عربي21:
2024-06-01@03:24:29 GMT

سنة 2024 ستكون أسوأ من سابقتها عربيا وفلسطينيا

تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT

جميع التقارير الدولية بشّرتنا بأن السنة الجديدة التي احتفلنا بدخولها قبل شهر ستكون أسوأ من تلك التي ودعناها. فالعالم يسير نحو الأسوأ، وما يحدث هنا وهناك ليس سوى محاولات لتجنب السيناريوهات الكارثية. إذ يكفي الاطلاع على التقرير السنوي الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي حول المخاطر العالمية 2024، والذي صاغه حوالي 1500 خبير على مستوى العالم في مجالات عدة، كالجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية.

فحسب موقع "أنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية"، أوضح "معظم الخبراء (84 في المئة) أن العالم سيشهد حالة من عدم الاستقرار خلال العامين المُقبلين، منهم (30 في المئة) يرفعون تقييمهم من درجة عدم الاستقرار إلى الاضطراب والاضطراب الشديد"، ووصفوه بمستوى اضطراب "عاصف".

عند التأمل في الخارطة المصاحبة لهذا التقرير يلاحظ بأن من بين مؤشرات الارتفاع في درجات الخطورة؛ تضخم الرقابة وتراجع حرية التعبير، وأزمة غلاء المعيشة، وزيادة حدة الاستقطاب المجتمعي السياسي، والاضطرابات المدنية والسياسية العنيفة، وتصعيد الصراعات المسلحة بين الدول.

عند التأمل في الخارطة المصاحبة لهذا التقرير يلاحظ بأن من بين مؤشرات الارتفاع في درجات الخطورة؛ تضخم الرقابة وتراجع حرية التعبير، وأزمة غلاء المعيشة، وزيادة حدة الاستقطاب المجتمعي السياسي، والاضطرابات المدنية والسياسية العنيفة، وتصعيد الصراعات المسلحة بين الدول
سيكون لدول الجنوب النصيب الوافر من هذه الصراعات أو من تداعياتها؛ جزء من هذه الصراعات ناتج عن عوامل داخلية وبينية متراكمة منذ سنوات وموروثة عن مراحل سابقة غابت خلالها الحكمة وبعد النظر، والبعض الآخر وارد على المنطقة من خارج حدودها؛ من ذلك سوء التصرف في ملف الهجرة غير النظامية الذي سيستمر كأحد القضايا الحارقة، والقابلة للانفجار في كل لحظة. إذ تكفي الإشارة في هذا السياق إلى ما تعيشه معظم الدول الأوروبية من حالة انزياح شديدة نحو أقصى اليمين، وهو ما تعكسه انتخابات المجالس المحلية والإقليمية في مختلف الدول. وتذكر التقديرات أن هناك احتمالا بفوز أحزاب اليمين المتطرف بربع مقاعد البرلمان الأوروبي خلال الانتخابات القادمة التي ستجري في شهر حزيران/ يونيو المقبل. وما حدث مؤخرا في ألمانيا دليل على درجة الخطورة التي تمثلها هذه التحولات المتسارعة، وتأثيراتها المحتملة على دول جنوب المتوسط.

لقد اضطرت الأحزاب الرئيسية الكبرى الى دعوة الألمان الى التظاهر ضد "حزب البديل" اليميني الذي شارك بعض قادته في لقاء سري حضره ممثلون عن أحزاب أوروبية شبيهة في توجهاتها واستراتيجيتها السياسية والأيديولوجية. ويدعو حزب البديل إلى إخراج "ملايين المهاجرين والألمان من أصول أجنبية نحو دولة نموذجية في شمال أفريقيا". وإذا نجح هذا الحزب في الانتخابات القادمة فإن أزمة كبيرة ومتعددة الأبعاد ستتضرر منها دول عديدة من بينها دول المغرب العربي.

في مثل هذه الأجواء الدولية المشحونة بالاحتمالات السيئة ينتعش الاستبداد، خاصة في الدول الهشة التي تفتقر لمؤسسات قوية، ولم تترسخ لديها التقاليد العميقة في مجالات التعايش وممارسة الديمقراطية. ويُخشى أن تزيد هذه الأجواء الدولية من تدهور الأوضاع في العالم العربي، خاصة الدول المأزومة، أو تلك التي تمر بمرحلة انتقالية سياسية أو اقتصادية صعبة ومعقدة. كما أن الأنظمة القمعية أو ذات النزوع الاستبدادي تستثمر عادة التوترات الإقليمية والعالمية لتزيد من وضع يدها على الدولة والمجتمع، فالحنين الى التغول والانفراد بالسلطة لا يزال يسيطر على العقول والأنفس وتقاليد الحكم.

على الصعيد الفلسطيني فالتحديات أشد خطورة وتعقيدا، فسنة 24 ستكون سنة تكثيف المساعي والمناورات من أجل تصفية القضية الفلسطينية، كما أنها ستكون في المقابل منطلقا لإخراج القضية من جحر الذئاب. فصمود المقاومة يعتبر بكل المقاييس إنجازا تاريخيا غير مسبوق، لكن المعضلة تكمن في المطبات القادمة
كل حدث يمكن الالتفاف عليه وتحويله الى وقود لإرهاب الطامعين في المشاركة في السلطة، والأزمات الاقليمية والدولية مصدر أساسي لهذا الوقود. لقد سبق أن تم استغلال جائحة كوفيد بشكل خطير، وتم اللعب بأرواح الناس في سبيل البقاء في الحكم أو الانفراد به.

أما على الصعيد الفلسطيني فالتحديات أشد خطورة وتعقيدا، فسنة 24 ستكون سنة تكثيف المساعي والمناورات من أجل تصفية القضية الفلسطينية، كما أنها ستكون في المقابل منطلقا لإخراج القضية من جحر الذئاب. فصمود المقاومة يعتبر بكل المقاييس إنجازا تاريخيا غير مسبوق، لكن المعضلة تكمن في المطبات القادمة. الحرب لن تنتهي، وإن توقفت فستعود بشكل من الأشكال. وإذا كانت الأنظمة العربية قد خذلت المقاومة خلال الشهور الأربعة الماضية، فلا يُتوقع أن تمد لها يد العون والدعم خلال المرحلة القادمة باستثناء من رحم ربك. الأغلبية الساحقة ستدير ظهرها للقضية، متعللة في ذلك بضعفها وهوانها وخوفها على مصالحها القريبة والبعيدة. ومن يفكر في رفع صوته بنبرة أعلى مما هو مسموح به، عليه أن يفكر جيدا في طبيعة الضغوط التي ستسلط عليه إسرائيليا وأمريكيا وأوروبيا. لهذا المقاومة تعتمد مرة أخرى على نفسها بدرجة أولى، وعلى حلفائها وفق ما تسمح به أوضاعهم وظروفهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه التقارير الفلسطيني المقاومة فلسطين المقاومة تقارير أزمات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

"أدنوك للتوزيع" الإماراتية تتوسع في الإمارات ومصر والسعودية

تستهدف شركة "أدنوك للتوزيع" توسيع شبكة محطاتها في الإمارات ومصر والسعودية، وتدشين شواحن سريعة للسيارات الكهربائية ضمن خطتها الإستراتيجية للتوسع والنمو خلال السنوات الخمس القادمة.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك للتوزيع" بدر سعيد اللمكي، على هامش فعاليات اليوم الثاني والأخير من منتدى "اصنع في الإمارات"، أن الشركة تستهدف توسيع شبكة محطاتها من 840 محطة في الإمارات ومصر والسعودية حاليا إلى نحو 1000 محطة خلال الخمس سنوات القادمة.

وقال اللمكي إن "أدنوك للتوزيع" تستهدف تدشين ما بين 15 إلى 20 محطة جديدة للوقود خلال العام الجاري في مواقع إستراتيجية يسهل الوصول إليها، إلى جانب خططها لتوسيع خدمات التجزئة غير المتعلقة بالوقود، في إطار مساعيها لتصبح شركة رائدة في قطاع الطاقات المتعددة.

