بوابة الوفد:
2025-05-12@10:14:15 GMT

مركز أبوظبى بقصر عابدين

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

بدعوة من الصديق الأستاذ الدكتور على بن تميم رئيس مركز أبوظبى للغة العربية توجهت إلى قصر عابدين للاحتفال بمئوية الموسيقار سيد درويش وتجولنا بدايةً فى هذا القصر التاريخى حيث عراقة التاريخ وشموخ الفن وجمال الروح، لكل مكان سيرة وحكاية، فالأمكنة لها أنفاس تحس بنا وتلامس هذا الضيف مرحبةً به، أراد مركز أبوظبى للغة العربية أن يحتفى بفنان الشعب فى الأرض التى عشقها وغنى لها ولحَّن لها ألحانا استقاها من طمى الأرض وأنفاس الناس «أنا هويت ما انتهيت» هل يموت عاشق؟ مّن هوى لا يهوى أبدا بل يحلّق فى سماء الكلمات والألحان ويظل فى ذاكرة الشعوب العربية التى عشقته؛ هل كان يظن ذلك الشاب السكندرى الذى تُوفى فى الواحد والثلاثين من عمره الصغير أن أبوظبى ستحس بأثره وتأتى لتكرمه بعد مائة عام؟ ألا يهزنا هذا إلى إدراك أن المبدع لا يموت بل يعيش ويخلد بسيرته وأثره، بدءًا من هاتين المذيعتين المتمكنتيْن عائشة المزروعى ورشا عزات اللتين أجادتا فى التقديم والتعريف بسيد درويش وموسيقاه ثم كلمة المركز المؤثرة التى ألقاها الأستاذ سعيد حمدان الطنيجى المدير التنفيذى للمركز، وقد جاء فيها: «يسعدنى أن أنتهز هذه المناسبة الجميلة لأعلن وباعتزاز كبير عن استضافة جمهورية مصر العربية الشقيقة ضيف شرف للدورة المقبلة من معرض أبوظبى الدولى للكتاب، وفى الحقيقة نحن كلّنا ضيوف عندما تُذكر «مصر».

. كما نعلن عن اختيار القامة الأدبية والفكرية الكبيرة، الراحل الذى وضع الأدب العربى على أرفف مكتبات العالم، وعرّف الشعوب على أزقة القاهرة العريقة، الروائى الكبير «نجيب محفوظ» شخصية محورية للمعرض فى نسخة عام 2024» ومرورا بهذه الروح الفنية التى حلقت فوق قصر عابدين بينما تشدو فاطمة الهاشمى «يا بهجه الروح ويا عزيز عيني» فى أداء يهز النفس ويحرك الوجدان ثم نستمع إلى كورال أوكسترا المايسترو شادى عبدالسلام «يا شادى الألحان» حتى تعتلى الفنانة التونسية عبير نصراوى خشبة المسرح لتنشر عبقا فنيا ومعراجا روحيا وهى تشدو «يا عشاق النبي» وتغنى «يا ناس أنا مت فى حبي» وغير ذلك، وتأتى فرقة «مسار إجباري» لتجبر الجمهور بجمال أدائها للاستماع إلى حفيف الروح و «أهو ده اللى صار» ثم يأتى محمد محسن لينبِّه المصريين «قوم يا مصري» و «سالمة يا سلامة» لينتهى الحفل بغناء جماعى «بلادى بلادى لكِ حبى وفؤادي». ما أجمل هذه الليلة! فشكرا للدكتور على بن تميم وفريق العمل الذى يعمل مخلصا من أجل اللغة العربية والثقافة العربية التى توحّد الشعوب وتسمو بالروح وتعلو بالأوطان.

مختتم الكلام

انا هويــــتْ و انتهيــــتْ

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأستاذ الدكتور على بن تميم قصر عابدين

إقرأ أيضاً:

حين يُهمل القلب مسؤولية الروح

في زمن تتصارع فيه الأولويات وتتبدل فيه القيم، بات من المؤلم أن نرى آباءً وأمهاتٍ ينسحبون من أعظم أدوارهم في الحياة وهي رعاية أبنائهم. هؤلاء الذين جاؤوا إلى الدنيا ضعفاء لا حيلة لهم، فتحوا أعينهم ليجدوا سندهم الأول قد تخلّى عنهم، إما طواعية، أو بحجة الظروف، أو سعياً خلف حياة جديدة، أو نزوة وانجراف وراء شهوات ورغبات وأنانيه تجعلك تفقد أسمي معاني الإنسانيه وهي الضمير

الزواج.. مسؤولية لا نزوة

الزواج ليس محطة للمتعة المؤقتة، بل رحلة طويلة تتطلب التضحيات من كلا الطرفين. قرار الإنجاب ليس لحظة عابرة بل ميثاق أخلاقي عظيم، يفرض على الأب والأم أن يكونا الحصن والملجأ والسند والحضن الدافيء الموجود بإستمرار. فالأسرة ليست مجرد منزل، بل شعور بالأمان، بالانتماء، بالحب والرعاية، فحين يرحل الأب تبدأ الحكاية المؤلمة، نجد كثير من الأطفال يستيقظون على واقع مفزع: الأب قرر الرحيل، ترك البيت، تزوج من أخرى، أنشأ عائلة جديدة، ونسي أن له أبناء يحتاجون منه أكثر من المال.. .يحتاجونه هو. وفي غيابه، لا يُولد فقط الفراغ بل جرح لا يندمل

