أكثر من 40 مسؤولاً في الأمن والجيش الصهيوني وقادة بارزين ينقلبون على نتنياهو
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
طالب أكثر من 40 من كبار مسؤولي الأمن القومي الإسرائيلي السابقين وعلماء وقادة أعمال بارزين، في رسالة وجهت إلى الرئيس يتسحاق هرتسوغ، ورئيس البرلمان (الكنيست) أمير أوحانا، بإقالة رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو من منصبه، معتبرين أنه يشكل "تهديداً وجودياً" للبلاد.
وانتقدت الرسالة الائتلاف الإسرائيلي الحاكم الذي جمعه نتنياهو لتشكيل الحكومة الأكثر يمينية على الإطلاق في تاريخ البلاد، إلى جانب جهوده المثيرة للجدل لتمرير قوانين الإصلاح القضائي، والتي يقولون إنها أدت إلى "ثغرات أمنية" نتجت عنها هجمات 7 أكتوبر، بحسب ما ذكرته شبكة CNN الأميركية، الجمعة.
وقالت الشبكة الأميركية إنه من بين الموقعين على الرسالة 4 مديرين سابقين لأجهزة الأمن الخارجية والداخلية الإسرائيلية، وقائدين سابقين للجيش الإسرائيلي، وسفراء ومسؤولون حكوميون، ومدراء تنفيذيين سابقين، و3 حائزين على جائزة نوبل في الكيمياء وهم آرون سيتشانوفر، وأفرام هيرشكو، ودان شيختمان.
كما وقع على الرسالة موشيه يعالون قائد الجيش الإسرائيلي السابق، وتامير باردو، وداني ياتوم، اللذين كانا يديران جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، ونداف أرجمان ويعقوب بيري، اللذين كانا مديرين لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
وحمّل الموقعون على الرسالة نتنياهو "المسؤولية الأساسية عن خلق الظروف التي أدت إلى هجوم السابع من أكتوبر"، معتبرين أن "قادة إيران و(حزب الله) و(حماس) أشادوا علانيةً بتراجع استقرار إسرائيل، بقيادة نتنياهو، واغتنموا الفرصة لإلحاق الضرر بأمننا".
واتهمت الرسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي برفض تحمل المسؤولية عن هجمات 7 أكتوبر، وقيامه بدلاً من ذلك بـ"إلقاء اللوم على الآخرين، والتحريض ضد أولئك الذين ناضلوا لإنقاذ الديمقراطية الإسرائيلية من أفعاله وخططه المدمرة".
وجاء في نهاية الرسالة مناشدة للرئيس الإسرائيلي ورئيس الكنيست لإقالة رئيس الوزراء، وتحذيرهما بالقول: "لن يغفر لكما الإسرائيليون أو التاريخ اليهودي إذا لم تقوما بالاضطلاع بمسؤوليتكما الوطنية بأقصى قدر ممكن".
لكن CNN أشارت إلى أن الرئيس الإسرائيلي ورئيس "الكنيست" لا يتمتعان بسلطة إقالة رئيس الوزراء من منصبه بشكل أحادي، إلا أنها لفتت إلى أنه من المقرر توزيع الرسالة على المشرعين في "الكنيست" الذين يمكنهم إقالته وتعيين رئيس وزراء آخر.
شعبية نتنياهو
وتراجعت شعبية نتنياهو بشكل كبير منذ أن بدأ ولايته السادسة كرئيس للوزراء، قبل ما يزيد قليلاً عن العام، إذ يتم انتقاد جهوده للإصلاح القضائي التي هددت بإثارة أزمة دستورية وتقسيم البلاد بعد أشهر من المظاهرات الحاشدة.
وكان استطلاع للرأي، نشرته القناة 13 الإسرائيلية، خلال الأسبوع الجاري، أشار إلى أن حزب نتنياهو "الليكود" سيأتي في المرتبة الثانية بفارق كبير في حال أُجريت الانتخابات اليوم.
ولفت الاستطلاع إلى أن المرشح الأوفر حظاً هو حزب "الوحدة الوطنية" بقيادة وزير الدفاع السابق بيني جانتس، وهو حالياً عضو بحكومة الحرب التي يقودها نتنياهو.
ومن غير المقرر إجراء الانتخابات المقبلة قبل أواخر عام 2026، وذلك على الرغم من وجود احتجاجات ودعوات لإجراء انتخابات مبكرة، بما في ذلك زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الأمن البحري البريطانية ترصد صورا للأضرار في ميناء يمني عقب الضربات الإسرائيلية
عرضت فضائية القاهرة الإخبارية خبرا حيث أعلنت شركة الأمن البحري البريطانية أمبري، عن رصد صورا تؤكد الأضرار التي لحقت بالأرصفة الخرسانية في ميناء يمني في أعقاب الضربات الإسرائيلية.
وأوضحت أن ناقلتا بضائع تحملان علم باربادوس ربما تعرضتا لأضرار ناجمة عن انفجار نتيجة للضربات الإسرائيلية على اليمن.
وفي سياق آخر: في لحظة سياسية مشحونة، قد يتحول اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن إلى ساحة ضغط غير معلن، وسط حرب إسرائيلية لا تزال مشتعلة في قطاع غزة، دخلت شهرها الحادي والعشرين.
وفي تقرير حديث لصحيفة واشنطن بوست، تتقاطع الديناميكيات الإقليمية المتوترة مع الطموحات الشخصية والسياسية لكل من ترامب ونتنياهو، مما يُلقي بظلال ثقيلة على مخرجات الزيارة.