إقرأ المزيد بحضور أردوغان والسوداني.. توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والإمارات

وأشار إلى أن "أدنوك للتوزيع" لديها حاليا 90 شاحنا سريعا للسيارات الكهربائية في مواقع إستراتيجية، وتتطلع للوصول بعدد الشواحن السريعة إلى 150 - 200 مع نهاية العام الجاري، فيما تستهدف إنشاء 500 شاحن كهربائي سريع خلال الخمس سنوات القادمة في إطار منظور الشركة لبناء شبكة من نقاط الشحن على مستوى الدولة.

ولفت إلى أن شركة "أدنوك للتوزيع" نجحت خلال السنوات الخمس الماضية في تحقيق معدلات نمو قوية مع نجاحها في زيادة أرباحها إلى مستويات كبيرة، مشيرا إلى أن الخطة للسنوات الخمس القادمة ستركز على مواصلة نهج النمو داخل دولة الإمارات وخارجها.

وأوضح أن الشركة تركز على ناحيتين رئيسيتين، الأولى تشمل مبيعات الوقود والتوسع في المحطات، والثانية تركز على الاستثمار في خدمات التجزئة غير المتعلقة بالوقود بما يسهم في زيادة العوائد.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك للتوزيع"، إن الشركة تركز على النمو الذكي في الأسواق المختلفة، حيث نتابع دائما فرص الاستثمار مع دراسة الأسواق بحثا عن فرص استثمارية مجزية تكون ذات عوائد جيدة على الاستثمار، مضيفا: “ لدينا تطلعات لاستثمارات واستحواذات في أسواق أخرى ونجري الدراسة باستمرار وسيتم الإعلان عن أي منها فور استيفاء كافة الشروط".

وأكد بدر اللمكي، أهمية منتدى "اصنع في الإمارات"، مشيراً إلى أن سياسة وإستراتيجية "أدنوك للتوزيع" فيما يتعلق بتنفيذ المحطات وخطط النمو تكون دائما مع شركاء محليين من الموردين أو المصنعين، حيث تصل نسبة الموردين والمصنعين لأجزاء المحطات غير المتعلقة بالوقود إلى نحو 70%، ونواصل العمل على زيادة هذه النسبة في الفترة القادمة.

وأشار إلى أن زيوت أدنوك تنتج في دولة الإمارات وتصدر إلى 40 دولة حول العالم، فيما نواصل العمل على توسيع حضورها في دول أخرى في المستقبل مع نمو أعمالنا خلال الفترة القادمة.

ولفت إلى أن "أدنوك للتوزيع" طورت أكثر من 20 مبادرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتسريع النمو وتعزيز الكفاءة التشغيلية، مثل خدمة "فل آند غو" ونظام ذكي يعتمد أحدث التقنيات لتوقع مستوى الطلب المستقبلي على الوقود بدقة بما يسهم في تحسين إدارة توصيل الوقود عبر شبكة محطاتنا، من خلال استخدام التحليلات المتخصصة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • خبراء سياحة : أسوأ مقعد على متن الطائرة إذا حجزوه لك اطلب تغييره
  • سفير المملكة لدى اليابان: العلاقات السعودية اليابانية خلال السبعين السنة القادمة ستكون أكثر أهمية
  • 114 مليون شخص في العالم أجبروا على مغادرة ديارهم.. قصص مأساوية
  • أسوأ مكان على متن الطائرة.. غير مريح وستشعر بكل المطبات الهوائية
  • إما فعلاّ عربياّ ضد إسرائيل.. أو نصمت!
  • معلى يكشف عن العقبات التي تحول دون إتمام تفكيك الميليشيات وإعادة دمجها في مؤسسات الدولة
  • الأمم المتحدة تكشف عدد الأشخاص الذين فروا من ديارهم بالعالم جراء الحروب
  • مصر: استثمارات مشروع "رأس الحكمة " لن تقل عن 150 مليار دولار
  • المنياوي : نشاط مكثف للإتحاد العربي للملكية الفكرية خلال الفترة القادمة
  • "أدنوك للتوزيع" الإماراتية تتوسع في الإمارات ومصر والسعودية