وزيرة الثقافة تفتتح المركز الثقافي لهيئة الكتاب بمدينة الشروق
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
في إطار احتفالات وزارة الثقافة، بالذكرى الـ 10 لثورة 30 يونيه، افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، المركز الثقافي التابع للهيئة المصرية العامة للكتاب، بمدينة الشروق، بحضور الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة، والدكتور خالد داغر، رئيس دار الأوبرا المصرية، والمهندس على سعد، رئيس جهاز مدينة الشروق.
أخبار متعلقة
وزيرة الثقافة تتفقد مركز الحرف التقليدية بالفسطاط
غدًا.. وزيرة الثقافة تفتتح المركز الثقافي لهيئة الكتاب بمدينة الشروق
بعد 31 عامًا من الإغلاق.. وزيرة الثقافة تفتتح «مسرح السامر» الأحد المقبل
وزيرة الثقافة تعلن انطلاق فعاليات المبادرة الصيفية «ثقافتنا في إجازتنا» اليوم
وزيرة الثقافة ومحافظ الجيزة يفتتحان «مسرح السامر» بعد أكثر من 30 عامًا من الإغلاق
وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة: «إن المركز الثقافي التابع للهيئة المصرية العامة للكتاب، بمدينة الشروق، يُعد متنفسًا للمعرفة وتحقيقًا لمطلب من مطالب أهالي المدينة»، وأكدت أن المركز يقدم كافة الخدمات الثقافية والفنية بالتعاون بين الهيئة وكافة قطاعات الوزارة.
وأكدت وزيرة الثقافة، أن الوزارة تسير بخطى ثابتة في تنفيذ استراتيجيتها الهادفة إلى تحقيق العدالة الثقافية، وتطوير البنية التحتية، وترسيخ الهوية المصرية، وبصفة خاصة بين النشء والشباب.
ووجهت وزيرة الثقافة، باستغلال المسرح الروماني المُلحق بالمكتبة، لتقديم الحفلات الفنية لكافة الفرق التابعة للوزارة.
كما دعت وزيرة الثقافة، أهالي مدينة الشروق لزيارة المركز، والاستفادة مما يقدمه من خدمات ثقافية لكافة الفئات العمرية.
[وزيرة الثقافة تفتتح مركز ثقافى بالشروق
وأوضح رئيس الهيئة، أن المركز يُعد مركزًا للإشعاع الثقافي في المنطقة، مؤكدًا أن المركز سوف يقدم كافة الخدمات الثقافية، إلى جانب بيع الكتب بأسعار تناسب كافة الشرائح المجتمعية، وأضاف أن المركز مجهز لتقديم خدمات الكتب الرقمية والصوتية، إلى جانب العديد من البرامج التدريبية في الفنون والإبداع.
يُذكر أن المركز يتكون من قاعة مسرح، وقاعة ندوات وفعاليات، وقاعة حاسب آلي، وقاعة أنشطة للطفل، وقاعة لكتاب الطفل، قاعة اطلاع للكبار، قاعة باليه إلى جانب منفذ بيع كتب، ومركز لتنمية المواهب بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية.
وتضمن الافتتاح، فقرة عزف وغناء لمواهب مركز التنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية، إلى جانب تفقد محتويات المركز وقاعاته.
مركز ثقافة الشروقالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين وزیرة الثقافة تفتتح المرکز الثقافی إلى جانب مرکز ا
إقرأ أيضاً:
“المصمك”.. ذاكرة الوطن بلغة المتاحف الحديثة
يُخلد متحف قصر المصمك مسيرة توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، حاضرًا في وجدان الوطن وتاريخه المجيد، شامخًا منذ شُيد عام (1282هـ – 1865م) في عهد الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود، ولا يزال حتى يومنا رمزًا عريقًا، وأيقونة لمرحلة التوحيد والبناء.
ويواصل “المصمك” رسالته التثقيفية والوطنية تحت إشراف وزارة الثقافة ممثلةً بهيئة المتاحف، عقب الانتهاء من أعمال تحديث شاملة شملت تأهيل المبنى وترميمه وتطوير بنيته التحتية، بوصفه أحد أبرز المعالم التاريخية التي شهدت تحولات مفصلية في تاريخ المملكة، وإسهامًا في تعزيز المشهد الثقافي الوطني، وفق المعايير الحديثة لإثراء تجربة الزائر للمتاحف.
