طالب أكثر من 40 من كبار مسؤولي الأمن القومي الإسرائيلي السابقين وعلماء وقادة أعمال بارزين، في رسالة وجهت إلى الرئيس يتسحاق هرتسوغ، ورئيس البرلمان (الكنيست) أمير أوحانا، بإقالة رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو من منصبه، معتبرين أنه يشكل "تهديداً وجودياً" للبلاد.

وانتقدت الرسالة الائتلاف الإسرائيلي الحاكم الذي جمعه نتنياهو لتشكيل الحكومة الأكثر يمينية على الإطلاق في تاريخ البلاد، إلى جانب جهوده المثيرة للجدل لتمرير قوانين الإصلاح القضائي، والتي يقولون إنها أدت إلى "ثغرات أمنية" نتجت عنها هجمات 7 أكتوبر، بحسب ما ذكرته شبكة CNN الأميركية، الجمعة.

وقالت الشبكة الأميركية إنه من بين الموقعين على الرسالة 4 مديرين سابقين لأجهزة الأمن الخارجية والداخلية الإسرائيلية، وقائدين سابقين للجيش الإسرائيلي، وسفراء ومسؤولون حكوميون، ومدراء تنفيذيين سابقين، و3 حائزين على جائزة نوبل في الكيمياء وهم آرون سيتشانوفر، وأفرام هيرشكو، ودان شيختمان.

كما وقع على الرسالة موشيه يعالون قائد الجيش الإسرائيلي السابق، وتامير باردو، وداني ياتوم، اللذين كانا يديران جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، ونداف أرجمان ويعقوب بيري، اللذين كانا مديرين لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

وحمّل الموقعون على الرسالة نتنياهو "المسؤولية الأساسية عن خلق الظروف التي أدت إلى هجوم السابع من أكتوبر"، معتبرين أن "قادة إيران و(حزب الله) و(حماس) أشادوا علانيةً بتراجع استقرار إسرائيل، بقيادة نتنياهو، واغتنموا الفرصة لإلحاق الضرر بأمننا".

واتهمت الرسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي برفض تحمل المسؤولية عن هجمات 7 أكتوبر، وقيامه بدلاً من ذلك بـ"إلقاء اللوم على الآخرين، والتحريض ضد أولئك الذين ناضلوا لإنقاذ الديمقراطية الإسرائيلية من أفعاله وخططه المدمرة".

وجاء في نهاية الرسالة مناشدة للرئيس الإسرائيلي ورئيس الكنيست لإقالة رئيس الوزراء، وتحذيرهما بالقول: "لن يغفر لكما الإسرائيليون أو التاريخ اليهودي إذا لم تقوما بالاضطلاع بمسؤوليتكما الوطنية بأقصى قدر ممكن".

لكن CNN أشارت إلى أن الرئيس الإسرائيلي ورئيس "الكنيست" لا يتمتعان بسلطة إقالة رئيس الوزراء من منصبه بشكل أحادي، إلا أنها لفتت إلى أنه من المقرر توزيع الرسالة على المشرعين في "الكنيست" الذين يمكنهم إقالته وتعيين رئيس وزراء آخر.

شعبية نتنياهو

وتراجعت شعبية نتنياهو بشكل كبير منذ أن بدأ ولايته السادسة كرئيس للوزراء، قبل ما يزيد قليلاً عن العام، إذ يتم انتقاد جهوده للإصلاح القضائي التي هددت بإثارة أزمة دستورية وتقسيم البلاد بعد أشهر من المظاهرات الحاشدة.

وكان استطلاع للرأي، نشرته القناة 13 الإسرائيلية، خلال الأسبوع الجاري، أشار إلى أن حزب نتنياهو "الليكود" سيأتي في المرتبة الثانية بفارق كبير في حال أُجريت الانتخابات اليوم.

ولفت الاستطلاع إلى أن المرشح الأوفر حظاً هو حزب "الوحدة الوطنية" بقيادة وزير الدفاع السابق بيني جانتس، وهو حالياً عضو بحكومة الحرب التي يقودها نتنياهو.

ومن غير المقرر إجراء الانتخابات المقبلة قبل أواخر عام 2026، وذلك على الرغم من وجود احتجاجات ودعوات لإجراء انتخابات مبكرة، بما في ذلك زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تظاهرات أمام منزل هرتسوج رفضًا لطلب العفو المقدم من نتنياهو

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن العشرات تظاهروا مساء الأحد أمام منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج في تل أبيب، احتجاجًا على طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحصول على عفو رئاسي.

وردّد المتظاهرون شعارات منددة بنتنياهو، من بينها: "لا عفو لمدمر الدولة"، و"لقد دمرت البلاد وسنصلحها"، و"إسرائيل ستهزم الفاسدين".

وخلال المظاهرة، قالت عضو الكنيست نعمة لازيمي (من حزب الديمقراطيين) إن "الطاغية الذي ينام بضمير مرتاح بعد المذبحة، هل يريد الوحدة؟". وأضافت أن رسالة نتنياهو تشير بوضوح إلى ضرورة إعلان عدم أهليته، لا العفو عنه، مؤكدة أن "رئيس الوزراء سيفعل أي شيء ليقضي بضعة أشهر أخرى في الكرسي".

مقالات مشابهة

  • تظاهرات أمام منزل هرتسوج رفضًا لطلب العفو المقدم من نتنياهو
  • الانسحاب مقابل العفو: المعارضة الإسرائيلية تقترب من إنهاء مصير نتنياهو السياسي
  • المعارضة الإسرائيلية تطالب هرتسوغ بعدم العفو عن نتنياهو
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: نهاية محاكمة نتنياهو أمر جيد للبلاد
  • وزير الدفاع الإسرائيلي عن عفو نتنياهو: نحتاج إلى قيادة موحدة تركز على التهديد الاستراتيجي
  • نتنياهو يتقدم رسميا بطلب العفو من الرئيس الإسرائيلي لإنهاء محاكمته
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يرفض منح نتنياهو عفوا رئاسيا قبل اعتزاله الحياة السياسية
  • نتنياهو يتقدم بطلب العفو من الرئيس الإسرائيلي
  • نتنياهو يطلب عفواً رسمياً من الرئيس الإسرائيلي
  • نتنياهو يُقدّم طلبًا للرئيس الإسرائيلي للعفو عنه .. وهذا نصه