غضب في طهران من سياسة أمريكا تجاه بعثة المونديال.. الأزمة تتحول إلى قضية رأي عالمي
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
في إيران، لم تعد أزمة التأشيرات مجرد مشكلة رياضية تتعلق ببطاقة دخول لحفل القرعة، بل تحولت إلى قضية رأي عام تعكس حالة احتقان سياسي تجاه الولايات المتحدة، الصحف الإيرانية وصفت الموقف الأميركي بأنه "استهداف سياسي للرياضة"، بينما اعتبر مسؤولون حكوميون أن ما يحدث هو "تعدٍ على حقوق المنتخب الوطني".
. ليفربول يضرب وست هام بثنائية
الرفض الأميركي منح التأشيرات أثار موجة استياء واسعة داخل الشارع الإيراني، خاصة أن المنتخب يُعد أحد الرموز الوطنية التي تحظى بدعم شعبي كبير. وذهب البعض في إيران إلى اعتبار أن واشنطن تريد "إذلال" إيران عبر منع وفدها الرسمي، بينما اعتبر آخرون أن الأمر يستهدف عزل طهران رياضياً.
الحكومة الإيرانية لم تقف مكتوفة الأيدي، إذ أعلنت أنها طلبت رسمياً من الاتحاد الدولي التدخل العاجل، معتبرة أن خضوع حدث بحجم كأس العالم لقوانين هجرة سياسية هو "سابقة خطيرة" قد تهدد مستقبل البطولات الدولية. المتحدث باسم الاتحاد الإيراني أكد أن بلاده قد تضطر لاتخاذ خطوات تصعيدية قد تشمل رفع شكوى رسمية ضد الولايات المتحدة.
وسائل الإعلام الإيرانية بدأت تربط بين القرار الأميركي وبين مواقف سياسية سابقة، خاصة أن قرار الحظر الجديد جاء في عهد ترامب المعروف بمواقفه المتشددة تجاه طهران.
كما اعتبر بعض القادة في إيران أن عدم إصدار فيفا لبيان واضح حتى الآن يعكس "ضغطاً أميركياً غير معلن" على المنظمات الرياضية.
وفي الشارع الإيراني، باتت المخاوف تتوسع من إمكانية استبعاد المنتخب من المونديال، وهو ما سيثير جدلاً واسعاً داخل البلاد، خصوصاً بين الجماهير التي تعتبر بطولة كأس العالم فرصة لإظهار الهوية الوطنية.
ومع استمرار الأزمة، تبقى إيران مصرّة على موقفها: لن تشارك في أي نشاط من أنشطة المونديال داخل الولايات المتحدة دون ضمانات رسمية تضمن احترام وفدها. فهل يتحرك الفيفا قبل أن تتحول الأزمة إلى صدام دبلوماسي مفتوح؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشارع الإيراني طهران فيفا وسائل الإعلام الإيرانية
إقرأ أيضاً:
إيران تقرر مقاطعة قرعة كأس العالم في أمريكا
قررت إيران مقاطعة حفل قرعة كأس العالم 2026 المقرر إجراؤه في 5 ديسمبر المقبل بالعاصمة واشنطن بعد رفض الولايات المتحدة منح تأشيرات لعدد من أعضاء وفدها.
ووفق بيان الاتحاد الإيراني لكرة القدم: "الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تم إبلاغه أن القرارات المتخذة لا علاقة لها بالرياضة، وأن أعضاء الوفد الإيراني لن يشاركوا في حفل القرعة".
من بين الأشخاص الذين رفضت واشنطن منحهم تأشيرات، رئيس الاتحاد الإيراني ومدرب المنتخب، إضافة إلى مسؤولين آخرين، بحسب تقارير إعلامية.
هذه الخطوة تأتي في سياق القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على مواطني إيران وهي إجراءات سياسية أثارت جدلا واسعا في الساحة الرياضية.
ورغم تأهل إيران رسميا إلى مونديال 2026، أعرب مسؤولون في الاتحاد عن رفضهم أن تعامل كرة القدم كأداة لتصفية خلافات سياسية.
المقاطعة تقدم رسالة احتجاج رسمي من طهران، وتفتح ملف "تسييس الرياضة" مع اقتراب التنظيم الأكبر في عالم كرة القدم.
ويبقى مصير مشاركة إيران في البطولة في حال خوضها في أميركا من حيث تأمين تأشيرات الدخول موضوعا حساسا، وسط توقعات بأن الملف قد يثار مرة أخرى أمام إدارة فيفا.
وستقام البطولة في الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026، وستستضيفها بشكل مشترك 16 مدينة في ثلاث دول في أمريكا الشمالية وهي كندا، المكسيك والولايات المتحدة.