الجديد برس:

أعربت حكومة صنعاء عن رفضها للتصريحات الإعلامية للمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، بشأن موقفها من القضية الفلسطينية، واستنكرت تصريحه بأنها اختارت أسلوباً خاطئاً في معاقبة المجتمع الدولي الذي لا علاقة له بما يحدث في قطاع غزة.

وأكدت وزارة الخارجية بحكومة صنعاء في بيان صادر يوم الأحد، أن “المسؤولية عن تدهور الأوضاع في المنطقة تقع على المجتمع الدولي نتيجة الدعم اللامحدود سياسياً وعسكرياً ومادياً ولوجستياً المقدم من واشنطن وعدد من العواصم الموالية للكيان الصهيوني، بما في ذلك تعطيل مجلس الأمن في أداء مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين”.

وأوضح البيان أن تلك العواصم هي من اختارت أسلوباً خاطئاً يهدد السلم والأمن الدوليين، وأن تداعياته لن تقتصر على المنطقة فقط.

ودعا المجتمع الدولي إلى التعامل مع جذور التصعيد في منطقة البحر الأحمر والبحر العربي، والعمل على وقف ما وصفه بـ “الغطرسة الصهيونية” وجرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وفقاً للبيان.

وأكد البيان التزام حكومة صنعاء بضمان حرية الملاحة البحرية التجارية في البحر الأحمر والبحر العربي، مشيراً إلى استمرار قوات صنعاء في استهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، حتى يتم إنهاء العدوان وتوفير المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية والوقود إلى قطاع غزة دون عوائق، بهدف تعزيز استقرار الأمن والسلم الدوليين في المنطقة.

وفي تصريحاته لقناة (الجزيرة) يوم السبت، كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ عن اشتراط الولايات المتحدة وقف الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية لتحقيق السلام في اليمن.

وأوضح ليندركينغ أنه “يجب على الحوثيين أن يدركوا أن السلام لن يتحقق ما لم يتوقفوا عن تهديد اقتصاد العالم”.

يُذكر أنه على الرغم من ربط المبعوث الأمريكي مراراً السلام في اليمن بوقف هجمات صنعاء على السفن الإسرائيلية، إلا أنه هذه المرة الأولى التي يؤكد فيها أن الولايات المتحدة لن تسمح بإعلان السلام في اليمن ما لم تتوقف تلك الهجمات التي تهدف حكومة صنعاء من خلالها إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع الحصار عن سكانه.

وبتصريحه هذا، يؤكد المبعوث الأمريكي صحة المعلومات التي تشير إلى ممارسة الولايات المتحدة ضغطاً قوياً على المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، لتضمين شرط وقف الهجمات على السفن الإسرائيلية ضمن خارطة الطريق التي كان من المقرر الإعلان عنها في بداية الشهر الجاري، نتيجة للمفاوضات بين حكومة صنعاء والسعودية.

وسبق للمبعوث الأمريكي “تيم ليندركينغ” ووزير الخارجية في إدارة الرئيس جو بايدن، “أنتوني بلينكن”، الإشارة إلى أن هجمات قوات صنعاء على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ستؤثر على السلام في اليمن وربطها بضرورة وقف تلك الهجمات.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: على السفن الإسرائیلیة المبعوث الأمریکی السلام فی الیمن حکومة صنعاء

إقرأ أيضاً:

القوة تصنع السلام.. اليمن أنموذجاً

 

 

