الصبيحي .. مؤسسة الضمان الاجتماعي تُدار بخمسة رؤوس
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يجب أن تهتم الدولة بالمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي بما يحقق لها الاستقلالية المرنة المسؤولة، وبما يتناسب مع دورها ومكانتها، وينسجم مع مهامها ومسؤولياتها المتزايدة على المستوى الوطني اجتماعياً واقتصادياً ومستوى الأمن الاجتماعي للمواطن.
هذا لا يمكن أن يتحقق في ضوء الهيمنة الحكومية على المؤسسة سواء المباشرة أو غير المباشرة بجناحيها التأميني والاستثماري، وهذا لا يعني أن الحكومة يجب أن تكون بعيدة عن المؤسسة وليس لها أي شأنٍ بها، فليس هذا هو المقصود أبداً، لأن الحكومة هي أكبر صاحب عمل وأكبر مُشغِّل وعمالها وموظفوها المشتركون بالضمان يشكّلون 40% من المؤمّن عليهم الفعّالين حالياً.
لكن ما أقصده هو إعادة هيكلة المؤسسة تنظيمياً وإدارياً بطريقة أقرب إلى تحقيق استقلاليتها الإدارية والمالية، ويتأتى ذلك من خلال هيكل تنظيمي موحّد يضم جناحيها الكبيرين التأميني والاستثماري وبقيادة واحدة بمنأى عن أي من أعضاء مجلس الوزراء.
من الأفكار التي طُرحت سابقاً وكانت هناك قناعة كبيرة بها لكن تم إجهاضها أكثر من مرة، هو أن يكون على رأس المؤسسة محافظ على شاكلة محافظ البنك المركزي وله نائبان تنفيذيان؛ نائب لقطاع التأمينات ونائب لقطاع الاستثمار مع المحافظة على مجلس إدارة للمؤسسة متوازن وثلاثي التمثيل ما بين الحكومة وأصحاب العمل والعمال، على أن يتم إدراج ممثلين للمتقاعدين ضمن ممثلي العمال وأصحاب العمل.
مقالات ذات صلة الأمطار الغزيرة تتسبب بارتفاع منسوب المياه وانهيار جدران وسقوط عامود إنارة / صور 2024/01/27بهذا النمط من التنظيم الإداري تستطيع الأجهزة المعنية في الدولة وعلى رأسها مجلس الأمة تحديد المسؤوليات بصورة أكثر وضوحاً، ومحاسبة المقصّر، فلم يعد من المقبول في ضوء التحديات الكبرى التي تواجهها مؤسسة الضمان اليوم أن تظل قيادة المؤسسة معقودة بطريقة خاطئة ومنوطة بخمسة نواصي: وزير العمل(رئيس مجلس الإدارة)، مدير عام المؤسسة، رئيس مجلس الاستثمار، رئيس صندوق الاستثمار، رئيس مجلس التأمينات، فهذا لا يحقق الحاكمية الرشيدة في إدارة أكبر مؤسساتنا الوطنية.!
دعونا نفكّر مليّاً بالأمر، فربما يكون بالتغيير نحو الحاكمية الرشيدة ما يُمكّن هذه المؤسسة العملاقة من مواجهة التحديات الماثلة أمامها بقوة أكبر وجهوزية أوفر ومساءلة أقدر.!
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
دعم بيئة الاستثمار.. تفاصيل لقاء وزير الصحة و رئيس اتحاد الصناعات الدوائية الايطالي
استقبل الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، صباح اليوم الثلاثاء، 29 يوليو 2025، الدكتور مارسيليو كاتاني، رئيس اتحاد الصناعات الدوائية بإيطاليا، والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا في مجال الصناعات الدوائية، بهدف دعم بيئة الاستثمار وتوطين صناعة الأدوية واللقاحات في مصر، بما يلبي احتياجات السوق المحلي ويعزز التصدير إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول تبادل الخبرات والمعلومات بين الجانبين، مع التركيز على نقل التكنولوجيا المتقدمة في صناعة الأدوية، وبناء القدرات لتعزيز الإنتاج المحلي.
واستعرضت هيئة الدواء المصرية حجم الإنتاجية وجودة السوق المصري، مؤكدة التزامه بالمعايير العالمية.
خطة متقدمة لتسويق المنتجاتوأكد الدكتور خالد عبد الغفار على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتوحيد الجهود مع الجانب الإيطالي، مشيرًا إلى امتلاك مصر كوادر مؤهلة ومهارات متميزة في هذا المجال، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا لإيطاليا، التي تُعد من الدول الرائدة في التصنيع الدوائي. ووجه الوزير بتسهيل الإجراءات اللوجيستية والإدارية لدعم الاستثمار، مع الاتفاق على وضع خطة متقدمة لتسويق المنتجات الدوائية محليًا وعالميًا لتحقيق منفعة مشتركة.
من جانبه، ثمّن الدكتور مارسيليو كاتاني الجهود المصرية لتطوير القطاع الصحي وزيادة الاستثمارات الطبية، مشيدًا بالتطلعات المصرية لتوطين الصناعات الدوائية كملف حيوي يعزز توفير خدمات صحية آمنة وشاملة لمواطني البلدين. وأعرب عن سعادته بفتح آفاق تعاون جديدة، مؤكدًا التزام إيطاليا بدعم هذا التعاون واستمراريته، مشيرًا إلى القدرات الاستباقية لمصر التي تؤهلها لتكون من بين الدول المتقدمة في المجال الصحي عالميًا.
حضر الاجتماع الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لمبادرات الصحة العامة، والدكتور فابيو بيلومو، مستشار أول لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بشركة مولتيكير فارما البرازيل ومستشار استراتيجي بشركة إيمو فارما بي أل سي، والدكتور عمرو ممدوح، رئيس مجلس إدارة مدينة الدواء جيبتو فارما، والدكتور أحمد ليلة، رئيس مجلس إدارة شركة المهن الطبية، والدكتور محمد عبد الحكيم، رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، والدكتور يس رجائي، معاون رئيس هيئة الدواء لشؤون الإعلام والتواصل المجتمعي ودعم الاستثمار، والدكتور أسامة حاتم، رئيس الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق بهيئة الدواء، والدكتورة حمادة الشريف، معاون رئيس هيئة الدواء لشؤون تحديث تطوير آليات التسجيل، والدكتور جمال الليثي، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل، والدكتور محي حافظ، رئيس شعبة الأدوية بغرفة صناعة الدواء، والدكتور يسري نوار، المدير التنفيذي لغرفة صناعة الدواء، والدكتور رامز جورج، أمين رئيس شعبة التجميل بغرفة صناعة الدواء.