مجلة أمريكية: المدنيون في غزة خارج حسابات حماس
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
كشف تقرير نشرته مجلة “972” الأمريكية أن التظاهرات التي نظمها مئات المدنيين في قطاع غزة، وعبروا فيها عن سخطهم من استمرار الحرب، مطالبين حماس بتسليم الرهائن ووقف هذه الحرب التي تشهد مذبحة للمدنيين، دليل على أن هناك تجاهل تام من حركة حماس وأنهم خارج الحسابات السياسية لكل الفصائل الفلسطينية.
وأوضح التقرير المنشور تحت عنوان “لا أحد يسمع إلى صرخات غزة، بما في ذلك قادتها”، كتبه صحفي فلسطيني، جاء فيه “ولا تزال الحرب مستمرة ضدنا، نحن المدنيين في غزة، بعد أكثر من 100 يوم.
وتابع الصحفي “ولم يتوقع أحد أن تستمر الحرب إلى هذا الحد. ولم يتوقع أحد حجم الدمار والوفيات التي وصلنا إليها. كلنا نسأل ونصلي ونصرخ: هل سينتهي هذا الأمر يومًا ما؟”.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت شوارع غزة تصاعدا في المظاهرات والاحتجاجات، وأصبح المواطنون العاديون يعبرون عن احباطهم وإرهاقهم، ويطالبون بإنهاء العنف ووقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح والمعاناة.
ولفت التقرير إلى أن المتظاهرين يطالبون صراحة الفصائل الفلسطينية بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل تحرير السجناء الفلسطينيين لوقف هذا الصراع الدامي، إذ تطالب العائلات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في الوقت الحالي، بضمان إطلاق سراح أحبائهم.
وبين التقرير أن هذه القضية اكتسبت أهمية كبيرة مع ظهور دعوات لإجراء مفاوضات وتقديم مبادرات إنسانية لمعالجة محنة المختطفين.
على صعيد آخر، تكشف التظاهرات الأخيرة للفلسطينيين والتي نقلتها وسائل إعلام بالفيديو أن هناك سخط وتذمر بين السكان بشأن قيادة يحيي السنوار للقطاع، ويتساءل بعض السكان عما إذا كانت قيادته تعالج بشكل فعال التحديات التي تواجه قطاع غزة، بما في ذلك الصعوبات الاقتصادية ودوامة العنف مع إسرائيل.
كما تظهر هذه المظاهرات رغبة الفلسطينيين في حل خارج قيادة حماس والتي تكشف آفاق المستقبل أن التوترات ستكون مستمرة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مما يعني تدمير مستمر للقطاع حتى مع توقف الحرب مؤقتا.
ويدعو المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومختلف البلدان، إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف ومعالجة الأزمة الإنسانية. وتتواصل الجهود الدبلوماسية للتفاوض على وقف الأعمال العدائية وتهيئة الظروف للحوار.
واختتم التقرير بالقول إن علامات الاحتجاجات والغضب الشعبي في قطاع غزة تشير إل المعاناة الهائلة والإحباط الذي يعاني منه السكان، مشيرا إلى أن المظاهرات والدعوات إلى وقف إطلاق نار والمخاوف بشأن القيادة فيما بعد الحرب، والأزمة الإنسانية، تؤكد الحاجة الملحة إلى التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن تحقيق السلام الدائم، ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع، وتحسين حياة سكان غزة يتطلب بذل جهود متضافرة من جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي الأوسع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مدنيين معالجة حساب المستقبل احتجاج
إقرأ أيضاً:
العنف الجنسي في السودان.. خطر دائم على المواطنين في ظل الحرب
حذّرت منظمة أطباء بلا حدود، يوم الأربعاء، من أن العنف الجنسي يُشكّل "خطراً شبه دائم" على النساء والفتيات في إقليم دارفور، غرب السودان، مطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لهذا الوضع. اعلان
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، سُجلت حالات عنف جنسي "فظيعة ووحشية"، وفقاً لما صرّحت به كلير سان فيليبو، منسقة الطوارئ في المنظمة.
وأفادت المنظمة بأنها قدمت العلاج لـ659 ناجية من العنف الجنسي في ولاية جنوب دارفور، بين يناير/كانون الثاني 2024 ومارس/آذار 2025، وذكرت أن 86% منهن تعرّضن للاغتصاب، وكانت ثلث هؤلاء الناجيات دون سن الثامنة عشرة، وبعضهن لا تتجاوز أعمارهن الخامسة.
وقالت سان فيليبو: "لا تشعر النساء والفتيات بالأمان في أي مكان"، مشيرة إلى أنهن يتعرضن للهجوم داخل منازلهن، أثناء محاولتهن الفرار من مناطق القتال، وخلال بحثهن عن الغذاء أو الحطب، أو أثناء العمل في الحقول.
Relatedالكوليرا تعصف بالسودان: 172 حالة وفاة خلال أسبوع وسط انهيار صحيالسودان مأساة لا تنتهي: آلاف النازحين يصلون شمال دارفور هربًا من قوات حميدتي تصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّراتكما يتعرض الرجال والفتيان أيضاً للعنف الجنسي، وإن بنسبة أقل، إذ تشكل النساء والفتيات 94% من الناجين، بحسب المنظمة. وفي مستشفى منطقة طويلة، التي تقع على بُعد 60 كيلومتراً غرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة، تم علاج 48 ناجية بين يناير/كانون الثاني ومطلع مايو/أيار، غالبيتهن فَررن من هجوم شنّته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين، وهو الهجوم الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 200 مدني، وأجبر أكثر من 400 ألف شخص على الفرار.
أما في شرق تشاد، حيث لجأ أكثر من 800 ألف سوداني، فقد عالجت منظمة أطباء بلا حدود 44 ناجياً منذ يناير/كانون الثاني، كان نصفهم من الأطفال. وروت فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً أنها تعرّضت لاغتصاب جماعي على يد عناصر من قوات الدعم السريع، وقالت: "أردت أن أفقد ذاكرتي بعد ذلك".
من جهتها، قالت روث كوفمان، المسؤولة عن الطوارئ الطبية في المنظمة، إن الوصول إلى الرعاية الصحية لا يزال "غير كافٍ"، وأضافت: "كما هو الحال مع جميع الخدمات الإنسانية والطبية في السودان، لا بد من تعزيز هذا الدعم بشكل عاجل".
ورغم توجيه الاتهامات إلى طرفي النزاع بارتكاب فظائع، فإن قوات الدعم السريع تُحمّل المسؤولية عن ممارسة عنف جنسي ممنهج. وكانت منظمة العفو الدولية قد وثّقت، في أبريل/نيسان، وجود حالات من العبودية الجنسية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة