الحرة:
2025-06-27@18:50:17 GMT

ماذا يريد العراق من شكواه لمجلس الأمن ضد إيران؟

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

ماذا يريد العراق من شكواه لمجلس الأمن ضد إيران؟

في الشكوى التي تقدم بها لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ردا على الضربات الصاروخية الإيرانية داخل أراضيه، أكد العراق أنه يحتفظ بحقه في المطالبة بـ "الحقوق القانونية والأخلاقية المترتبة على تلك الاعتداءات وفقا للقوانين والتشريعات الدولية".

وحصل موقع قناة "الحرة" على نسخة من الشكوى التي قدمها العراق لمجلس الأمن الدولي، خلال وقت سابق من الشهر الجاري، عن طريق القائم بأعمال الممثلية الدائمة للعراق لدى الأمم المتحدة، عباس كاظم عبيد، الذي طلب توزيع الرسالة على أعضاء مجلس الأمن وإصدارها كوثيقة من وثائق المجلس.

خلال وقت سابق من الشهر الحالي، شنت إيران ضربات بالصواريخ البالستية في إقليم كردستان العراق اعتبرها العراق "عدوانا" واستدعى سفيره لدى طهران وأعلن إثر ذلك أنه سيرفع شكوى لمجلس الأمن الدولي.

ماذا يريد العراق؟

أستاذ السياسة العامة بجامعة بغداد، إحسان الشمري، قال إن مطالبات العراق ذات شقين: أخلاقي وقانوني.

وأضاف في حديثه لموقع "الحرة" أن المطالبات الأخلاقية "ترتبط بتقديم اعتذر رسمي من قبل إيران عما تسبب به الهجوم على اعتبار أن ذلك من مبادئ حسن الجوار ولابد من استدامته".

ندد بـ "العدوان الإيراني" على أراضيه.. تفاصيل الشكوى العراقية لمجلس الأمن ندد العراق في شكواه المقدمة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ما وصفه بـ"عدوان خارجي" من إيران، حيث قصفت عددا من الأماكن السكنية في مدينة إربيل بصواريخ باليستية، وفقا لنسخة من الشكوى حصل عليها موقع "الحرة".

وتابع: "الأمر الآخر في القضية هو ما يترتب عليها وفق القوانين الدولية من آثار على إيران إذا ما أصدر مجلس الأمن قرارا أو تنبيها أو شجبا أو إدانة أو إلزام إيران من خلال القوانين بعدم تكرار مثل هكذا عمليات".

في شكواها المؤرخة بتاريخ 16 يناير الحالي أي بعد يوم من الضربات الإيرانية، قالت بغداد إن "الذرائع" و"الادعاءات" التي ساقتها إيران لتبرير هذه الهجمات "مزيفة"، مؤكدة أنه يعد "انتهاكها صارخا للسيادة، وسلامة الإقليم وأمن الشعب العراقي".

في المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن طهران "لن تتردد في استخدام حقها المشروع للتعامل الرادع مع مصادر تهديد الأمن القومي والدفاع عن أمن مواطنيها".

وأوضح أن القصف "جزء من رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أولئك الذين يتخذون إجراءات ضد الأمن القومي الإيراني وأمن المواطنين"، ويأتي في إطار "العقاب العادل" ضد "المعتدين على أمن البلاد".

وبحسب الشكوى، "لا تبرر الذرائع التي تزعمهما طهران بأي شكل من الأشكال قيامها بالقصف بصواريخ باليستية".

وسبق للحرس الثوري أن قصف أربيل بصواريخ بالستية في مارس 2022، وأشار في حينه إلى استهداف "مقر" لجهاز الموساد. ونفت سلطات الإقليم يومها تواجد الاستخبارات الإسرائيلية.

ما هو السيناريو المتوقع؟

وقال الخبير في القانون الدولي، بول مرقص، إن العراق "قد يطالب بالتعويض المالي"، مضيفا: "هذا وجه من وجوه المطالبة".

