانين دولية لحماية حقوق الشعوب؟
بالطبع هو أمر غير مقبول. لقد أصبح الأمر مسألة تماسك بالنسبة للدول الأوروبية: لقد بنيت أوروبا على حقوق الإنسان والقانون الدولي. ولم يعد بوسع أوروبا أن تدعم نتنياهو دون أن تفقد هويتها الحقيقية، وهو ما يتنافى مع هذه المذبحة بحق المدنيين.
ماذا يعني تصويت البرلمان الأوروبي بالأغلبية على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة؟
هو الحد الأدنى أمام الكارثة أو إذا أمكن القول إنه تمثيل واضح للضعف. إن الدعوة إلى وقف إطلاق النار قد تكون موقفاً صائباً بعد خمسة أيام من القصف، والآن يتعين على أوروبا أن تجد الطريقة لفرضه. ولا يمكن لأوروبا أن تدعو إلى وقف إطلاق النار العادل، مع تجنب ذكر إسرائيل ومسؤولياتها التي هي أمام أعين العالم المتحضر برمته.
ما أهمية القرار؟ هل هي قابلة للتنفيذ أم أنها رسالة قوية للحكومات الأوروبية لدفعها لتغيير مواقفها سواء السلبية أو المحايدة من الحرب؟
الحقيقة هي أن نتنياهو يحرج الجميع، لأنه لا يمكن لأي شخص يعيش في دولة ديمقراطية ومعتاد على الثقافة الديمقراطية أن يقبل ما يحدث في غزة.
لقد فهمت الشعوب الأوروبية ذلك، والآن حان الوقت للمؤسسات الديمقراطية، للمشاركة بنشاط في عملية سلام حقيقية وتعزيز التدخل الدولي لوقف الحرب وإنهاء الاحتلال، وتعزيز ولادة دولة فلسطينية وإقامة دولة فلسطينية. ضمان التدخل السلمي.
يتعين على أوروبا أن تلعب هذا الدور الآن، وهو جزء مهم من مستقبلها، ومصداقيتها تعتمد على هذه المباراة.
هل تعتقدون أنه إذا أصدرت محكمة العدل الدولية حكماً بوقف الحرب فوراً ولم تمتثل إسرائيل، فهل يجب فرض عقوبات غربية عليها؟ أم أن الأمر سيكون صعبا على الحكومات الأوروبية؟
سيكون الأمر صعبًا بالطبع ولكن يجب القيام به. وأعتقد أن الخطوة الأولى لابد وأن تتم الآن، وأيضاً قبل صدور أي حكم من محكمة العدل الدولية: لا مزيد من الأسلحة لإسرائيل، ولا مزيد من التعاون العسكري، والإعلان علناً أن ما يحدث غير مقبول بأي حال من الأحوال في نظر الدول الديمقراطية. إنها خطوة أولى ضرورية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مقابلات فلسطين غزة فلسطين غزة الموقف الايطالي المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار دولة فلسطینیة إقامة دولة أوروبا أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
غولان: إسرائيل دولة تقتل الأطفال كهواية وستصبح دولة منبوذة
انتقد رئيس حزب "الديمقراطيين" يائير غولان، الحكومة الإسرائيلية على خلفية استمرار حرب الإبادة في غزة ، وبدا كمن يضع القيادات الإسرائيلية في الحكومة والمعارضة أمام مرآة، بعد أن اتهم إسرائيل، بأنها "تقتل الأطفال كهواية".
وأضاف غولان في مقابلة للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025، أن "إسرائيل في الطريق لتصبح دولة منبوذة بين الشعوب، مثلما كانت مرة جنوب أفريقيا (إبان نظام الفصل العنصري) إذا لم تعد لتعمل كدولة عاقلة. ودولة عاقلة لا تخوض قتالا ضد مدنيين، ولا تقتل أطفالا كهواية، ولا تضع لنفسها أهدافا لطرد السكان".
وتابع أن "هذه أمور صادمة بكل بساطة، ولا يعقل أننا، أبناء الشعب اليهودي، الذين كنا نتعرض للملاحقات والهجمات والإبادة طوال تاريخنا كله، وكنا طوال التاريخ رمزا للأخلاق البشرية واليهودية، ونحن أولئك الذين ننفذ خطوات لا يقبلها العقل".