تبريرات لا تمحو الجريمة

يتذرّع بعض الآباء أو الأمهات بأنهم «حاولوا» أو أن «الطرف الآخر صعب»، لكن الحقيقة أن كل تبرير لا يغير من واقع الألم شيئاً، فهل يستوي من يرعى، بمن يتخلى؟ وهل يُعذر من يترك قلب طفله ينكسر تحت وقع الغياب؟

قال تعالى: «يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ»، وقال أيضًا: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»، فأثر الإهمال ندوب لا ترى بالعين ولكن تستقر وتزرع في القلب، فما الذي يحدث للطفل حين يغيب أحد الوالدين دون مسؤولية؟ قلق دائم، فقدان الشعور بالأمان، تشتت عاطفي، اضطرابات سلوكية ونفسية قد تستمر حتى البلوغ، شعور بالنقص وفقدان الثقة بالنفس، وعندما يكبر الطفل، يكبر معه السؤال الذي لا يجد له إجابة: لماذا تُركت؟ لماذا لم أكن كافياً لتبقى بجواري؟

أبناء تحت رعاية.. وأبناء تحت رماد الغياب

الفرق شاسع بين طفل نشأ في حضن أم وأب يمنحانه الحب، والدعم، والحماية، وبين آخر تعلم الحياة وهو يبحث عن ذاته في الفراغ، الأول واثق، آمن، قادر على تكوين أسرته بسلام، والثاني، تائه، يهرب من العلاقات، أو يعيد نفس دائرة الألم مع أولاده مستقبلا، لذا عودوا قبل أن يُغلق الباب لاشيء يعوضهم في الحياه عن وجع الترك.

التخلي عن الأبناء ليس فقط تقصيراً.. .بل جريمة أخلاقية ونفسية.

إن كنتم قد اخترتم أن تأتوا بأطفال إلى هذا العالم، فاختاروا أيضاً أن تبقوا، أن تضحوا، أن تحتضنوا. فكل يوم يمر دون دعمكم لهم، هو شق في أرواحهم لا يُرمم بسهولة، فالزواج والإنجاب ليسا قرارين عابرين، بل أعظم مسؤولية يُحاسب الإنسان عليها في الدنيا والآخرة. فعودوا إلى دوركم قبل أن تُكتب أسماؤكم في قلوب أبنائكم كغائبين لا يُغفر لهم الغياب، وتأتي الصورة الأخرى للظلم والقهر.. التمييز بين الأبناء نار لا تطفأ حين ينشأ الأب بيتا جديدا ويبدأ في منح أولادة الجدد ما حرم منه أولاده الأوائل تظهر التفرقه كالسيف علي قلب الطفل المهمل يري عدلا يوزع علي غيرة فيشعر في لحظه انه غريب في الحياة، فتبدأ رحلة معاناتة الداخلية، فيشعر بالظلم والإحتقار للذات وقد يتحول إلى كراهية داخلية دفينة، حيث نجد الطفل الذي ذاق مرارة التفرقه يصبح مشوها غير قادر علي الحب ومنح العطاء بسهولة دائم الشك في نوايا الأخرين متألم من مرارة مقارنة نفسة دائما بغيرة، ولا ننسي قول الرسول الكريم «اتقوا الله وأعدلوا بين أولادكم» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا عدل ولا استقرار دون أنصاف الأبناء جميعهم التمييز حين يزرع الانكسار في قلب الابن، فنجد التمييز بين الأبناء ليس مجرد سلوك خاطيء بل جريمة مكتملة الأركان تترك خلفها جرحا لا يرى يستمر معه طوال العمر، فإن الابن حين يشعر بأنه المنسي، المهمش، المحروم من نظرة فخر أو حضن أب تخلى عنه بكامل إرادته يصاب بخلل عاطفي خطير ويكبر مشوة مكسور يشعر بانطواء شديد أو تمرد صاخب، فكلمة من القلب، احذروا التفرقه وعدم العدل.

اقرأ أيضاًمؤسس «أمهات مصر»: أولياء الأمور والمدرسة مسؤلون عن حماية وتوعية الأبناء

التضامن تطلق مبادرة «أحلام الأجيال» لدمج أنشطة كبار السن والأبناء بمؤسسات الرعاية

خبيرة أسرية عن والدة الطفل ياسين: مثال يحتذى به في الحماية والدفاع عن حق الأبناء

مقالات مشابهة

  • الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا
  • منع المناديل المبللة بقصر باكينغهام
  • مركز السينما العربية يناقش الإنتاج العربي المشترك في مهرجان كان
  • أسامة نبيه قبل مواجهة غانا: الروح والإصرار سلاحنا للوصول إلى المونديال
  • إعلامي يكشف عن قرار الأهلي بعودة أحمد عابدين لصفوف الفريق
  • شراكة بين جامعتي «الإمارات» و«ابن خلدون» لإنشاء «مركز الشيخة فاطمة لتعليم اللغة العربية» في تركيا
  • شراكة بين جامعتي «الإمارات» و«ابن خلدون» لإنشاء مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعليم اللغة العربية في تركيا
  • حين يُهمل القلب مسؤولية الروح
  • «العقاقير الطبية».. تتحول لمحل بقالة ومشروع للتربح على حساب المواطن
  • 175 سيدة وفتاة بقرى مركز كوم أمبو.. لرفع التوعية بالقضية السكانية