ومع ذلك، استبعد مرقص، وهو رئيس مؤسسة "JUSTICIA" الحقوقية، اتخاذ مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قرارا ملزما "استنادا للفصل السابع" من ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف: "اعتقد ما لم تكن هناك إرادة من الدول الكبرى تظل الشكوى مجرد رفع عتب وربما يصدر بيان إدانة (من قبل مجلس الأمن) كحد أقصى".

والفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يختص "فيما يتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان"، إذ يشمل 13 مادة (من 39 إلى 51) بعضها يعطي مجلس الأمن الحق في "أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه".

وقال مرقص إنه لا يتوقع قرارات "لأنه لا فاعلية بمجلس الأمن في هذا الوقت.. المجلس تتحكم فيه السياسة الدولية".

وجاءت الضربات الإيرانية التي دانتها الولايات المتحدة وأطراف دولية عدة، في سياق توتر متصاعد في الشرق الأوسط ومخاوف من نزاع إقليمي شامل على خلفية الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، التي تدعمها إيران.

شكوى العراق على إيران.. أي نتائج متوقعة من مجلس الأمن؟ أثارت الشكوى التي تقدمت بها الخارجية العراقية إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بعد "العدوان الصاروخي الإيراني" الذي استهدف مدينة أربيل بشمال العراق، التساؤلات حول مدى أهمية تلك الشكوى والنتائج المتوقعة منها.

وأفادت سلطات إقليم كردستان بمقتل "4 مدنيين" على الأقل وإصابة 6 آخرين جراء الضربات، ومن بين القتلى رجل الأعمال البارز في مجال العقارات، بشراو دزيي وزوجته، بحسب فرانس برس.

ورأى الشمري، الذي يشغل منصب رئيس مركز التفكير السياسي أيضا، أن تقديم العراق لهذه الشكوى ضد إيران "جاء نتيجة ضغط داخلي، لا سيما في ظل الرفض الشعبي للهجمات.. وهذا ما حفز الحكومة للذهاب في مسار الشكوى".

ومع ذلك، يعتقد أنه "لن تكون هناك متابعة بالشكل الذي يتسرد الحقوق بالنسبة للضحايا وللعراق رغم أن الشكوى ركزت على الجانب القانون ولا أتصور أيضا أن إيران ستقدم اعتذارا".

وتابع: "لذلك، الأمر فيما يبدو محاولة لتهدئة الغضب الداخلي.. السوداني لا يريد أن يستفز إيران التي تدعم من خلال حلفائها حكومته".

وقال الشمري إن ذلك "يعطي مؤشرات أنها شكوى بروتوكولية أكثر من كونها ذاهبة ليترتب عليها آثار يمكن أن تحافظ على سيادة العراق".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: التابع للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولی لمجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

80 عامًا على توقيعه.. هل تحول ميثاق الأمم المتحدة إلى حبر على ورق؟

في 26 يونيو 1945، وقعت 80 دولة على ميثاق الأمم المتحدة، واضعة بذلك حجر الأساس لعصر جديد من العلاقات الدولية. وبعد 8 عقود، لا تزال هذه الوثيقة التاريخية تُعد المرجعية الأولى لحفظ السلام العالمي، رغم الانتهاكات المتكررة لمبادئها.

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بمناسبة الذكرى الثمانين لتوقيع الميثاق: "الميثاق أكثر من حبر على ورق، إنه وعد بالسلام والكرامة والتعاون بين الأمم".

أخبار متعلقة ترامب: إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية قبل الضربات الأميركيةأوكرانيا وروسيا تعلنان إتمام عملية تبادل أسرى حرب جديدةمؤتمر سان فرانسيسكو ونشأة الأمم المتحدة

عُقد مؤتمر سان فرانسيسكو في أبريل 1945 خلال الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، بمشاركة 50 دولة وضعت الصيغة النهائية للميثاق.
وفي 24 أكتوبر 1945، أصبحت الأمم المتحدة كيانًا فعليًا بعد مصادقة الدول الكبرى المؤسسة، وهي: الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي والمملكة المتحدة وفرنسا والصين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 80 عامًا على توقيع ميثاق الأمم المتحدة - متداولة

محتوى الميثاق وفصوله

يتألف الميثاق من 19 فصلًا و111 مادة، تشمل المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية، مثل:

- السيادة الوطنية

- حل النزاعات سلميًا

- احترام حقوق الإنسان

- منع الحروب

- التعاون الإنساني

ويُمنح مجلس الأمن صلاحيات واسعة، منها فرض العقوبات واستخدام القوة العسكرية وفق الفصل السابع.

