موقع النيلين:
2025-05-18@10:46:06 GMT

“فنجان قهوة” مع نجيب محفوظ في «بحر الثقافة»

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT


نظمت أول أمس مؤسسة «بحر الثقافة»، أمسية بعنوان: «فنجان قهوة مع نجيب محفوظ» قدمت خلالها عرضاً لأحد البرامج كان يقدمه التلفزيون المصري في الستينيات تحت عنوان: «نجمك المفضل» استضافت فيه حينها الإعلامية ليلى رستم الروائي العربي الكبير نجيب محفوظ، وضمن الأجوبة التي ظهرت في البرنامج حول الشخصيات الأدبية التي تأثر بها خلال مسيرته الأدبية، قال:

قرأت لكُتاب عالميين من الصعب حصرهم، ومن كُتاب القرن التاسع عشر تولستوى وديستويفسكي، وفلوبير، وفي القرن العشرين قرأت بروست وجويس وكافكا.

وعن سؤال حول تشابه أسلوبه مع أسلوب الأديب الروسي ديستويفسكى رد قائلاً: من الصعب على الإنسان أن يرى نفسه، ولكن غيره قد يراه بشكل أفضل، لكن ديستويفسكى مثال فريد في الأدب يصعب تكراره أو تقليده.

وبعد انتهاء عرض الفيلم في «بحر الثقافية»، تابع الحضور النقاش حول أدب الروائي نجيب محفوظ، وأدارت جلسة الحوار الإعلامية شهرزاد حمدان مستعرضة عدداً من الأعمال الأدبية لمحفوظ، وقدمت كل من المشاركات في الأمسية لمحة من قراءاتها. وتحدثت الروائية مريم الغفلي في مداخلتها قائلة: لقد اكتشفت أن محفوظ ذو ملمح أدبي صوفي، وتعدنا رحلة البحث في أدبه دائماً بمفاجآت ملهمة.

وأخذت الغفلي تستعرض فقرات وشذرات ذات ملمح روحي في بعض كتاباته مثل: فقال الشيخ بهدوء باب السماء كيف وجدته؟ قالت المرأة السماوية أما تستحي أن تطلب رضا من لست عنه براضٍ؟  وبغتة سبح الأذان فوق أمواج الليل الهادئة، ومن غاب عن الأشياء غابت الأشياء عنه، وإذا صح الافتقار إلى الله صح الغنى بالله، والعبد لله لا يملكه مع الله سبب، والتوكل ترك الإيواء إلا إلى الله. وغيرها من عبارات ذات دلالة أدبية وروحية رفيعة.
وتطرقت الجلسة أيضاً إلى الكثير من أعمال الأديب المصري الكبير الأخرى، ومنها: «اللص والكلاب»، وملحمة «الحرافيش» التى تدور في خلفية من التكية والأناشيد الغامضة الجميلة، إلى «ليالى ألف ليلة»، ليترجم ذلك فيما بعد في حوار صحفى يقول فيه شارحاً حاله: «لقد آمن القلب فشد العقل وراءه».

وأكد المشاركون أن محفوظ أديب عرف معنى الحياة وكتب لأجلها، فقد كتب بعيون تستشرف المستقبل، كتب لعالم قادم لم يعلم عنه، ولكنه علم بروح القلب والبصيرة. لقد كتب عوالمه وجمعها لنا ولغيرنا، وساهم بمجمل أعماله في ترسيخ الهوية المصرية والعربية، ولذلك فإن مشروعه الأدبي سيظل إرثاً ثقافياً، تستفيد منه الأجيال.

جريدة الاتحاد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: نجیب محفوظ

إقرأ أيضاً:

المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية تطلق مؤتمرها الـ17 “البصمة الوراثية وتحرير الجينات” تحت رعاية سمو ولي العهد

أطلقت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية مؤتمرها الدولي الـ17 “البصمة الوراثية وتحرير الجينات في عصر الذكاء الاصطناعي.. رؤية إسلامية” تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، حفظه الله، وحضور وزير الصحة د.أحمد العوضي.

وفي كلمة ألقاها نيابة عن سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، حفظه الله، قال الوزير العوضي: إن اختيار موضوع المؤتمر يعد انعكاسا لوعي مؤسساتنا العلمية والفقهية بعمق التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم في زمن تتقاطع فيه بعض معطيات الذكاء الاصطناعي مع القيم الإنسانية والضوابط الشرعية وتتشابك فيه القدرات التقنية مع مسؤولياتنا الأخلاقية والاجتماعية.

وأضاف أن العلوم الجينية غدت ركيزة من ركائز الطب الحديث حاملة آمالا واعدة لعلاج الأمراض الوراثية المستعصية وتطوير نماذج علاجية دقيقة تراعي التركيب الجيني لكل مريض لكن هذه الطفرات العلمية على ما تحمله من بشائر تطرح في المقابل تساؤلات دقيقة حول حدود التدخل البشري في الخلق ومشروعية تعديل الصفات الوراثية ومآلات التحكم في الجينات المشكلة لمستقبل الإنسان.

وأوضح أن البصمة الوراثية أصبحت من أدوات التحليل الجيني المستخدمة عالميا في مجالات متعددة لاسيما في الطب والعدالة وتظل كغيرها من التطبيقات العلمية محاطة بجملة من التحديات التي تستوجب نقاشا مؤسسيا متخصصا يراعي الأبعاد المختلفة في إطار من الضبط والوعي.

وذكر أنه مع تطور الذكاء الاصطناعي بات من الممكن تحليل ملايين الشفرات الوراثية في ثوان معدودة والتنبؤ بالاستجابات الدوائية والمسارات الجينية بدقة غير مسبوقة غير أن هذه الإمكانات تضع الإنسانية أمام مسؤوليات أخلاقية وتشريعية أبرزها التلاعب الجيني لأغراض غير علاجية وانتهاك الخصوصية الوراثية والتمييز الجيني واستغلال التقنية لأغراض تجارية أو تجريبية لا تضبطها المنطلقات الأخلاقية أو العلمية أو القانونية.

واستطرد قائلا “من هنا تتعاظم الحاجة إلى رأي مؤسسي راسخ يستند إلى علم رصين وفقه متزن وحكمة بصيرة ورأي يشارك في صناعته العالم المتخصص والفقيه المتمكن والمشرع الواعي والطبيب المؤتمن لوضع تصور متوازن يراعي مصالح الإنسان وأمانته في الاستخلاف”.

وأشاد الوزير العوضي بالدور الريادي الذي تضطلع به المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية التي تأسست عام 1984 بمبادرة كريمة من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، خلال رئاسته لمنظمة المؤتمر الإسلامي لتكون منبرا جامعا يواجه مستجدات الطب الحديث بعقل علمي وروح شرعية.

وذكر أن المنظمة ناقشت عبر العقود الماضية العديد من النوازل الطبية التي تمس جوانب الشريعة ومواطن التماس بين الاجتهاد الطبي والرأي الشرعي من أطفال الأنابيب إلى الخلايا الجذعية ومن الاستنساخ إلى الذكاء الاصطناعي ومن فقه الوبائيات إلى الرحم الصناعي مرورا بزراعة الأعضاء والطباعة الحيوية والبنوك الوراثية وغيرها من القضايا الدقيقة التي تتطلب عمقا في النظر واتزانا في الفتوى وحكمة مسؤولة في اتخاذ القرار.

وأكد أن انعقاد هذا المؤتمر على أرض الكويت وفي ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، يجسد رؤية الكويت في دعم العلم والعلماء وتكريس المبادئ الإنسانية وتوسيع جسور الحوار بين المعارف الحديثة وأحكام الشريعة الإسلامية، مشددا على أن تسخير العلم يجب أن يكون لخدمة الإنسان وأن التقنية ينبغي أن تبقى أداة للرحمة.

من جانبه قال رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية رئيس المؤتمر د. محمد الجارالله في كلمة له أثناء حفل الافتتاح إن “المؤتمر يأتي في توقيت بالغ الأهمية مواكبا لأخطر التحولات العلمية التي تطال جوهر الإنسان وتركيبته الجينية” داعيا إلى “ضرورة إصدار موقف شرعي وعلمي متزن تجاه هذه القضايا”.

وأوضح الجارالله أن العالم اليوم عند مفترق طرق جديد في الطب الحديث حيث الذكاء الاصطناعي وتحرير الجينات قد يحملان وعودا علاجية عظيمة لكنهما في ذات الوقت يطرحان أسئلة أخلاقية جوهرية تتطلب من العلماء والفقهاء والمؤسسات الإسلامية والاجتماعية موقفا واضحا يبنى على العلم ويهتدى فيه بالشرع.