وأطلق المؤرخون أسماء عدة على “المصمك” منها: الحصن، والقلعة، والحصن الداخلي، والمسمك، والمصمك، غير أن الاسم الأخير هو الأكثر تداولًا، ويرى بعض الباحثين أن التسمية تعود إلى “سماكة جدرانه وقوة تحصينه”، مما جعله حصنًا دفاعيًّا بارزًا في المنطقة.
ويحظى بأهمية استثنائية في تاريخ المملكة، فقد شهد في فجر الخامس من شوال عام (1319هـ)، الموافق (15) يناير (1902م)، لحظة حاسمة باسترداد الرياض من قبل الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، إيذانًا ببدء مسيرة التوحيد الكبرى، وعلى فترات متعاقبة استخدم الحصن مستودعًا للأسلحة والذخائر مدة سنتين، إلى أن تقرر ترميمه، وتحويله إلى معلم تاريخي وتراثي يعكس أمجاد الماضي.
ويمتد قصر المصمك على مساحة (3885 م2)، في حي الثميري وسط الرياض، وشُيّد من الطين المخلوط بالتبن، ووضعت أساساته من الحجر، واستخدم الطين لتلييس الجدران من الخارج، أما من الداخل فاستخدم لها الجص.
وقُسم “المصمك” في بنائه إلى طابقين موزعين إلى قسمين، ويضم نحو (44) غرفة، يتألف الطابق الأرضي من (6) أفنية تحيط بها الغرف السفلية والعلوية، وله مدخلان، كما يضم مجلسين ومسجدًا وبئرًا للمياه، إلى جانب (3) أجنحة سكنية ومقرٍ للخدمات، استخدم أول الأجنحة لإقامة الحاكم، والثاني كان بيتًا للمال، وخُصص الأخير لنزول الضيوف. أما الدور الأول فيحتوي على روشن ومجلس، وغرف عدة مطلة على الفناء الرئيس.
وزُخرفت جدران المصمك بفتحات ذات أشكال مثلثة ومستطيلة، وظهرت على جدران الغرف الداخلية زخارف جصية على هيئة مثلثات ودوائر، ورسومات بسيطة مستوحاة من عناصر البيئة المحيطة، كالنخيل والنجوم والأهلّة، وتتميز الجدران الخارجية بنتوءات تسمى “طرمات”، وهي فتحات ذات بروز خشبي تشبه الصندوق، استخدمت للمراقبة.
ويضم الحصن معالم بارزة من بينها البوابة الغربية المصنوعة من جذوع النخل والأثل، ويبلغ ارتفاعها (3.60)م، وعرضها (2.65)م، وبها فتحة صغيرة تُعرف بـ “الخوخة”، كما يحتوي على مسجد داخلي يتوسطه عدد من الأعمدة، ومحراب مجوف، ومجلس تقليدي بديكورات نجدية، إضافةً إلى “بئر” تقع في الركن الشمالي الشرقي، وأربعة أبراج دفاعية في أركانه، وبرج خامس مربع الشكل يُعرف بـ “المربعة” يطل على كامل المبنى.
وفي عام (1400هـ)، وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، أمير منطقة الرياض آنذاك، بالمحافظة على الحصن وترميمه؛ ليكون معلمًا وطنيًّا يعكس مرحلة مهمة في تاريخ المملكة، حيث نفذت أمانة منطقة الرياض مشروع الترميم الكامل في عام (1399هـ)، وسلمته للإدارة العامة للآثار والمتاحف آنذاك عام (1403هـ)، ثم وجه -رعاه الله- بتحويله إلى متحف متخصص يحكي مراحل تأسيس المملكة وتوحيدها، وافتُتح رسميًّا في (13) محرم (1416هـ) الموافق (11) يونيو (1995م).
ويحتوي المتحف على أقسام متنوعة، من بينها قاعة اقتحام المصمك التي تسرد المعركة التاريخية، وتعرض خرائط، وأسلحة قديمة، وصورًا نادرة، إضافةً إلى قاعة العرض المرئي التي تقدم فيلمًا وثائقيًا بلغتين، وقاعة الرواد التي تحتفي بالرجال الذين شاركوا في استرداد الرياض، وقاعة الرياض التاريخية التي توثق مراحل تطور المدينة عبر خرائط وصور تاريخية، علاوةً على “فناء البئر” الذي يعرض أدوات تراثية، ومدافع استخدمت في الجيش، وقاعة حصن المصمك التي تحتوي على مجسمات، ولوحات تعريفية، وقاعة استخدامات المصمك التي تقدم لمحة عن تحولات استخدام الحصن عبر العصور، إلى جانب خزائن تحتوي على أسلحة، وملابس تراثية، وأدوات بناء قديمة.