عضوية الأمم المتحدة

بموجب الميثاق، يمكن لأي دولة تؤمن بمبادئه أن تنضم إلى المنظمة، ما لم تستخدم إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن حق النقض (الفيتو) ضد ذلك، ويبلغ عدد الأعضاء اليوم 193 دولة.

كما يُعد تعديل الميثاق أمرا بالغ التعقيد، إذ يتطلب موافقة ثلثي الأعضاء، بما فيهم الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن.

انتهاكات مستمرة لميثاق الأمم المتحدة

على مدى الأعوام الثمانين الماضية، تعرض الميثاق لانتهاكات متعددة، لكن يندر أن يجمع الأطراف على اعتبار أي تصرف انتهاكًا للميثاق، اذ غالبًا ما يخضع ذلك لتباينات يحكمها التاريخ والعلاقات الدبلوماسية والتفسيرات المختلفة للنص التأسيسي.

#جوتيريش: #إيران يجب أن نتحرك فورًا وبحزم لوقف القتال، والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني.#اليوم
للمزيد: https://t.co/KHX9r8UbsY pic.twitter.com/7kmjbzDLbH— صحيفة اليوم (@alyaum) June 22, 2025

وغالبا ما تفتح مواد ميثاق الأمم المتحدة المجال أمام حجج متناقضة، مثل حق الشعوب في تقرير المصير، مقابل عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، أو حتى "الدفاع المشروع" في مواجهة "أعمال العدوان".

رغم المبادئ المثالية، تعرض ميثاق الأمم المتحدة لانتهاكات عديدة، أبرزها:

- الغزو الأمريكي للعراق (2003)، والذي وصفه الأمين العام الأسبق كوفي عنان بـ"غير المشروع".

- الغزو الروسي لأوكرانيا (2022)، والذي أدانه جوتيريش والجمعية العامة، دون أن يتمكن مجلس الأمن من اتخاذ موقف بسبب الفيتو الروسي.

- الضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية (2025)، والتي اتُهمت خلالها واشنطن بخرق الميثاق، في حين استندت إلى "الحق الجماعي في الدفاع المشترك".

هل يُمكن فصل الدول من الأمم المتحدة؟

رغم وجود المادة السادسة التي تتيح فصل الدول المنتهكة للميثاق، لم يجر استخدامها قط، لكن الأمم المتحدة علقت عضوية جنوب إفريقيا في الجمعية العامة عام 1974 بسبب نظام الفصل العنصري.

مقالات مشابهة

  • أمين مجلس التعاون يدين استمرار الهجمات العدوانية التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد الشعب الفلسطيني
  • في جلسة اليوم .. مجلس الأمن الدولي يبحث تطورات الوضع في السودان
  • جلسة لمجلس الوزراء في السرايا
  • 80 عامًا على توقيعه.. هل تحول ميثاق الأمم المتحدة إلى حبر على ورق؟
  • لوفيغارو: هل ما زال ممكنا إنقاذ الأمم المتحدة؟
  • ماذا يريد نتنياهو من «مشروع تغيير الشرق الأوسط» ؟
  • السودان يطالب المجتمع الدولي بتصنيف ميليشيا الدعم السريع جماعة إرهابية
  • السوداني يدعو إلى وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة
  • إيران تطالب مجلس الأمن بإدانة الهجمات الإسرائيلية الأمريكية ضد بلاده
  • جلسة مفتوحة لمجلس الأمن لمناقشة الأزمة السودانية والأستماع لإحاطة من ممثل الأمين العام