فضيحة في بريطنيا.. تحقيق يكشف اعتداءات جنسية مروعة على مصابين بأمراض الصحة العقلية
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
أظهر تحقيق مشترك لشبكة "سكاي نيوز" وصحيفة "إندبندنت" البريطانيتين، الأحد، أن أشخاصا مصابين بأمراض الصحة العقلية في إنكلترا، "تعرضوا للاغتصاب والاعتداء الجنسي" في مرافق تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وكشف التحقيق وجود نحو 20 ألف شكوى متعلقة بالاعتداءات الجنسية والتحرش من قبل موظفين ومرضى على حد سواء منذ عام 2019، وذلك في أكثر من 30 مؤسسة للصحة العقلية في إنكلترا.
وخلص التحقيق الذي وصف بأنه "فضيحة وطنية"، إلى أن المؤسسات التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، "تفشل في إبلاغ الشرطة بأغلبية الحوادث، ولا تفي بالمعايير الحيوية المصممة لحماية المرضى الأكثر ضعفا في المملكة المتحدة من الأذى الجنسي"، وفقا للتحقيق المشترك.
وكشف العديد من المرضى وعائلاتهم في التحقيق الذي دام 18 شهرا، قصصهم بشأن تعرضهم للاعتداء الجنسي أثناء إقامتهم في وحدات مخصصة لمرضى الصحة العقلية.
ومن بين الضحايا، ريفكا غرانت (34 عاما)، التي قالت إنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل أحد موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية، حسب التحقيق.
كما زعمت نجمة السباحة السابقة في بريطانيا، أليكسيس كوين، أنها تعرضت للاعتداء الجنسي مرتين، الأولى عندما أُجبرت على النوم في جناح للرجال، والمرة الثانية في جناح مختلط بين الجنسين.
وفي قضية مزعومة أخرى، روت ستيفاني توتي (28 عاما)، وهي أم لطفلين، قصتها بعد أن طلبت المساعدة من خدمات الصحة العقلية في مدينة إسيكس بالقرب من لندن، بعد تعرضها للاغتصاب في شبابها.
وبدلا من الحصول على العلاج، تدعي أنها تعرضت لاعتداء جنسي على يد أحد الموظفين لمدة 5 أشهر.
وبعد مرور عام، قالت إنها أصيبت بالصدمة مرة أخرى، إثر قبولها في وحدة رعاية أخرى تديرها مقاطعة إسيكس، حيث أرسل لها حارس أمن رسائل نصية جنسية صريحة، اطلعت عليها صحيفة "إندبندنت".
وقالت الشرطة في وقت لاحق، إنه "لا توجد أدلة كافية" لمقاضاة المتهم، فيما يتعلق بالاعتداء الجنسي المزعوم.
ووصف رئيس الكلية الملكية للأطباء النفسيين، الدكتور لايد سميث، النتائج بأنها "مروعة"، في حين قال وزير الصحة في حكومة الظل، ويس ستريتنغ، إنها النتائج "دعوة لاستيقاظ" الحكومة.
وأضاف ستريتنغ: "سيذهل كل شخص من أن هذه الجرائم المروعة ارتُكبت ضد المرضى في أضعف حالاتهم.. حقيقة حدوث ذلك في هيئة الخدمات الصحية الوطنية أمر مخيف".
في المقابل، قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بيان: "إننا نتخذ إجراءات لضمان سلامة المرضى والموظفين، بما في ذلك طرح آليات أفضل للإبلاغ والتدريب والدعم، كجزء من ميثاق السلامة الجنسية الجديد التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية".
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الصحة: "إن العنف الجنسي أو سوء السلوك من أي نوع هو أمر غير مقبول وليس له مكان في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وتتحمل منظمات الخدمة الصحية الوطنية مسؤولية حماية الموظفين والمرضى على حد سواء".
