شركة ريماك الكرواتية تجري تجارب جديدة على السيارات الكهربائية
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
تجري شركة صناعة السيارات الرياضية الكرواتية "ريماك" اختبارات على تكنولوجيا جديدة تسمى "أنبوب النانو" والتي يمكن أن تصبح مصدرا مهما للكهرباء لتشغيل محرك أي سيارة، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية. حيث ومنذ عدة سنوات اكتشف المهندسون في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا (إم.آي.تي) الأميركي الشهير أسلوبا لتوليد الكهرباء باستخدام جزئيات الكربون الدقيقة التي تنتج تيارا من خلال تفاعلها مع السائل المحيط بها.
ويقول المهندسون إن السائل، وهو عبارة عن مذيب عضوي، يسحب الإلكترونات من جزيئات الكربون، مولدا تيارا كهربائيا يمكن استخدامه في تحفيز التفاعلات الكيمائية أو تشغيل الربوتات الصغيرة أو متناهية الصغر.
من ناحيته، قال ميت ريماك الرئيس التنفيذي لشركة ريماك في تصريحات لمجلة "أوتو كار" البريطانية المعنية بمجال السيارات إن "شركة ريماك ليست متخصصة في الأجهزة الكهربائية بشكل حصري، لكنها تقوم حاليا بما يمكن اعتباره التكنولوجيا الأشد إثارة في الوقت الحالي".
ويمكن جعل هذه التقنية تعمل من خلال سوائل وقود فريدة مقاومة للغليان وتكون على شكل طبقة طلاء رقيقة تغطي "أنابيب مجوفة مصنوعة من شبكة من ذرات الكربون، والتي لها خصائص كهربائية فريدة"، وفقا لإحدى طرق معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وفي حال نجاح هذه التقنية عند اختبارها على نطاق أوسع، يمكنها أن تحل محل حزم البطاريات الثقيلة الحالية كمصدر بديل للوقود في السيارات الكهربائية أو الهيدروجينية الموجودة.
وقال ريماك إن الغاز البترولي السائل والهيدروجين والديزل (السولار) من بين أنواع الوقود المحتملة التي يمكن استخدامها في هذا الأسلوب الجديد لتوليد الكهرباء، إذ تتعاون الشركة الكرواتية حاليا مع شركة ناشئة لإجراء اختبارات على أنابيب النانو التي تحقق كفاءة في استهلاك الوقود لتوليد الكهرباء بنسبة 80% على نطاق صغير.
لكن الجانب السلبي في هذه التقنية هو أنها تصدر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي فإنها لن تتماشى مع أهداف الوصول إلى سيارات صفر انبعاثات التي تسعى إليها الكثير من الحكومات وشركات صناعة السيارات حاليا.
اقرأ ايضاًويذكر أنه وفي العام 2021، استحوذت شركة تصنيع السيارات الكهربائية الكرواتية ريماك Rimac Automobili، التي بدأت كشركة ناشئة في ورشة صغيرة قبل عقد من الزمان، على شركة التصنيع الفرنسية الشهيرة "بوغاتي" Bugatti في صفقة أفيد أن قيمتها تبلغ ملايين اليوروهات.
وقالت شركة ريماك أوتوموبيلي الكرواتية المنتجة للسيارات إن مجموعة فولكس فاغن Volkswagen الألمانية، بما في ذلك قسم بورشه Porsche، والتي تمتلك حصة الأغلبية في بوغاتي، تخطط لإنشاء مشروع مشترك جديد معها. وستسمى الشركة الجديدة "بوغاتى-ريماك" Bugatti-Rimac.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: سيارات أعمال ريماك بوغاتي سيارات بوجاتي سيارات كهربائية السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
جوجل: شراكة كبرى لتوليد 1.8 جيجاوات من الطاقة النووية المتقدمة
أعلنت شركة جوجل Google، عن شراكة جديدة مع شركة Elementl Power المتخصصة في تطوير مواقع الطاقة النووية، للعمل معا على إنشاء ثلاثة مواقع جديدة لمفاعلات نووية متقدمة.
تأتي هذه الخطوة في إطار سعي جوجل لتأمين مصادر طاقة موثوقة ومستدامة، خاصة في ظل التوسع الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي وما يتبعها من زيادة هائلة في استهلاك الطاقة بمراكز البيانات.
ووفقا للاتفاق، ستضيف جوجل ما لا يقل عن 600 ميجاواط من القدرة التوليدية في كل موقع من المواقع الثلاثة، ما يعزز قدرتها على تأمين طاقة دائمة لمراكز البيانات الخاصة بها.
وأوضحت Elementl أن المفاعلات الجديدة ستكون متصلة بالشبكة الكهربائية مع إمكانية شراء جوجل للطاقة مباشرة منها.
تجدر الإشارة إلى أن Elementl ظلت تعمل خلف الكواليس حتى هذا الإعلان، وتضم في فريقها خبراء من قطاع الطاقة النووية، لكنها لم تطوّر أي منشأة توليد بعد.
وتأسست الشركة بدعم من شركتي Breakwater North وEnergy Impact Partners، وتتبنى نهجا محايدا تقنيا، أي أنها لم تحسم بعد الشركة التي ستزودها بمفاعلات نووية صغيرة SMR، على الرغم من أن شركة Kairos Power تعتبر من أبرز المرشحين، خاصة مع وجود اتفاق مسبق بينها وبين جوجل.
وتخطط Kairos لبناء محطة تجريبية بقدرة 50 ميجاواط، يليها مشروع تجاري بقدرة 150 ميجاواط موزعة على مفاعلين.
وتعرف المفاعلات النووية الصغيرة عادة بأنها تولد طاقة تصل إلى 300 ميغاواط، مقارنة بمحطات نووية تقليدية مثل Vogtle Unit 4 في جورجيا الأمريكية التي تولد أكثر من 1.1 جيجاواط.
وجذبت المفاعلات الصغيرة اهتمام وادي السيليكون، نظرا لإمكانية تصنيعها بكميات كبيرة وخفض تكاليف الإنتاج، فضلا عن كونها مصدرا موثوقا ومستمرا للطاقة يمكن تشييده بالقرب من مراكز البيانات.
ووقعت العديد من شركات التكنولوجيا اتفاقيات مع شركات ناشئة في هذا المجال، مثل Oklo وX-Energy وKairos.
ولم يبن أي مفاعل نووي صغير فعليا خارج الصين حتى الآن، وكانت شركة NuScale الأمريكية قريبة من تحقيق ذلك، لكنها تعرضت لانتكاسة كبيرة عام 2023، حين ألغى شريكها من شركات المرافق العقد، بعد أن تضاعفت التكاليف المتوقعة للمشروع رغم تقليص خططه لتقليل النفقات.