وأضاف أن “المنظمة” لطالما كانت سباقة في تناول القضايا المستجدة في مجالات الوراثة والطب والأخلاقيات مثل الاستنساخ والهندسة الوراثية والفحص الجيني وقدمت عبر مؤتمراتها السابقة توصيات علمية وفقهية أصبحت مراجع معتمدة في العالم الإسلامي.

وأعرب عن تقديره للجهود المخلصة التي يبذلها وزير الصحة، مثمنا عمله الدؤوب في الارتقاء بجودة الرعاية الصحية في الكويت ودعمه المتواصل للأنشطة العلمية التي تتقاطع مع القضايا الشرعية والإنسانية.

وأعرب د.الجارالله عن بالغ الشكر وعظيم الامتنان إلى سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، حفظه الله، على دعم سموه الكبير وتشجيعه الدائم للمنظمة.

وثمن عاليا الرعاية السامية من لدن صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، والتي تحظى بها المنظمة وكان لها بالغ الأثر في استمراريتها ونجاح رسالتها.

بدوره أكد الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي د.قطب مصطفى في كلمة مماثلة أهمية التزام مؤسسات الفتوى والإفتاء والصحة في الدول الأعضاء بالمنظمة والمجتمعات المسلمة بالقرارات المجمعية الصادرة بشأن الذكاء الاصطناعي والبصمة الوراثية والجينوم البشري والهندسة الوراثية والجراحة التجميلية حفاظا على وحدة المرجعية الفكرية والشرعية للأمة.

واوضح أن أهمية هذا المؤتمر لا تنبع فقط من موضوعه المتقدم بل من كونه فضاء جامعا يمهد لصياغة رؤية شرعية إنسانية وأخلاقية مشتركة توجه مسارات التقدم العلمي نحو الخير العام وتقيه منزلقات الانفلات أو الاستغلال أو الفوضى.

وأشار إلى الحاجة المجتمعية الملحة لبناء منظومة معرفية وأخلاقية شاملة تعزز التعاون والتكامل بين أهل الاختصاص وتدعو إلى حوكمة عالمية عادلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجينية بما يحقق الأمن الجيني للبشرية ويمنع إساءة استخدام هذه التقنيات لأغراض عنصرية أو تجارية أو عسكرية.

ويستمر المؤتمر حتى يوم غد السبت مشاركة نخبة من العلماء والأطباء والفقهاء من مختلف دول العالم الإسلامي إلى جانب ممثلين عن وزارات الصحة والأوقاف والجامعات ومراكز البحوث، ويشهد عقد جلسات علمية وفقهية وورش عمل متخصصة، إضافة إلى معرض علمي حول الأجهزة الوراثية والبصمة الوراثية.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة: تشكيل “الهيئة الوطنية للمفقودين” بداية لمسار الشفاء وحفظ كرامة الغائبين
  • اليوم.. متحفي " ام كلثوم" و"محفوظ" بالمجان للجمهور احتفاءا باليوم العالمي للمتاحف
  • إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.. وصول التوأم الملتصق الفلبيني “كليا وموريس آن” إلى الرياض
  • إنفاذًا لتوجيهات القيادة.. وصول التوأم الملتصق الفلبيني “كليا وموريس آن” إلى الرياض
  • مسيرات حاشدة في 46 ساحة في الجوف تحت شعار “مع غزة.. لمواجهة جريمة الإبادة والتجويع”
  • حشود مليونية بصنعاء نصرة لغزة: “لن تتكرر النكبة وسينتصر وعد الله”
  • المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية تطلق مؤتمرها الـ17 “البصمة الوراثية وتحرير الجينات” تحت رعاية سمو ولي العهد
  • الكابتن محمد الخوالدة: قصة نجاح أردنية ملهمة في سماء الطيران ضيف برنامج “فنجان قهوة” مع الإعلامي ماجد القرعان
  • مكتبة الإسكندرية تطلق فيلمًا وثائقيًا للشباب عن نجيب محفوظ
  • مكتبة الإسكندرية تطلق فيلمًا وثائقيًا عن نجيب محفوظ