منذ فجر التاريخ، كانت القوة سلاحا يفرض الاحترام، ويصنع الهيبة، ويمنح الشعوب مكانتها بين الأمم. لم يكن الضعفاء يوما أصحاب قرار، ولم يُحسب لهم حساب، بينما من يمتلك القوة – خاصة القوة العسكرية – يصبح رقما صعبا في المعادلات الدولية، ومركز اهتمام وتقدير من الأعداء قبل الأصدقاء. ولهذا، لا غرابة في مقولة أنه: “إذا أردت السلام، فاحمل السلاح.” فالعالم لا يعرف منطق الضعف، ولا ينصت إلا لصوت القوة.
ولعل التجربة اليمنية الحديثة تُعد من أبرز الشواهد الحية على أن القوة عزٌ، ومنعة، وكرامة. فعندما كانت اليمن في مرحلة الضعف والتبعية، كانت السيادة منتهكة، والقرار مرهونًا بالخارج، وكانت السماء مستباحة، والعدو يسرح ويمرح بلا رادع. أما اليوم، وبعد سنوات من الصمود والتضحيات، تحوّلت اليمن إلى قوة عسكرية يحسب لها ألف حساب.
لقد بنت اليمن قوتها العسكرية من العدم، وتطورت قدراتها الصاروخية والجوية في ظل حصار خانق وعدوان شامل، فامتلكت ما لم يكن متوقعا، وأثبتت للعالم أن الإرادة حين تتسلح بالحق، تصنع المعجزات. وما أن بدأت الصواريخ البالستية والمسيّرات اليمنية تستهدف عمق الأراضي العربية المحتلة في فلسطين، وتقصف مطار بن غورويون، ويافا وحيفا، وتمنع السفن الأمريكية والصهيونية من المرور من باب المندب، والبحر الأحمر والعربي، دعما وإسنادا لأبناء فلسطين، حتى تغيرت لغة العالم تجاه اليمن.
وها هي الولايات المتحدة الأمريكية – أقوى دولة في العالم كما يقولون، ورأس العدوان والهيمنة – تعلن وقف إطلاق النار وتطلب التهدئة، بعدما أعلنت القوات المسلحة اليمنية حظر تصدير النفط الأمريكي ومنع السفن المحملة بالنفط الأمريكي من المرور عبر البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وبعد فشل حاملتي الطائرات الأمريكية «ترومان وفينسون» والتي أصبحت تحت رحمة الصواريخ اليمنية.
فعندما أعلن الرئيس الأمريكي ترامب وقف إطلاق النار والاتفاق مع اليمن، وعندما اعترف بشجاعة اليمنيين وقدرتهم، فهذا لم يكن يصدر منه لولا القوة التي باتت تمتلكها اليمن. والتي لم تعد تلك الدولة الضعيفة التي يمكن تجاهلها، بل أصبحت قوة عسكرية صاعدة لا يمكن القفز عليها.
إنه عصر اليمن القوي، الذي لا يُملى عليه، ولا يُبتز، ولا يُخضع. قوة لا تُبنى على الطغيان، ولا للاعتداء على الآخرين؛ بل قوة قائمة على العدل والسيادة والكرامة. قوة ردعت، فاحترق المعتدون، وبنت، فازدهر الأمل في نفوس الأحرار.
إن القوة عز، ولكن بشرط أن تكون دفاعا عن الدين والأرض والعرض، وحماية المستضعفين ومناصرة لهم، وكسر جبروت الطغاة والمتكبرين، وطرد المحتلين الغاصبين للأرض. لا في خدمة الظلم والظالمين، واليمن اليوم تقدم نموذجًا يُحتذى: قوة عسكرية مستقلة، صلبة، تنطلق من عدالة القضية، وتبني سلاما من موقع القوة، لا من موقع التوسل والانكسار…

مقالات مشابهة

  • إعلان هام للطالبات المتقدمات لاختبار المفاضلة بكلية الهندسة جامعة صنعاء
  • اليمن أمام مجلس الأمن: استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين يهدد السلم والأمن العالمي
  • المبعوث الأمريكي إلى روما لعقد جولة جديدة من المباحثات مع إيران
  • الوحدة التي يخافونها..!!
  • أول تعليق من الرئيس الأمريكي على حادث السفارة الإسرائيلية في واشنطن
  • المبعوث الخاص للاتحاد الأوربي إلى الخليج يشيد بدور المغرب في تعزيز حل الدولتين
  • بعد أن حاول التهرب.. ضغوط أمريكية على العليمي بشأن الاتفاق مع صنعاء
  • القوة تصنع السلام.. اليمن أنموذجاً
  • نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: نزع سلاح حزب الله يجب أن يشمل الأراضي اللبنانية كافة
  • وزير الدفاع الأمريكي: ''لم نكن ننوي القضاء الى الحوثيين و مهمتنا من العملية نجحت''