توقعت وكالة الطاقة الدولية زيادة الطلب العالمي على الغاز السنة الجارية 2024. بنسبة 2.5 بالمائة. رغم أن المعروض المحدود قد يؤدي إلى تقلبات في الأسعار.

وأوضحت الوكالة في بيان لها، أن هذه التوقعات تدعمها درجات حرارة الشتاء الباردة مقارنة بالعام الماضي. وارتفاع طلب قطاع الصناعة بسبب تراجع الأسعار. لافتة إلى أنه من المتوقع حدوث زيادة طفيفة فقط في استهلاك الغاز لتوليد الكهرباء.

وأشارت الوكالة إلى أنه من المرجح أن يتوازن إرتفاع الاستهلاك في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط بشكل جزئي مع تراجع الطلب في أوروبا. مضيفة أنه من المتوقع أيضا أن تؤدي الزيادة المحدودة في الإنتاج العالمي للغاز المميع إلى كبح نمو الطلب في 2024.

وتوقعت الوكالة أيضا أن يزداد المعروض من الغاز المميع بنسبة 3.5 بالمائة هذه السنة. وهو أقل مما كان عليه في الأعوام السابقة، مرجحة أن يساهم الطلب المتزايد وندرة المعروض في إحداث تقلبات كبيرة في الأسعار على مدار السنة الجارية.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الهند تطالب بوضع الترسانة النووية الباكستانية تحت إشراف الوكالة الدولية

سريناغار (الهند) إسلام أباد "أ ف ب" "د ب أ": طالبت الهند اليوم بوضع الأسلحة النووية الباكستانية "تحت إشراف" الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد المواجهة العسكرية بين البلدين الأسبوع الماضي التي هي الأسوأ منذ قرابة ثلاثة عقود.

في المقابل طالبت باكستان بـ"تحقيق معمّق" في برنامج الهند النووي متّهمة جارتها بإقامة "سوق سوداء للمواد الحسّاسة المزدوجة الاستخدام".

وقال وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ خلال زيارة للمقر العام للقوات المسلحة في سريناغار كبرى مدن الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير "يجب وضع الترسانة النووية الباكستانية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. أقولها بوضوح".

وأضاف أمام مجموعة واسعة من الضبّاط والجنود "أريد أن أطرح سؤالا على دول العالم: هل إن الأسلحة النووية آمنة عندما تكون بين أيدي دولة خارجة عن السيطرة وغير مسؤولة؟".

وأتت تصريحات سينغ عقب انتهاء أعنف مواجهة عسكرية بين الخصمين النوويين منذ حرب 1999 بإعلان وقف لإطلاق النار السبت.

وبدأت الأزمة الأخيرة بين القوتين النوويتين عندما أطلق مسلحون النار وأردوا 26 رجلا معظمهم من الهندوس، في موقع سياحي في كشمير الهندية في 22 أبريل.

وتوعدت الهند باكستان بالرد متهمة جماعة جهادية تدعمها إسلام آباد بالوقوف وراء الاعتداء.

وأطلقت الهند ليل 6-7 مايو صواريخ على مواقع باكستانية قالت إنها معسكرات إرهابية فيها أفراد من الجماعة التي تتّهمها بالوقوف وراء هجوم باهالغام. وسارعت باكستان التي تنفي أي صلة لها بالهجوم، إلى الرد.

وأثارت المواجهة الأخيرة، وهي الأعنف منذ آخر حرب خاضها الطرفان عام 1999، مخاوف عالمية من احتمال اندلاع حرب شاملة.

وبعد أربعة أيام شهدت هجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والمدفعية أسفرت عن مقتل 60 شخصا على الأقل ونزوح الآلاف من كلا الجانبين، أعلنت هدنة السبت بمبادرة مفاجئة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

"ابتزاز نووي"

وما زال البلدان يتقيّدان ببنود الهدنة، بالرغم من النبرة الحادة في التصريحات الرسمية.

وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مساء الإثنين في خطاب متلفز إلى الأمّة إن "الهند لا تقبل بأيّ ابتزاز نووي".

ونفت الهند معلومات تمّ تداولها في الأيّام الأخيرة تفيد باستهدافها منشأة نووية باكستانية خلال المواجهات الأخيرة.

وقال الماريشال في سلاح الجو الهندي إيه. كي. بهارتي للصحافيين "لم نضرب تلال كيرانا وما فيها" في إشارة إلى سلسلة جبال صخرية شاسعة تحتفظ فيها باكستان، وفق تقارير وسائل إعلام هندية، بترسانتها النووية.

ويقع هذا الموقع الذي لم تؤكّد يوما باكستان أو تنفي وجود أسلحة نووية فيه على بعد حوالى مئتي متر من مدن طالتها صواريخ هندية في الأيّام الأخيرة.

وأكّد الناطق باسم الخارجية الهندية راندير جايسوال الثلاثاء أن عملية بلاده العسكرية "بقيت ضمن الحدود التقليدية".

وأكد الجيش الباكستاني طوال الأزمة أن الخيار النووي غير مطروح.

وقال الناطق باسمه أحمد شريف شودري أمام الصحفيين إن "نزاعا من هذا القبيل هراء. وهو أمر لا يمكن تصوره وقمّة الغباء لأنه يعرّض للخطر 1,6 مليار شخص".

"ردّ حازم"

ومنذ التسعينات، تمتلك الهند سلاحا ذرّيا يمكن تحميله على صواريخ أرض أرض متوسطة المدى. وتجرى تجارب على صواريخ طويلة المدى، بحسب خبراء.

أما باكستان، فهي تتمتّع من جهتها بصواريخ نووية أرض أرض وجوّ أرض، قصيرة أو طويلة المدى مزوّدة برؤوس نووية.

وأعلن الجيش الباكستاني في آخر حصيلة نشرها الأربعاء أن المعارك تسبّبت بمقتل 40 مدنيا، نصفهم من النساء والأطفال، و13 جنديا، في حين أبلغت الهند عن سقوط 16 مدنيا و5 جنود على أراضيها.

وبالرغم من الهدنة السائدة، يؤكّد البلدان أنهما ما زالا في حالة تأهّب.

واعتبر الجيش الباكستاني أن "أيّ محاولة جديدة للمساس بسيادة باكستان أو سلامة أراضيه ستستتبع بردّ سريع وشامل وحازم".

وفي كراتشي، كبرى مدن الجنوب الساحلي، تظاهر الآلاف تأييدا للجيش، فيما أعلنت إسلام آباد الجمعة يوم "تكريم للقوّات المسلّحة" على "نصرها المؤزّر".

وتتنازع الهند وباكستان السيادة الكاملة على منطقة كشمير منذ الاستقلال عن الحكم البريطاني وتقسيمهما الدامي سنة 1947.

وأثارت هذه البقعة الواقعة في منطقة هملايا والتي تسكنها غالبية مسلمة عدّة حروب بين البلدين. ومنذ العام 1989، يشهد الشطر الهندي تمرّدا انفصاليا أودى بحياة عشرات الآلاف.

والخميس، قتل ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم من المتمرّدين في اشتباكات مع قوى الأمن الهندية، وفق ما أفاد مسؤول في الشرطة طلب عدم الكشف عن هويّته وكالة فرانس برس.

وطالبت مجموعة من الشخصيات البارزة السابقة تعرف بـ"الحكماء" (ذي إلدرز) من طوكيو الخميس بوقف الانتشار النووي.

فقال الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي-مون "هناك احتمال في انهيار نظام الأمن الدولي برمّته، إذا ما استخدمت الهند أو باكستان أسلحة نووية".

2025/5/15

مقالات مشابهة

  • 13.4 مليار متر مكعب إنتاج الغاز الطبيعي.. والنفط 88.8 مليون برميل نهاية الربع الاول
  • بموعد أقصاه 30 يونيو.. "التجارة" تدعو الشركات لإيداع قوائمها المالية عن السنة المالية 2024
  • مفاجأة في سوق الأضاحي: "الطليان الحريات" بأسعار غير مسبوقة بعد قرار حكومي مفاجئ
  • امضِ في طريقك ونحن خلفك «مصطفى بكري»: عندما يقول الرئيس لا لترامب نقول لا أيضا
  • الهند تطالب بوضع الترسانة النووية الباكستانية تحت إشراف الوكالة الدولية
  • الوكالة الدولية للطاقة تتوقع ارتفاع الطلب على النفط مع انخفاض التوترات التجارية
  • وكالة الطاقة الدولية تتوقع تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط إلى 650 ألف برميل يومي 2025
  • توقعات لوكالة الطاقة الدولية بتباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط
  • التموين: نلتزم بضوابط الجودة وتكثيف المعروض من السلع بأسعار مناسبة للمواطنين
  • أوبك تثبت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط