جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-13@22:08:59 GMT

مرحبا بكم في "مهرجان صحار"

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

مرحبا بكم في 'مهرجان صحار'

 

د. خالد بن علي الخوالدي

مهرجان صحار الثاني يدخل أسبوعه الثالث وسط إقبال كبير وإشادة واسعة من مختلف المتابعين والجمهور، وكل يوم تكون الإثارة والمتعة حاضرة من خلال فعاليات تراثية وثقافية وأدبية وألعاب ترفيهية إلى جانب مسرح الطفل وغيرها من الفعاليات والأنشطة الجاذبة والمفيدة والمتنوعة.

تجربة مثيرة وفريدة يقدمها مهرجان صحار في نسخته الثانية، المتعة حاضرة في كل ركن من أركانه، ونشاهد هذه المتعة والسعادة في عيون الكبار والصغار حيث يشهد المهرجان إقبالا كبيرا من الأسر والعوائل والأفراد، وأصبح المهرجان الوجهة المفضلة والاختيار الأنسب لقضاء المتعة والسعادة وتعريف الأطفال على مجدنا التليد وحاضرنا المشرق، ومع إن الخيارات عديدة وتلبي كل الأذواق إلا أني أرى أن الجانب المضيء هو أن تعيش الأجيال الناشئة والشباب وتتعرف وتتعلم نمط الحياة العمانية القديمة.

صادفت عددًا من الزوار من داخل محافظة شمال الباطنة وخارجها ومن دول خليجية يثنون على تجسيد التاريخ والتراث والتقاليد العمانية ضمن المهرجان، وقد وفر المهرجان للباحثين عن معرفة الحياة العمانية التقليدية القديمة القرى التراثية (البحرية والزراعية والريفية والبدوية) وما يجسد خلالها يعود بنا إلى السنوات الأخيرة من حياة أجدادنا قبل النهضة المباركة التي أسسها السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- والسنوات الأولى من هذا العهد، ولا ضير في ذلك بل نفتخر ونعتز جميعًا بهذا التراث والتاريخ والحياة التي عاشها أجدادنا، فقد كان لهم السبق في أمور كثيرة ساهمت في تطور الحياة العمانية الحالية؛ فقد أبدع أجدادنا في صناعة تاريخ تليد لهم من خلال عملهم الدائم ومثابرتهم وجهدهم، وما صنعوه يظل أعجوبة ومصدر اعتزاز، فمع الظروف القاسية وعدم توفر الإمكانيات صنعوا مجدا مشرفا ما زلنا نفتخر به، وأحسن مثال على ذلك نظام الأفلاج لري المزروعات الذي قدم لوحة فنية وإبداعية وهندسية فريدة للشعب العماني القديم الذي طوع الصخر والحجر والمدر والجبال لإيجاد نظام ري مستديم ساهم في أن تكون سلطنة عمان مصدرا من مصادر العديد من المنتجات التي تصدر لدول العالم المختلفة، ونحن في محافظة شمال الباطنة نتذكر هذه المنتجات العديدة والتي أهمها الليمون والمانجا والتمر وما ينتج عنها من صناعات سعفية وغيرها.

ومع هذه المنتجات لا نغفل الطقوس والممارسات والفنون التقليدية التي كانت تنفذ والتي ميزت كل ممارسة وعمل بفن مُعين؛ فأهل البحر لهم فنونهم البحرية المختلفة كليًا عن الفنون التقليدية التي يمارسها أهل الريف والبادية، وكذلك هو الحال بالنسبة للمزارعين الذين يتقنون فنون مختلفة ولهم طقوسهم في الجداد وجنى ثمار الليمون وغيرها، ومن يدخل المهرجان يشاهد هذا التنوع ويستمتع بهذه الفنون، وكبار السن تعود بهم الذاكرة إلى الوراء وتدمع عيونهم على الذكريات الجميلة والشباب يتعرفون على هذا التاريخ المكتوب والمروي والمشاهد عملياً على أرض مهرجان صحار الثاني.

هذه دعوة لكل من لم يَزُرْ مهرجان صحار لزيارته والاستمتاع بأجواء المهرجان وفعالياته ودعم الأسر المنتجة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذين يتواجدون في مختلف مواقع أرض المهرجان إلى جانب وجود مشاركة واسعة من مختلف محافظات سلطنة عُمان؛ حيث خصص ركن خاص لمشاركة المحافظات، مرحبًا بكم جميعًا.

دمتم، ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فعاليات رياضية وتراثية في افتتاح مهرجان الياسات

 
الظفرة (وام)

أخبار ذات صلة تحدي دبي للياقة يسجّل رقماً قياسياً في أعداد المشاركين أمطار متوقعة وحالة من عدم الاستقرار حتى 19 ديسمبر


انطلقت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الياسات، على الواجهة البحرية لمدينة السلع بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث ومجلس أبوظبي الرياضي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، وشراكة استراتيجية مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، ويستمر حتى 21 ديسمبر الجاري.
شهد اليوم الأول للمهرجان انطلاق عدة منافسات تراثية ورياضية متنوعة، حيث انطلقت «بطولة الهدد» التي تقام بالتعاون مع نادي أبوظبي للصقارين، ورصدت لها جوائز بقيمة 90 ألف درهم لمجموع 30 فائزاً، وتختتم في 21 من الشهر الجاري، وتنظم البطولة بهدف التعريف برياضة الصيد بالصقور بصفتها إرثاً يجب المحافظة عليه وتشجيعه ونشره.
كما شهد المهرجان انطلاق «بطولة الياسات لصيد الشعري» التي يأتي تنظيمها بهدف إبراز مكانة مهنة الصيد وقيمتها التاريخية في المجتمع الإماراتي، وتشجيعاً على إحيائها ورعايتها والترويج لها.
بجانب انطلاق بطولات كرة القدم الشاطئية والكرة الطائرة الشاطئية، للكبار والصغار، وبطولة الكيرم للرجال وهي من الألعاب الشعبية في دولة الإمارات ومنطقة الخليج، وبطولة الدومينو للرجال، ومسابقة الطبخ الشعبي لإعداد الأطباق الإماراتية التقليدية التي تجري أمام جمهور المهرجان ليتابع طريقة إعداد كل طبق، إضافة إلى مسابقات المسرح، وأجمل زي تراثي، والألعاب الشعبية، وعروض الفنون الشعبية، وغيرها من الفعاليات التراثية والترفيهية والتوعوية.
ويشهد السبت انطلاق «سباق الياسات للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً» الذي رصدت له جوائز تبلغ قيمتها 6 ملايين درهم، ويبدأ من جزيرة دلما مروراً بجزيرة الياسات وصولاً إلى منطقة السلع، لمسافة 70 كيلومتراً (37 ميلاً بحرياً).
وقال سعيد المهيري، مدير تنفيذي قطاع التطوير الرياضي في مجلس أبوظبي الرياضي: «يسرنا في مجلس أبوظبي الرياضي المشاركة في تنظيم مهرجان الياسات بدورته الثالثة، لما يمثله من منصة تجمع بين الرياضة والتراث وتعزيز حضور الفعاليات المجتمعية في منطقة الظفرة، وتأتي مشاركتنا في تنظيم بطولات وسباقات المهرجان ضمن جهودنا الهادفة إلى تشجيع مختلف فئات المجتمع على ممارسة الرياضة، وترسيخ قيم الهوية الوطنية من خلال رياضات تجمع بين أصالة الماضي وحيوية الحاضر».
وأضاف «نؤمن بأن تكامل الجهود مع هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة يسهم في تقديم تجربة متكاملة تلبي تطلعات الجمهور وتعزز النشاط الرياضي والسياحي في المنطقة، ونتطلع إلى أن تشكل البطولات والفعاليات التراثية المصاحبة إضافة مميزة تُثري أجندة الفعاليات في منطقة الظفرة خصوصاً وأبوظبي عموماً».
من جهته أكد زايد ساري المزروعي، مدير إدارة المهرجانات التراثية والبحرية بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث إن مهرجان الياسات بفعالياته المتنوعة يعبّر عن الجهود الوطنية الهادفة إلى صون التراث البحري وتعزيز حضوره في وجدان المجتمع، مشيراً إلى أن الشراكة الاستراتيجية مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، تعكس التكامل بين الهيئة ومجلس أبوظبي الرياضي ونادي أبوظبي للرياضات البحرية بوصفها جهات منظمة للحدث وبين الداعمين والشركاء من أجل تحقيق الأهداف المشتركة بدعم مثل هذه الفعاليات ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي.
وثمن المزروعي الدور الكبير الذي يسهم به مجتمع مدينة السلع ومنطقة الظفرة في إنجاح المهرجان، مؤكداً أن دعم أهالي المنطقة ومشاركتهم الفاعلة يشكلان الركيزة الأساسية لاستمرار المهرجان وتعزيز أثره الاجتماعي والاقتصادي والترفيهي.
وأضاف أن المهرجان يعمل على ترسيخ حضور الرياضات البحرية التقليدية وتشجيع فئات المجتمع، خصوصاً الشباب والنشء على المشاركة في أنشطته التي تعيد إحياء مهارات الأجداد وتجمع بين الترفيه والمعرفة، موضحاً أن فعاليات المهرجان تمنح الزوار تجربة متكاملة تعزز ارتباطهم بالموروث الإماراتي.
وقال خليفة الرميثي، مدير فعاليات الرياضات التراثية بنادي أبوظبي للرياضات البحرية، إن مهرجان الياسات يمثل محطة مهمة ضمن أجندة الرياضات البحرية في الدولة تجسد ارتباط أبناء الإمارات بتراثهم البحري الأصيل، وتظهر المكانة الكبيرة التي تحظى بها سباقات المحامل الشراعية ضمن رؤية القيادة الرشيدة في دعم وصون الموروث البحري.
ويأتي مهرجان الياسات في إطار إبراز غنى وتنوع التراث الإماراتي وتعريف الجمهور من المواطنين والمقيمين والسياح بالقيمة الحضارية الكبيرة له، بجانب تعزيز حضور الرياضات البحرية التراثية في المجتمع، وإبراز أهمية المدن الساحلية والجزر الإماراتية، ودعم النشاط السياحي والاقتصادي في منطقة الظفرة.

مقالات مشابهة

  • ختام مهرجان حمراء الدروع للإبل والموروث الشعبي بعبري
  • الشارقة للسيارات القديمة ينطلق في يناير
  • مهرجان المسرح العربي يكشف عن لجنة تحكيم دورته السادسة
  • جامعة عين شمس تشارك في مهرجان ترفيهي بالإسماعيلية.. تفاصيل
  • فعاليات رياضية وتراثية في افتتاح مهرجان الياسات
  • فعاليات متنوعة في مهرجان ذوي الإعاقة بمحافظة ظفار
  • اليوم.. انطلاق «مهرجان الصحة» في أبوظبي
  • جورج خباز أفضل ممثل من مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • يسرا وأروى ومي عمر.. نجمات مصر على ريد كاربت مهرجان البحر الأحمر
  • مهرجان البحر الأحمر يختتم دورته الخامسة.. الليلة