طالب الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، بإجراءات تشريعة عاجلة تعمل على تسويات وحلول عاجلة لأزمات الطلاق في مصر، إذ أن ما يحدث بعد الطلاق من صراعات ومشكلات بين المطلقين، أمر ينذر بمستقبل اجتماعى خطير، قائلًا: «علينا أن نعمل بالحديث النبوى الشريف -كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته- وقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا)».

أخبار متعلقة

بالفيديو.. أسامة قابيل: ربوا أولادكم ولا تتركوهم فريسة للسوشيال والشوارع

بالفيديو.. أسامة قابيل: تأشيرة حج وعمرة من سيدنا النبي كل يوم

بالفيديو.. أسامة قابيل: هذا سبب التفكك الأسرى والطلاق

وأضاف العالم الأزهري، خلال تصريحات صحفية: «لدينا في مصر ما يقرب من 250 ألف حالة طلاق سنويا، كل حالة منها تتحول إلى 20 قضية أمام محاكم الأسرة، بخلاف القضايا الأخرى المحملة بالكثير من الاتهامات أمام أقسام الشرطة والمحاكم الجنائية، وبالتالى لا بد من حزمة قوانين وتشريعات صارمة تقضى على هذه الحالة من الصراعات الاجتماعية بين الأباء والأمهات المنفصلين التي لا يدفع ثمنها سواء الأطفال الأبرياء كنز المستقبل الواعد، الذي قد يخرج منهم مجرمين أو مشردين أو مشوهين نفسيا واجتماعيا، عديمى الهوية للوطن».

وتابع «قابيل»: «كل الصراعات في المحاكم تطول بالسنين، حتى يكبر الأطفال، والأم المنفصلة تطالب بأجر حضانة أو مسكن أو مجمد نفقات أو خلافة، بالإضافة إلى عمليات التحايل القانونى، للهروب من تحمل نفقات الأبناء من جانب الأباء المنفصلين عن زوجاتهم، بشهادات دخل غير حقيقة، فبالتالى تجد أبناء هذا الرجل من زوجته الجديدة يرتدون أفخم الثياب، وأبنائه من زوجته المنفصلة يرتدون ثياب بالية قديمة».

واستكمل «قابيل»: «لا يعقل ومن غير المقبول أن يفك الميثاق الغليظ كما ذكره الله سبحانه وتعالى، ويتحول إلى حرب للخوض في الأعراض وتبادل الاتهامات والشتائم، علينا الآن أن نوقف هذه الحروب خاصة بين المشاهير، وكذلك علينا أن نضع حلا عاجلا لمشاهد وجع القلب والألم في محاكم الأسرة بين المنفصلين، وكذلك بهدلة الأطفال في أروقة المحاكم، أو ترك الأم لأبنائها بسبب عدم قدرتها على الإنفاق، أو عدم توافر مسكن لهم».

واقترح «قابيل»، أن يتم عمل قانون يفرض عدم الطلاق إلا أمام القاضي، بعد الوصول إلى إتفاق كامل بين الزوجين الراغبين في الزواج، يحدد فيه النفقات الشهرية للأبناء وتعليمهم، ومكان سكنهم، ومن له حق الحضانة ومواعيد رؤية الأطفال كذلك تحديد مواعيد ليتمكن الأب من استضافة أبنائهم وفق القانون، مشيرا إلى أن الجميع عليه أن يضع حديث الرسول محمد صل الله عليه وسلم، أمام عينه ويراعى أبنائه ويرعاهم أفضل رعاية، حيث قال صل الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول».

ونصح العالم الأزهري، كل شاب وفتاة مقبلين على الزواج، أن يحصلوا على دورة تدريبية على يد مختصين عن كيفية اختيار شريك الحياة، وكذلك معرفة ما هي الحياة الزوجية واصولها وكيفية الحفاظ على البيت والأسرة وحقوق الأبناء وواجبات الوالدين تجاههم، مناشدا المجتمع المدنى، بالتحرك لعمل مثل هذه النوعية من الدورات التي قد تساهم في حل كثير من المشكلات المجتمعية.

اسامة قابيل قابيل يطالب بتشريع يمنع الطلاق قبل حصول المطلقة حقوق المطلقه

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين

إقرأ أيضاً:

مكة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم

مكة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما أطيبَك من بلدٍ! وما أحبَّك إليَّ! ولولا أن قومي أخرجوني منك، ما سكنتُ غيرَك”
هي كلمات قالها الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو يودِّع وطنه. كلمات تكشف عن حبٍّ عميق، وتعلُّق كبير بالوطن، بمكة المكرمة. بحلِّها وحَرَمها، بجبالها ووديانها، برملها وصخورها، بمائها وهوائها، هواؤها عليل ولو كان محمَّلًا بالغبار، وماؤها زلال ولو خالطه الأكدار. وتربتُها دواء ولو كانت قفارًا.
ولقد ثبت في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول. في الرقية: “باسم الله، تُرْبَةُ أَرْضِنا، ورِيقَةُ بَعْضِنا. يَشْفَى سقيمُنا بإذن ربنا” والشفاء في شم المحبوب، ومن ألوان الدواء لقاءُ المحبِّ محبوبَهُ أو أثرًا من آثاره.
فرسول الله عليه الصلاة والسلام كان يحب مكةَ، ويكره الخروج منها، ولم يخرج عليه الصلاة والسلام من بلده مكة المكرمة. إلا بعد أن لاقى من المشركين أصنافَ العذاب والأذى. فصَبَر لعله يلقى من قومه رقةً واستجابة، وأقام ورحل، وذهب وعاد، يريد من بلده أن يَحتضن دعوتَه. ولكن يريد الله لحكمة عظيمة أن يَخرُج. فما كان منه إلا أنْ خرج استجابةً لأمر الله، فدِينُ الله أغلى وأعلى.
وعندما حانتْ ساعةُ الرَّحيل، فاض القلبُ بكلمات الوداع، وسَكبتِ العينُ دموعَ الحبِّ. وعبَّر اللسانُ عن الحزن، إنه حب الوطن.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • أسامة حسن لـ أحمد رفعت: واحشني هزارك معايا يا أطيب خلق الله
  • مكة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • «عالم أزهري»: المرأة تؤجر على صدقتها من مال زوجها إذا كانت مأذونة.. والبيت بيتها شرعًا
  • هل ضرب الآباء للأبناء مشروع في الشريعة؟.. عالم أزهري يوضح
  • أزهري: الله لا يحاسب الطفل على أفعاله حتى البلوغ والبعض يعذبهم بالمنازل
  • هل ضرب الآباء لـ الأبناء موجود بالشريعة.. أزهري يحسم الجدل
  • البصرة.. مطالبات بإجراءات عاجلة لإنقاذ ملحمة العطش
  • السفر.. تجاوز الجغرافيا إلى عالم الروح
  • قاتل زوجته هل يحق له أن يرثها ؟.. عالم بالأزهر يجيب
  • نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى حلوان العام ومركز أطلس ويوصي بإجراءات عاجلة