وتابع المتحدث: "نعمل بشكل وثيق مع هيئة الخدمات الصحية الوطنية لضمان حصول أي شخص يتلقى العلاج في منشأة للصحة العقلية، على رعاية آمنة وعالية الجودة، والاعتناء به بكرامة واحترام".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هیئة الخدمات الصحیة الوطنیة الصحة العقلیة
إقرأ أيضاً:
ضربة مزدوجة.. تحقيق صحافي يكشف خطط الجيش الإسرائيلي بقصف المسعفين في غزة
يشرح أحد الضباط المشاركين في العمليات للموقع قائلاً: "الهدف هو قتل كل من يأتي للمساعدة، وهذا أصبح جزءًا من الروتين الذي اعتدنا عليه." اعلان
كشف تحقيق استقصائي نشره موقع "سيحا مكوميت" الإسرائيلي عن اتباع الجيش الإسرائيلي سياسة ممنهجة في قطاع غزة تقوم على تنفيذ ما يُعرف بتكتيك "الضربة المزدوجة" باستخدام الطائرات المسيّرة، وهو أسلوب يستهدف بشكل متعمد طواقم الإنقاذ والمدنيين الذين يهرعون إلى أماكن القصف لإنقاذ المصابين.
واستند التحقيق إلى شهادات جنود وضباط إسرائيليين، إلى جانب روايات شهود عيان وأطباء ومسعفين، أكدوا أن هذا التكتيك بات جزءًا من الروتين العسكري اليومي منذ بدء العدوان، ما فاقم من الكارثة الإنسانية وأدى إلى بث الرعب واليأس في صفوف العاملين في مجال الإغاثة.
Related 3 حالات خلال 10 أيام.. انتحار الجنود يكشف عمق الأزمة النفسية في صفوف الجيش الإسرائيليالجيش الإسرائيلي يفرض حظراً على ارتداء قناع الوجه في الضفة الغربية"خطأ تقني".. الجيش الإسرائيلي يكشف عن نتائج تحقيقه في قصف كنيسة العائلة المقدسة في غزةوشرح أحد الضباط المشاركين في العمليات للموقع قائلاً: "الهدف هو قتل كل من يأتي للمساعدة، وهذا أصبح جزءًا من الروتين الذي اعتدنا عليه." ووفق الشهادات، فإن هذه الهجمات لا تميّز بين المقاتلين والمدنيين، بل تستهدف كل من يقترب من الموقع، حتى إن كان يرتدي سترة طبية أو إسعافية واضحة.
وأشار التحقيق إلى أن الجيش غالبًا ما يعيد قصف المواقع بعد دقائق من الضربة الأولى، مستهدفًا المسعفين والمدنيين الذين يتدفقون لمساعدة الجرحى، دون التأكد من هوية الموجودين في المكان، مع علمه المسبق بأن تكرار القصف قد يؤدي إلى مقتل عشرات أو مئات العالقين تحت الأنقاض.
وفي هذا السياق، نقل التحقيق عن مصادر في طواقم الإنقاذ أن هذا النمط من الهجمات دفع كثيرين إلى التراجع عن أداء مهامهم خوفًا من التعرض للقصف، ما أدى إلى ترك الجرحى ينزفون حتى الموت في كثير من الحالات.
وأكد الموقع أن معظم عمليات القصف الثانية لم يكن بين ضحاياها أي مسلحين، مما يجعلها في نظر القانون الدولي خرقًا صارخًا. ووفقًا للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، تُصنّف هذه السياسة ضمن جرائم الحرب، في حين يكتفي الجيش الإسرائيلي بالقول إنه "يفحص كل حالة على حدة".
وفي تطور مرتبط، أفادت مصادر طبية في غزة بمقتل 21 فلسطينيًا بنيران الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة، بينهم أربعة من طالبي المساعدات الإنسانية. كما دعت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، إلى "معاقبة إسرائيل فورًا" على هذه الانتهاكات.
ويأتي ذلك في وقت ارتفعت فيه حصيلة وفيات الجوع وسوء التغذية في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 117 فلسطينيًا، من بينهم 82 طفلًا، بحسب وزارة الصحة في غزة، وسط استمرار إغلاق المعابر بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والطبية منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة