توقيت حساس.. هذه خيارات بايدن للرد على ضربة الأردن
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وفي توقيت حساس بالنسبة للرئيس الامريكي جو بايدن، الذي توعدت إدارته أكثر من مرة بالرد على الهجمات التي تستهدف قواتها في الشرق الأوسط لاسيما في العراق وسوريا، أتى الهجوم الذي استهدف، أمس الاحد (28 كانون الثاني 2024)، البرج 22 على الحدود الأردنية السورية.
فقد اعتبرت تلك الضربة بالنسبة للعديد من المراقبين تصعيدا خطيرا لاسيما أنها المرة الأولى التي يُقتل فيها عسكريون امريكيون بنيران معادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر/تشرين الاول الماضي.
كما أن الهجوم يفاقم بلا شك التوترات في المنطقة، ويغذّي المخاوف من توسع نطاق الحرب إلى نزاع قد يشمل إيران بشكل مباشر.
الرئيس محرج !
فضلاً عن أنه أتى في توقيت محرج لبايدن الساعي إلى ولاية ثانية في البيت الأبيض عبر الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والذي تعرض للعديد من الانتقادات لاسيما من منافسه الجمهوري دونالد ترامب الذي وصفه مرارا بالضعيف، كما اتهمه باعتماد "أسلوب متراخ" مع طهران.
فما هي خيارات بايدن للرد على تلك الضربة المؤلمة التي أدت إلى مقتل 3 جنود امريكيين وإصابة 34؟
رأى العديد من المحللين والمراقبين أن الإدارة الامريكية الحالية أمام 3 خيارات للرد، أولها ضرب فصائل مسلحة موالية لإيران في بشكل موجع، ثانياً ضرب قواعد إيرانية في سوريا، وثالثاً استهداف مواقع في الداخل الإيراني على الرغم من استبعاد هذا الاحتمال.
وفي السياق، اعتبر جويل رايبورن، الذي عمل كمبعوث خاص لسوريا خلال إدارة ترامب أن الهجوم على البرج 22 في شمال شرقي الأردن طال هدفا سهلا على أراضي دولة حليفة، وتجاوز بذلك جميع الخطوط الحمراء.
كما رأى أن على واشنطن البحث في كيفية تدفيع الإيرانيين ثمن هذا الهجوم بشكل مباشر، مرجحاً أن تستمر هجمات الفصائل الموالية لطهران إن لم ترد امريكا بشكل فعال، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
استهداف السفن الإيرانية؟
من جهته، أشار آرون ديفيد ميلر، مفاوض السلام الامريكي السابق في الشرق الأوسط والذي يعمل حاليا في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إلى وجود عدة طرق للرد، تشمل استهداف أفراد إيرانيين في سوريا أو العراق أو حتى الأصول البحرية الإيرانية في الخليج العربي.
وقال: "ما تحتاج الإدارة إلى القيام به في الوقت الحالي هو إرسال إشارة واضحة مفادها أن استمرار هذه الهجمات سيثير رد فعل أقوى بكثير من السابق".
كما أوضح أنه يمكن الرد بقوة دون تجاوز الخط الأحمر، ألا وهو تنفيذ ضربات مباشرة على الأراضي الإيرانية.
في المقابل، دعا العديد من الجمهوريين خلال الساعات الماضية إلى ضرب أهداف داخل إيران.
وقال السيناتور توم كوتون (جمهوري من أركنساس)، وعضو لجان الخدمات المسلحة والاستخبارات بمجلس الشيوخ، إن الولايات المتحدة يجب أن ترد عبر "انتقام عسكري مدمر ضد القوات الإرهابية الإيرانية، سواء في إيران أو في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
نحو 160 هجوماً
ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة، تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات، من العراق إلى سوريا فاليمن ولبنان.
إذ تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات امريكية في العراق وسوريا لنحو 158 هجوماً من قبل تلك الفصائل منذ 17 أكتوبر/ تشرين الاول الماضي.
فيما هددت فصائل مسلحة، الأسبوع الماضي، ببدء مرحلة ثانية من الهجمات تتضمن تكثيف ضرباتها في البحر الأبيض المتوسط لمحاصرة موانئ إسرائيل.
في المقابل، نفذت القوات الامريكية أكثر من ضربة في البلدين على مقرات تلك المجموعات المسلحة، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات.
المصدر: العربية
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن رواتب موظفي البيت الأبيض؟.. فجوة في الأجور وأعلى من إدارة بايدن
أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، تقريرها السنوي حول رواتب موظفي البيت الأبيض، كاشفة عن تفاصيل الرواتب التي يتقاضاها أكثر من 400 موظف خلال الولاية الثانية للرئيس الجمهوري.