وقال غولان عن الحكومة الإسرائيلية إنها "مليئة بأشكال لا توجد بينها وبين اليهودية أي شيء. أشكال كهانية (نسبة للحاخام الفاشي مئير كهانا)، بلا عقل، بلا أخلاق وبلا قدرة على إدارة دولة في فترة طوارئ. وهذا أمر خطير على مجرد وجودنا. ولذلك حان الوقت لتغيير هذه الحكومة بأسرع ما يمكن كي تنتهي هذه الحرب أيضا".
واعتبر غولان، وهو جنرال متقاعد وتولى منصب نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أنه "أنهينا العملية العسكرية من أجل القضاء على قوة حماس العسكرية في أيار/مايو – حزيران/يونيو من العام الماضي، ومنذئذ دخلت الحرب إلى مرحلة مع أهداف إستراتيجية أقل ومع أهداف سياسية أكثر من أجل بقاء هذه الحكومة"، وأنه "قلت منذ بداية الحرب إن أهدافها متناقضة، فلا يمكن إعادة المخطوفين وفي الوقت نفسه القضاء على حماس".
وهاجم وزراء وكذلك رؤساء أحزاب المعارضة غولان إثر تصريحاته الجريئة. وكتب رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، في منصة "إكس" أنه "أندد بأقوال يائير غولان. والجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، وأي تصريحات كاذبة كهذه ضده تمس بجنودنا وبأمن الدولة".
ووصف رئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس ، أقوال غولان بأنها "متطرفة وكاذبة" وطالبه بالتراجع عنها. وادعى أن "الجنود الإسرائيليين لا ’يقتلون الأطفال’ كهواية. وهذه الأمور ليست مثيرة للغضب وكاذبة ومتطرفة فقط، وإنما تضع حرية جنودنا الأبطال في خطر أمام القانون الدولي. ودولة إسرائيل شنت الحرب الأكثر عدالة منذ قيامها وتفعل ذلك بموجب القوانين الدولية والقيم الأخلاقية الأعلى. ومن مثل غولان، الذي كان نائب رئيس أركان الجيش، يعلم ذلك".
وعقب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، بأنه "أندد بشدة بالتحريض الأرعن من جانب غولان ضد جنودنا الأبطال وضد الدولة. والجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، وجنودنا يكافحون في حرب على مجرد وجودنا. وغولان الذي شجع على رفض الخدمة العسكرية وساوى في الماضي بين إسرائيل والنازية عندما كان لا يزال يرتدي الزي العسكري، وصل إلى حضيض جديد. وفيما لا نزال نخوض حربا متعددة الجبهات ونقود جهودا سياسية معقدة من أجل تحرير مخطوفينا وهزيمة حماس، يروج غولان وزملاؤه في اليسار الراديكالي فريات دموية معادية للسامية حقيرة للغاية ضد الجنود. ولا حدود للانحلال الأخلاقي".
وكتب وزير الخارجية، غدعون ساعر، في منصة "إكس"، أن "فرية يائير غولان الدموية ضد دول إسرائيل وجيشها، لا تغتفر. وما قاله غولان سيكون بكل تأكيد وقودا على موقدة معاداة السامية في العالم. وذلك، في الوقت الذي تحارب فيه إسرائيل من أجل حياتها ضد تحالف يعمل من أجل إبادتها".
وادعى وزير الجيش يسرائيل كاتس، أن "من قارن المجتمع الإسرائيلي في الماضي بالنظام النازي ويفتري الآن ويشوه سمعة دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي أثناء الحرب، يجب نبذه من الحياة العامة".
ووصف وزير الاتصالات، شلومو كرعي، غولان بأنه "مخرب"، واعتبر أنه "يخرب الجهود لتحقيق أهداف الحرب. ويخرب أمن الجنود الإسرائيليين. ويخرب الديمقراطية الإسرائيلية".
وقال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إنه "يبدو أن يائير غولان أخذ ورقة رسائل المتحدث باسم حماس وتبناها، وفيما هواية غولان الوحيدة كانت دائما الترويج لفريات دموية معادية للسامية ضد دولة إسرائيل".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إذاعة الجيش تنشر تفاصيل خطة إسرائيل لإفراغ شمال قطاع غزة متحدث باسم نتنياهو: هذا ما قدمناه لحماس والحرب وسيلة فقط مقتل جندي إسرائيلي في شمال قطاع غزة الأكثر قراءة داخلية غزة: اغتيال مدير شرطة مكافحة المخدرات أحمد القدرة ويتكوف يطرح على نتنياهو مقترحا جديدا بشأن غزة يتضمّن "إنهاء الحرب" بالأسماء: وصول دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى تركيا نتنياهو يحذر من صفقة محتملة: إسرائيل تعارض بيع طائرات F-35 لتركيا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025