بغداد اليوم -  متابعة

وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وفي توقيت حساس بالنسبة للرئيس الامريكي جو بايدن، الذي توعدت إدارته أكثر من مرة بالرد على الهجمات التي تستهدف قواتها في الشرق الأوسط لاسيما في العراق وسوريا، أتى الهجوم الذي استهدف، أمس الاحد (28 كانون الثاني 2024)، البرج 22 على الحدود الأردنية السورية.

فقد اعتبرت تلك الضربة بالنسبة للعديد من المراقبين تصعيدا خطيرا لاسيما أنها المرة الأولى التي يُقتل فيها عسكريون امريكيون بنيران معادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر/تشرين الاول الماضي.

كما أن الهجوم يفاقم بلا شك التوترات في المنطقة، ويغذّي المخاوف من توسع نطاق الحرب إلى نزاع قد يشمل إيران بشكل مباشر.

الرئيس محرج !

فضلاً عن أنه أتى في توقيت محرج لبايدن الساعي إلى ولاية ثانية في البيت الأبيض عبر الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والذي تعرض للعديد من الانتقادات لاسيما من منافسه الجمهوري دونالد ترامب الذي وصفه مرارا بالضعيف، كما اتهمه باعتماد "أسلوب متراخ" مع طهران.

فما هي خيارات بايدن للرد على تلك الضربة المؤلمة التي أدت إلى مقتل 3 جنود امريكيين وإصابة 34؟

رأى العديد من المحللين والمراقبين أن الإدارة الامريكية الحالية أمام 3 خيارات للرد، أولها ضرب فصائل مسلحة موالية لإيران في بشكل موجع، ثانياً ضرب قواعد إيرانية في سوريا، وثالثاً استهداف مواقع في الداخل الإيراني على الرغم من استبعاد هذا الاحتمال.

وفي السياق، اعتبر جويل رايبورن، الذي عمل كمبعوث خاص لسوريا خلال إدارة ترامب أن الهجوم على البرج 22 في شمال شرقي الأردن طال هدفا سهلا على أراضي دولة حليفة، وتجاوز بذلك جميع الخطوط الحمراء.

كما رأى أن على واشنطن البحث في كيفية تدفيع الإيرانيين ثمن هذا الهجوم بشكل مباشر، مرجحاً أن تستمر هجمات الفصائل الموالية لطهران إن لم ترد امريكا بشكل فعال، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

استهداف السفن الإيرانية؟

من جهته، أشار آرون ديفيد ميلر، مفاوض السلام الامريكي السابق في الشرق الأوسط والذي يعمل حاليا في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إلى وجود عدة طرق للرد، تشمل استهداف أفراد إيرانيين في سوريا أو العراق أو حتى الأصول البحرية الإيرانية في الخليج العربي.

وقال: "ما تحتاج الإدارة إلى القيام به في الوقت الحالي هو إرسال إشارة واضحة مفادها أن استمرار هذه الهجمات سيثير رد فعل أقوى بكثير من السابق".

كما أوضح أنه يمكن الرد بقوة دون تجاوز الخط الأحمر، ألا وهو تنفيذ ضربات مباشرة على الأراضي الإيرانية.

في المقابل، دعا العديد من الجمهوريين خلال الساعات الماضية إلى ضرب أهداف داخل إيران.

وقال السيناتور توم كوتون (جمهوري من أركنساس)، وعضو لجان الخدمات المسلحة والاستخبارات بمجلس الشيوخ، إن الولايات المتحدة يجب أن ترد عبر "انتقام عسكري مدمر ضد القوات الإرهابية الإيرانية، سواء في إيران أو في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

نحو 160 هجوماً

ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة، تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات، من العراق إلى سوريا فاليمن ولبنان.

إذ تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات امريكية في العراق وسوريا لنحو 158 هجوماً من قبل تلك الفصائل منذ 17 أكتوبر/ تشرين الاول الماضي.

فيما هددت فصائل مسلحة، الأسبوع الماضي، ببدء مرحلة ثانية من الهجمات تتضمن تكثيف ضرباتها في البحر الأبيض المتوسط لمحاصرة موانئ إسرائيل.

في المقابل، نفذت القوات الامريكية أكثر من ضربة في البلدين على مقرات تلك المجموعات المسلحة، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات.

المصدر: العربية

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

أزمة العراق تتكرر في إيران.. درجات الحرارة تهوي بالمنظومة الكهربائية

الاقتصاد نيوز - متابعة

توقع مركز إدارة شبكة الكهرباء الوطنية في إيران أن يصل الطلب اليوم على الكهرباء إلى 65 ألف ميجاوات مع ارتفاع درجات الحرارة في عموم البلاد.

وقالت وكالة تسنيم للأنباء، إنه بعد أن عادت ذروة الطلب على استهلاك الكهرباء في إيران إلى أقل من 60 ألف ميجاوات في اليوم الماضي، فإن الارتفاع متعدد الدرجات في درجات الحرارة في اليوم الأول من شهر يونيو تنبأ بقفزة تزيد عن 5000 ميجاوات في استهلاك الكهرباء.

ويأتي هذا رغم أن المنطقة بعد لم تدخل في فترة ذروة الصيف. إلى جانب ذلك، أشار توقعات المنظمات الدولية إلى أن عام 2024 سيكون العام الأكثر سخونة في العالم.

إذن، من المؤكد أن إيران، والتي تقع في الجزء الحار والجاف من الكوكب، قد دخلت الموسم الحار في وقت سابق.

وبالأمس، قال الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الإيرانية إن استهلاك مكيفات الهواء في إيران يعادل استهلاك الكهرباء لبلد يبلغ عدد سكانه 120 مليون نسمة، مشيرا إلى أن حظر التسويق لمكيفات الهواء الغازية ساري في 80% من مناطق البلاد.

وبحسب المتحدث باسم صناعة الكهرباء، فإن جزءًا من نمو استهلاك الكهرباء غير التقليدي يعزى إلى الظواهر الناشئة مثل تعدين العملات غير القانوني أو استخدام مكيفات الهواء الغازية في المناطق العادية.

وفي وقت سابق، قال نائب وزير الطاقة لشؤون الكهرباء في إيران إنه بفضل الإجراءات والخطط التي تم اتخاذها لن تشهد البلاد انقطاعات للتيار الكهربائي هذا العام.

وعن حجم العجز الكهربائي في إيران، ذكر ذلك المسؤول أن “عجز الكهرباء البالغ 20 ألف ميغاوات الذي تم الإعلان عنه غير صحيح”، وأضاف: لا يمكن إعطاء رقم دقيق، لأن عجز الكهرباء يعتمد على إدارة الاستهلاك.

ومنذ أيام، أكد المتحدث باسم إنتاج الكهرباء الإيرانية أن استقرار شبكة الكهرباء في البلاد خلال السنوات السبع المقبلة يتطلب استثمار 116 تريليون تومان.

وطالب المتحدث باسم إنتاج الكهرباء الإيرانية شركات الصيانة والإصلاح الخاصة بشبكة النقل الكهربائي بالتخطيط لمتطلبات واحتياجات هذا القطاع وتبادل الآراء والخبرات الفنية بهدف خلق منظمة حيوية في هذه الساحة.

وكان أستاذ في جامعة شريف للتكنولوجيا قد حذر من خسارة إيران بحلول 2025 ما يعادل “مرحلة” من حقل بارس الجنوبي (حقل غاز الشمال) بشكل سنوي، مشيراً إلى أن الغاز يشكّل وقود 92٪ من إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد، ونقص الغاز يعني بلا شك نقصاً في إمدادات الكهرباء.

والعام الماضي 2023، قالت إدارة شبكة الكهرباء الإيرانية أن طلب استهلاك التيار الكهربائي في البلاد تجاوز الـ 51 ألف ميغاوات.

وتحتاج صناعة الكهرباء في إيران إلى إنتاج حوالي 5000 ميغاوات من الكهرباء وتطوير نقل وتوزيع الكهرباء ما يعني 5 مليارات دولار من الاستثمار سنويا.

وسبق أن اعتبر عضو اللجنة المدنية بالبرلمان الإيراني أن استهلاك المياه والغاز في البلاد تخطى المعايير الدولية، وقال إنه يجب أن نتحدث بصدق وشفافية مع المواطنين حتى يتبين لهم أن موارد البلاد من الطاقة آخذة في النفاد، وبحاجة ماسة لتضافر وتكاتف الجهود من قبل الجميع للحفاظ عليها.

مقالات مشابهة

  • حشد جماهيري ضخم في حفل «كايروكي» بعمان
  • العراق يرحب بموافقة بايدن بوقف الحرب على غزة
  • العراق يرحب بموافقة بايدن على وقف الحرب على غزة
  • أزمة العراق تتكرر في إيران.. درجات الحرارة تهوي بالمنظومة الكهربائية
  • سعيد سلّام: بنقص الطاقة الكهربائية سوف يعاني المجتمع الأوكراني بشكل أكبر
  • الصفدي وبلينكن يتباحثان تفاصيل المقترح الذي أعلنه بايدن لوقف إطلاق النار بغزة
  • أصحاب الكهف تتبنى مسؤولية هجمات مطاعم بغداد.. وأمريكا ترد
  • بين الغناء في المطاعم والاتجاه للتدريس.. فنانو سوريا يواجهون خيارات صعبة في ظل شح الفرص
  • باحث: توقيت المنتدى العربي الصيني هام للغاية لدعم القضية الفلسطينية
  • استهداف مطاعم ومرافق غربية في العراق.. تداعياتها ومن يقف خلفها؟