ويقدم هذا التقرير سنوياً إلى الكونغرس بموجب التشريعات الفيدرالية المتعلقة بالشفافية الإدارية.
ويُسلط التقرير الضوء على الفوارق في مستويات الأجور داخل البيت الأبيض، ويتيح مقارنة هيكل الرواتب الحالي بتلك التي كانت معتمدة خلال إدارة الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن.
أعلى الرواتب: من هي الأسماء البارزة؟
بحسب ما أوردته شبكة "فوكس نيوز"، تتصدر جاكلين كلوب، كبيرة المستشارين في البيت الأبيض، قائمة الأعلى أجرا براتب سنوي يبلغ 225 ألف و700 دولار، وهو الحد الأقصى المعتمد قانونيًا لموظفي البيت الأبيض.
وتليها مباشرة إدجار مكرتشيان، المستشار المساعد، براتب سنوي قدره 203 ألف و645 دولارًا، فيما يتقاضى 33 موظفًا آخرون٬ من بينهم شخصيات بارزة٬ رواتب تصل إلى 195 ألف و200 دولار.
وتشمل هذه المجموعة أسماء مثل كارولين ليفيت (السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض)، وتوم هومان (مسؤول الحدود)، وسوزان وايلز (رئيسة الموظفين)، وبيتر نافارو (المستشار التجاري)، وستيفن تشيونج (مدير الاتصالات)، وستيفن ميلر (مستشار الأمن الداخلي).
وتتراوح رواتب مساعدي النواب ما بين 155 ألف و175 ألف دولار، بينما يحصل المساعدون الخاصون على ما بين 121 ألف و500 و150 ألف دولار.
أما كُتّاب خطابات الرئيس فيتقاضون أجورًا تتراوح بين 92 ألف و500 و121 و500 دولار.
ترامب.. بلا راتب فعلي
رغم أن القانون الأمريكي يمنح رئيس البلاد راتبا سنويا يبلغ 400 ألف دولار، بالإضافة إلى بدلات بقيمة تصل إلى 169 ألف دولار تشمل نفقات سفر وترفيه وتجديد سكني، إلا أن ترامب واصل خلال ولايته الثانية تعهده بالتبرع بكامل راتبه لصالح وكالات حكومية، كما فعل في ولايته الأولى.
ورغم أن إجمالي المزايا الرئاسية يبلغ حوالي 569 ألف دولار سنويًا، إلا أن ترامب يُعد من بين رؤساء الولايات المتحدة القلائل الذين تنازلوا عن رواتبهم الرسمية.
موظفون بلا أجور.. لماذا؟
أظهر التقرير أن ثمانية موظفين في البيت الأبيض لا يتقاضون أي رواتب على الإطلاق، وذلك بسبب توليهم مناصب حكومية أخرى يحصلون بموجبها على تعويضات مالية.
ومن أبرز هؤلاء، وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي يعمل كمستشار للأمن القومي في البيت الأبيض دون تقاضي راتب إضافي، وكذلك المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يتقاضى أجره من وزارة الخارجية.
متوسط أعلى من عهد بايدن
يشير التقرير إلى وجود فجوة ملحوظة في سلم الرواتب داخل البيت الأبيض، حيث يتمركز كبار الموظفين في أعلى السلم بأجور تتجاوز 180 ألف دولار، بينما يتقاضى أكثر من 100 موظف رواتب تقل عن 80 ألف دولار سنويًا.
وبحسب الأرقام، فإن متوسط الراتب في إدارة ترامب يبلغ 194 ألف و114 دولارا، وهو أعلى من متوسط رواتب إدارة بايدن لعام 2024، البالغ 166 و109 دولارا.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة بايدن كانت تضم في عام 2024 نحو 564 موظفا، أي أكثر من إدارة ترامب، لكن بعدد أقل من ذوي الدخول المرتفعة، إذ لم يتجاوز عدد من يتقاضون أكثر من 180 ألف دولار سوى 21 موظفًا فقط.
وتعكس هذه الأرقام توجه إدارة ترامب نحو تقليص عدد الموظفين مع التركيز على تعيين كبار مستشارين برواتب مرتفعة، مقارنة بإدارة بايدن التي اتسمت ببنية إدارية أوسع ولكن بأجور أكثر توازنًا.
كما يثير الفارق في متوسط الرواتب تساؤلات بشأن أولويات الإنفاق داخل المكتب التنفيذي، ومستوى تركز السلطة وصناعة القرار بين نخبة ضيقة ذات أجور عالية.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة، من المرجح أن يُعاد طرح هذا التقرير كأداة للمقارنة بين رؤى الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإدارة البيت الأبيض، سواء من حيث الكفاءة الإدارية أو التوزيع العادل للموارد داخل الجهاز التنفيذي.